المدير العام شو دونيو

الجلسة الأولى لقمة قادة مجموعة العشرين في البرازيل: مكافحة الجوع والفقر

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

18/11/2024

أصحاب السعادة،

حضرات السيدات والسادة،

أود أن أعبّر عن إشادتي الكبيرة بفخامة الرئيس Lula لالتزامه طوال حياته وقيادته في مجال مكافحة الفقر والجوع، ولما حققه من نتائج مهمة.

وعلى الرغم من الجهود الوطنية والدولية الملحوظة، فإننا بعيدون تمامًا عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، ولا سيما الهدفين 1 و2 من أهداف التنمية المستدامة.

ويعيش اليوم 8.5 في المائة من سكان العالم تحت خط الفقر المدقع. وواجه 9.1 في المائة من سكان العالم جوعًا مزمنًا في عام 2023. ويعجز حوالي 2.8 مليارات شخص عن تحمل تكاليف اتباع نمط غذائي صحي. وعلى الصعيد العالمي، يعيش أكثر من ثلاثة أرباع من يعانون من الفقر المدقع في المناطق الريفية.

وقد أدى التعافي الاجتماعي والاقتصادي غير المتكافئ من جائحة كوفيد-19، والنزاعات والتباطؤ الاقتصادي وأزمة المناخ إلى تباطؤ عملية استئصال الفقر والتقدم في مجال الأمن الغذائي (التوافر وإمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف).

ومع ذلك، وبناءً على تجارب أعضاء مجموعة العشرين وإنجازاتهم، فإن تحقيق القضاء التام على الجوع أمر ممكن. ولكنه يتطلب التزامًا سياسيًا أقوى، وجهودًا واستراتيجيات جماعية، واستثمارًا متسقًا لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية بنتائج قابلة للتحقيق.

وأود أن أتوجه بالشكر إلى الأعضاء لوضعهم مسألة الحد من الجوع والفقر وأوجه عدم المساواة في صلب المناقشات في الأمم المتحدة ومجموعة السبع ومجموعة العشرين ورابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ومجموعة البريكس وغيرها، مع عدد من المبادرات الملموسة التي قدمها الأعضاء، من جانب الأعضاء ومن أجل الأعضاء، مثل مبادرة التنمية العالمية، ورؤية المحاصيل والتربة المتكيّفة، والغذاء من أجل غزة، وغيرها.

ويقدم التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر في ظلّ الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين آلية مهمة جديدة لمؤازرة جهودنا من أجل تشجيع العمل المنسق وتبادل الخبرات بين أعضاء مجموعة العشرين وخارجها.

حضرات السيدات والسادة،

سوف تستضيف منظمة الأغذية والزراعة آلية الدعم التابعة للتحالف العالمي بالتعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمؤسسات المالية الدولية.

وإني أشجع جميع الأعضاء والشركاء على الانضمام إلى التحالف العالمي. فالوقت يمرّ وكلفة التقاعس عن العمل باهظة.

وفي قلب التحالف العالمي يكمن مبدأ أساسي، ألا وهو قوة العمل الجماعي من المختبر إلى الأرض ومن الورق إلى الإنتاج، وهو وسيقود إلى تغيير قواعد اللعبة من خلال تنفيذ صكوك السياسات القائمة على الأدلة، والحلول العلمية والتكنولوجية وتمكين المزارعين.

وإذا ما أردنا تحقيق تقدم فعلي ويمكن قياسه على المستوى القطري، ينبغي توفير سياقات محلية للقضاء على الجوع والفقر من أجل عالم شامل وعادل.

شكرًا على حسن إصغائكم.