المدير العام شو دونيو

المدير العام يقوم بزيارة إلى مزرعة لأشجار الزيتون في إيطاليا متضررة من الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود

©️FAO/Christian Mantuano

©FAO/Christian Mantuano

13/05/2025

برينديزي، إيطاليا - دعا السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، إلى التعاون الدولي في مكافحة الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود أثناء زيارة قام بها إلى مزرعة لأشجار الزيتون في جنوب إيطاليا متضررة من متلازمة التدهور السريع لأشجار الزيتون (OQDS).

وقال السيد شو دونيو، خلال زيارة ميدانية لمنطقة بوليا المشهورة ببساتين الزيتون التي يعود تاريخها إلى قرون، "إن الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود هي تحديات لا يمكن لأي بلد التصدي لها بمفرده. وهناك حاجة ماسة إلى تنسيق الجهود بين بلدان المنطقة، لا سيما في مجال مكافحة نواقل الأمراض، ومكافحة الأنواع الغازية، وتطبيق تدابير الحجر الصحي الأساسية".

وقد تضرّرت مزارع كثيرة في المنطقة لسنوات من بكتيريا Xyllela Fastidiosa، وهي بكتيريا مؤذية تسبّبت في أضرار إيكولوجية واقتصادية كبيرة. وتصيب هذه البكتيريا أوعية نسيج الخشب في النباتات، ممّا يعيق تدفق المياه والمغذيات. وفي أشجار الزيتون، تؤدي إلى ظهور أعراض، مثل احتراق الأوراق وذبولها وموتها التدريجي، تُعرف مجتمعةً باسم متلازمة التدهور السريع لأشجار الزيتون. والنواقل الأساسية لهذا المرض هي الحشرات التي تتغذى على نسيج الخشب، مثل الباصوق العادي (Philaenus spumarius)، والتي يمكن أن تنشر المرض بسرعة عبر مسافات قصيرة.

وأدّت هذه الأزمة إلى خسار حوالي 000 33 وظيفة وإغلاق نحو 400 معصرة زيتون خلال السنوات الخمس الماضية، ممّا أثر أيمّا تأثير على إنتاج زيت الزيتون في بوليا - الذي يمثل حصة كبيرة من الناتج الوطني الإيطالي.

ورافق المدير العام في رحلته علماء بارزون من المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (CIHEAM)، وهو منظمة حكومية دولية للبحر الأبيض المتوسط قامت، بالتعاون مع المنظمة ومنظمة وقاية النباتات للشرق الأدنى، بوضع استراتيجية إقليمية شاملة لمعالجة جميع المخاوف المتعلقة بالآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود.

وفي اليوم الذي سبق هذه الزيارة، حضر المدير العام مؤتمرًا عن الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود في باري استضافه المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وقال السيد شو دونيو "إنّ الجمع الفعال للبيانات هو الخطوة الأولى لاعتماد حلول قائمة على أسس علمية ومدفوعة بالبيانات لكبح انتشار مسبّبات الأمراض. ويشكّل مؤتمر المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط مثالًا يُحتذى به حيث يتيح منصة تمكينية لجميع أصحاب المصلحة للمشاركة في حوار مجدٍ".

وفي إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، تُقدَّر الخسائر الناجمة عن الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود بحوالي 2.3 ملايين طن من المحاصيل بقيمة 1.3 مليارات دولار أمريكي.