المدير العام يشارك في حلقة النقاش الرفيعة المستوى لمبادرة التنمية العالمية

روما - أشاد السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، اليوم بمبادرة التنمية العالمية، وهي منصة تُعطي زخمًا لتسريع وتيرة تنفيذ خطة عام 2030 من خلال تبادل المعارف والخبرات، وتعزيز التعاون، والالتزام بالإجراءات الموجّهة نحو تحقيق النتائج.

وقال المدير العام للمنظمة، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الحدث الخاص بتعزيز التحوّل المستدام للنظم الزراعية والغذائية من خلال مبادرة التنمية العالمية لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة الذي عُقد على هامش الدورة السادسة والسبعين بعد المائة لمجلس المنظمة، "إننا نواجه في مختلف أنحاء العالم تحديات إنمائية معقدة، تؤثر على توافر الأغذية، وإمكانية الحصول عليها، والقدرة على تحمّل كلفتها، ممّا يؤثر على جميع أهداف التنمية المستدامة. وإنّ هذه التحديات العالمية تتجاوز الحدود، وتتطلّب مستوى أكبر من التضامن والتعاون العالميين".

وتركز مبادرة التنمية العالمية على مجالات رئيسية تتماشى بشكل وثيق مع أهداف التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر والجوع. وحتى الآن، انضم أكثر من 80 بلدًا إلى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية التي وضعت في عام 2022، بعد أن اقترح رئيس الصين، فخامة السيد Xi Jinping، المبادرة في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما ألقى كلمات افتتاحية إلى جانب المدير العام كلٌ من السيد Zhang Lubiao، الممثل الدائم للصين لدى المنظمة؛ وسعادة السيد Jia Guide، سفير الصين لدى إيطاليا؛ والسيد Igor L. Golubovskiy، الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى المنظمة؛ والسيدة Erma Rheindrayani، نائبة الممثل الدائم لإندونيسيا لدى المنظمة، وكبار المسؤولين من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي. وتولى السيد Mei Hongyong، نائب الممثل الدائم للصين، تيسير هذا الحدث.

وأشار السيد شو دونيو إلى أنّ "المنظمة ترحِّب بجميع مبادرات الأعضاء، من قبل الأعضاء ومن أجلهم، التي يمكن أن تسهم في ولاية المنظمة، مثل مبادرة التنمية العالمية اليوم، بالإضافة إلى مبادرات أخرى مثل الرؤية الخاصة بالمحاصيل والتربة المتكيفة (VACS) التي أطلقتها الولايات المتحدة، ومبادرة الأغذية من أجل غزة التي أطلقتها حكومة إيطاليا".

كما سلّط المدير العام الضوء على مبادرات مثل مباردة العمل يدًا بيد، ومبادرة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية"، ومباردة القرى الرقمية، ومبادرة المدن الخضراء، وبرنامج منظمة الأغذية والزراعة للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وهي أمثلة على المبادرات الرائدة التي تُسرّع وتيرة تحوّل النظم الزراعية والغذائية، بما يتماشى مع الأفضليات الأربع للمنظمة.

فعلى سبيل المثال، حدّد برنامج التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي حلولاً فريدة لحلّ مشاكل التنمية المشتركة، بما في ذلك في الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموًا والبلدان النامية غير الساحلية، وعزّز الموارد البشرية والمهارات الفنية والقدرات المؤسسية في البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها. وشدّد السيد شو دونيو على الآثار الملموسة لهذا البرنامج في مجالي التنمية الزراعية والحدّ من الفقر.

وستسمح المبادرة العالمية للتنمية أيضًا للبلدان المشاركة في إطار المبادرة ومختلف المؤسسات بتقاسم الاستراتيجيات، وتعزيز التعاون، وتحديد الفرص في قطاع الأغذية والزراعة وإيجاد حلول على المدى الأطول لمعالجة انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.