حدث رفيع المستوى خلال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة مدن خضراء لإعادة البناء على نحو أفضل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة – مشروع فعال جديد
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
18/09/2020
حدث رفيع المستوى خلال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدةمدن خضراء لإعادة البناء على نحو أفضل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة –
مشروع فعال جديد
الجمعة، 18 سبتمبر/أيلول 2020
كلمة الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
النسخة المعدّة للإلقاء
صباح الخير، ومساء النور.
1- مرحبًا بكم في هذه المراسم الافتراضية لإطلاق مبادرة منظمة الأغذية والزراعة من أجل مدن خضراءوخطة عملها.
2- وتؤدي المدن الخضراء دورًا محوريًا في جهودنا العالمية لتحويل النظم الزراعية والغذائية ووضع حد للجوع وتحسين التغذية.
3- وقد عملت بدورها المدن والحكومات المحلية بنشاط من أجل الحد من تأثيرات جائحة كوفيد-19 على صحة مواطنيها وأمنهم الغذائي.
4- وإنّ المدن، من خلال المساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ وتشجيع الإدارة المستدامة للموارد، تكتسي أهمية أساسية من أجل "إعادة البناء على نحو أفضل".
5- وتعطي الأرقام أبلغ صورة عن الأوضاع الراهنة:
- بحلول سنة 2050، سوف يعيش 68 في المائة من سكان العالم في المدن علمًا أنّ 90 في المائة من الزيادة سوف تسجّل في أفريقيا وآسيا، ما سيؤدي إلى مزيد من الفرص والتحديات.
- ويستهلك سكان المدن نحو 70 في المائة من مجمل إمداداتنا الغذائية وهو عدد مرشح للارتفاع بشكل مطرد.
- وبات العديد من المجتمعات المحلية في المناطق الحضرية وشبه الحضرية معرض لانعدام الأمن الغذائي والتغذوي مصحوبًا بالأمراض غير المعدية المتصلة بالنمط الغذائي، إضافة إلى ارتفاع معدلات الوزن الزائد والسمنة.
- وتستهلك المدن اليوم نسبة 80 في المائة تقريبًا من الطاقة الإجمالية التي يتم إنتاجها في العالم وهي مسؤولة عن 70 في المائة من المهدر في العالم.
- وهي مسؤولة أيضًا عن 70 في المائة تقريبًا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية المتصلة بالطاقة.
6- يتعين إذًا عمل الكثير ولا بد لنا من العمل الآن!
7- لذا، أطلقت المنظمة مبادرة المدن الخضراء وخطة عملها.
8- فمن خلال هذه المبادرة، سوف نعزز عملنا مع السلطات المحلية والوطنية ومجالس البلديات وعُمدة المدن والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية.
9- وسوف نستخدم حلولاً مبتكرة ونعمل سويًا على تحويل التوسع الحضري إلى فرصة للمدن لكي تصبح أكثر استدامة وقدرة على الصمود ولكي تتيح إمكانية الحصول على أغذية صحية وتضمن حياة أفضل للجميع.
10- ونحن نسعى إلى مشاركة تامة مع المجتمعات المحلية في المناطق الحضرية - لا سيما النساء والشباب.
حضرات السيدات والسادة،
11- إننا نقترح إجراءات ملموسة لإجراء تغييرات واسعة النطاق قادرة على إحداث تغيير من أجل النهوض بالأمن الغذائي والتغذية ورفاهية السكان داخل المدن وخارجها.
12- وإننا نسعى إلى إطلاق "شبكة المدن الخضراء" حيث تتبادل المدن - صغيرة وكبيرة - تجاربها في مجال أفضل الممارسات والنجاحات والعبر المستفادة، فضلاً عن إمكانية بنائها أيضًا فرصًا للتعاون بين المدن.
13- وستبدأ المبادرة مع 100 مدينة من مختلف أنحاء العالم على أمل أن تنضمّ 000 1 مدينة إليها بحلول سنة 2030.
14- ونحن بحاجة إلى الدعم الفعال من جانب الشركاء الذين يقرون بدور المدن من أجل تحقيق رؤيتنا المشتركة والحاجة الملحة إلى الابتكار والشمولية والتنسيق في الإجراءات المتخذة.
15- وتسعى مبادرة المدن الخضراء إلى حشد طاقات الحكومات المحلية. ليس فقط من أجل إنتاج أغذية صحية بل أيضًا للمساهمة في الإدارة الإيكولوجية للموارد المائية والاستخدام المستدام للأراضي وتوسيع المساحات الخضراء، بما في ذلك الحراجة في المناطق الحضرية، بالنظر إلى الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية ككلّ.
16- ومن خلال دوري السابق كمسؤول عن إحدى المقاطعات في بلادي، كانت لي خبرة مباشرة عن قدرة التنمية الحضرية الشاملة والجيدة على تعزيز رفاهية الشعوب وسعادتها.
حضرات السيدات والسادة،
17- لكي تصبح المدن أكثر اخضرارًا وقدرة على الصمود وعلى التجدد، يجدر بنا إعادة التفكير في طريقة تصميم المناطق الحضرية وشبه الحضرية وكيفية إدارتها.
18- وإذ تفصلنا الآن عشر سنوات فقط عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا بد لنا من إحراز تغيير جذري في ذهنيتنا ومن إعادة تشكيل مقاربتنا للأعمال.
19- طريقة جديدة في التفكير تفضي إلى إجراءات متكاملة ومنسقة من جانب أصحاب المصلحة كافة عموديًا - من المستوى الوطني إلى المستوى المحلي - وأفقيًا - عبر المؤسسات والقطاعات المختلفة.
20- وإنّ المبادرة التي نطلقها اليوم هي ثمرة هذه الطريقة الجديدة في التفكير.
21- وآمل أن تستلهمكم هذه المبادرة لكي تنضموا إلينا وتقدموا الدعم لها من خلال طريقتكم المبتكرة في التنفيذ!
22- وقال يومًا ميكيلانجيلو الذي يتردد صدى فنّه عبر الكثير من المدن في مختلف أنحاء العالم:
"إنّ أكبر خطر داهم بالنسبة إلينا ليس أن يكون هدفنا طموحًا للغاية وألا نبلغ هذا الهدف، بل ألا يكون كذلك وأن نبلغه."
23- وإني أشجعكم جميعًا على أن تنهضوا لقطف التفاح عوضًا عن المكوث مكانكم بانتظار أن يسقط على الأرض. فليكن هدفنا طموحًا ولنحقق إنجازات ملموسة! معًا!
شكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم!