اجتماع ثنائي مع معالي السيد سالم عبد الله عيسى السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية في اليمن

©FAO
باري - التقى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، الدكتور شو دونيو، اليوم على هامش المؤتمر الرفيع المستوى للمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (CIHEAM) لدعم استراتيجية الصحة النباتية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بمعالي السيد سالم عبد الله عيسى السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية في اليمن.
وأشار المدير العام للمنظمة إلى اجتماعهما السابق في سلطنة عُمان خلال المؤتمر بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، وأعرب عن سعادته بلقاء معالي الوزير مرة أخرى لمناقشة الطريقة التي يمكن بها مواصلة دعم أصحاب الحيازات الصغيرة وضمان الأمن الغذائي. وأشار المدير العام إلى الأوقات العصيبة التي لا تزال تمرّ بها اليمن، وشدّد على أن السلام والاستقرار شرطان أساسيان لتحقيق الأمن الغذائي وعلى أن عدم الاستقرار في اليمن يؤثر على الأمن الغذائي في مختلف أنحاء الإقليم.
وأعرب معالي الوزير عن تقديره لفرصة اللقاء على هامش هذا المؤتمر المهم وتوجّه بالشكر إلى المنظمة على دعمها، وأثنى بشكل خاص على مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى على ما يقدّمه منذ أمد طويل من دعمٍ في قطاع الزراعة. وأشار معالي الوزير إلى أن اليمن بلد جاف ويتأثر بشدة بتغيّر المناخ، فضلًا عن النزاع في البحر الأحمر الذي أثّر على الإمدادات الغذائية وأدّى إلى ارتفاع أسعار الأغذية. وأفاد معالي الوزير بأن اليمن بلد زراعي تعتمد نسبة 75 في المائة من سكانه على الزراعة، وبأنّه يعمل، على الرغم من التحديات العديدة، على وضع استراتيجية وطنية للزراعة والثروة الحيوانية، وبأنه يتطلّع إلى دعم المنظمة، خاصة في ما يتعلق بمواجهة الأنواع الغازية والآفات والأمراض العابرة للحدود.
وأعرب معالي الوزير أيضًا عن رغبته في إنشاء مركز للحجر الصحي ومختبرات بيطرية بالتعاون مع المنظمة. وأفاد معالي الوزير بأنّ بلاده لا تزال تعتمد على البنك الدولي والمنظمة لاتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لآفات الجراد الصحراوي وسوسة النخيل الحمراء ودودة الحشد الخريفية، التي تجتاح البلاد وتؤثر على الأمن الغذائي والاقتصاد لأنّها تؤثر على التمور التي تعتبر أساسية للتجارة.
وأشار معالي الوزير أيضًا إلى أن زيادة القدرة المؤسسية على التصدي لهذه الآفات تشكّل أولوية، وأثنى على التعاون الممتاز مع المنظمة في التصدي للجراد الصحراوي، ولكنّه شدّد في الوقت ذاته على الحاجة إلى المزيد من الدعم للقضاء على هذه المشكلة. وتوجّه معالي الوزير بالشكر إلى المدير العام على جهوده الشخصية التي تركّز على المحاصيل النقدية المهمة، مثل البُن والعسل، التي يمكن أن تدر الدخل للمزارعين. وأشار إلى أن الوزارة قد أنشأت شتّى المراكز، لا سيما لتربية النحل والموارد الوراثية، كما تعمل على إنشاء بنوك للبذور ومعاهد للطب البيطري ومصايد الأسماك. وأخيرًا، أكّد معالي الوزير مجدّدًا على الحاجة إلى إنشاء مراكز للحجر الصحي لمكافحة الآفات والأمراض العابرة للحدود.
وقال المدير العام للمنظمة إنّه يدرك التحديات العديدة وأكّد من جديد دعم المنظمة لحكومة اليمن، خاصة من خلال توفير الخبرة الفنية اللازمة لإنشاء مراكز للحجر الصحي للماشية وللحصول على الموارد المالية اللازمة من خلال البنك الدولي وصندوق الجوائح.
وأشار المدير العام أيضًا إلى أن البُن يعدّ المنتج المختار لليمن بالنسبة إلى مبادرة "بلدٌ واحد - منتجٌ واحد ذو أولوية"، وأحاط علمًا بأن من شأن معرض البذور، الذي ستستضيفه المنظمة في أكتوبر/تشرين الأول، أن يتيح فرصة مهمة لعرض هذا القطاع على الأعضاء والشركاء. وأشار كذلك إلى الحاجة إلى الترويج لخطط الاستثمارات من خلال منتدى الاستثمار يدًا بيد الذي يعقد خلال منتدى الأغذية العالمي السنوي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 في المقر الرئيسي للمنظمة.