المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يشارك في فعالية أقيمت في وسط غرب الولايات المتحدة إلى جانب القادة في قطاع الزراعة لمناقشة دور الابتكار في النظم الزراعية والغذائية العالمية

ليسبورغ، إنديانا، الولايات المتحدة الأمريكية - شارك اليوم المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة في فعالية استضافها معالي السيد Kip Tom، السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية في بعثة الولايات المتحدة لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، بعنوان "دور الابتكار في النظم الغذائية العالمية". وقد نُظّمت هذه الفعالية في مزرعة وحضرها مزارعون، وممثلون عن القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، والجمعيّات التجارية ومسؤولون حكوميون، وقادة من منظمة الأغذية والزراعة وغيرها، وعرضوا الطرق التي ساهمت من خلالها الابتكارات الزراعية في تحويل الإنتاج ونظمنا الزراعية والغذائية.

وأدلى المدير العام بملاحظات افتتاحية بمناسبة هذا الحدث. وأعرب عن تقديره للسيد Kip Tom لدعوته إلى حضور هذه الفعالية التي تجمع الجهات الفاعلة من قطاعات الزراعة كافة، وتسلّط الضوء على أهمية العلوم والبحوث والابتكارات في النظم الزراعية والغذائية. وشدّد المدير العام أيضًا على أهمية الإصغاء إلى المزارعين، ومزوّدي الخدمات الإرشادية، والعلماء والأوساط الأكاديمية والجهات الفاعلة في القطاع الخاص لضمان التعلّم المستمر على امتداد سلسلة القيمة.

وشدّد أيضًا على أن عمل المنظمة، في ضوء ولايتها الواسعة، يركز على تحويل النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، وعدم ترك أي أحد خلف الركب.

وذكّر المدير العام أيضًا الجمهور بجذور المنظمة في أمريكا الشمالية، مشيرًا إلى مضي قرابة 80 عامًا على انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الأول حول الأغذية والزراعة في هوت سبرينغ، فرجينيا، في الولايات المتحدة، في مايو/أيار 1943، الذي أفضى إلى تأسيس منظمة الأغذية والزراعة في عام 1945.

وتمحورت الفترة المتبقية من هذه الفعالية حول ثلاث حلقات نقاش ديناميكية، تخللتها جولات من الأسئلة والأجوبة، وتناولت مواضيع العلوم والابتكار والتكنولوجيا؛ والحلول الرقمية في سياق الزراعة الذكية مناخيًا؛ والتحديات العامة التي تواجهها النظم الزراعية والغذائية على المستوى العالمي.

وناقش الأعضاء في حلقة النقاش السبل التي يمكن من خلالها للقطاع الخاص والجامعات العامة والمزارعين إقامة الشراكات لزيادة الإنتاج بصورة مستدامة، وسبل الاعتراف على نحو مطرد بالزراعة باعتبارها سبيلًا حاسم الأهمية للتوصل إلى حلول من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولتحقيق هذه النتائج، أشار المتحدثون إلى أنه ينبغي للجهات الفاعلة في قطاع الزراعة أن تكون قادرة على الاعتماد على "جميع الأدوات المتاحة"؛ والوصول إلى الابتكارات والتكنولوجيا والاستفادة منها؛ وتمكين المزارعين من أداء وظائفهم بأكبر قدر ممكن من الكفاءة وبكلفة معقولة؛ وتعظيم المشاركة في الزراعة عن طريق التمويل والاستثمارات والسياسات المواتية؛ وسواها الكثير.

وأخيرًا، دعا المدير العام جميع الحاضرين إلى المشاركة في المنتدى العالمي للأغذية، والمنتدى الخاص بالعلوم والابتكار ومنتدى الاستثمار الخاص بمبادرة العمل يدًا بيد، والانخراط في مناقشات مع القادة والأطراف الفاعلة الأخرى في قطاعات الزراعة من أجل تحفيز العمل. وسوف تُعقد هذه الفعاليات في روما، إيطاليا، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.