المدير العام شو دونيو

اجتماع ثنائي مع معالي السيد نزار هاني، وزير الزراعة في لبنان

©FAO/Christian Mantuano

12/05/2025

باري - التقى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، الدكتور شو دونيو، اليوم على هامش المؤتمر الرفيع المستوى للمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (CIHEAM) لدعم استراتيجية الصحة النباتية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بمعالي السيد نزار هاني، وزير الزراعة في لبنان.

وأشاد معالي الوزير بتركيز المدير العام على الممارسات الزراعية الثقافية في إدارة المناظر الطبيعية، خصوصًا وأنها يمكن أن تدعم مكافحة الآفات والأمراض العابرة للحدود والتكيف مع تغير المناخ. وأشار معالي الوزير إلى العلاقات الطيبة الطويلة الأمد القائمة بين المنظمة ولبنان، وأثنى على المكتب القطري للمنظمة في لبنان، وكذلك المكتب الإقليمي للمنظمة للشرق الأدنى في القاهرة على التعاون المستمر، وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية العشرية للزراعة.

كما أفاد معالي الوزير بأن الحكومة الجديدة قد اضطلعت بدور مهم في وضع سياسات تمكينية وتوجيه جميع أصحاب المصلحة في قطاع الزراعة، نظرًا لكونه محركًا مهمًا لتحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية الريفية وخلق فرص العمل، ولدعم المجتمعات الضعيفة. وأشار معالي الوزير إلى أن المؤشرات الجغرافية هي مجال تركيز رئيسي آخر بالنسبة إلى لبنان.

وأحاط معالي الوزير علمًا بأنه تم مؤخرًا إصدار تقرير عن الفاقد والمهدر من الأغذية، يقدّم لمحة عامة عن الخسائر الناجمة عن آثار الحرب، خاصةً بالنسبة إلى البنية التحتية الزراعية، فضلًا عن قطاع الثروة الحيوانية مثل الدواجن. وأعرب عن تطلّعه إلى دعم المنظمة في مرحلة التعافي هذه. وأخيرًا، أشار معالي الوزير إلى مبادرة العمل يدًا بيد باعتبارها منصة هامة للتعاون مع المنظمة من أجل استقطاب الاستثمار والتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وشدّد المدير العام على أن المكانة الدولية لمبادرة العمل يدًا بيد لاستقطاب الاستثمارات هي القيمة الحقيقية للمبادرة، وأشار إلى منتدى الاستثمار يدًا بيد الذي يُعقد خلال منتدى الأغذية العالمي السنوي باعتباره منصة مهمة في هذا الصدد. وشدّد المدير العام أيضًا على أهمية التعاون مع القطاع الخاص في لبنان.

وأعرب المدير العام عن تقديره للتعاون الطويل الأمد مع لبنان، وأكّد من جديد دعم المنظمة خلال فترة التعافي هذه، بيد أنه شدّد في الوقت ذاته على أن الاستقرار السياسي عامل أساسي وأنّ الأمر يتطلّب قوة دافعة أكثر تقنية واحترافية لتحقيق هذا الاستقرار.