منظمة الأغذية والزراعة والجبهة البرلمانية لمكافحة الجوع في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تناقشان سبل توطيد التعاون بينهما
5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، سانتياغو/روما - عقد السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) اجتماعًا اليوم مع السيد Jairo Flores، المنسق الإقليمي للجبهة البرلمانية لمكافحة الجوع في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي والذي يشغل أيضًا منصب نائب في كونغرس غواتيمالا، لبحث سبل توطيد التعاون بين المنظمة وبرلمانات الإقليم من أجل مكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية. وحضر الاجتماع أيضًا السيد Hamlet Sánchez Melo، نائب منسق الجبهة البرلمانية في منطقة البحر الكاريبي والنائب في الكونغرس الوطني في الجمهورية الدومينيكية.
وأشاد المدير العام في مستهلّ الاجتماع بما تبذله الجبهة البرلمانية من جهود وما حققته من إنجازات في سبيل إنفاذ القانون والتوعية وحشد الموارد سعيًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي طليعتها الهدف 1 (الفقر) والهدف 2(الجوع). وأبرز السيد شو دونيو التحديات الكبرى الماثلة أمام بلدان الإقليم، خاصة في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى، مشيرًا أيضًا بقلق شديد إلى أنّ الإقليم ككلّ قد تأثر بتداعيات جائحة كوفيد-19.
وأكد السيد Jairo Flores التزام الجبهة البرلمانية بالمساعدة على وضع حد للجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030. وأشار إلى أنّ الجبهة البرلمانية لم تركز على الموافقة على القوانين والميزانيات الخاصة بالجوع وسوء التغذية فحسب، بل أكثر فأكثر على إخضاع الموارد المالية العامة للتفتيش.
وأشار السيد Flores أيضًا إلى أنّ الجبهة البرلمانية تتعاون مع الشركاء خارج الإقليم خاصة من أوروبا وأبدى اهتمامًا ملحوظًا بسبل مساهمة البرلمانيين في تفعيل مشاركتها مع المنظمة في إطار مبادرة العمل يدًا بيد.
وأوضح المدير العام أنّ مبادرة العمل يدًا بيد هي مبادرة تعود ملكيتها للبلدان وتأخذ بزمامها وهي قادرة على تحقيق قيمة مضافة لسنّ السياسات العامة من أجل تعزيز الإنتاج والتجارة والنمو خاصة من خلال جمع البيانات وتحليلها.
وشدد السيد شو دونيو على أنّ السياسات المشجعة بما في ذلك السياسات الضريبية وسياسات الأراضي تتسم بأهمية حاسمة لمساعدة المزارعين واستقطاب الاستثمارات وتحفيز إنتاج الأغذية من خلال العلوم والأبحاث والابتكار. وأشار في هذا السياق إلى ضرورة أن يبدأ إحداث تغيير في نموذج الأعمال من الداخل - "يتعين على البلدان إجراء تغيير محلي بالدرجة الأولى".
واعتبر المدير العام أيضًا أنّه باستطاعة البرلمانيين تأدية دور حاسم "من خلال قوتهم المرنة" من أجل بناء أرضية مشتركة للشراكات بين القطاعين العام والخاص والتواصل مع المؤسسات المالية الدولية.
واقترح السيد شو دونيو توليد قدر أكبر من العائدات الوطنية من خلال تركيز البلدان على محاصيل نقدية محددة متاحة لديها وتعطيها ميزة مقارنة. فتكون البلدان بذلك في وضع أفضل لتحقيق مزيد من الأرباح في الأسواق الدولية.
وفي هذا السياق، أصدر المدير العام تعليماته للمسؤولين في المنظمة للعمل بشكل وثيق مع الحكومات والجبهة البرلمانية من أجل بلورة اقتراحات ملموسة لمساعدة البلدان على تحسين سلاسل القيمة المتصلة بالمحاصيل النقدية.
واستعرض النائب السيد Hamlet Sánchez Melo من الجمهورية الدومينيكية بعض الإجراءات التي اتخذتها الجبهة البرلمانية لمؤازرة الحكومات في سعيها إلى مواجهة تأثيرات جائحة كوفيد-19 وطلب الحصول على الدعم من المنظمة لتوطيد الشراكات مع المؤسسات الموجودة في أقاليم أخرى.
وفي الختام، توقف السيد شو دونيو عند الأهمية التي تسندها المنظمة لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقلّ نموًا والبلدان النامية غير الساحلية منذ توليه منصبه في أغسطس/آب 2019.
وقد حضرت الاجتماع أيضًا السيدة Beth Bechdol، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، والسيد Maximo Torero، رئيس الخبراء الاقتصاديين، والسيد Julio Berdegue، الممثل الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والسيدة Angélica Jácome Daza، مديرة مكتب الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقلّ نموًا والبلدان النامية غير الساحلية.