المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يدشن جناح الأغذية والزراعة في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مسلِّطًا الضوء على الدور الحاسم للنظم الزراعية والغذائية في العمل المناخي
السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، والسيدة أسمهان الوافي، المديرة التنفيذية للجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية.
©FAO/Alessandra Benedetti
باكو، أذربيجان – افتتح السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، جناح الأغذية والزراعة رسميًا في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باكو. ويرمي هذا الفضاء التعاوني، الذي تتم استضافته بالشراكة مع اتحاد المراكز الدولية للبحوث الزراعية (الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية)، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة آثار أزمة تغير المناخ على الأغذية والزراعة.
وأثناء حفل الافتتاح، قام السيد شو دونيو، إلى جانب السيدة أسمهان الوافي، المديرة التنفيذية للجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، بالتأكيد على الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي لمكافحة تغير المناخ، مسلِّطًا الضوء على الدور الحاسم للنظم الزراعية والغذائية في هذا المسعى. وشدّد على التزام المنظمة والجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بدعم البلدان والمزارعين في التكيّف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من الانبعاثات الناشئة عن إنتاج الأغذية ونقلها واستهلاكها.
وأوضح المدير العام قائلًا "نقف جنبًا إلى جنب من أجل المزارعين والمستقبل"، شاكرًا الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية على شراكتها الطويلة الأمد مع المنظمة.
ويعمل الجناح كمنصة لعرض الحلول المستمدة من تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل مواجهة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي وانعدام الأمن الغذائي والفقر. وعلى مدار الاثني عشر يومًا القادمة، سيكون مركزًا لتبادل المعارف والعمل الحاسم في المكافحة الجماعية لآثار أزمة المناخ.
وفي هذا السياق، سيستضيف هذا الفضاء مجموعة متنوّعة من الفعاليات خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، حيث سيتناول مواضيع كإدراج النظم الزراعية والغذائية في المساهمات المحددة وطنيًا ودور النظم الزراعية والغذائية في أسواق الكربون الطوعية. كما أنه سيعمل كمحفل لعرض مبادرات رئاسة مؤتمر الأطراف، بما في ذلك شراكة الأغذية والزراعة من أجل التحوّل المستدام (FAST) المنبثقة عن الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف ومبادرة باكو هارمونيا (Harmoniya) للمناخ من أجل المزارعين التي أطلقتها رئاسة الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
ودعا المدير العام إلى بذل جهود تعاونية لتحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية، لجعلها أكثر كفاءةً وشمولًا وقدرةً على الصمود واستدامةً. وأعاد التأكيد على أهمية تحقيق إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب، وهو جوهر الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة.
ومن المتوخى أن يكون جناح الأغذية والزراعة مركزًا لأصحاب المصلحة عبر قطاعي الأغذية الزراعية والمناخ، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والعلماء والمزارعون والمنتجون والمستهلكون والنساء والشباب. وهو مصمّم لتعزيز الشراكات الطموحة وتحفيز تنفيذ حلول النظم الغذائية والزراعية لمواجهة تغير المناخ.
وتركز الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في باكو، المنعقدة في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني، على النهوض بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس. ويهدف المؤتمر إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى الحد من الاحترار العالمي، والتكيّف مع آثار تغير المناخ، وحشد التمويل من أجل العمل المناخي.