مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 حدث جانبي: الإطار العالمي بشأن ندرة المياه في الزراعة: تنفيذ نداء برايا للعمل لعام 2023 عن طريق مسارات عمل العقد الملاحظات الافتتاحية
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
22/03/2023
مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023
حدث جانبي:
الإطار العالمي بشأن ندرة المياه في الزراعة:
تنفيذ نداء برايا للعمل لعام 2023 عن طريق مسارات عمل العقدالملاحظات الافتتاحية
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
22 مارس/ آذار 2023
معالي وزير الزراعة والبيئة في كابو فيردي،
أصحاب المعالي والسعادة،
حضرات السيدات والسادة،
أرحّب بكم في الحدث الجانبي لهذا اليوم وأرحّب ترحيبًا حارًا بكابو فيردي التي استضافت الشهر الفائت المنتدى الدولي الثاني للإطار العالمي بشأن ندرة المياه في الزراعة (الإطار العالمي - WASAG) الذي أقيم في برايا.
وأودّ أن أتوجه بالشكر إلى جميع الشركاء على التزامهم المتواصل تجاه الإطار العالمي وإنني أدعو جميع الأعضاء للانضمام إلى هذه الشراكة المتينة.
ونجتمع اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 من أجل المضي قدمًا في تلبية "نداء برايا إلى العمل". ويأتي هذا النداء في فترة نشهد فيها أزمة للمياه، حيث تؤثر ندرة المياه على 2.3 مليارات شخص حول العالم وتلحق أضرارًا جسيمة بالزراعة التي تستهلك نسبة 72 في المائة من المياه العذبة المسحوبة من قبل الإنسان.
ويزيد تغّير المناخ الطين بلة من خلال تعطيل دورة المياه. ولا بدّ أن نجد حلولًا من أجل الحد من استخدام المياه والتكيف مع تغّير المناخ.
وقد اتخذنا في برايا قرارًا جماعيًا بتنفيذ إجراءات جريئة! وتعهدنا بتنفيذ إجراءات تعاونية واستراتيجية بصورة أكبر ضمن البلدان وفي ما بينها، بما في ذلك السياسات والاستثمارات، وبمشاركة جميع أصحاب المصلحة.
واتفقنا على إعداد تدخلات تراعي المناخ ومنتجة للمياه لصالح الزراعة في الأراضي الجافة، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات النساء والشباب والمسنين. كما اتفقنا على تمكين المزارعين عن طريق تزويدهم بالحلول والبيانات والتكنولوجيا.
واتفقنا أيضًا على العمل بصورة استباقية لمكافحة الجفاف من خلال الإنذار المبكر وتقييم آثاره وبناء القدرة على الصمود في وجهه، وقررنا إعداد آليات تمويل مبتكرة وتيسير حصول المزارعين على التمويل المناخي.
وإنّ المنظمة ملتزمة بالكامل بتحقيق هذه الأهداف، وهي تنفذ استجاباتها حاليًا من أجل الوفاء بتلك الالتزامات.
وتعكف مبادرة المنظمة الهادفة إلى معالجة مسألة ندرة المياه في الزراعة والبيئة على الارتقاء بالعمل من خلال الاستناد إلى نتائج المبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وهي تعمل على توسيع نطاقها بحيث تشمل إقليم آسيا والمحيط الهادئ.
ويقوم إطار إتاحة التمويل التابع للإطار العالمي بمساعدة البلدان على صياغة المشاريع باستخدام آليات تمويل مبتكرة.
وتعمل المنظمة أيضًا على دعم جهود البلدان الرامية إلى حشد الموارد من خلال تسهيل الوصول إلى مرفق البيئة العالمية والصندوق الأخضر للمناخ، حيث تنفذ مشاريع تتناول مسائل مثل اعتماد زراعة المحاصيل المحلية المغذية والقادرة على الصمود في وجه الجفاف، والزراعة في المياه المالحة.
وستواصل المنظمة تيسير تشاطر المعارف والخبرات بين الأعضاء عن طريق منصة الإطار العالمي، ويجري حاليًا إعداد منتجات معرفية من أجل دعم برامج تنمية القدرات التي تقودها البلدان بهدف مواجهة ندرة المياه. وتضم تلك المنتجات الحلول القائمة على العلوم والابتكار والتكنولوجيا، وعلى معارف الشعوب الأصلية.
وتدرك المنظمة أنّ المياه أساسية من أجل تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، وقد أدرج موضوع الإدارة المتكاملة للموارد المائية على جداول أعمال جميع الأجهزة الرئاسية، بما فيها المؤتمر الوزاري لمنظمة الأغذية والزراعة المزمع عقده في شهر يوليو/ تموز من هذا العام.
وتلتزم المنظمة بالإدارة المتكاملة للموارد المائية من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية بصورة فعالة في العالم لكي تصبح أكثر كفاءة وأكثر شمولًا وأكثر استدامة وأكثر قدرة على الصمود.
ويمثل الإطار العالمي نواة ذاك الالتزام، وهو أيضًا برنامج عمل المياه الذي سينبثق عن هذا المؤتمر.
فلنواصل العمل معًا على نحو ناجع وفعّال ومتسق، لكي نتمكن من التحدث عما أحرزناه من تقدم عندما سنلتقي العام المقبل في حوار روما بشأن المياه المتعلق بندرة المياه في الزراعة.
وتمثل ندرة المياه تحديًا عالميًا يتطلب استجابة عالمية،
من أجل دعم هدفنا العالمي المتمثل في الأفضليات الأربع أي إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.
وشكرًا على حسن إصغائكم.