NERC/02/INF.6






المؤتمـر الإقليمي السادس والعشرون للشرق الأدنى

طهران، جمهورية إيران الإسلامية،
9-13 مارس/آذار 2002

عملية طهران بشأن بلدان الغطاء الحرجي الضئيل

الملحق الأول: إعلان طهران

الملحق الثاني: عملية طهران

معلومات أساسية

1 - توجه انتباه العالم، منذ مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، نحو المناقشات الدولية حول القضايا الحرجية، كما أن هذه المناقشات ركزت الاهتمامات السياسية الدولية على حالة الغابات فى العالم. ولئن تصدرت الاهتمامات الخاصة للبلدان الغنية بالغابات المداولات فى المحافل الدولية، فإن اهتمامات البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل، والتي يتكون معظمها من البلدان النامية، لم تعالج، حتى الآن، على النحو الملائم. وفى هذه البلدان الأخيرة فإن ندرة الغابات والأراضي الحرجية تؤثر بصورة سلبية على سكان الريف فيما يتصل خصوصاً بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للحياة الريفية.

2 - وتلعب الغابات دوراً مهماً فى المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائي وفى حماية مستجمعات المياه والنظم الإيكولوجية. ومع ذلك يلاحظ أن الغابات فى إقليم الشرق الأدنى، الذي يتسم معظمه بالجفاف وضآلة الغطاء الحرجي، تتقلص بمعدلات أسرع مما هو عليه الحال فى معظم أنحاء العالم. والسبب فى ذلك يرجع إلى طائفة من الأسباب لعل أهمها قصور وإخفاق معظم السياسات القطرية المتعلقة باستغلال الأراضي والغابات فى المعالجة الفعالة للطلب المتزايد والتنافسي على الموارد الحرجية والشجرية. ولذا فإن هناك إحساساً راسخاً بالحاجة إلى معالجة هذا الوضع من خلال برامج وخطط عمل تكون متناسقة ومدروسة. لذا فإن عملية طهران (1999)، التي نجمت عن مبادرة من جمهورية إيران الإسلامية، قد حددت احتياجات البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل والبلدان التي لديها أنماط فريدة من الغابات. وتهدف هذه الوثيقة إلى إحاطة المؤتمر علماً بتطورات الأعمال التي نفذت استجابة لإعلان طهران لعام 1999 وخصوصاً خطط العمل، والبرامج على المستويات القطرية والإقليمية بشأن الإدارة المستدامة للموارد الحرجية والشجرية فى الإقليم وصيانتها وتنميتها.

الاجتماع الدولي للخبراء فى طهران

3 - بمبادرة من حكومة جمهورية إيران الإسلامية، وبدعم من برنامج عمل المنتدى الحكومي الدولي للغابات، عقد فى طهران، فى الفترة من 4 - 8/10/1999، اجتماع دولي للخبراء لمعالجة الاحتياجات والمتطلبات الخاصة للبلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل وذات الأنماط الفريدة من الغابات. وقد عقد هذا الاجتماع برعاية حكومة جمهورية إيران الإسلامية وبدعم من حكومات كل من كندا والدانمرك وفنلندا وألمانيا والنرويج. وتم تنظيم هذا الاجتماع بالتعاون مع حكومتي مصر والسودان وأيضاً بمؤازرة المنظمات الدولية بما فيها منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية. وقد ترك باب حضور هذا الاجتماع مفتوحاً لأي جهة تشاء المشاركة فيه. وقد ضم هذا الاجتماع 77 مشاركاً من 39 بلداً و6 منظمات دولية وثنائية ومنظمات غير حكومية.

4 - وكان هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يعالج قضايا تهم بوجه خاص البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل وذات الأنماط الفريدة من الغابات، بما فى ذلك الاحتياجات والمتطلبات الخاصة لملايين السكان الذين يعيشون فى المناطق الحرجية وحولها.

5 - وقد استهدف هذا الاجتماع تحقيق ما يلي فى الأجل الطويل:

تعريف الغطاء الحرجي الضئيل

6 - أشار اجتماع خبراء طهران إلى وجود أكثر من 70 بلداً نامياً تتأثر بالغطاء الحرجي الضئيل ويعيش فيها ما بين 300 و400 مليون نسمة. ومع ذلك فإن هذه البلدان تفتقر إلى منتدى لمعالجة القضايا والاحتياجات المشتركة. ورغم أهمية الأشجار والغابات وموارد الأراضي الحرجية بالنسبة لبيئة هذه البلدان واقتصادياتها وخصوصاً الاقتصاديات الريفية، لا يتوافر سوى قدر ضئيل من البيانات والمعلومات فيما يتعلق بنطاق وظروف الموارد الحرجية والشجرية والعمليات والعوامل التي تؤثر فيها. ولوحظ أن العديد من المنافع المشتقة من هذه الموارد غير محددة الكمية وبالتالي فهي غير مدرجة فى حصر الموارد القطرية. وفضلاً عن ذلك، ورغم وجود ثروة من المعارف التقليدية المتعلقة بالغابات فيما يتصل بإدارة الأشجار والغابات والأرضي الحرجية إلا أن هذه الخبرات يتعذر التعرف عليها.

7 - وأشار الاجتماع إلى أن التعريف الراهن للبلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل ولاسيما الذي تستخدمه المنظمة مؤقتاً لأغراض هذا الاجتماع، هي البلدان التي تغطي فيها الغابات نسبة تقل عن 10% من أراضيها (وهو ما أقره الاجتماع مؤقتاً) وهذا لا يعكس نطاق ظروف واحتياجات البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل، إلا أن يتمكن من تحديدها. وخلص الاجتماع إلى أن التعريف العملي يجب أن يأخذ فى الحسبان الغطاء الحرجي الضئيل فى البلد ككل وظروف الغطاء الحرجي الضئيل فى مواقع معينة فى بعض أرجاء البلد المعني.

8 - وامتدح الاجتماع الدراسة التي أعدها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمنظمات البحوث الحرجية والتي تناولت موضوع التعريف الجديد لتحديد البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل. وخلص الاجتماع إلى وجوب تعميق هذه الدراسة بحيث تؤخذ فى الحسبان البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل وكذا ظروف الغابات الضئيلة داخل البلدان ذاتها.

إعلان طهران وعملية طهران

9 - صاغ الاجتماع إعلان طهران (الملحق 1) واقترح عملية جديدة (أطلق عليها عملية طهران). وهاتان الوثيقتان من شأنهما دعوة البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل (بما فى ذلك البلدان الجزربة الصغيرة ذات الغطاء الحرجي الضئيل) لمعالجة القضايا والاحتياجات ذات الاهتمام المشترك. ويتضمن الملحق (2) مزيداً من التفاصيل المتعلقة بعملية طهران.

متابعة اجتماع طهران

10 - أنشأت جمهورية إيران الإسلامية، فى أعقاب الاجتماع الدولي للخبراء مباشرة، أمانة لقيادة وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالمتابعة تهدف إلى ما يلي:

11 - وفى نوفمبر/تشرين الثاني عام 2000 قدمت المنظمة، بناء على طلب حكومة جمهورية إيران الإسلامية، خدمات لمستشارين دوليين اثنين للمساعدة فى صياغة النظام الداخلي وخطة العمل لأمانة البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل للسنوات الخمس القادمة.

12 - ومن ضمن الأمور التي لاحظها المستشاران أن جميع الأنشطة المقترحة تبدو ذات صلة بإنجاز المهام التي حددتها البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل فى مداولاتها. ومن جهة أخرى فإن المدى الذي يمكن فيه تنفيذ هذه المهام يعتمد إلى حد كبير على مدى توافر الأموال اللازمة. كذلك فإن الكثير من نجاح عملية طهران سوف يعتمد على مدى التزام البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل سواء بصورة منفردة أو مجتمعة.

13- ولوحظ بالتقدير أن جمهورية إيران الإسلامية قد استثمرت فعلاً موارد مهمة سواء فيما يتعلق بقضية البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل أو عملية طهران إضافة إلى تلك الأموال التي أنفقت فعلاً على استضافة الاجتماع الدولي للخبراء. كذلك اتخذت جمهورية إيران الإسلامية العديد من المبادرات لإبراز قضايا البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل فى إيران ولزيادة التعاون وعمل الفريق فيما بين الوزارات والمنظمات الإيرانية ذات العلاقة.

استراتيجية تنفيذ عملية طهران

14 - تستهدف عملية طهران، من خلال أمانتها، أن تعمل كنقطة ارتكاز لمعالجة طائفة من القضايا المتعلقة بالخبرات المتصلة بالمعلومات والبيانات؛ والسياسات والتخطيط والمؤسسات؛ وعمليات المشاركة؛ والتمويل والاستثمار؛ والقضايا الفنية؛ والترتيبات والآليات الدولية فى المستقبل. ويشار إلى أن بعض التوصيات التي اقترحها اجتماع خبراء البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل موجه إلى الحكومات فى حين أن بعضها الآخر موجه إلى المنظمات الدولية والإقليمية لحثها على توفير المساعدات الضرورية. وفى الحالات التي تقع فيها المسؤولية والسلطة الرئيسية فى التنفيذ على عاتق الحكومات، يقتصر عمل الأمانة عموماً على المشاركة فى تسهيل تبادل المعلومات فيما بين البلدان الأعضاء. أما فى الحالات التي يتسع فيها نطاق الإجراءات المقترحة ليتجاوز الحدود القطرية يتعين على الأمانة الاضطلاع بدور رئيسي فى تعزيز جهود التعاون والتنسيق.

15 - ومن حيث الأولوية، تدرك الأمانة أهمية إدراج القضايا التي تواجه البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل على جداول الأعمال السياسية والمتعلقة بالسياسات خلال المداولات الدولية. كذلك تؤكد الأمانة على أهمية توفير مصادر مستقرة لتمويل تنفيذ البرامج الحرجية القطرية. ومن الأمور المهمة الأخرى، الحاجة إلى جمع المعلومات والبيانات وتحليلها ونشرها، وبناء القدرات بما فى ذلك التدريب وإجراء البحوث وتعميق التوعية. ويتعين على الأمانة، بوجه خاص، الترويج والعمل لتحقيق ما يلي:

تمويل الأمانة وأنشطتها

16 - تلتمس البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل التمويل من عدد من المصادر لدعم جهودها الرامية إلى تحسين الإدارة الحرجية المستدامة، على أساس ثنائي. وتشتمل مصادر التمويل المرجوة على الاعتمادات الموجودة فى اتفاقات الأمم المتحدة وعلى أطراف أخرى من بينها البنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبنك التنمية الآسيوي وبنك التنمية الأفريقي. ونظراً لأهمية توفير مصادر تمويل ثابتة للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل يتعين على هذه البلدان أن تبحث عن فرص تمويل إضافية وذلك من خلال الإمكانات التالية:

أهمية عملية طهران لإقليم الشرق الأدنى

17 - يعتبر إقليم الشرق الأدنى أكبر الأقاليم من حيث عدد الدول الأعضاء فى مجموعة البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل. وقد كانت معظم هذه البلدان ممثلة فى اجتماع الخبراء فى طهران. وإن معظم الدول الأعضاء فى إقليم الشرق الأدنى يمكن اعتبارها بلداناً نامية ذات غطاء حرجي ضئيل بغض النظر عن التعريف المطبق.

18 - وقد رحبت لجنة الغابات فى منظمة الأغذية والزراعة فى دورتها الخامسة عشرة فى مارس/آذار 2001 بإطلاق عملية طهران المعنية بالبلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل وطلبت من المنظمة الاستمرار فى دعم هذه العملية.

19 - قرر منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات فى دورته الأولى فى يونيو/حزيران 2001 أثناء مداولاته لوضع خطة العمل بشأن تنفيذ مقترحات إجراءات الفريق الحكومي الدولي المعني بالغابات والمنتدى الحكومي الدولي المعني بالغابات عدة أمور من بينها تشجيع المبادرات التي تعالج الاهتمامات والاحتياجات الخاصة لأقل البلدان نمواً وأيضاً للبلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل وسائر البلدان ذات النظام الإيكولوجي الهش وذلك مثلاً من خلال متابعة عملية طهران ومؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان الأقل نمواً.

20 - كذلك قرر منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات تضمين برنامج عمله متعدد السنوات موضوعاً يتعلق باستراتيجيات الإحياء والصيانة لفائدة البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل. وسوف يدرج هذا الموضوع فى جدول أعمال الدورة الثانية لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات الذي سيعقد فى كوستاريكا فى مارس/آذار 2002.

21 - وقد يود المؤتمر (المؤتمر الإقليمي السادس والعشرون للشرق الأدنى) الإقرار بأهمية ودور الموارد الحرجية والشجرية فى معظم بلدان الإقليم وخاصة فيما يتعلق بصيانة قاعدة موارد إنتاج الأغذية والأمن الغذائي ويوصي بدعم الإجراءات بشأن صيانتها وإدارتها وتنميتها على نحو مستدام.

22 - كذلك قد يود المؤتمر الإقرار بأهمية ودعم الفريق الحكومي الدولي المعني بالغابات والمنتدى الحكومي الدولي المعني بالغابات بشأن الإجراءات المتصلة بالبلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل. وقد يود المؤتمر على وجه خاص التوصية وتقديم الدعم لإعداد وتنفيذ البرامج الحرجية القطرية فى بلدان إقليم الشرق الأدنى والتي ترمي إلى بناء القدرات وتحسين إنشاء المؤسسات ووضع السياسات الرامية إلى الإدارة المستدامة للموارد الحرجية والشجرية.

23 - كذلك قد يود المؤتمر دراسة مدى أهمية عملية طهران لبلدانه الأعضاء ومناقشة السبل والوسائل التي يمكن اتخاذها لتنفيذ إجراءات الدعم التبادلي.

الملحق الأول

إعلان طهران(1)

عقد خبراء من البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل أول اجتماع لهم فى طهران، جمهورية إيران الإسلامية، من 4-8 أكتوبر/تشرين الأول 1999 وناقشوا بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقد حظي هذا الاجتماع بدعم من حكومات كندا والدانمارك وفنلندا وألمانيا والنرويج وتم تنظيمه بالتعاون مع حكومتي مصر والسودان ومع منظمات دولية من بينها منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية. فقد عقد خلال الأيام الخمسة الاجتماع الدولي لخبراء الاحتياجات والمتطلبات الخاصة للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل والأنواع الفريدة من الغابات وهو بمثابة مبادرة حكومية لدعم برنامج عمل المنتدى الحكومي الدولي المعني بالغابات، وقد شارك فيه 39 بلداً و6 منظمات دولية وثنائية حيث ناقشوا طائفة واسعة من القضايا. وأشار الخبراء إلى أن مئات عدة من ملايين البشر فى أكثر من 70 بلداً نامياً ذات غطاء حرجي ضئيل يعيشون فى المناطق الحرجية وحولها ويعتمدون على الغابات كمصدر لرزقهم. وأقر المشاركون بأن ازدياد الضغوط السكانية واتساع نطاق الفقر يسببان اشتداد وتيرة استنزاف الغابات وتدهورها. وتتأثر معيشة الإنسان فى هذه المناطق بالانخفاض فى الإنتاجية وفقدان التنوع البيولوجي. وأبرز المجتمعون الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية لهذا الاتجاه السلبي.

واستعرض الخبراء الكتابات والآليات الموجودة وكذا المداولات الدولية والحكومية الدولية المتعلقة بالغابات بما فى ذلك عملية الفريق الحكومي الدولي المعني بالغابات والمنتدى الحكومي الدولي المعني بالغابات فى سياق تلبية الاحتياجات والمتطلبات الخاصة للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل. وفى غضون معالجة أهداف اجتماع الخبراء اعتمد المشاركون تقريراً تضمن مجموعة من الاستنتاجات وعدداً من التوصيات العملية على الاجلين القصير والطويل. وسوف تعرض هذه التوصيات على الدورة الرابعة للمنتدى الحكومي الدولي المعني بالغابات (الذي سيعقد فى نيويورك فى الفترة من 31 يناير/كانون الثاني إلى 11 فبراير/شباط عام 2000).

وفى الإطار العام للمساعي العالمية الجماعية بشأن إدارة جميع أنواع الغابات وصيانتها وتنميتها المستدامة، أكد المشاركون على أن الأهداف طويلة الأجل تشمل، ضمن أمور أخرى، إدراج قضية البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل فى جداول الأعمال السياسية والمتعلقة بالسياسات للمداولات الدولية المقبلة فيما يتعلق بالغابات فضلاً عن القضايا الإنمائية الأخرى التى تشمل مكافحة التصحر وصياغة المناهج والاستراتيجيات طويلة الأجل. ويجب إعطاء الأولوية لتعزيز التعاون بين البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل وإنشاء الشراكات مع المنظمات والآليات متعددة الأطراف وأيضاً مع الجهات المانحة.


(1) فى مداولات الاجتماع الدولي المعني بالاحتياجات والمتطلبات الخاصة للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل والأنواع الفريدة من الغابات، طهران، جمهورية إيران الإسلامية، أكتوبر/تشرين الأول 1999) مؤسسة الغابات والمراعي، طهران.

الملحق الثاني

عملية طهران(2)

توفر العملية ملتقى لمعالجة الاحتياجات الخاصة للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل ولإدراج قضية هذه البلدان فى جداول الأعمال السياسية والمتعلقة بالسياسات للمداولات الدولية المقبلة. وينبغي أن تكون هذه العملية ذات توجه تنفيذي وأن تضمن الدعم والتوجيه السياسي كما ينبغي الاعتماد عليها كمرتكز لتحقيق الأهداف التالية:

السياسات والتخطيط والمؤسسات

لقد وردت توصية تقضي بضرورة استعراض السياسات الحرجية فى العديد من البلدان ذات الغطاء الحرجي الضئيل على أن تؤخذ فى الحسبان التوقعات الأشمل والطائفة الواسعة من احتياجات المجتمع ومتطلباته والتي يمكن الوفاء بها من خلال قطاع الغابات. وهناك حاجة إلى تسهيل بناء الشراكات لتقليص التناقضات مع سائر القطاعات وأيضاً مراعاة الجوانب البيئية والاجتماعية والبشرية للغابات والمراعي بما يضمن مصادر الرزق للسكان فى المناطق الريفية.

ومن المطلوب زيادة التأكيد على بلورة سياسات جديدة بشأن قطاع الغابات فى المجالات التالية:

ولمواجهة هذه التحديات من جانب المجتمع يتعين إعادة تعريف قطاعي الغابات والمراعي من حيث مهامهما وإدراج السياسات المتعلقة بالغابات والمراعي مع سائر القطاعات. كذلك يتعين إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالغابات والمراعي وتعزيزها بما يتفق والأهداف المحددة الحديثة للوفاء باحتياجات السكان. كذلك ينبغي تعزيز القدرات المؤسسية فى المناطق الريفية لدعم تنفيذ السياسات.

ويمكن استخدام البرامج الحرجية القطرية كأدوات ملائمة لضمان المشاركة الواسعة مع الإشارة بوجه خاص إلى ضرورة ضمان مشاركة المرأة فى إدارة الموارد الحرجية والرعوية وكذا فى عمليات صنع القرار.

كذلك أوصى الاجتماع بعرض تقريره على المؤتمر الثالث لأطراف اتفاقية مكافحة التصحر وذلك لإبراز أهمية الغابات والمراعي فى البرامج الحرجية القطرية.

عمليات المشاركة

يتطلب إحياء الموارد الحرجية والشجرية والرعوية مشاركة فعالة من جانب المجتمعات الريفية المحلية. ويجب صياغة البرامج التي تهدف إلى الحد من استنزاف الغابات وتدهورها ومن ثم تنفيذ هذه البرامج من خلال المشاركة الفعالة للسكان المعنيين بما فى ذلك المجتمعات المحلية والأصلية.

وينبغي لمناهج المشاركة أن تدّر الدخل وتتيح فرص العمل كما ينبغي أن تستند على الثقافات الموجودة، ويجب أن تشمل المجتمعات المحلية وأيضاً الأصلية مع إيلاء اهتمام خاص للبدو وللرحل وللقاطنين فى مناطق الغابات، كما يجب إيلاء اهتمام خاص لدور المرأة والشباب. ويجب الاستفادة بصورة كاملة من المعارف التقليدية المتعلقة بالغابات.

ويجب على البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل أن تدعم وتيسر زيادة دور المنظمات غير الحكومية بما فى ذلك توفير المساعدة لما يلي:

التمويل والاستثمار

ينبغي للحكومات أن تنشئ بيئة مواتية للاستثمارات من جانب الأفراد والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص ويشمل ذلك توفير ترتيبات تضمن حيازة الأراضي وتفويض سلطات اتخاذ القرارات فضلاً عن إيجاد الحوافز وإلغاء المثبطات وإتاحة الفرص بشأن اقتسام التكاليف والمنافع وإتاحة الإمكانات التي تدر الدخل وتخلق فرصاً للعمل.

ويطلب من البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل التي تستطيع القيام بهذه المهام أن تنشئ صندوقاً خاصاً لمساعدة سائر البلدان فى جهودها الرامية إلى تحسين الإدارة الحرجية المستدامة على المستوى الإقليمي.

كذلك فإن هذه البلدان مدعوة للبحث عن مصادر تمويلية من خلال النصوص الراهنة لاتفاقات الأمم المتحدة وذلك لتلبية الاحتياجات التي تم تحديدها فى البرامج الحرجية القطرية وفى الاستراتيجيات الإقليمية. كذلك فإن البلدان المانحة مدعوة لزيادة مساعداتها الإنمائية فيما وراء البحار للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل لتحقيق هذه الأهداف مع إيلاء اهتمام خاص لتلافي بعثرة جهود التمويل.

كما يتعين على البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي، بمساعدة الأطراف ذات العلاقة كالبنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، استقصاء الفرص لزيادة الاستثمار فى القطاع الحرجي بما فى ذلك تحقيق الاستفادة الكاملة من فرص الاستثمار الممكنة فى المجالات المتعلقة بالغابات والناجمة عن الاتفاقات البيئية متعددة الأطراف كاتفاقية مكافحة التصحر. ويتعين على الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، وبوجه خاص بروتوكول كيوتو وآليته للتنمية النظيفة، أن تشمل فى المستقبل أنشطة التشجير وإحياء الأراضي المتدهورة فى البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل مع مراعاة قرارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية والخاصة بالإدارة المستدامة للغابات.

المسائل الفنية

يتعين على حكومات البلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل أن تتخذ الإجراءات التي من شأنها تطبيق أو تطوير التكنولوجيات الملائمة فيما يتعلق بما يلي:

ويتعين على الحكومات أن تتقصى، بمعونة الجهات المانحة، المساعدات بشأن نقل التكنولوجيا الملائمة ومساندة خدمات الدعم.

الترتيبات والآليات الدولية المستقبلية

إن الاحتياجات والمتطلبات الخاصة للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل يجب مراعاتها فى أي ترتيبات وآليات جديدة تعالج موضوع الغابات، بما فى ذلك المساعدات الفنية والمالية المتعلقة بوضع البرامج الحرجية القطرية وتنفيذها.


2 - فى مداولات الاجتماع الدولي المعني بالاحتياجات والمتطلبات الخاصة للبلدان النامية ذات الغطاء الحرجي الضئيل والأنواع الفريدة من الغابات، طهران، جمهورية إيران الإسلامية، أكتوبر/تشرين الأول 1999) مؤسسة الغابات والمراعي، طهران.