روما – عقد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، السيد شو دونيو، اليوم على هامش الدورة الخمسين للجنة الأمن الغذائي العالمي، لقاءً مع معالي السيد Otar Shamugia، وزير حماية البيئة والزراعة في جورجيا.
وثمّن معالي الوزير الفرصة التي أتيحت له للقاء المدير العام وتوجه بالشكر إلى هذا الأخير على الدعم المستمر الذي تقدمه المنظمة لجورجيا. وأشار معالي الوزير أيضًا إلى أن المناقشات التي جرت خلال الدورة الخمسين للجنة الأمن الغذائي العالمي جاءت في وقتها المناسب بالنظر إلى التحديات ذات الصلة بالأمن الغذائي التي تلقي بظلالها على العالم.
وأبلغ الوزير المدير العام بأن التنمية الزراعية تشكّل أولوية رئيسية بالنسبة إلى جورجيا، مشيرًا إلى استراتيجية بلاده الخاصة بالتنمية الزراعية والريفية للفترة 2021-2027، وأحاط علمًا بتسجيل تقدّم وتحسينات في مجالات زيادة الإنتاج والصادرات وتنويع الأسواق وغير ذلك من المجالات.
كما أشار معالي الوزير إلى أن المواءمة مع اللوائح التنظيمية للاتحاد الأوروبي ومعاييره الخاصة بالزراعة لا تزال تشكّل أولوية رئيسية بالنسبة إلى جورجيا في سياق طلبها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأعرب في هذا الشأن عن تقديره لما تنفذه المنظمة من برامج في جورجيا وتوفره من دعم فني لها، وهو ما يدعم أولوياتها القطرية.كما شدّد معالي الوزير على أن المعرفة بالتكنولوجيات الجديدة والميكنة في الزراعة واعتمادهما ما زالا يطرحان تحديًا في جورجيا، مشيرًا إلى أن تعزيز بناء القدرات أمر لازم على المستوى القطري من أجل إيصال المعارف اللازمة إلى المزارعين وغيرهم من أصحاب المصلحة في القطاعات الزراعية.
وأعرب المدير العام، من جانبه، عن تقديره لمعالي الوزير على زيارته وعلى دعم جورجيا المستمر للولاية المنوطة بالمنظمة. وفي إشارة إلى عملية طلب جورجيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أوضح المدير العام أن هذه العملية تتيح فرصة فريدة لجورجيا لتعزيز نظمها الزراعية والغذائية وتحسينها وإحداث تحوّل فيها. وعلى وجه الخصوص، سلّط الضوء على أن النبيذ والفواكه والخضار المختلفة، إلى جانب تنويع الأسواق وإضافة القيمة، هي مجالات رئيسية يمكن لجورجيا التركيز عليها في إطار برنامج المنظمة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية".
وأشار المدير العام أيضًا إلى أن المشاركة في مبادرة العمل يدًا بيد يمكن أن تدعم أهداف جورجيا الرامية إلى مواصلة تنمية قطاعاتها الزراعية، وشدّد على أن بناء القدرات والعلوم والابتكار والسياسات التمكينية والاستثمار، مسائل ستظل مهمة للغاية لتحفيز إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية للبلاد.