افتتاح المركز السويسري الجديد للجراد والآفات المهاجرة في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة
روما- افتتح اليوم السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (المنظمة) المركز السويسري الجديد للجراد والآفات المهاجرة في المقر الرئيسي للمنظمة.
وهذا المركز هو ثمرة الاتفاق الذي وقعته المنظمة مع المجلس الاتحادي السويسري في ديسمبر/كانون الأول 2019 لتجديد مكاتب وحدة خدمات معلومات الجراد الصحراوي التابعة للمنظمة (DLIS).
وخلال حفل الافتتاح، أعرب المدير العام عن تقديره لحكومة سويسرا على مساهمتها في تجديد هذه المرافق الهامة، مشيرًا إلى الجهة المانحة كبلد صغير يقدّم دعمًا كبيرًا للمنظمة.
وقال سعادة السفير Pio Wennubst، الممثل الدائم لسويسرا لدى المنظمة الذي حضر الحفل أيضًا، إنّ سويسرا لطالما اضطلعت بأدوار رئيسية في مواجهة مشاكل عابرة للحدود كالجراد الصحراوي.
ويهدف هذا الحيّز بحلّته الجديدة إلى توطيد أواصر التعاون بين الموظفين الفنيين في وحدة خدمات معلومات الجراد الصحراوي وتعزيز وتوسيع نطاق عمل المنظمة في مكافحة الآفات العابرة للحدود وإبرازه بقدر أكبر. ويتمتّع المركز بأحدث التكنولوجيات الرقمية للاتصالات الحديثة من أجل تسهيل أنشطة الرصد والتحليل والإدارة والتنسيق.
وتشمل الميزات المرافق المخصصة لعقد مؤتمرات بواسطة الفيديو مع الشركاء في الميدان، وعرض آني للأوضاع الراهنة لانتشار الجراد وغيره من الآفات النباتية العابرة للحدود، والخرائط، وقاعة دراسية حديثة ومكتبة. وتتيح محطات العمل الإضافية المرونة لتدريب الخبراء والممارسين من الأعضاء، فضلًا عن زيادة الطاقم الفني على وجه السرعة في حالات الطوارئ.
وحدة خدمات معلومات الجراد الصحراوي وأنشطة الإنذار المبكر
تدير منظمة الأغذية والزراعة عمل وحدة خدمات معلومات الجراد الصحراوي، وهي آلية فريدة للرصد والإنذار المبكر لمنع طفرات الجراد الصحراوي، منذ عام 1978، وهي تعمل حاليًا على إنشاء نظم للإنذار المبكر بشأن دودة الحشد الخريفية وسوسة النخيل الحمراء.
وتدير وحدة خدمات معلومات الجراد الصحراوي شبكة تضمّ حوالي 50 بلدًا، وتقدم تقارير ميدانية وملاحظات على مدار السنة عن الجراد الصحراوي، وتقوم باستمرار بابتكار وتطوير أدوات جديدة للتبادل الآني للبيانات ومنتجات ديناميكية مبنية على صور الأقمار الاصطناعية للرصد البيئي وإتاحة توقّعات أكثر دقّة.
وانصب عمل هذه الوحدة مؤخرًا على الإمكانات التي يتيحها استخدام الطائرات المسيّرة لتحسين الرصد الميداني وجعل عمليات المكافحة أكثر أمانًا، وهي تستكشف مع جامعة ولاية بنسلفانيا (الولايات المتحدة الأمريكية) إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد نوع الآفات (الجراد ودودة الحشد الخريفية وسوسة النخيل الحمراء) والأضرار التي تتسبب بها.
وتجمع أيضًا منصة البيانات الجغرافية المكانية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد البيانات والنماذج والتحاليل الجغرافية المكانية المتعلقة بالجراد الصحراوي إلى جانب معلومات الإنذار المبكر الأخرى التي تتيحها المنظمة.