محاضرة افتراضية للبروفيسورة Esther Duflo الفائزة بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 2019
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
31/05/2021
محاضرة افتراضية للبروفيسورة Esther Duflo
الفائزة بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 2019
ملاحظات ترحيبية
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
31 مايو/ أيار 2021
1- نتشرف بوجودكم معنا اليوم، البروفيسورة Duflo.
2- لقد أحدث العمل الذي تضطلعون به أنتم وزملاؤكم، كما أشارت إلى ذلك الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عند منحكم جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، تحسنًا كبيرًا في القدرة على مكافحة الفقر في مختلف أنحاء العالم.
3- دراسة مسائل بحثية أصغر حجمًا وأكثر تحديدًا ويسهل الإجابة عليها مع المساعدة في الوقت ذاته على الإجابة على المسائل الأكبر.
4- وأسفر هذا النهج الجديد، من خلال اعتماد التجارب الموجهة التي تستخدم عينات عشوائية، عن إحداث تحوّل في اقتصاديات التنمية وأتاح كمًّا هائلًا من الأدلة التي قوامها البيانات بشأن الاستخدام الفعال للأموال العامة.
5- وباتت أحوال الملايين من الناس اليوم أفضل كنتيجة مباشرة للعمل الذي تأخذونه على عاتقهم.
6- وتلتزم المنظمة بتحقيق أفضل ما يمكن، والعمل الذي تأخذون بزمام قيادته حاسم الأهمية لفهم ما جرى
على نحو سليم وما لم يكن كذلك.
7- وقد أصدرنا مؤخرًا التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2021.
8- وأماط التقرير اللثام عن أن 155 مليون شخص على الأقل في 55 من البلدان تجرّعوا مرارة انعدام الأمن الغذائي الحاد، عند مستوى الأزمات أو أسوأ، في عام 2020.
9- وهو ما يمثل زيادة بحوالي 20 مليون شخص مقارنة بعام 2019.
10- وقد أدّت التبعات الاقتصادية الناجمة عن الجائحة والنزاعات والأحوال الجوية القصوى إلى استفحال أوجه الهشاشة الموجودة من قبل.
11- ويبدو أن تحقيق الهدف العالمي المتمثل في "القضاء التام على الجوع" بحلول عام 2030 يزداد صعوبة، حيث طالت تداعيات صدمات متعددة أناسًا منهكين أصلًا.
12- وتأخذ المنظمة بزمام قيادة جهد جبار وحازم لتحديد نظم غذائية وزراعية فعالة وشاملة للجميع ومستدامة وقادرة على الصمود وبنائها واستدامتها في مختلف أنحاء العالم.
13- ويجب علينا اتخاذ إجراءات جريئة.
14- كما نحتاج إلى دليل - قاعدة أدلة نستند إليها، تبين ما جرى على نحو سليم وما لم يكن كذلك.
15- وقمنا، خلال السنة الماضية، بإطلاق مبادرة فريق المهام المعني بتقييم الأثر لتعزيز ثقافة التقييم عبر المنظمة.
16- وهو نهج جديد يتجاوز مجرد الإبلاغ عن المخرجات والنتائج ليركز على الآثار والنواتج المحقّقة.
17- ونحن، بفعل ذلك، نسعى إلى تعزيز جودة وجدوى المشورة والمساعدة الفنية القائمة على الأدلة التي نقدمها للأعضاء وأصحاب المصلحة.
18- وقد كان لعملكم، البروفيسورة Duflo، بشأن تقييم الأثر تأثير شديد على النهج الذي يتبعه الكثيرون في الوقت الحالي.
19- فقد كان للمساهمة الهامة في استخدام التجارب الموجهة التي تستخدم عينات عشوائية تأثير كبير على أعمالنا اليومية.
20- وساعد استخدامها في اقتصاديات التنمية على تحسين المعونة المباشرة والسياسة العامة.
21- وإن الأمثلة التي ستتحدثون عنها اليوم، وحملة رسائل الصحة العامة المستخدمة في غرب البنغال، الهند، والوصول إلى مجتمعات الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، تبرز التوازن المثالي بين الدقة التقنية والاستخدام الناجع للتكنولوجيات الحديثة.
22- فالتكنولوجيات الحديثة والنهج المبتكرة تكتسي أهمية حاسمة للوصول إلى المناطق النائية الوعرة في الوقت المناسب.
23- وقد وضعت المنظمة مبادرة العمل يدًا بيد التي هي مبادرة قائمة على الأدلة تتولى البلدان قيادتها وتعود ملكيتها لها، وذلك سعيًا منها إلى تسريع وتيرة التحوّل الزراعي والتنمية الريفية المستدامة.
24- وللقضاء على الفقر (الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة) والقضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية (الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة).
25- ويستخدم الموقع الإلكتروني للمنصة الجغرافية المكانية التابعة لمبادرة العمل يدًا بيد، والمتاح بجميع اللغات الست للمنظمة، التكنولوجيات الحديثة لتوفير أدلة قوامها البيانات متاحة بسهولة وللعموم.
26- وترحّب مبادرة العمل يدًا بيد التي وضعناها بالتجارب الموجهة التي تستخدم عينات عشوائية لإيجاد أفضل الحلول، ولكنها تسعى أيضًا إلى توسيع نطاق هذه الحلول.
27- وفي هذا المجال ما زلنا بحاجة إلى بعض الإجابات. لذلك، أود دعوتكم إلى إنشاء فريق مهام فني مع المنظمة لإيجاد حلّ لمسألة توسيع النطاق!
28- فنحن، في المنظمة، نرغب في إتاحة أفضل الحلول على نطاق واسع للمناطق الريفية، ومن الأهمية بمكان أن تكون لدينا إجابة مناسبة بشأن كيفية القيام بذلك.
29- وسيعمل رئيس الخبراء الاقتصاديين في المنظمة على ضمان عملية متابعة بهذا الخصوص، وإن هذه المبادرة ستحظى بدعمي الكامل.
30- ولا يخفى علّي أننا سنتعلّم الكثير من محاضرتكم اليوم، ونتطلّع إلى العمل معكم لجعل هذا العالم مكانًا أفضل.
31- وشكرًا على حسن إصغائكم.