إصدار تقرير التوقعات الزراعية المشتركة بين منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2021-2030
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
05/07/2021
إصدار تقرير التوقعات الزراعية المشتركة بين منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي
ومنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2021-2030
ملاحظات افتتاحية
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
النسخة المعدة للإلقاء
5 يوليو/ تموز 2021
السيد الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي،
حضرات السيدات والسادة،
1- أود بادئ ذي بدء أن أرحب بكم جميعًا وأهنئ السيد Mathias Cormann على تعيينه مؤخرًا أمينًا عامًا لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
2- وإنني أتطلّع إلى العمل معكم بشكل وثيق ومواصلة توطيد أواصر التعاون الممتاز أصلًا القائم بين منظمتينا.
3- ويعدّ إصدار هذا التقرير بصورة مشتركة اليوم ثمرة تعاوننا الوثيق في الجمع بين ما نتمتع به من معارف وخبرات لما فيه صالح أعضائنا.
4- وقد أضحى تقرير التوقعات الزراعية المشتركة بين منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومنظمة الأغذية والزراعة مرجعًا معترفًا به عالميًا بخصوص اتجاهات الأسواق المتوسطة الأجل والقضايا المستجدة في النظم الغذائية والزراعية العالمية.
5- ويعرض التقرير إسقاطات أساسية للفترة الممتدة من عام 2021 إلى عام 2030.
6- وتشير النتائج التي توصل إليها بما لا يرقى إليه الشك إلى أننا بحاجة إلى إحداث تحوّل جذري في نظمنا الغذائية والزراعية من أجل تنفيذ خطة عام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
7- فقبل تفشي جائحة كوفيد-19، كان ما يصل إلى 690 مليون شخص، أو 9 في المائة من سكان العالم تقريبًا، يعانون من الجوع المزمن.
8- غير أن الجائحة زادت الطين بلّة. وسنقوم بنشر أرقامنا الجديدة الأسبوع القادم عند إصدار تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2021 رسميًا، ولكن يمكنني أن أحيطكم علمًا بأن الأخبار لا تبشر بالخير.
9- فالتوقعات التي نصدرها اليوم تخبرنا بما لا يدع مجالًا للشك بأن بقاء الأمور على حالها لم يعد خيارًا مطروحًا.
10- فإذا مضينا في العمل بنفس الأسلوب التي نعتمده اليوم، سنستمر في مواجهة الجوع وسوء التغذية على مدى العقد القادم،
11- ولن نتمكّن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف 1 (القضاء على الفقر)، والهدف 2 (القضاء على الجوع)، والهدف 10 (الحد من أوجه عدم المساواة).
12- وستظل الأنماط الغذائية الصحية بعيدة المنال بالنسبة إلى السواد الأعظم من المستهلكين في البلدان ذات الدخل المنخفض، حيث ستظل الأنماط الغذائية قائمة إلى حد كبير على بعض المواد الغذائية الأساسية.
13- وفي البلدان المتوسطة الدخل والبلدان المرتفعة الدخل، ستتزايد معدلات استهلاك الدهون والمنتجات الحيوانية.
14- وفي ما يتعلق بالعرض، تفيد التوقعات بأن التحسينات التي تشهدها الإنتاجية ستؤدي إلى معظم النمو المتوقع في إنتاج المحاصيل.
15- وأما بالنسبة إلى الثروة الحيوانية، سيتأتى تزايد الإنتاج من كلٍ من نمو الإنتاجية وتزايد عدد رؤوس القطعان.
16- ولكن لا سبيل إلى تحقيق نمو الإنتاجية الذي نحتاجه بشكل عاجل وتقليل المقايضات في ما يتعلق بالبيئة في الوقت ذاته إلّا من خلال الاستمرار في الابتكار والاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية ورأس المال البشري.
17- ونحن بحاجة إلى استثمارات أكثر شمولًا واستدامة، تصون حقوق المجتمعات المحلية وتحفِّز الإنتاجية.
حضرات السيدات والسادة،
18- تؤكد التوقعات الأساسية أنه بدون إصلاحات جذرية، سيظل تحقيق هدف القضاء التام على الجوع ضربًا من ضروب الخيال، وستتواصل انبعاثات غازات الدفيئة المتأتية من الزراعة في التزايد.
19- ويتعين علينا الانتقال من الأقوال إلى الأفعال وتحويل نظمنا الغذائية الزراعية لتغيير مسارها وإحراز تقدم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
20- وفي المنظمة، بات لدينا إطار استراتيجي جديد يضع في صلبه خطة عام 2030.
21- وهو يستعين بأهداف التنمية المستدامة الرئيسية ومقاصدها ومؤشراتها لتحقيق التغييرات التحولية اللازمة.
22- ونحن عاقدون العزم على العمل مع جميع الأعضاء والشركاء لتحقيق خطة عام 2030 بفضل التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، دون أن يتخلف أي أحد عن الركب.
23- وسيسترشد عمل المنظمة، دعمًا لبلوغ أهداف التنمية المستدامة 1 و2 و10 وكذلك لتنفيذ خطة أهداف التنمية المستدمة الأوسع نطاقًا، بالفضائل الأربع.
24- وتميط الفضائل الأربع أيضًا الصلات القائمة بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتحوّل النظم الغذائية والزراعية، وتأخذ بعين الاعتبار المقايضات.
25- كما تشجّع الأخذ بنهج استراتيجي موجّه نحو النظم في جميع التدخلات التي تقوم بها المنظمة.
26- ونحن نطبق أربعة عوامل مسرّعة شاملة لضمان أن تكون عملية إحداث تحوّل في النظم الغذائية والزراعية عملية شاملة ومنصفة.
27- وهي التكنولوجيا والابتكار والبيانات ومجموعة من العناصر المكمّلة، وهي الحوكمة ورأس المال والمؤسسات.
28- ويستفيد إطارنا الاستراتيجي الجديد ممّا تشهده المنظمة فعلًا من زخم وتحوّل:
29- الإصلاح الهيكلي التحولي الجذري وأنشطتنا الرئيسية، مثل مبادرة العمل يدًا بيد.
30- وقد آن الأوان "لإعادة البناء على نحو أفضل"، وكلي ثقة من أن تقرير التوقعات لهذه السنة يحمل في ثناياه معلومات مفيدة لدعم هذه العملية.
وشكرًا على حسن إصغائكم.