PC 90/3 a
6/2003





لجنة البرنامج



الدورة التسعون

روما، 15-19/ 9 / 2003

تقييم أنشطة المنظمة في إنتاج المحاصيل

المحتويات

 

الصفحة

ملخص تنفيذي

1

أولا – مقدمة

3

سياق التقييم

3

دور المنظمة في إنتاج المحاصيل

4

ثانيا- نطاق التقييم ومنهجية تنفيذه

6

النطاق

6

المنهجية

8

ثالثا- نظرة عامة إلى عمل المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل بواسطة قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات

9

هيكل البرنامج العادي

10

تطور عمل المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل

12

موارد البرنامج العادي

13

المشروعات الميدانية

15

رابعا – تقييم أولويات عمل المنظمة في إنتاج المحاصيل

16

المسح بالاستبيان

16

الأولويات الإقليمية

19

خامسا – تقييم النتائج – البرنامج العادي

20

الشبكات

20

المطبوعات

22

قواعد البيانات

23

وظائف الأمانة

24

القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية: التكثيف المستدام لنظم إنتاج المحاصيل باستعمال التكنولوجيات وبناء القدرات

25

سادسا – تقييم النتائج – البرنامج الميداني (بما في ذلك برنامج التعاون الفني)

28

التقييم النوعي

28

قضايا متصلة بالأنشطة الميدانية

30

التناسق بين مشروعات المنظمة في البلد

30

التآزر والتعاون بين المؤسسات

30

حدود صيغة برنامج التعاون الفني

31

الاعتبارات الاقتصادية والتسويقية

32

مدارس المزارعين الحقلية

33

تقييم فعالية التدريب

33

العوائق التشغيلية

33

مشروعات القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال إنتاج المحاصيل

34

سابعا – الاستنتاجات والتوصيات

34

الاتجاه الاستراتيجي في أنشطة المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل

34

الأنشطة الميدانية

38

   

المرفق

42

مشروعات المنظمة الميدانية التي استعرضتها بعثات التقييم

42

الملحق 1

45

تقرير فريق الاستعراض النظير الخارجي

45

ملاحظات عامة

45

التوصيات

46

الملحق 2

49

استجابة الإدارة (مصلحة الزراعة)

49

ملخص تنفيذي

1- يركز هذا التقييم على تلك الجوانب من عمل المنظمة في إنتاج المحاصيل التي تقع تحت مسؤولية قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات مع تركيز خاص على الكيانات البرامجية التي تتولى تنفيذها أساسا إدارة المحاصيل والأراضي العشبية، والقسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويغطى التقييم كلا من البرنامج العادي والبرنامج الميداني، بما في ذلك برنامج التعاون الفني الذي أصبح الآن هو الجزء الأكبر من الأنشطة الميدانية. وقد أجرى التقييم من خلال مقابلات في مقر المنظمة وبعض المكاتب الإقليمية وفي 14 بلدا مختارا من جميع أقاليم العالم. واتصلت بعثات التقييم بالمسؤولين الحكوميين على المستويين الوطني والمحلى، وبموظفي تنفيذ المشروعات، وبالمزارعين/ المستفيدين وبأجهزة البحوث الوطنية والدولية. كما جُمعت معلومات من عمليات مسح الاستبيانات التي أجريت بين البلدان الأعضاء، والمعاهد العلمية الوطنية، والمراكز الدولية للبحوث الزراعية، والجهات المانحة.

2- النتائج الرئيسية: تغير عمل المنظمة في إنتاج المحاصيل تغيرا كبيرا في خلال العقد الأخير. فطوال سنوات كثيرة كان هناك برنامج ميداني كبير يحتاج إلى دعم وكان الاهتمام بالبرنامج العادي قليلا نسبيا. ولكن الآن مع تناقص البرنامج الميداني والانتقال إلى نموذج برامجي جديد في المنظمة من عام 2000 أصبح البرنامج العادي أهم نسبيا مما كان عليه من قبل. وكانت إدارة المحاصيل والأراضي العشبية تعمل بصورة تقليدية بحسب خطوط مختلف التخصصات ولكن المشكلات الحالية والفلسفة الإنمائية للمنظمة أصبحت تزيد التركيز على التعرف على المشكلات الجامعة للتخصصات وعلى إيجاد الحلول لها. وقد خطت المنظمة في عملها في إنتاج المحاصيل عدة خطوات نحو إتباع هذه الخطوط ولكن لا يزال الشوط طويلا. والمقصود من توصيات التقييم الحالي تعزيز التركيز على المشكلات الإنمائية الرئيسية في إنتاج المحاصيل وتقوية النهج الجامع للتخصصات. ومتى كانت هذه التوصيات موضع قبول فسيظهر تأثيرها في الخطة متوسطة الأجل 2006-2011 وفي برنامج العمل والميزانية للفترة 2006-2007.

3- وقد أصبح البرنامج الميداني يتألف الآن بدرجة كبيرة من مشروعات التعاون الفني، على عكس ما كان عليه الحال في السنوات الماضية. ومعظم المشروعات الميدانية التي خضعت للتقييم ثبت أنها جيدة وأنها أدت إلى تحسينات ملموسة في أوضاع إنتاج المحاصيل في البلدان المستفيدة منها. وقد كانت المشروعات القطرية فعالة بشكل خاص عند توحيدها حول محاور بعينها (مثل مدارس المزارعين الحقلية أو البرنامج الخاص للأمن الغذائي). وقد وجدت بعثات التقييم عددا من القضايا التي تحتاج إلى نظر عند تطوير الأنشطة في المستقبل. ومن هذه القضايا:

(أ) مدى مناسبة شكل برنامج التعاون الفني (مع ما فيه من قيود زمنية) لبعض أنشطة تعزيز إنتاج المحاصيل التي تتطلب بطبيعتها أكثر من سنتين؛
(ب) التعرف على المجموعات المستهدفة في المشروعات وضرورة اتخاذ قرار في السياسات بشأن ترويج التقانات التي لا تكون فيها فائدة مباشرة لأفقر فقراء المزارعين؛
(ج) مزيد من الانتقائية في اختيار مدخلات المشروعات؛

(د) زيادة وضوح النظر في الجوانب الاقتصادية والتسويقية عند ترويج التقانة؛
(هـ) ضرورة تحسين التنسيق في المشروعات التي تستخدم أسلوب مدارس المزارعين الحقلية ورصد نتائج مختلف المناهج المستخدمة في التدريب والإرشاد.

4- التوصيات الرئيسية: ينبغي في نهاية المطاف تنظيم عمل المنظمة في إنتاج المحاصيل بطريقة متعددة التخصصات بحيث يمكن تحسين فهم نظم الإنتاج وبحيث تستطيع المنظمة أن تعمل على الأكثر كمستشار في السياسات وفي التنمية الاستراتيجية. وينبغي إعادة تنظيم إدارة المحاصيل والأراضي العشبية على أساس أفرقة مشروعات أو برامج مسؤولة عن نظم الإنتاج الأساسية في المناطق الاستوائية أو في المناطق الزراعية الإيكولوجية الاستوائية. ونظرا لأن كثيرا من البلدان الأعضاء يسند أولوية عالية لوضع مشروع فني عن نظم إنتاج المحاصيل/الإنتاج الحيواني في سياق خاص زراعي وايكولوجى مختار فلابد من عمل ذلك باعتباره حالة رائدة للتعرف على أفضل طريقة للتحرك في هذا الاتجاه. وينبغي أن يبدأ هذا المشروع الفني في موعد لا يجاوز عام 2006.

5- كذلك يوصى التقييم بإدخال عناصر إضافية في المشروعين الفنيين التابعين للبرنامج العادي في مجالين تبين أن لهما أهمية خاصة للبلدان الأعضاء. أولهما، هو رفع الوعي الاستراتيجي وتعزيز المبادرات الملائمة في نواحي السياسات والنواحي التقنية المتعلقة بتربية النباتات، وهذا مجال رئيسي و يحتاج إلى تقوية في بلدان كثيرة. والمجال الآخر هو إدراج تركيز خاص على البستنة ضمن المشروع الفني الخاص بالمحاصيل البديلة. وينبغي أن يتضمن هذا المشروع العناصر الحاسمة في الإنتاج والتجارة (مثل التسويق والقيمة المضافة بعد الحصاد) وأن يبدى تفهما جيدا للاحتياجات الخاصة في مختلف الأقاليم والبلدان. ونظرا للاهتمام بهذا الموضوع ينبغي أن تواصل المنظمة وضع البروتوكولات الضرورية وما يتصل بها من ممارسات من أجل تنفيذ "الممارسات الزراعية الجيدة" تنفيذا عمليا وفعالا.

6- والتكنولوجيا الحيوية هي موضوع تتزايد أهميته، وقد أوصى التقييم بإدخال الخبرة في التكنولوجيا الحيوية النباتية إلى قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات، على أن يواصل القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم الدعم للبحوث والتدريب التقني/بناء القدرات.

7- ويوصى التقييم بتوثيق الروابط مع المعاهد التابعة للجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وخصوصا بالنظر إلى تغير ولايات هذه المعاهد التي أصبحت الآن أشبه بولاية المنظمة. ويوصى التقييم بتشكيل جماعات عمل مشتركة بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي يمكن فيها تحقيق فائدة متبادلة من مثل هذا التعاون (بدلا من السعي إلى الحصول على تمويل إضافي).

8- كذلك يوصى التقييم بفحــص شبكات إنتاج المحاصيل، بهدف جعــــل بعض هذه الشبكات أكثــر اعتمادا على الذات إلى جانــب المصادر التمويل الأخرى، وسحب الدعم من الشبكات التي لا يتوقع أن تستمر دون دعــم إلى ما لا نهاية من المنظمة. ويوصى أيضا بإتباع أسلوب أكثر حسما في إنتاج المطبوعات.

9- وبالنسبة لمشروعات برنامج التعاون الفني يوصى التقييم بفحص مدى الدور الملائم الذي تؤديه في تطوير النشاط المعياري ثم بعد ذلك فحص شروط تنفيذ هذه المشروعات. ومن هذه الشروط القيود الزمنية للمشروعات التي لا يمكن استكمالها في سنتين (وقد يكون ذلك هو الحال في كثير من المشروعات التي تدعم العمل المعياري)، أنواع المنتفعين المستهدفين (الذين قد لا يكونون دائما هم أكبر المحرومين)، مقدار الاستشارات الدولية التي قد تكون مطلوبة في بعض الأنشطة المتخصصة. واتفاقا مع بعض التوصيات سالفة الذكر ينبغي أن تبرز المشروعات الميدانية أن الآفاق الاقتصادية والتسويقية كانت موضع نظر وأنها أدرجت ضمن المشروع إذا كان ذلك مناسبا، مع ضرورة النص في المشروعات على رصد التدريب (بما في ذلك أداء الأساليب المعدلة في مشروعات مدارس المزارعين الحقلية).

أولا - مقدمة

سياق التقييم

1- للمنظمة تاريخ طويل في عمل تقييمات لبرامجها الفنية. وحتى عام 2000 كان تقييم البرامج الفنية يجرى أثناء إعداد تقرير تقييم البرامج أو إعداد التقرير السابق له وهو استعراض البرنامج العادي، وكانت الوثيقتان تقدمان إلى مؤتمر المنظمة كل عامين. وكانت هذه الاستعراضات في أغلبها تدار على أنها دراسات مكتبية، وإن كانت في بعض الحالات تغطى موضوعات خاصة بصورة أكثر تفصيلا، بما في ذلك التقييمات المتعمقة بالعمل على المستوى القطري.

2- وفي السنوات الأخيرة تغيرت المنهجية ومدى الشمول في استعراضات البرامج الفنية تغيرا كبيرا. وكان من أسباب ذلك زيادة الوعي داخل المنظمة بضرورة تحسين تصميم البرامج وتنفيذها وبإبراز النتائج بطريقة مصنعة. والتقييم يمكن أن يكون أداة فعالة في يد الإدارة لبلوغ ذلك. وفي نفس الوقت كان هناك طلب من الأجهزة الرياسية على إجراء عمل تقييمي أكثر تعمقا مع تركيز استراتيجي أكبر.

3- وفي عام 1997 بدأت المنظمة تقييمات سنوية لمشروعات برنامج التعاون الفني بحسب الموضوعات وذلك من أجل تحسين مثل هذه المشروعات في المستقبل. وفي عام 2000، ومع اعتماد النموذج الجديد للبرمجة والإطار الاستراتيجي، تقرر توسيع هذه التقييمات لفحص العمل الذي يجرى في مجال بعينه بموجب البرنامج العادي وبموجب مختلف المشروعات الميدانية الأخرى، إلى جانب برنامج التعاون الفني. وبدأ هذا الاتجاه بتناول عمل المنظمة في تقديم مساعدة في السياسات إلى الحكومات الأعضاء وجاء بعده مجال صحة الحيوان عام 2001. وفي عام 2002 كان محور التقييم الذي يشمل برنامج التعاون الفني يتطلع للمرة الأولى إلى هدف شامل من الأهداف الاستراتيجية للمنظمة، يتعلق بحالات الطوارئ.

4- ولجنة البرنامج هي التي تنظر في الموضوعات المطروحة للتقييم وتقدم توصياتها للمدير العام، الذي في يده الاختيار النهائي. وفي دورة لجنة البرنامج في سبتمبر/أيلول 2001 اختارت اللجنة أنشطة المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل لتكون موضوعا من الموضوعات التي يتناولها التقييم باعتبار أنه برنامج مهم من برامج المنظمة لم يعمل له تقييم متعمق منذ عام 1995. وثم أكد المدير العام هذا الاختيار ودخل هذا التقييم ضمن برنامج عمل إدارة التقييم في فترة 2002-2003.

دور المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل

5- كان ضمان الأمن الغذائي وزيادة دخل المزرعة من بين أهداف المنظمة منذ البداية، ومن العناصر الرئيسية في ذلك زيادة الإنتاج المحصولى وتنويعه.

6- وعلى مر الزمن كان إنتاج المحاصيل موضوعا له أهمية رئيسية عند البلدان أعضاء المنظمة، وموضوعا كانت البلدان النامية تتقدم بشأنه بكثير من طلبات الحصول على المساعدة. والواقع أن آخر استعراض متعمق من جانب إدارة التقييم لموضوع إنتاج المحاصيل (استعراض البرنامج العادي 1990-1991، الفصل 8 "تحسين المحاصيل وإدارتها") لاحظ أن البرنامج الفرعي الخاص بإنتاج المحاصيل يقدم دعما فنيا لمشروعات يجاوز عددها عدد أي مشروعات أخرى في المنظمة، وكان متوسطها أكثر من 220 في السنة في أواخر الثمانينات.

7- وتقدم المنظمة خدمات في مجال إنتاج المحاصيل بعدة طرق، ومن بينها:

نقل التكنولوجيا والتدريب؛
توفير محافل محايدة؛
توفير المعلومات؛
تعزيز بحوث المحاصيل الاستراتيجية والمبادرات الإنمائية.

8- نقل التكنولوجيا والتدريب ينفذ على الأغلب بواسطة مشروعات أكثرها من مشروعات التعاون الفني في الوقت الحاضر، ولكن أيضا من مصادر التمويل الخارجي (حسابات الأمانة) وتليفود، والبرنامج الخاص للأمن الغذائي، وأيضا إلى حد ما من البرنامج العادي (وغالبا ما يرتبط ذلك بأنشطة ميدانية). وتدخل في هذه الفئة أيضا المساهمات المقدمة إلى الشبكات وهي وسيلة مهمة من وسائل العمل.

9- وتشمل نشاطات المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل أيضا توفير منتديات لتبادل الرأي على المستوى الدولي وللمناقشة في المسائل العلمية. ومن الناحية التاريخية كان أهم محفل هو هيئة الأرز الدولية التي بدأت عام 1949 وتطورت حتى أصبحت جهازا واسعا من أجهزة العمل مع مرور السنوات. ومن المحافل المهمة الأخرى شبكة الذرة الاستوائية الآسيوية وشبكة التكنولوجيا الحيوية النباتية في أمريكا اللاتينية والكاريبي (RedBio).

10- وكانت المنظمة تقليديا تؤدى أعمال توفير المعلومات من خلال المطبوعات المكتوبة ولكن هذا العمل أصبح يشمل إنتاج المعلومات بالوسائط المتعددة وبالاعتماد على الويب.

11- وأخيرا تعزز المنظمة بحوث المحاصيل الاستراتيجية والمبادرات الإنمائية، وخصوصا بفضل التعاون مع مراكز البحوث الزراعية الدولية ومع البرامج الوطنية. ويدخل في هذا المجال عمل المنظمة في الاستراتيجية العالمية لتنمية الكسافا، وفي تربية النباتات.

12- ويتبين مما تقدم أن اشتراك المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل يتخذ أشكالا عديدة. كما أنه يمر خلال أعمال أقسام فنية كثيرة. فهو يشمل تغذية النباتات، وهي جزء مهم ومتكامل من إنتاج المحاصيل يجرى في قسم تنمية الأراضي والمياه، وأيضا في جميع أعمال المنظمة الأخرى المتعلقة بتوافر المياه للمحاصيل، بما في ذلك من خلال الري. وتقديم المشورة بشأن أساليب الإرشاد هو جانب مهم آخر من جوانب إنتاج المحاصيل، وهو يقع بدرجة كبيرة داخل إدارة الإرشاد والتعليم والاتصالات في مصلحة التنمية المستدامة، وإن كان قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات قد اضطلع بدور القيادة في تطوير أسلوب مدارس المزارعين الحقلية في الإرشاد وهو الأسلوب الذي أصبح يستخدم على نطاق واسع داخل المنظمة وخارجها. وإدارة البيئة والموارد الطبيعية هي المسؤولة عن عمل المنظمة في مجال الأرصاد الجوية الزراعية، وهو جانب آخر من الجوانب المهمة في إنتاج المحاصيل. وأما الجزء الخاص بتحسين الجوانب التنظيمية في برامج البحوث الوطنية والإقليمية فهو في يد إدارة تطوير البحوث والتكنولوجيا. ويدخل تطوير النظم الزراعية، وتطوير التسويق والتمويل الريفي، في يد الإدارة المسؤولة عن شؤون الإدارة والتسويق والتمويل الزراعي. وأما العمل بشأن تحسين الميكنة ضمن إنتاج المحاصيل، إلى جانب تجهيز المحاصيل بعد الحصاد وتقليل الخسائر، فهو يقع في يد تقانات الهندسة الزراعية والغذائية والعمل المتعلق بنظم الإنتاج المحصولى والحيواني (مثل تحسين الأعلاف) فيجرى تنفيذه بالاشتراك مع إدارة الإنتاج الحيواني. وتحصل البرامج النوعية لتحسين بلازما المحاصيل الوراثية التي تدخل فيها تطبيقات نووية (مثل تربية الطفرات) على دعم من القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الموجود في فيينا.

13- بيد أن المسؤولية الرئيسية عن مجال إنتاج المحاصيل داخل المنظمة تقع على قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات رغم أن من الواضح مما تقدم أن التنفيذ الفعال لمسؤولية هذا القسم يتطلب تعاونا وثيقا بينه وبين وحدات أخرى في المنظمة. ويتشعب هذا القسم إلى ثلاثة إدارات: إدارة الإنتاج النباتي، إدارة البذور والموارد الوراثية النباتية، إدارة المحاصيل والأراضي العشبية. وإذا كانت جميع إدارات القسم تعالج جوانب إنتاج المحاصيل فإن أكثر الإدارات المتصلة اتصالا مباشرا بموضوع الإنتاج هي إدارة المحاصيل والأراضي العشبية. وعند النظر إلى المؤسسات يفحص التقييم الحالي جميع جوانب عمل تلك الإدارة الأخيرة إلى جانب جوانب مختارة من أعمال الإدارتين الأخريين متى كانت هذه الأعمال متصلة اتصالا مباشرا بإنتاج المحاصيل، هذا إلى جانب ما يتصل بإنتاج المحاصيل في عمل القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية (انظر النطاق فيما يلي).

ثانيا – نطاق التقييم ومنهجية تنفيذه

النطاق

14- كان من المهام الأولى في هذا التقييم رسم نطاق التقييم نظرا لأن جزءا كبيرا من عمل المنظمة يتعلق بإنتاج المحاصيل، وكانت هناك أسباب عملية تدعو إلى تحديد نطاق الفحص بحيث يكون حجمه معقولا بمراعاة الوقت المتاح والموارد المتوافرة.

15- ولما كان عمل المنظمة يوضع الآن ضمن الإطار الاستراتيجي فقد كان هذا الإطار هو نقطة البداية في رسم نطاق الدراسة. ولكن إنتاج المحاصيل لا يدخل بطريقة واضحة تماما في هدف وحيد من الأهداف الاستراتيجية في المنظمة. فموضوع إنتاج المحاصيل يدخل أساسا ضمن الهدف الاستراتيجي جيم (2) "تبنى التكنولوجيات الملائمة لتكثيف نظم الإنتاج على أسس مستدامة ولضمان توافر إمدادات كافية من السلع والخدمات الغذائية والزراعية والسمكية والحرجية". ولكن إنتاج المحاصيل ينعكس أيضا بدرجات متفاوتة في الأهداف الاستراتيجية التالية:

ألف 2 "تمكين الفئات المحرومة والمعرضة لنقص الأغذية من الحصول على أغذية كافية ومأمونة وسليمة تغذويا"
باء 2 "السياسات القطرية والصكوك القانونية والآليات الداعمة التي تستجيب للاحتياجات المحلية وتتسق مع الإطار الدولي للسياسات والتنظيم"
جيم 1 "بدائل السياسات والتدابير المؤسسية لزيادة الكفاءة وقدرات التكيف لنظم الإنتاج والتصنيع والتسويق، وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمنتجين والمستهلكين"
دال 2 "صيانة البيئات المعرضة لأسوأ المخاطر، وإحياؤها وتنميتها"
هاء 1 "قاعدة موارد معلومات متكاملة تضم الإحصاءات والمعلومات والمعارف الآنية ذات الصلة والموثوق بها، وتيسير الوصول إليها لجميع عملاء المنظمة".

16- ويتضمن البرنامج الاستراتيجي للمنظمة، الذي يغطى فترة 2000-2015، أولويات تنظيمية واسعة، في حين أن الخطة متوسطة الأجل هي التعبير العملي عن هذا الإطار الاستراتيجي من حيث الأنشطة الواجب تنفيذها في الست سنوات المقبلة. وأولويات الخطة متوسطة الأجل توضع كخطة متجددة كل سنتين ولهذا فإنها أساس أفيد في رسم نطاق التقييم. والأولويات التي جاءت في الخطة متوسطة الأجل هي في أغلبها ترتبط ارتباطا وثيقا بعمل وحدات معينة في المنظمة. وبالنسبة لإنتاج المحاصيل يبدو أن أهم أولويات الخطة متوسطة الأجل هي "بموجب البرنامج 2-1-2 المحاصيل):

زراعة محاصيل وأصناف بديلة لتهيئة الفرص الجديدة؛
استراتيجيات وتكنولوجيات نظم الإنتاج المستدامة للمحاصيل والأراضي العشبية؛
تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات من خلال تعزيز العمليات الإيكولوجية الأساسية؛
تقوية النظم الوطنية لإنتاج البذور وضمان أمنها؛
تقديم الدعم لصياغة الاستراتيجية وترويج الأعمال النوعية لتنمية زراعة الأرز في البلدان الأعضاء في هيئة الأرز الدولية؛

(وبموجب البرنامج 2-1-5 تطبيقات النظائر المشعة والتقانة الحيوية في القطاع الزراعي):

التكثيف المستدام لنظم إنتاج المحاصيل من خلال التكنولوجيا وبناء القدرات.

17- وتقع الأولويات الخمس الأولى ضمن مسؤولية قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في المنظمة، وخصوصا إدارة المحاصيــل والأراضي العشبية، ولكن هناك جزءا من العمل، وخصوصا ذلك المتصل بتطبيق المكافحــة المتكاملة للآفات، تنفذه إدارة وقاية النباتات، وجزءا آخر تنفذه إدارة البذور والموارد النباتية الوراثية. وأما العمل بموجــب البرنامج 2-1-5 فهو أساسا من مسؤولية القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد مزيد من الفحص تبين أن هذه الأولويات تمثل جزءا ضخما من عمل المنظمة ولهذا تقرر أن تكون المجالات المشار إليها بعلامات سوداء في الجزء السابق هي بؤرة التركيز المحددة في التقييم.

18- وكما حدث في تقييمات البرامج الفنية السابقة كان الإطار الزمني للتقييم هو الفترات المالية الثلاث السابقة أي العمل الذي يرجع إلى عام 1996. وهذا الإطار يسبق الإطار الاستراتيجي من الناحية الزمنية. ولكن الأولويات التي عبرت عنها الخطة متوسطة الأجل كانت حاضرة في عمل المنظمة منذ عام 1996 بل وقبل ذلك، وعلى هذا لم تنشأ أي مشكلة في التقييم بسبب تغير هيكل البرامج.

19- وأثناء الشروع في التقييم كانت إدارة المحاصيل والأراضي العشبية تعيد تشكيل عملها وفق خطوط مواضيعية جامعة التخصصات. ورغم أن الأولويات المقترحة لم تكن قد اعتمدت رسميا بعد فإن التقييم أخذها في الاعتبار عند تحليل البرامج، وخصوصا فيما يتعلق بالأولويات المقبلة. وجميع المجالات الموضوعية مشمولة بصورة واسعة في أولويات الخطة متوسطة الأجل التي سبق تعدادها أعلاه.

20- وليس هذا التقييم ملخصا موجزا لجميع العمل الذي أدته المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل، ولا حتى العمل الذي أدته إدارة المحاصيل والأراضي العشبية. وقد يأتي ذكر بعض النواتج التي لها أهمية خاصة ولكن التقييم يقصد أولا إلى جرد نتائج البرنامج خلال الست سنوات الماضية والى الاستفادة من الأمثلة كلما كان ذلك مطلوبا، والى تقديم توصيات بشأن التوجهات المقبلة.

المنهجية

21- أُجرى التقييم تحت مسؤولية إدارة التقييم في المنظمة. وقد أعدت هذه الإدارة المشروع الأولي عن اختصاصات مهمة التقييم، كما وضعت الاستبيانات التي أرسلت إلى الحكومات والمؤسسات الوطنية والى الجهات المانحة والى شركاء التنفيذ، وشرعت في تنظيم البعثات الميدانية، ووضعت تقرير المهمة. وكانت العملية استشارية، تشرك قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في جميع النقاط الفاصلة الحرجة. وكان التعاون مثمرا وتشاركيا بجميع المقاييس. ولضمان الاستقلال والحصول على المهارات الفنية اللازمة للتقييم استقدم أربعة خبراء مستقلون، واحد منهم في كل واحدة من البعثات الإقليمية.1 كما أمكن الحصول على مدخلات خارجية بفضل مشاركة فريق التقييم النظير الخارجي الذي كان يفحص التقرير ويقدم تعليقاته عليه، والذي يعتبر تقريره جزءا لا ينفصل عن الوثائق التي ستقدم إلى الأجهزة الرئاسية في المنظمة.

22- وكانت منهجية التقييم تتألف من أربعة مكونات رئيسية. فبعد الاتفاق على الاختصاصات بدأ العمل في جمع المعلومات وإجراء المقابلات مع الموظفين المسؤولين في المنظمة. وكان الهدف الرئيسي هو تكوين قاعدة معلومات عن الموضوعات الواجب استعراضها بتعمق، سواء في البرنامج العادي أو في البرنامج الميداني، والحصول على آراء من الموظفين المعنيين عن أولويات البرامج وعن النجاحات وعن المجالات التي تحتاج إلى تحسين. كذلك أجريت استشارات بشأن النقاط الواجب إدراجها في الاستبيانات واختيار البلدان التي ستسافر إليها بعثات ميدانية. وشملت هذه المشاورات موظفين من جميع المكاتب الإقليمية2 ومنها المكتب الإقليمي الفرعي لأفريقيا الشرقية والجنوبية.

23- وللحصول على مدخلات من البلدان الأعضاء في المنظمة أعد مسح بطريق الاستبيان ووزع. كما أرسلت استبيانات إضافية للمعاهد الزراعية الوطنية (وأساسا لمؤسسات البحوث) وللمعاهد ذات الصلة التابعة للجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية. ويأتي تحليل هذه الاستبيانات في القسم "رابعا" من التقرير الحالي.

24- ولكن الاستبيانات لا تكفي وحدها وكان الجزء الرئيسي من عمل التقييم يتألف من أربع بعثات ميدانية إلى 14 بلدا من جميع الأقاليم3. وتقابلت البعثات مع مقدمي المعلومات الرئيسيين (المسؤولين الحكوميين، ممثلي الجهات المانحة، شركاء تنفيذ المشروعات، المنتفعين من المشروعات وهم يشملون المزارعون) من أجل تقييم أولويات إنتاج المحاصيل، وتقييم المعرفة ببرامج المنظمة في هذا المجال، ومدى استخدام النواتج التي أنتجتها المنظمة من كل من البرنامج العادي والبرنامج الميداني، وقياس المتابعة وتأثير أنشطة المنظمة. وبحسب حجم العمل كانت الزيارات القطرية تدوم ما بين 5 إلى 9 أيام. وقد وضعت كل بعثة تقريرا إقليميا، مع استنتاجات عامة، إلى جانب تقارير شاملة عن كل بلد وتقييم كل نشاط ميداني على حدة من بين النشاطات التي تم استعراضها.

25- وقد كان التقرير الحالي موضع فحص من جانب فريق الاستعراض النظير الخارجي4، الذي قدم تعليقاته على جودة التقرير وأخذ علما بالتوصيات التي يبدو أنها مناسبة بوجه خاص. كما تناول الفريق أي ثغرات رأي أن تقرير التقييم كان يجب عليه أن يعالجها. وبعد ذلك قُدم تقرير التقييم وتقرير الاستعراض النظير الخارجي إلى إدارة المنظمة لمعرفة رد فعلها، بما في ذلك الطريقة المقترحة لتنفيذ التوصيات المتفق عليها. وستكون هذه الوثائق الثلاث (تقرير التقييم، تقرير الاستعراض النظير الخارجي، استجابة الإدارة)، موضع استعراض وتعليق من جانب لجنة البرنامج في المنظمة في دورتها في سبتمبر/أيلول 2003. وبعد هذا الاستعراض من جانب اللجنة ستقدم جميع الوثائق (بما في ذلك تقرير لجنة البرنامج) إلى مجلس المنظمة والى المؤتمر العام.

ثالثا - نظرة عامة إلى عمل المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل بواسطة

قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات

26- ينقسم العمل داخل إدارة المحاصيل والأراضي العشبية في مقر المنظمة بين أربع مجموعات سلعية. ولم يتغير هذا الشكل التنظيمي مع مرور السنوات. وهذه المجموعات هي:

المحاصيل الغذائية الحقلية
المحاصيل الصناعية
المحاصيل البستانية
الأراضي العشبية ومحاصيل المراعي

27- والى جانب هذه المجموعات (التي يوجد في كل واحدة منها كبير أخصائيين واحد على الأقل) هناك موظفون يعملون في قضايا متداخلة مثل التكنولوجيا الحيوية والزراعة المحافظة على الموارد. كما أن الإدارة المذكورة تقدم خدمات الأمانة لهيئة الأرز الدولية.

28- وفي الفترة الأخيرة كانت إدارة المحاصيل والأراضي العشبية تبذل جهودا لرسم أسلوب عملها بطريقة أكثر مواضيعية لزيادة إيضاح كيفية معالجتها مشكلات إنتاج المحاصيل بطريقة جامعة التخصصات. وهذا يشمل العمل مع سائر وحدات قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات ومع أقسام فنية أخرى، بما في ذلك من خلال مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات في المنظمة ومجموعات العمل المشتركة بين المصالح مثل المجموعات المختصة بالتصحر والجبال. وكانت المجالات المواضيعية التي أمكن التعرف عليها الآن هي:

المحاصيل البديلة؛
الزراعة الحضرية وشبه الحضرية؛
الممارسات الزراعية الجيدة والزراعة العضوية؛
الزراعة المحافظة على الموارد (نظم الحرث من أجل المحافظة على الموارد)؛
الإنتاج والتنوع البيولوجى في نظم المحاصيل والأراضى العشبية؛
الاستخدام المستدام للموارد الوراثية: تربية النباتات والتكنولوجيا الحيوية.

29- ورغم أن التعرف على هذه المجالات المواضيعية لم يكن يعني بالضرورة أنها أولويات للمنظمة في إنتاج المحاصيل فإنها أفادت في هذا التقييم كإطار مرجعي لتقدير الأولويات القطرية في هذا التقييم.

هيكل البرنامج العادي

30- يغطى التقييم الحالي الفترة 1996-2002، عندما كان هيكل برنامج المنظمة يمر بتغيرات كبيرة بمناسبة إدخال النموذج البرامجي الجديد والإطار الاستراتيجي. وفي الفترة 1996-1997 كان العمل الذي يشمله التقييم الحالي يجرى أساسا بموجب البرنامجين الفرعيين التاليين 2-1-1-2 إدارة المحاصيل وتنويعها و2-1-2-5 تنمية الأراضي العشبية والمحاصيل العلفية وإدارتها. وكانت هناك عناصر مشمولة في البرنامج الفرعي 2-1-2-1 صيانة الموارد الوراثية النباتيــة وإدارتهــا، والبرنامـج الفرعي 2-1-2-3 تطوير إنتاج البذور ومـواد الغــرس، والبرنامــج الفرعي 2-1-2-4 وقاية المحاصيل (وخصوصا العمل المتعلق بالإدارة المتكاملة للآفات/مدارس المزارعين الحقلية) والبرنامج الفرعي 2-1-5-1 المساهمة في تحسين إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية (كان البرنامج الفرعي الأخير في يد القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية).

31- وابتداء من برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2000-2001 وما بعدها لم تعد البرامج الفرعية مستخدمة وأصبحت الأنشطة توضع بوصفها إما مشروعات فنية أو أنشطة برامجية مستمرة أو دعم فني. وبذلك فإن العمل الذي كان يقع تحت عنوان إدارة المحاصيل وتنويعها أصبح مقسما بين ثلاثة مشروعات فنية أكبرها هو وضع نظم محسنة للمحاصيل وزراعتها (وهو يغطى العمل في المحاصيل الحقلية والمحاصيل الصناعية وبعض البستنة) وأما بقية المشروعات الفنية فكانت هي الزراعة الحضرية وشبه الحضرية (البستنة) والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرار بشأن الإنتاج النباتي ووقاية النباتات. وأما العمل في مجال الأراضي العشبية والمراعى فقد احتفظ بكيانه المنفصل في المشروع الفني المعنون "نظم الإنتاج في الأراضي العشبية". وعلى ذلك فإن الانتقال إلى النموذج البرامجى الجديد لم يكن قد أدى بعد إلى إعادة تشكيل أساسية في أنشطة قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات الخاصة بإنتاج المحاصيل، باستثناء الكيان المستقل الخاص بالزراعة الحضرية وشبه الحضرية.

32- وفي برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2002-2003 حدث تغير كبير في تنظيم عمل البرنامج العادي، وذلك لمحاولة ترويج مزيد من الجمع بين التخصصات في أنشطة المنظمة الخاصة بالإنتاج المحصولى. فقد استبقى المشروع الفني الخاص بالمعلومات ونظم دعم القرار، وإن كانت مخصصاته قد خُفضت في الميزانية. واستبعد المشروع الفني الخاص بالزراعة الحضرية وشبه الحضرية وأدمج العمل الخاص به وبعض من موارده في مشروع فني جديد في برنامج نظم الدعم الزراعي أطلق عليه اسم تلبية الاحتياجات الغذائية للمناطق الحضرية. وأصبح معظم عمل إدارة المحاصيل والأراضي العشبية جزءا من مشروع فني جديد بشأن استراتيجيات وتكنولوجيات نظم الإنتاج المستدامة للمحاصيل والأراضي العشبية. وأصبح هذا المشروع الفني يشمل العمل السابق الخاص بنظم الإنتاج في الأراضي العشبية إلى جانب بعضا من المشروع الفني السابق الذي كان عنوانه وضع نظم محسنة للمحاصيل وزراعتها، كما يشمل عملا جديدا بشأن تربية النباتات والتكنولوجيا الحيوية. وبذلك أصبح هو أكبر مشروع فني (من حيث الموارد) في إنتاج المحاصيل. وكان المشروع الفني الجديد في مجال إنتاج المحاصيل في فترة 2002-2003 هو زراعة محاصيل وأصناف بديلة لتهيئة الفرص الجديدة، الذي شمل العمل المتعلق بالأصناف الجديدة، وتقييم النباتات غير المعروفة بدرجة كافية والترويج للمحاصيل ذات القيمة العالية والإنتاج المتكامل لمحاصيل الدفيئة وحمايتها.

33- وفي الخطة متوسطة الأجل 2004-2009 حدثت تغيرات كبيرة في تركيب البرنامج شملت العمل بشأن تربية النباتات والتكنولوجيا الحيوية الذي نقل إلى مشروع فني جديد بعنوان صيانة المواد الوراثية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام، بما في ذلك من خلال التقانة الحيوية وتنمية قطاع البذور. وهذا المشروع الفني هو مستودع العمل المرتبط بخطة العمل العالمية للمحافظة على الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واستعمالها المستدام لتقديم الدعم الفني للمعاهدة الدولية الجديدة للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة. ومن ذلك الوقت يصبح عمل المنظمة في الزراعة المحافظة على الموارد مشمولا في مشروع فني مشترك بين المصالح بعنوان الترويج للزراعة المحافظة على الموارد.

تطور عمل المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل

34- كما سبق قوله في القسم "أولا"، كان عمل المنظمة حتى عام 1989 يتضمن برنامجا ميدانيا كبيرا ومتناميا في مجال إنتاج المحاصيل، مدعوما بدرجة كبيرة من جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحسابات الأمانة الثنائية، هذا إلى جانب أنشطة برنامج التعاون الفني. ومن بداية التسعينات أخذ عدد المشروعات الميدانية في إنتاج المحاصيل يتناقص، مثلما حدث في بقية البرنامج الميداني للمنظمة، حين بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحسابات الأمانة الثنائية في تقليل الدعم المقدم منها. وبعد أن كان عدد المشروعات التي تحصل على الدعم الفني من إدارة المحاصيل والأراضي العشبية هو 228 مشروعا عام 19895 تناقص العدد في مايو/أيار 2003 إلى نحو 61 مشروعا من غير مشروعات الطوارئ. ومن هذه المشروعات الواحد والستين كان هناك 42 مشروعا (أي 66 في المائة من حافظة المشروعات) تمول من برنامج التعاون الفني.

35- وكان لهذا التطور تأثير عميق على طريق عمل المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل. فحتى منتصف التسعينات كان الدور الأساسي لإدارة المحاصيل والأراضي العشبية هو دعم المشروعات الميدانية التي كان كثير منها لديه ميزانيات كبيرة ويحتاج إلى جهود كبيرة من حيث الدعم الفني. وفي تلك الفترة كان العمل بموجب البرنامج العادي أقل أهمية نسبيا. وفي نفس الوقت كان العمل بموجب البرنامج العادي مجزأ بدرجة كبيرة. وقد جاء في استعراض البرنامج العادي 1990-1991 وصف عشر مجالات أولوية في إنتاج المحاصيل وإدارتها ولكن عمل البرنامج العادي في كل واحد من هذه المجالات، باستثناء مجال تطوير شبكات البحوث، كان عديم الأهمية من الناحية العملية بالمقارنة مع عمل البرنامج الميداني.

36- وأدى تدهور البرنامج الميداني واللامركزية الشاملة في برامج المنظمة إلى تأكيد جديد على العمل المعياري، وخصوصا في مقر المنظمة، بموجب البرنامج العادي. وكان التحدي هو إعادة تشكيل برنامج عادى موزع بدرجة كبيرة ليصبح مجموعة من الأنشطة المتناسقة والمركزة والمفيدة لقسم كبير من عضوية المنظمة والى حد بعيد كانت المنظمة بأكملها تواجه هذا التحدي أثناء التحول إلى النموذج البرامجى الجديد القائم على الإطار الاستراتيجي. ولكن في مجال إنتاج المحاصيل، الذي تغيرت طبيعة العمل فيه تغيرا كبيرا خلال العقد السابق، كانت إعادة تشكيل عمل المنظمة تقتضى إعادة فحص الأولويات وأساليب العمل فحصا واسع النطاق ومهما بوجه خاص.

37- وقد تحقق بعض التقدم في كسر الحدود الفاصلة بين مختلف التخصصات، وذلك من خلال العمل بصورة أوثق مع وحدات تنظيمية أخرى، وخصوصا في مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات وفي مجموعات العمل المشتركة بين المصالح. وكان التعرف على المجالات المواضيعية الخاصة (التي سبق ذكرها) لمعالجة موضوع إنتاج المحاصيل أمرا مهما أيضا. ولكن مازالت الحاجة تدعو إلى مزيد من تحديد الدور الذي تعتزم المنظمة أن تؤديه، وخصوصا في البرنامج العادي، فيمــا يجــاوز مثلا ترويج المحاصيل والأصناف البديلـة بصفة عامـة. ولا يزال التحـدي هو التعرف بصورة أدق وأكثر تناسقا على مجموع العمل الــذي ستؤديه المنظمة في كل واحد من هذه المجالات المواضيعية وكيف يمكـن لهـذا العمل، في مجموعه، أن يكون أفيد للبلدان الأعضــاء. فمثلا يلاحــظ أن أكبر مشــروع فني في الوقــت الحاضــر بشــأن إنتـاج المحاصيـل أي المشـروع 2-1-2-A-3 استراتيجيات وتكنولوجيات نظم الإنتاج المستدامة للمحاصيل والأراضــي العشبية يشمل كل عمل إدارة المحاصيل والأراضي العشبيـة الذي لا يدخـل في أي مشروعـات فنيـة أخــرى (2-1-2-A-1 والمشروعـات الفنـية المشتركة مع وحدات أخرى في قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتـات أي 2-1-2-A-8 و2-1-2-A-9) والكيانات المشتركة بين المصالح (وخصوصا 2-1-0-A-1 و 2-1-2-A-2). والهــدف المحدد لهذا المشــــروع الفني واسع بدرجة كبيــرة، والمبلــغ المقتــرح لتمويله في الخطة متوسطة الأجل 2004-2009 منخفض جدا بما لا يسمح بإنتاج النواتج الرئيسية الطموحة إنتاجا شاملا. ولهذا فإن الحاجة تدعو إلى مزيد من التركيز، وهذا ما سيتناوله القسم "سابعا" فيما بعد.

موارد البرنامج العادي

38- إلى جانب رئيس إدارة المحاصيل والأراضي العشبية هناك 20 موظفا فنيا يعملون في مجال إنتاج المحاصيل داخل قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات (أي باستثناء إدارة وقاية النباتات وإدارة البذور والموارد الوراثية) ومن مجموع هؤلاء يوجد 13 وظيفة في مقر المنظمة. وهؤلاء موزعون بين المجموعات السلعية على النحو التالي:

المحاصيل الغذائية الحقلية - 5 وظائف6
البستنة – 4 وظائف7
الأراضي العشبية والمراعى – وظيفتان
المحاصيل الصناعية – وظيفة واحدة

39- وهناك أيضا وظيفة لموظف فني عن التكنولوجيا الحيوية النباتية.

40- وهناك 7 وظائف لإنتاج المحاصيل في المكاتب الإقليمية والمكاتب الإقليمية الفرعية. فهناك وظيفة في كل من المكتب الإقليمي لأفريقيا (المحاصيل وإنتاج المراعى)، وفي المكتب الإقليمي الفرعي لأفريقيا الجنوبية والشرقية (الإنتاج النباتي ووقاية النباتات) وفي المكتب الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (الإنتاج النباتي) ووظيفتان في كل من المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي (واحدة للتركيز على البستنة والمحاصيل الحقلية، وواحدة خاصة بالمحاصيل الصناعية)، وفي المكتب الإقليمي للشرق الأدنى (واحدة عن إدارة المراعى وإنتاج الأعلاف وواحدة عن الإنتاج النباتي).

41- والموارد التي توضع تحت تصرف الكيانات البرامجية المتصلة أساسا بإنتاج المحاصيل أي التي تقع تحت مسؤولية إدارة المحاصيل والأراضي العشبية تسير في طريق الانحدار منذ برنامج العمل والميزانية للفترة 2000-2001. ويبين الجدول التالي بيانات التمويل بالتقريب:

1: تطور ميزانية البرنامج العادي الخاصة بقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في المقر الرئيسي منذ اعتماد الإطار الاستراتيجي8 (بآلاف الدولارات)

 

2000-2001

2002-2003

2004-2005
الأرقام المقترحة مع نمو حقيقي صفري

العناصر البرامجية المتصلة أساسا بإنتاج المحاصيل9

4,508(100)

4,334(96)

3,767(84)

جميع العناصر البرامجية الأخرى في قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات

13,458(100)

13,906(103)

14,391 (107)

مجموع القسم المذكور في مقر المنظمة

18,056 (100)

18,240 (101)

18,158 (101)

42- وتدل الأرقام السابقة على أن الموارد المخصصة لإنتاج المحاصيل مرت بتدهور ضمن الميزانية العامة لقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات فهبطت من 25 في المائة من المجموع في 2000-2001 إلى 21 في المائة في برنامج العمل والميزانية المقترح للفترة 2004-2005. ولمواجهة انخفاض الموارد، يعتزم إلغاء الوظيفة الخاصة بالنظم المحصولية.

43- ويرجع السبب في تخفيض أنشطة إنتاج المحاصيل والأراضي العشبية إلى أن طلبات البلدان الأعضاء أثناء اجتماعات الأجهزة الرياسية أدت الى استثمار مزيد من الموارد في العمل الذي تؤديه إدارة وقاية النباتات وخصوصا فيما يتعلق بالاتفاقية الدولية لوقاية النباتات. ولكن لم يكن هناك ضغط مماثل لزيادة دعم برامج المحاصيل والأراضي العشبية.

المشروعات الميدانية

44- أثناء فترة الاستعراض (1996-2002) ووفق على نحو 93 مشروعا غير طارئ من مشروعات برنامج التعاون الفني تعالج إنتاج المحاصيل وكانت أساسا تحت المسؤولية الفنية لإدارة المحاصيل والأراضي العشبية. وفيما يلي توزيع هذه المشروعات بحسب مجالاتها الموضوعية.

الجدول 2: توزيع مشاريع برنامج التعاون الفني في قطاع إنتاج المحاصيل بحسب المجالات الموضوعية، 1996-2002

المجالات الموضوعية

عدد المشروعات

% (مع تقريب الأرقام)

المحاصيل الغذائية الحقلية

15

16

المحاصيل البستانية

44

47

المحاصيل الصناعية

10

11

الأراضي العشبية والمراعي

9

10

المشروعات جامعة التخصصات/غير ذلك

15

14

45- والى جانب 93 مشروعا سالفة الذكر، ووفق على عشر مشروعات من مشروعات حسابات الأمانة أثناء فترة الاستعراض، كان منها 6 مشروعات للإنتاج البستاني. وكانت بلجيكا هي أكبر الجهات المانحة، إذ مولت 5 من مشروعات الإنتاج البستاني ومولت ايطاليا مشروعين آخرين، وكانت هناك جهات متبرعة أخرى تمول كل منها مشروعا واحدا هي هولندا، والاتحاد الأوروبي، والمركز الدولي للبحوث الإنمائية. كما ووفق على ثلاثة مشروعات خاصة بإنتاج المحاصيل من جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونفذت المنظمة بالنسبة لثمان مشروعات أخرى، إما خدمات الدعم لتنمية السياسات والبرامج أو دعم الخدمات الفنية على مستوى المشروع.

46- وقد سبق القول بأن هذا التقييم يغطي أيضا بعض المجالات النوعية في إنتاج المحاصيل (مثل الإدارة المتكاملة للآفات وجوانب إنتاج البذور) وهي مجالات ليست ضمن مسؤولية إدارة المحاصيل والأراضي العشبية. ويدخل في هاتين الفئتين 36 مشروعا آخر من مشروعات برنامج التعاون الفني الميدانية، إلى جانب 10 مشروعات من حسابات الأمانة (معظمها عن الإدارة المتكاملة للآفات) وخمسة مشروعات من حسابات أمانة أحادية، وعناصر من خدمات الدعم لوضع السياسات والبرامج أو الخدمات الفنية على مستوى المشروع في عشر مشروعات ميدانية ممولة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

47- ولم يشمل التقييم المشروعات الطارئة لإنتاج المحاصيل، وهي غالبا ما تتعلق بإمدادات البذور. وقد كان عمل المنظمة في المساعدات الطارئة موضع استعراض متعمق عام 2002.

48- وأثناء التقييم فحصت فرق الاستعراض ما مجموعه 42 نشاطا قائما في الميدان10 في الأربعة عشر بلدا التي زارتها البعثات. وفيما يلي خصائص هذه الأنشطة:

الجدول 3: الأنشطة الميدانية التي شملها التقييم، مقسمة بحسب مصدر التمويل

مصدر التمويل

عدد المشروعات

% (مع تقريب الأرقام)

منظمة الأغذية والزراعة – برنامج التعاون الفني

33

79

برنامج التعاون بين المنظمة والحكومات (حسابات أمانة ثنائية)

4

9

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

4

9

مصادر مشتركة

1

2

الجدول 4: الأنشطة الميدانية التي شملها التقييم، بحسب تخصصات إنتاج المحاصيل (من جميع مصادر التمويل)

تخصصات إنتاج المحاصيل

عدد المشروعات

% (مع تقريب الأرقام)

المحاصيل الغذائية الحقلية

9

21

المحاصيل البستانية

15

36

المحاصيل الصناعية

5

12

الأراضي العشبية والمراعي

3

7

مشروعات جامعة التخصصات/غير ذلك11

10

24

49- يظهر مما تقدم أن برنامج التعاون الفني أصبح هو المصدر الأول، وبدرجة كبيرة، لتمويل الأنشطة الميدانية، وأن الإنتاج البستاني هو أهم مجال لأنشطة المشروعات.

رابعا – تقييم أولويات عمل المنظمة في إنتاج المحاصيل

المسح بالاستبيان

50- إلى جانب الزيارات الميدانية إلى 14 بلدا، شمل التقييم إرسال استبيان إلى معظم البلدان الأعضاء في المنظمة وإلى منظمات مختارة وطنية ودولية تتعامل مع إنتاج المحاصيل، وخصوصا في البحوث. كما أرسلت استبيانات إلى الجهات المتبرعة. وكان الغرض من الاستبيان، مع استكماله بالمعلومات المتحصلة من البعثات الميدانية، هو التعرف على التوقعات المتصورة لدى البلدان الأعضاء والمنظمات الشريكة للمنظمة في مجال إنتاج المحاصيل، ومعرفة تقييمها لمدى فائدة عمل المنظمة في هذا المجال.

51- وكان هناك نوعان من الاستبيان: واحد للبلدان النامية أعضاء المنظمة، والآخر للجهات المانحة وللمؤسسات الوطنية والدولية. والفارق الرئيسي بينهما هو أن الأول كان فيه تركيز على المساعدة الفعلية التي تلقاها البلد من المنظمة ومدى فائدتها له. واستفسر كلا الاستبيانين عن مدى معرفة المجيبين بأنشطة إنتاج المحاصيل التي تنفذها المنظمة، وعن مدى أهميتها النسبية، وعن نوعية عمل المنظمة في مختلف المجالات المتصلة بإنتاج المحاصيل.

52- ووزعت استبيانات البلدان النامية الأعضاء بواسطة المكاتب القطرية للمنظمة أو بواسطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البلدان التي ليس بها ممثل للمنظمة. وكان من نواحي القصور الاستبيانات أن اختيار المجيبين في كل بلد جاء بواسطة الممثل القطري، وبالتالي فربما لا يكون هناك نفس الفهم لأولويات المنظمة أو نفس المعرفة بجوانب عملها. وكان ذلك واضحا في بعض الإجابات، ولكن كان المهم هو الحصول على آراء من مجموعة واسعة تمثل مختلف عملاء المنظمة، وكان الاستبيان يؤدي هذا الغرض بالفعل.

53- وكان معدل إعادة الاستبيانات المرسلة إلى البلدان النامية الأعضاء يعتبر معدلا جيدا، إذ وردت إجابات من 71 بلدا على 137 استبيانا أرسلت (بنسبة 52 في المائة)، كما حصل الاستبيان على معدل إجابة جيد من منظمات البحوث الزراعية الدولية ومن الوكالات الدولية التي شملها المسح (إجابات من 69 في المائة). وكانت معدلات الإجابة أقل من ذلك بكثير من المعاهد الوطنية ومنظمات البحوث الوطنية التي أمكن التعرف عليها على انفصال (وردت إجابات من 22 في المائة فقط) ومن كبار البلدان المانحة للمنظمة (وردت إجابات من 33 في المائة).

54- وكان المطلوب من البلدان النامية الأعضاء تقييما عاما لألح احتياجاتها إلى المساعدة الخارجية. وكانت المجالات المقترحة في الاستبيان للاختيار من بينها: السياسات، تكنولوجيا الإنتاج، البحوث، اقتصاديات الإنتاج. وقد كانت الإجابات متساوية تقريبا بين البحوث وتكنولوجيا الإنتاج في التعبير عن مدى الحاجة للمساعدة، وتأتي بعدهما اقتصاديات الإنتاج ثم السياسات. وكان مجال السياسات هو الوحيد الذي جاء به عدد كبير من الإجابات عن عدم الحاجة إلى مساعدة خارجية (31 في المائة)، وأما بالنسبة للمجالات الأخرى، فقط كانت الإجابات بعدم الحاجة الى المساعدة تقل عن 10 في المائة.

55- وكانت مجالات الاهتمام التقليدية تعتبر أعلى مجالات الأولوية في مسح الاستبيان على الأقل. ويمكن إرجاع ذلك إلى أن معظم المجيبين كانوا يعملون في وزارات الزراعة. فكانت زيادة الإنتاج الزراعي المروي هي التي حصلت على أعلى قدر من الأصوات باعتبارها موضوعا له أولوية، وجاء بعدها تنمية محاصيل جديدة (التنويع)، ثم زيادة الإنتاج في المناطق الجافة وإنتاج البذور/إكثار المواد النباتية. وكان من أقل الموضوعات ذكرا عدد من المجالات التي تعتبر مجالات أولوية في نظر إدارة المحاصيل والأراضي العشبية، ومنها الزراعة الحضرية وشبه الحضرية التي لم يذكرها إلا بلد واحد (باعتبارها واحدة من أهم ثلاث مشكلات في إنتاج المحاصيل)، وإنتاج المحاصيل الموجه نحو حماية البيئة (لم يذكره إلا ثلاثة بلدان)، والتكنولوجيا الحيوية بما في ذلك الكائنات المحورة وراثيا (12 بلدا) والزراعة العضوية (16 بلدا). ولما كان معظم المجيبين لم يستفيضوا في شرح اختياراتهم فإن من الصعب القول بأن انخفاض أولوية بعض البنود يرجع إلى أن المنظمة لم تقدم مبررات كافية للسير في هذه الموضوعات، أم أنه يرجع إلى أن أولوياتها منخفضة بالفعل. وأثناء زيارات البعثات لمختلف البلدان، كان هناك تعبير كبير عن الاهتمام ببعض هذه الموضوعات مثل التكنولوجيا الحيوية في أمريكا اللاتينية وفي الشرق الأدنى، ومثل الزراعة العضوية في آسيا وفي أوروبا. وهذا يدل على اختلاف عوائق الإنتاج وأولويات البحوث والتنمية الزراعية في مختلف الأقاليم.

56- وقد عدّد الاستبيان عدة أنواع من النواتج (مثل إعداد المشروعات، ومشورة الخبراء، والشبكات، والمطبوعات، ومواقع الويب) وسأل إذا كان عمل المنظمة في هذه النواتج كان أحسن مما هو متوقع، أو أسوأ، أو كما هو متوقع بالضبط. وقد أجابت البلدان بصفة عامة بأن عمل المنظمة جاء على النحو الذي كان متوقعا، في حين أن عددا صغيرا من المجيبين كان يتساوى تقريبا في القول بأن ذلك العمل كان إما أحسن من المتوقع، أو أسوأ منه. ولكن عند طلب المقارنة بين عمل المنظمة وعمل المصادر الأخرى للمساعدة الخارجية، كانت المنظمة تعتبر أعلى في تنمية التكنولوجيا (البحوث) وفي المساعدة على عمل الشبكات وصياغة السياسات، وكانت تعتبر مساوية تقريبا لبقية المصادر في تطبيق تكنولوجيا الإنتاج. ولم تكن المصادر الأخرى أحسن من المنظمة إلا بطريقة عرضية؛ وكانت الإجابات من هذا النوع تخص مجال البحوث على الأكثر، ولكن حتى في هذا المجال أجاب أكثر من ضعف المجيبين بأن المنظمة كانت أحسن من الآخرين. وعلى ذلك يمكن القول بأن المجيبين كانوا بصفة عامة راضين عن جميع مجالات عمل المنظمة في إنتاج المحاصيل.

57- وكانت الأولويات مختلفة بعض الشئ في إجابات المؤسسات الوطنية والدولية وإجابات الجهات المانحة عما كانت عليه في إجابات البلدان الأعضاء النامية. فمعظم الإجابات من البلدان المذكورة جاءت من وزارات الزراعة. وربما كان اشتغال كثير من المؤسسات المجيبة بأعمال البحوث هو السبب في اعتبار تربية النباتات أهم موضوع من الموضوعات التي تشترك فيها المنظمة، ويأتي بعده الإنتاج المتكامل وإدارة الآفات. ولكن كان هناك اختلاف أكبر من ذلك بكثير داخل هذه المجموعة من المجيبين، إذ أن موضوعات مثل الزراعة العضوية، وإنتاج المحاصيل الموجه نحو حماية البيئة، والتكنولوجيا الحيوية، ذكرت مرات عديدة باعتبارها مهمة بوجه خاص. وجاء ذكر الزراعة الحضرية وشبه الحضرية عند اثنين من المجيبين فقط، رغم أنه من المجالات المواضيعية لدى المنظمة و أنه كان موضوعا لمشروع فني سابق في البرنامج العادي.

58- وطلب الاستبيان من المجيبين الوطنيين والدوليين تقييم عمل المنظمة في مجالات نوعية من إنتاج المحاصيل. وبصفة عامة، كان عمل المنظمة يعتبر أعلى ما يكون في إنتاج النباتات ومكافحتها بطريقة متكاملة؛ وفي إنتاج البذور/ إكثار المواد النباتية؛ وفي زيادة الإنتاج المروي. وكان عدد المجيبين بأن عمل المنظمة غير مرض عددا قليلا. ولكن 3 من 19 مجيبا (16 في المائة) ذكروا أن عمل المنظمة في زيادة الإنتاج في المناطق الجافة لم يكن مرضيا. ولعل ذلك يرجع إلى صعوبات توسيع الزراعة في البيئات الهامشية المعرضة للجفاف؛ والحلول غالبا ما تكون معقدة، إذا كان هناك حلول، (مثل الحرث الموجه نحو حماية البيئة والرقابة على الرعي أثناء الموسم الجاف) ولهذا، يصعب في كثير من الحالات تناولها بطريقة فعالة في المساعدات قصيرة الأجل التي يقدمها برنامج التعاون الفني.

59- وذكر المجيبون الوطنيون والدوليون أن عمل المنظمة في بعض المجالات المواضيعية الجديدة يعتبر مرضيا، ولكنه يحتاج إلى تحسين. وكانت هذه المجالات تشمل الزراعة العضوية، التكنولوجيا الحيوية، الزراعة الحضرية وشبه الحضرية. ولكن كانت هذه المجالات المواضيعية أيضا من بين المجالات الأخرى (مع تربية النباتات) التي قال فيها المجيبون أنهم لا يعرفون الكثير عن عمل المنظمة. وعلى ذلك يبدو أن هناك حاجة إلى أن تبين المنظمة دورها في هذه المجالات بصورة أوضح وأن تجعل عملها فيها معروفا بدرجة أكبر.

الأولويات الإقليمية

60- تختلف عوائق الإنتاج من إقليم إلى آخر؛ وعلى ذلك ستكون هناك طلبات مختلفة على الخدمات التي تقدمها المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل والأراضي العشبية. وقد بدأت الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية من فترة قريبة عملية جديدة للتفكير في الأولويات. وحتى الآن لا تتوافر إلا بعض النتائج الأولية ولكن هذه النتائج قد تكون مفيدة في إبراز عدد من الاحتياجات البحثية والإنمائية في مختلف الأقاليم. وقد تأكدت هذه النتائج لدى بعثات التقييم التي زارت كل إقليم. ففي جميع الأقاليم كان تخفيف وطأة الفقر هو الهدف الأعلى.

61- ولعل ما يميز آسيا هو استمرار القلق من إطعام السكان المكتظين في كثير من أنحاء الإقليم في ظروف نمو المدن واستمرار خسارة الأراضي الزراعية وزيادة التنافس على المياه. وتأكد ذلك لدى بعثة التقييم الحالية عندما زارت البلدان الآسيوية. وفيما يتعلق بإنتاج المحاصيل والأراضي العشبية، كان الاهتمام الأكبر يوجه إلى تحسين البلازم الوراثي وتطوير نظم إنتاج مستدامة. وبالنسبة لتحسين البلازم الوراثي يجب أن تتركز الجهود الرئيسية على الإكثار منه بواسطة الأساليب التقليدية، في حين أن الأولوية الثانية هي للتكنولوجيا الحيوية. ويحتاج الأمر إلى تحسين مقاومة الإجهاد وتحسين المحتوى التغذوي في الأغذية الأساسية، كما يجب تطوير محاصيل ذات قيمة عالية، بما في ذلك محاصيل لها قدرة تصديرية، من أجل زيادة الدخل الزراعي. وفي مجال نظم الإنتاج المستدام يجب توجيه أعلى اهتمام إلى نظم الإنتاج المحصولي والحيواني المتكاملة وإلى نظم مثل الحرث الموجه نحو صيانة الموارد، وخصوصا في المناطق المعرضة للجفاف.

62- وفي آسيا الوسطى والغربية وفي شمال أفريقيا، يتجه الاهتمام الأول إلى النقص الحاد في المياه. وعلى ذلك، يجب تحسين كفاءة استخدام المياه في كل من ظروف الري والزراعة على الأمطار، وذلك بفضل تكثيف الإنتاج الزراعي وتنويعه. ولابد في جهود تحسين المحاصيل من الاستمرار في إنتاج نباتات مقاومة للجفاف مع ما يلزم من مقاومة للإجهاد الحيوي واللاحيوي. والأولوية الأعلى في هذا الإقليم هي استخدام الموارد الوراثية وتقنيات الجينوم وتربية النباتات من أجل تحسين كفاءة استخدام المياه في إنتاج المحاصيل. كما يعتبر تكثيف النظم المختلطة للإنتاج المحصولي والحيواني أمرا له أولوية عالية.

63- وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا يزال القلق الكبير السائد في مجال الإنتاج الزراعي هو انخفاض الغلات الزراعية الراجع إلى انخفاض خصوبة التربة وانخفاض إنتاجية العمل. وتحتاج هذه المشكلات إلى جهود مستمرة في مجالات تحسين البلازم الوراثي المتصلة بمسائل مثل زيادة المحاصيل الغذائية وتحسين جودتها، ومثل تحسين مقاومة الإجهاد الحيوي واللاحيوي ورفع كفاءة استخدام المغذيات. وبالإضافة إلى ذلك لابد من السعي بنشاط إلى تطوير نظم الإنتاج المستدام والإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، ويشمل ذلك التكامل بين الإنتاج المحصولي والحيواني وخصوصا في أقاليم السافانا. ويتزايد الاهتمام في أنشطة التنمية الريفية بالأنشطة المدرة للدخل.

64- وفي أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تكون عوائق الإنتاجية أقل أهمية منها في بقية الأقاليم. وتكون للمحاصيل الصناعية أولوية عالية. وينتقل التأكيد في أنشطة البحوث والتنمية الزراعية إلى مسائل مثل جودة المنتجات، وتنويع الإنتاج، والآفات والأمراض الاستوائية الجديدة، وتغير المناخ وتطوير التكنولوجيا الحيوية. ولمعالجة نواحي القلق هذه، يحتاج الأمر إلى أساليب شاملة. وفيما يتعلق بإنتاج المحاصيل والأراضي العشبية، تكون أعلى أولوية للتكنولوجيا الحيوية من أجل مكافحة الفقر على أن تكون هذه التكنولوجيا في متناول يد الجميع، ويأتي بعد ذلك تطوير الموارد الوراثية غير المستغلة بالكامل في أمريكا اللاتينية، وتربية المحاصيل الغذائية بالطرق التقليدية.

خامسا- تقييم النتائج – البرنامج العادي

65- تستهدف أكثرية أنشطة المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل بموجب البرنامج العادي توليد المعلومات وإذاعتها وتوفير محفل للمناقشة بين البلدان الأعضاء وتقديم مشورة الخبراء للحكومات الأعضاء. وأثناء فترة الاستعراض كانت النواتج تشمل إنشاء شبكات/ أو دعمها، وإصدار مطبوعات، وإنشاء قواعد بيانات، وتدريب الموظفين.

الشبكات

66- كان إنشاء الشبكات المحصولية وترويجها وسيلة أساسية في عمل البرنامج العادي لسنوات طوال. وتوجد شبكات رعتها المنظمة في معظم تخصصات إنتاج المحاصيل، وخصوصا الإنتاج البستاني (بما في ذلك الشبكة الأفريقية لتنمية البستنة، الشبكة العالمية للكمأة، الشبكة الدولية لثمار الصبار، شبكة الحمضيات في الأمريكتين، شبكة الفواكه الاستوائية في أمريكا اللاتينية، الشبكة العالمية لنخيل التمر). وهناك شبكات إقليمية فرعية وجماعات عمل تحت رعاية المنظمة تختص بالأراضي العشبية ومحاصيل المراعي في كل من كامبوس وتشاكو وباتاغونيا أي في أمريكا اللاتينية وفي أفريقيا الشرقية وجنوب شرق آسيا والمناطق الاستوائية المعتدلة. وتقدم هيئة الأرز الدولية دعمها لشبكات تختص بكل من الأرز الهجين، وتربية الأرز المتقدمة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وبالأرز في مناخ البحر المتوسط، وبإنتاج الأرز في الأراضي الرطبة ومستنقعات الوديان الداخلية. كذلك ترعى المنظمة شبكة خاصة بالذرة في آسيا الاستوائية (TAMNET) وشبكة تختص بالتكنولوجيا الحيوانية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (RedBio). وإذا كانت الشبكات تعمل في جميع أقاليم العالم، فإن نشاطها ظاهر بوجه خاص في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

67- وهذه الشبكات التي رعتها المنظمة هي منصات يستطيع من خلالها أعضاء الشبكة أن يتصلوا ببعضهم البعض (إما بواسطة المراسلات أو بالاشتراك في اجتماعات الشبكة) وأن يتبادلوا المعلومات ونتائج البحوث وأن يخلقوا أيضا فرصا للتعاون البحثي المتعمق. وبهذا المعنى كانت الشبكات ذات قيمة وحققت مردودية التكاليف.

68- ولكن المنظمة لم تحقق نجاحا خاصا في اجتذاب أموال من أعضاء الشبكات أو غير ذلك من الموارد حتى تستطيع الشبكات أن تدعم نفسها وأن تقوي أنشطتها. ويرجع الإحجام عن المساهمة في صيانة الشبكات، في معظم الحالات، إلى قيود الميزانية وإلى صعوبات في الحصول على موافقة على مصروفات من هذا النوع – وهو وضع لا يحتمل أن يتغير من تلقاء نفسه. وهناك استثناء مشجع هو شبكة RedBio التي أنشئت من أجلها مؤسسة دولية، إلى جانب مؤسسات وطنية في عدة بلدان.

69- ولا تزال المنظمة تقدم مساهمات مادية صغيرة لدعم كثير من شبكاتها، بالإضافة إلى قدر كبير من وقت الموظفين بموجب البرنامج العادي. والنتيجة هي أن نظم الاتصالات (النشرات الإخبارية، وصفحات الويب) لا تزال قائمة، كما أن هناك اجتماعات دورية تعقدها الشبكة في بعض الحالات. وهناك شبكات يقوم على حفظها أفراد أو مؤسسات في بلدان أعضاء تقدم مساهمات حيوية في كثير من الحالات للمحافظة على الشبكة (مثل كوبا في حالة شبكتي أمريكا اللاتينية لكل من الحمضيات والفواكه الاستوائية).

70- وبما أن أي شبكة من شبكات إنتاج المحاصيل لا تستطيع دعم نفسها بنفسها، ونظرا لكثرة عدد الشبكات واختلاف أهميتها، فقد يكون من المناسب للمنظمة استعراض الشبكات التي تحصل على الدعم منها. ويجب سحب الدعم من الشبكات التي تعتبر ذات أدنى أولوية والتي ليس أمامها فرصة كبيرة للبقاء لفترة طويلة دون مدخلات مستمرة من المنظمة. وبصفة عامة، ينبغي نقل المسؤولية عن الشبكات إلى الأعضاء بالتدريج. ويجب بذل جهود أكبر لضمان توافر دعم إضافي، بما فيه الدعم من القطاع الخاص، للشبكات التي يمكن التي يمكن أن يحدث فيها ذلك. فمثلا تعتبر صناعة الحمضيات في الأمريكتين صناعة ذات أهمية أساسية وينبغي أن تكون هناك فرص أكبر بكثير لزيادة المشاركة المالية من جانب الأطراف المنتفعة من الشبكات. أما إذا استمرت المنظمة في دعم شبكات أو إنشائها فيجب أن يكون ذلك على أساس إمكان استدامتها في الأجل البعيد، على أن يكون دعم المنظمة محدودا من الناحية الزمنية.

71- وحتى الآن لم تكن أي شبكة من الشبكات التي روجتها المنظمة موجهة إلى مهمة بعينها أي أن تنتهي بالتدريج إذا أمكن الحصول على حلول للمشكلات المطروحة. وهناك مبررات لحصول مثل هذه الشبكات على الدعم والتنسيق من المنظمة إذا كانت مساهمات المنظمة تستطيع أن تكون ركيزة للحصول على موارد أخرى لأداء مهام بعينها.

المطبوعات

72- تنتج المنظمة مطبوعات بموجب البرنامج العادي والبرنامج الميداني على السواء. وفي العادة تتضمن المطبوعات تقارير وأوراقا من الاجتماعات ومشاورات الخبراء، كما تتضمن نشرات فنية وخطوطا توجيهية (ومنها الأوراق التي تنشرها المنظمة عن الإنتاج النباتي ووقاية النباتات) ورسائل إخبارية، وغالبا ما يكون إنتاجها بواسطة شبكات تعاون فني.

73- وأثناء الفترة موضع الاستعراض أنتجت المنظمة عددا كبيرا من المطبوعات المتعلقة بإنتاج المحاصيل. ونظرا لعدم وجود نظام تبليغ في المنظمة يستطيع أن يحصي جميع المطبوعات، فليس من الممكن معرفة عددها بدقة، ولكن تقرير تنفيذ البرامج 1998-1999 يذكر أن برنامج المحاصيل أنتج في المجموع 31 من المنهجيات والخطوط التوجيهية (ويشمل ذلك وقاية النباتات) في تلك الفترة المالية وحدها، إلى جانب 9 مطبوعات والاشتراك في 16 اجتماعا، يفترض أن يكون كل واحد منها نشر تقريرا عن أعماله.

74- وأثناء زيارات البلدان، حاولت بعثات التقييم تقدير مدى معرفة المجيبين الأساسيين بمختلف جوانب عمل المنظمة في إنتاج المحاصيل، بما في ذلك المطبوعات الخاصة بهذه الجوانب. ووجدت البعثات أن المعرفة بمطبوعات المنظمة ضئيلة جدا سواء في وزارات الزراعة أو في مؤسسات البحوث القطرية. وفي كثير من الحالات لم يستطع المجيبون أن يذكروا اسم مطبوع حديث من مطبوعات المنظمة عن إنتاج المحاصيل أتيحت لهم فرصة رؤيته (باستثناء الرسائل الإخبارية في بعض الحالات).

75- وهذه النتيجة، حتى إذا كانت تستند إلى مجرد الرواية، تدعو إلى القلق لأن النشر نشاط مهم من أنشطة المنظمة ولأن إعداد المطبوعات وإنتاجها يكون باهظ التكاليف في كثير من الحالات. فإذا لم تكن المطبوعات تصل إلى الجمهور المقصود فمعنى ذلك أن سياسة المنظمة في هذا المجال تحتاج إلى إعادة نظر.

76- ورأي فريق التقييم، بعد المناقشات، أن هناك أسبابا عديدة لعدم معرفة مطبوعات المنظمة. وهناك عامل أساسي هو نظام التوزيع الذي لا يستهدف جماهير بعينها لمطبوعات بعينها. وقد كانت هذه المسالة موضع حديث في الفصل الخامس من تقرير تقييم البرامج 1996-1997. ولكن كثيرا من مطبوعات إنتاج المحاصيل غير مشمول في ترتيبات التوزيع المعتادة ويبدو أنها حتى إذا كانت مشمولة في هذه الترتيبات فإنها لا تستهدف جمهورها بدقة.

77- وهناك مشكلة عامة أخرى في بعض المطبوعات هي عدم وضوح الجمهور المستهدف. وقد تبين أن تلك هي الحالة بالذات في عدد من المطبوعات التي ينتجها المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي عن ممارسات زراعة محاصيل بعينها في الإقليم. يضاف إلى ذلك أنه ليس من المؤكد أن الجمهور المقصود والمستهدف يحصل على المطبوعات. وإذا كان كثير من المطبوعات يتضمن معلومات مفيدة، فإن هذه المطبوعات تكون في بعض الحالات في شكل لا يساعد على سهولة استعمالها من مجموعات بعينها يمكن أن تكون مستهدفة (مثل المنتجين والمرشدين).

78- وتشير الدلائل إلى أن الحاجة تدعو، عندما تكون هناك قيود شديدة على الموارد، إلى مزيد من الانتقائية عند تقرير نشر مختلف الوثائق وإلى اهتمام أكبر بكثير لضمان توزيعها على مجموعة المستفيدين المقصودة. ويجب أن يكون التعرف على متلقي هذه المطبوعات جزءا أساسيا عند اتخاذ قرار النشر أو عدم النشر وعند تقرير شكل المطبوع.

قواعد البيانات

79 - ليس من الغريب أن تتزايد أهمية تنمية قواعد البيانات كوسيلة لتوزيع المعلومات أثناء الفترة التي يغطيها التقرير . ولعل أهم مبادرة كانت هي المبادرة المسماة EcoPort التي بدأت بشكل كونسورتيوم مع جامعة فلوريدا ومتحف التاريخ الطبيعى في معهد سميثسونيان (الولايات المتحدة الأمريكية). وتعمل جامعة كاليفورنيا بوصفها أمانة لهذا الكونسورتيوم المؤلف من ثلاثة أعضاء وتقدم وتصون خدمات الدعم الحاسوبية والاتصالاتية التي هي محرك قاعدة بيانات EcoPort وموقع الويب الخاص بها. هذه الأداة تضم معلومات تفصيلية عن 756 نباتا محصوليا منها 147 صنفتها المنظمة والمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية والمنتدى العالمي للبحوث الزراعية على أنها من الأصناف الرئيسية غير المستغلة التي لديها إمكانيات كبيرة. وقد حصل EcoPort على أكثر من 3.5 مليون نقرة عام 2002 وجرى تحديث 130 بندا في كل يوم (من مجموع يجاوز 000 297 صفحة). ورغم الاعتراف بأن EcoPort أداة قيمة لتوفير المعلومات المتاحة بالمجان فإن إمكانياته الكاملة لم تستخدم بعد لأن المعلومات عن كثير من المحاصيل يمكن أن تكون أكمل من ذلك، شريطة أن تمضى الأطراف المهتمة قدما في تطوير قاعدة المعلومات.

80 - وهناك ناتج مهم آخر هو EcoCrop. وترجع نشأة هذا النظام الى قسم تنمية الأراضي والمياه، وهو قاعدة بيانات عن الاحتياجات البيئية للمحاصيل وتتوافر بياناته على أقراص مدمجة للقراءة فقط كما أن إدارة المحاصيل والأراضي العشبية أنتجت نسخة منه على الانترنت. والإدارة المذكورة هي التي تدير قاعدة بيانات EcoCrop في الوقت الحاضر التي تستخدم للتوفيق بين أصناف المحاصيل (أكثر من 2000) ومختلف أنواع البيئات، مع تفصيل استخداماتها وخصائصها الزراعية الاقتصادية. وتحتوى نسخة الانترنت من هذه القاعدة على أكثر من 000 115 صفحة وقد تلقت 000 938 نقرة عام 2000.

81 - كما أن HORTIVAR هي قاعدة بيانات أخرى مهمة تتضمن تفاصيل نوعية عن إنجازات أصناف الفواكه والخضر في علاقتها بمختلف المناطق الزراعية الإيكولوجية، وهذه القاعدة متوافرة أيضا على أقراص مدمجة للقراءة فقط وعلى الإنترنت. ويمكن أن يكون كل من EcoCrop و HORTIVAR أدوات في غاية الفائدة ولكنهما يحتاجان إلى مزيد من الإعلان لزيادة التعريف بهما كما يحتاجان إلى مزيد من تطويرهما بمعلومات إضافية.

82 - وهناك قواعد بيانات مهمة أخرى هي Grassland Index الذي يضم 530 صنفا من الأعشاب وبقوليات الأعلاف مع نفق من الصور يضم أكثر من 600 صورة، وكذلك Country Pasture Resource Profile وهي قاعدة بيانات تغطى في الوقت الحاضر نحو 70 بلدا؛ وهناك أيضا قاعدتا بيانات الأرز CORIFA و RICEINFO-FAO

83 - وقاعدة البيانات التي تديرها إدارة المحاصيل والأراضي العشبية، رغم أنها ليست قاعدة بيانات بالمعنى الدقيق، فإن المقصود منها أن تقدم معلومات عن أنشطة تلك الإدارة وأن تفتح باب الوصول إلى مزيد من المعلومات وباب الاتصال معها. ولكن أثناء فترة الاستعراض كانت هيئة هذه القاعدة غير متساوية: فهناك عدة صفحات على الويب مفيدة وحديثة (مثل الصفحات الخاصة بالأرز والأراضي العشبية) في حين بعضها لا يقدم إلا معلومات محدودة وقديمة في أغلب الحالات. والمقرر تحديث هذا الموقع على الويب ابتداء من يونيو/حزيران 2003.

وظائف الأمانة

84 - تقدم إدارة المحاصيل والأراضي العشبية خدمات الأمانة لهيئة الأرز الدولية التي نشأت عام 1949 وقد كانت هذه الهيئة مهمة بوجه خاص في ترويج نقل تكنولوجيا الأرز الجديدة أثناء الثورة الخضراء. وولايتها هي ترويج إنتاج الأرز، ومهمتها تحليل القضايا المتعلقة بغلات الأرز وتنميتها وتحسينها وتوفير محفل للمناقشة في هذه القضايا.

85 - وقد أنتجت الهيئة عدة نواتج فنية في الفترة موضع الاستعراض، كان منها كتب فنية وأدلة فنية، وشرائط فيديو، ورسائل إخبارية، كما أنها شاركت في دراسات عديدة متعلقة بإنتاج الأرز ودعمت الشبكات الأربع التي سبق وصفها في القسم "خامسا". وأهم هذه الشبكات هي فريق المهام الدولي المعني بالأرز الهجين الذي يهدف إلى تبادل البلازم الوراثى بالمجان وكذلك تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة ببحوث الأرز الهجين وبرامج تنميته الى جانب تقوية البحوث التعاونية. وقد كان عمل إدارة المحاصيل والأراضي العشبية وهيئة الأرز الدولية مهما في رفع درجة الاهتمام الوطني بالأرز الهجين، بما في ذلك في عدد من البلدان التي زارتها بعثات التقييم الميدانية (مثل الهند وفيتنام). وعمل المنظمة في هذا المجال معروف جيدا بصفة عامة وهو موضع تقدير من البلدان الأعضاء المهتمة بهذا الموضوع.

86 - كما أن إدارة المحاصيل والأراضي العشبية تستضيف أمانة الاستراتيجية العالمية لتنمية الكسافا، وهي عبارة عن جهد منسق دوليا لتنشيط بحوث الكسافا وتوسيع دائرته. وقد نشأت هذه الاستراتيجية تحت رعاية الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع المعهد الدولي للزراعة الاستوائية والمركز الدولي للزراعة الاستوائية ومعهد الموارد الطبيعية ومركز التعاون الدولي في بحوث المحاصيل من أجل التنمية (CIRAD). وفي ابريل/نيسان 2000 اعتمدت هذه الاستراتيجية باعتبارها محفلا تستضيفه منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وحضرت فيه قاعدة واسعة من ممثلي البلدان المتقدمة والنامية. وتوفر خطة التنفيذ إطارا لأنشطة تنمية الكسافا، بما في ذلك التنسيق وإدارة المعلومات والترويج، ومشروعات مشتركة لترويج الكسافا وتحسينها وخطط عمل عالمية بشأن تحسين إنتاج الكسافا وتجهيزها واستخدامها وتسويقها. ودور المنظمة هو العمل كنقطة مركزية لإدارة المعلومات وإذاعتها، بما في ذلك إدارة موقع الاستراتيجية على الويب وتحديثه وتحسينه. وقد كان التقدم بطيئا في تنفيذ هذه الاستراتيجية بسبب عدم توافر موارد يمكن التعرف عليها فورا. ولكن بعد عقد اجتماع في عام 2002 عن زراعة الكسافا وتربيتها يجرى العمل على إعداد مشروعات لتمويلها ثم تنفيذها وقد وافق الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على تمويل اجتماع مماثل بشأن تسويق الكسافا وهذا العام، ومن شأنه أن يؤدى أيضا إلى إعداد عدة مشروعات.

القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية: التكثيف المستدام
لنظم إنتاج المحاصيل باستعمال التكنولوجيات وبناء القدرات

87 - نشأ هذا القسم عام 1964. وأعماله المتصلة بإنتاج المحاصيل تنتظم في برنامج فرعى لدى والوكالة الدولية للطاقة الذرية معنى بتربية النباتات وصفاتها الوراثية، الذي يشترك في تنفيذه دائرة تربية النباتات وصفاتها الوراثية ووحدة تربية النباتات في مختبر Seibersdorf، والمقصود منه مساعدة البرامج الوطنية لتربية النباتات على استخدام تقنيات الطفرات والتكنولوجيات الحيوية الحديثة من أجل استنباط أصناف محسنة من المحاصيل الغذائية والصناعية الرئيسية وغير المستغلة بالكامل. والهدف هو تحسين الخصائص المحصولية الهامة في المحاصيل الرئيسية مع التركيز على المجالات الهامشية والمعرضة للإجهاد وعلى الإسراع بتربية أصناف محاصيل جديدة بزيادة كفاءة استحثاث الطفرات وفعالية اختيار عوامل الطفرة باستخدام الواسم الجزيئي. وقد انتقل التركيز في السنوات الأخيرة من استنباط أصناف ومواد نباتية محصولية أحسن إلى مستوى بحثي أعلى من أجل التعرف على الجينات وانتقائها وتوصيفها وحماية حقوق الملكية الفكرية من خلال البصمات الجزيئية وغير ذلك من الأساليب البيولوجية.

88 - ويقدم القسم المشترك الدعم والمشورة لشبكات البحث الزراعي الوطنية من خلال شبكات بحث دولية وإقليمية، ومن خلال مشروعات بحثية منسقة ومشروعات تعاون فني ودورات تدريبية تركز على بناء القدرات وعلى اعتماد تكنولوجيات جديدة12 كما أن وحدة تربية النباتات التابعة للمنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختبر الزراعة والتكنولوجيا الحيوية في سيبرسدورف (النمسا) تقدم خدمات البحث والتدريب13 وغيرها من خدمات الدعم. ويقدم هذا المختبر أيضا خدمة مجانية لمعالجة البذور والمواد النباتية بالإشعاع وكذلك لقياس التدفق الخلوي والعمل على وضع بصمات الحامض النووي باستخدام الواسمات الجزيئية. وبالإضافة إلى هذا يملك المختبر مستودعا لطفرات البلازم الوراثى يوجه اهتماما خاصا للمحاصيل المحلية المهملة علميا أو التي لم تدرس بدرجة كافية. وهذا المستودع يساعد على تنفيذ العمل في بصمات الحامض النووي الذي يفيد في تسجيل طفرات البلازم الوراثى. ومما يساعد على تبادل المعلومات تنظيم ندوات ولقاءات وحلقات عملية، والتكليف بإعداد أوراق مواضيعية، وإذاعة نتائجها ونتائج الأنشطة الأخرى من خلال المطبوعات والرسائل الإخبارية. وقد كون القسم المشترك قاعدة بيانات عن المواد الوراثية للطفرات14 كما أنه شارك في إنشاء Plant Breeding News وهي رسالة إخبارية الكترونية ترعاها منظمة الأغذية والزراعة وتصدر شهريا لأكثر من 700 1 من العاملين في تربية النباتات.

89 - وتبلغ الميزانية السنوية للبرنامج الفرعي المعنى بتربية النباتات وصفاتها الوراثية في هذا القسم المشترك نحو 2.5 مليون دولار تدفع منها المنظمة في الوقت الحاضر نحو 30 في المائة. وعندما خفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموارد المخصصة للبحوث المنسقة عام 2003 بسبب زيادة الأولوية المسندة لبرنامج صحة الإنسان أمكن تعويض ذلك إلى حد ما بزيادة الموارد التي تقدمها المنظمة، مما يعكس زيادة الأولوية التي تسندها المنظمة لتوسيع التنوع البيولوجى النباتي. وفي عام 2000 كان هناك سبعة من العلميين يعملون طوال الوقت للبرنامج الفرعي المذكور، منهم اثنان من المنظمة وخمسة من الوكالة.

90 - وينفذ البرنامج الفرعي أنشطته العادية المتعلقة بإنتاج المحاصيل من خلال مشروعين رئيسيين: (1) التنوع البيولوجى المستحث من أجل تربية النباتات مع زيادة التأقلم مع الجفاف والملوحة وغير ذلك من العوائق؛ (2) التعرف على الجينات المستحثة وتوصيفها ونقلها. وإذا كان المشروع الأخير يهدف إلى وضع خرائط الجينات والجينات الموصفة جزيئيا فإن المشروع الأول يركز على بروتوكولات لاستحثاث الطفرات وانتقاء عوامل الطفرة والبلازم الوراثى المطفور التي تتمتع بخصائص محصولية مهمة.

91 - ويكون تنفيذ العمل الميداني بواسطة نوعين من المشروعات، كلاهما ممول من الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مشروعات بحوث منسقة وهي أكثر اتجاها نحو البحث وتحصل على ما بين 000 8 و 000 10 دولار في السنة لكل معهد مشارك لمدة لا تجاوز 5 سنوات، ومشروعات التعاون الفني. وفي عام 2003 كان هناك 31 من مشروعات التعاون الفني القطرية في 24 بلدا، و 8 مشروعات تعاون فني إقليمية تعمل في كل من آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والمغرب، وكان مجموع الميزانية المشتركة 12 مليون دولار. وكانت هناك 5 مشروعات منسقة تحصل على دعم: (1) المحاصيل غير المستغلة والمهملة (1998-2003)؛ (2) تحليل طفرات خصائص جذور النباتات الغذائية الحولية المتصلة بأداء النبات (1999-2004)؛ (3) الجينوم الوظيفي (التوصيف الجزيئيى للجينات المستحثة التي تحكم السمات المهمة لتحسين محاصيل البذور (1999-2004)، (4) أشجار الفاكهة الاستوائية والمدارية (2000-2004) و(5) رسم الخرائط الفيزيائية للجينات المطفرة من أجل جودة المحاصيل (2002-2007).

92 - ومن الأمثلة على العمل الجاري يمكن ذكر مشروع توسيع التنوع الوراثى في الأرز بواسطة الطفرات (RAS/5/037) الذي أنشأ، من بين جملة أمور، تجارب طفرات الأرز الإقليمية في مواقع متعددة والذي يتوقع إطلاق ما بين 5 و 7 أصناف أرز جديدة وفيـــرة الغلة في السنوات الثلاث إلى السنوات الخمس المقبلة. وقد أصبح انتشار مرض البيوض أو خياس طلع النخيل في نخيل التمور مشكلة في عدة بلدان في شمــــــال أفريقيـــا ويتطلب نهجا يشمل منطقة بأكملها. وقد نجح مشروعان لمكافحة هذا المرض في نخيل التمور (RAF/5/035 and RAF/5/49) في الانتهاء من توصيف التوكسين الفطري وعزله وفي وضع استراتيجية قصيرة الأجل وطويلة الأجل لمكافحة انتشاره ولتربية أصناف تقاوم المرض باستخدام مطفرات مستحثة بالإشعاع. وأما العمل على طفرات الجينات في المختبرات بخصوص الموز فقد بدأ في الثمانينات وأنتج معارف كبيرة عن استخدام تقنيات الطفرة وما يتصل بها من بيولوجيات حيوية. وقد قدمت دائرة تربية النباتات والوراثة دعما لهذا العمل من خلال 25 مشروعا من مشروعات التعاون الفني ومشروعي بحوث منسقة عن الموز، كما أنشأت شبكة أقاليمية عن استخدام الطفرات لتحسين الموز (خفضت منظمة الأغذية والزراعة اشتراكها في هذا المجال بسبب ندرة الموارد). وهناك سبع طافرات محسنة (مثل ثمانية أصناف وفيرة الغلة من الذرة الرفيعة في مالي وصنف من الكسافا له خصائص طهي محسنة في غانا، قد أطلقت رسميا باعتبارها أصنافا جديدة من مشروعين إقليميين واسعي النطاق خاصين بزيادة إنتاج الأغذية ذات الخصائص الغذائية الجيدة من خلال استحثاث الطفرات وتطبيق التكنولوجيا الحيوية (RAF/5/042 and RAF/5/050) - وهما مشروعان نفذا بموجب اتفاق تعاوني أفريقي للبحوث والتنمية والتدريب على العلوم والتكنولوجيا النووية.

93 - وكتقييم عام يمكن القول إن دائرة تربية النباتات وصفاتها الوراثية قوية في الطفرات المستحثة وفي تقنيات الجزيئيات التطبيقية بما في ذلك الواسمات الجزيئية واستخدامها في توصيف طافر البلازم الوراثى، واستنباط أحادي التكافؤ المزدوج. وهي تؤدى غرضا مفيدا جدا في مساعدة البلدان النامية على استنباط أصناف جديدة من خلال تقنيات الطفرات المستحثة وفي تقديم التدريب والخدمات للمتعاونين معها من البلدان الأعضاء. وهذا واضح من الأصناف العديدة التي أمكن استنباطها من مختلف المحاصيل بفضل استحثاث الطفرات. كما نشأ تعاون جيد بينها وبين مراكز الجماعة الاستشارية المعنية بهذه الأمور.

94 - وربما كان البعد الجغرافي سببا في عدم توثيق العلاقات بين تلك الدائرة ووحدات المقر الرئيسي للمنظمة في الماضي. وقد تبين ذلك من استعراض خارجي للقسم المشترك عام 1997 إذ انتهي هذا الاستعراض إلى أن هناك مجالا واسعا مازال باقيا لتعزيز الروابط القائمة، بما في ذلك الروابط مع قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في المنظمة ومع مختلف مراكز البحوث الزراعية الدولية. وقد أوصى الاستعراض، من بين ما أوصى به، بأن تشترك المنظمة اشتراكا كاملا في صياغة المقترحات (للبحوث والمشروعات) وأن تستكشف هي والقسم المشترك طرقا لتقديم دعم أكثر فعالية لتلبية احتياجات البلدان الأعضاء. وفي زيارة حديثة من جانب أعضاء فريق التقييم الحالي تبين أن التنسيق قد تحسن على المستوى الاستراتيجي (فمثلا أنشئ مجال من مجالات الأولوية للعمل المتعدد التخصصات بشأن التكنولوجيا الحيوية تعالجه مجموعة عمل مشتركة بين المصالح برئاسة مدير القسم المشترك15؛ وهناك دعوات متبادلة لحضور الاجتماعات، واشتراك من جانب رئيس الدائرة في دورات هيئة الأرز الدولية)، ولكن مازال من المطلوب زيادة التعاون وخصوصا في التعرف على الأولويات وفي الاشتراك في متابعة برامج البحوث المنسقة وبرامج التعاون الفني وفي استخدام نتائجها.

سادسا – تقييم النتائج: البرنامج الميداني (بما فيه برنامج التعاون الفني)

95 - تقييم أنشطة المنظمة في الميدان يستند بدرجة كبيرة إلى بعثات من جانب استشاريين خارجيين وموظفي إدارة التقييم في المنظمة إلى 14 بلدا عضوا حيث استعرضوا ما مجموعه 42 من التدخلات المختلفة (انظر القسم "ثالثا" فيما سبق). وبالإضافة إلى ذلك كان المطلوب من البلدان عند ملء استبيان التقييم (انظر القسم "رابعا") تقييم المساعدة التي تقدمها المنظمة للمشروعات الميدانية، إن وجدت.

التقييم النوعي

96 - وضعت البعثات التي سافرت إلى الأربعة عشر بلدا المختارة علامات لكل مشروع من ثمانية جوانب مختلفة. وكانت العلامات مؤلفة من ثلاثة أي أن الحصول على ثلاث علامات هو أعلى علامة لكل بلد. وأما الحصول على علامتين فكان يعتبر مرضيا، والحصول على علامتين في المتوسط يمكن اعتباره أحسن من مرضي وأما الحصول على أقل من علامتين في المتوسط فيعتبر أقل من المرضي. والبنود التي شملها التقييم هي:

مدى الصلة الحقيقة – هل للمشروع صلة بالاحتياجات المهمة في البلد؟ وبالنسبة لمشروعات برنامج التعاون الفني، هل كان يستوفي بصفة حقيقية معايير الموافقة؟ (متوسط العلامة الشاملة لجميع المشروعات – 2.6)
وضوح الأهداف – هل كان هناك نص واضح على النتائج النهائية المرغوبة؟ (المتوسط الشامل 2.5)
صياغة المشروع وتصميمه – ما مدى وضوح المنتفعين المستهدفين ووضوح المخرجات والمدخلات؟ هل كانت صلات واضحة بين المدخلات والأنشطة، والمخرجات والأهداف؟ (المتوسط الشامل 2.1)
تسليم المدخلات – هل كان تسليم المخرجات من جانب المنظمة وسائر الأطراف في المشروع جيدا وفي الوقت المناسب؟ (المتوسط الشامل 2.3)
المخرجات – ماذا كانت نوعية المخرجات وكميتها بالمقارنة مع التوقعات؟ (المتوسط الشامل 2.5)
سير العملية – هل كان تنفيذ المشروع يسير بطريقة سليمة لإنتاج النتائج المرغوبة من حيث المخرجات والأهداف؟ (المتوسط الشامل 2.3)
مردودية التكاليف – هل سار تنفيذ المشروع بأقل تكاليف تحقق النتائج المرغوبة؟ (المتوسط الشامل 2.3)
استدامة الآثار والتأثيرات (بما في ذلك المتابعة) هل كــان عمل فعال وباق بعد انتهاء المشروع يتفــق مع ما كان متصورا عند الموافقة على المشروع؟ (المتوسط الشامل 2.1)

97 - وبصفة عامة تشير النتائج إلى أن المشروعات تناولت المشكلات الإنمائية الهامة وأن أهدافها كانت في أغلب الحالات واضحة. ويظهر أن ارتفاع علامات المخرجات عند مقارنتها بعلامات تسليم المدخلات يرجع بدرجة كبيرة إلى التأخيرات في عدد من المشروعات مما كان يعنى في كثير من الحالات أن فترة التنفيذ الفعلي كانت تقل عن المقرر أصلا بمقدار موسم واحد.

98 - وكانت البنود التي حصلت على أقل علامات شاملة هي تصميم المشروع، واستدامة الآثار والتأثيرات. وبالنسبة لمشروعات إنتاج المحاصيل كان الحد الزمني المقرر لمشروعات برنامج التعاون الفنى وهو سنتان (وهي مشروعات كان عددها 33 من مجموع 42) يعتبر قيدا كبيرا أدى إلى أن تكون توقعات النتائج غير واقعية في بعض الحالات. وأما انخفاض علامات استدامة الآثار والتأثيرات فكان يرجع في أغلب الحالات الى أن المتابعة لم تكن موضع اعتبار كاف قبل تنفيذ المشروع؛ وبدلا من ذلك كانت الآمال معقودة على أن احتمال نجاح النشاط سيدفع الجهات المانحة او الحكومات المضيفة إلى اتخاذ أعمال المتابعة الملائمة. وفي التقييمات الموضوعية التي نفذت في السنوات الأخيرة كان تصميم المشروع والمتابعة يحصلان بصفة منتظمة على علامات أقل مما تحصل عليه بقية مكونات المشروع.

99 - وطلبت الاستبيانات القطرية، التي شملت عددا من الموضوعات، معلومات عامة عن الرضي عن تدخلات المشروعات وأتاحت الفرصة لاستكمال الأجوبة العامة بمزيد من التفاصيل لمن يرغب في ذلك.

100 - وأوضحت الاستبيانات أن هناك طلبا عاليا ومستمرا على المساعدة من المنظمة في إنتاج المحاصيل. وأشار 29 من البلدان المجيبة (من مجموع 71 بلدا) إلى أنها حصلت على مساعدة من برنامج التعاون الفني في غير حالات الطوارئ، كما أشار أربعون بلدا إلى حصولها على مساعدات طارئة من البرنامج المذكور في مجال إنتاج المحاصيل. وكان المطلوب من البلدان أيضا أن تبين ما إذا كانت قد قدمت طلبات للحصول على مساعدة ولكن لم تحصل عليها. وأشار 21 بلدان إلى أنها طلبت مساعدة في غير حالات الطوارئ من برنامج التعاون الفني تتعلق بإنتاج المحاصيل، ولكن لم تقابل طلباتها بالموافقة، في حين أن خمس بلدان طلبت مساعدة طارئة ولكن لم تحصل عليها.

101 - ورأت البلدان التسعة والعشرون التي حصلت على مساعدة في إنتاج المحاصيل في غير حالات الطوارئ أن هذه المساعدة كانت جيدة إلى ممتازة في 19 حالة (66 في المائة) ومرضية في 9 حالات(31 في المائة) وغير مرضية في حالة واحدة (3 في المائة) ولم يقدم أي بلد من البلدان المجيبة تعليقات إضافية على العلامات التي قدمتها عن الإجابة عن هذا السؤال بالذات. ولم تكن البلدان التي قدمت إجابات هي بالضرورة البلدان التي زارتها بعثات التقييم مما يعنى أن المشروعات التي حصلت على علامات ليست هي نفس المشروعات. وعلى كل حال فإن العلامات الشاملة التي وضعتها البلدان بأنفسها للمشروعات كانت أعلى بقليل من تلك التي وضعتها بعثات التقييم.

قضايا متصلة بالأنشطة الميدانية

102 - بصفة عامة كانت المشروعات الميدانية لإنتاج المحاصيل التي زارتها البعثات تعتبر مفيدة للبلدان الأعضاء، وسيأتي الحديث بوجه خاص عن عدد من المشروعات الجيدة في القسم "سابعا" فيما يلي. وقد تعرف الاستعراض المتعمق للأنشطة الميدانية من جانب بعثات التقييم على عدد من القضايا التي يجب النظر فيها عند تطوير أنشطة مشروعات مقبلة في مجال إنتاج المحاصيل. وهذه القضايا هي:

التناسق بين مشروعات المنظمة في البلد

103 - توحي الدلائل، وخصوصا من أفريقيا، بأن حزمة المساعدة الميدانية من جانب المنظمة تكون في أعلى موضع وفي أكبر فاعلية عند توحيدها وراء انطلاقة رئيسية، مثل مدارس المزارعين الحقلية في كينيا، أو حول برنامج خاص للأمن الغذائي في بوركينا فاصو. وكان التكامل بين أنشطة الطوارئ والأنشطة غير الطوارئ دعما لتحسين إنتاج المحاصيل واضحا في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.

التآزر والتعاون بين المؤسسات

104 - كان من الأمثلة الجيدة على تكامل إنتاج المحاصيل مع أنشطة أخرى مشروع TCP/CPR/0066 عن الذرة الرفيعة السكرية في الصين (تعاون وثيق بين أخصائي الصناعات الزراعية الإقليمي (قسم نظم الدعم الزراعي) و قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات) والاختبار الميداني لمبادرة عالمية معروفة باسم مجال الأولوية للعمل المتعدد التخصصات في نظم الإنتاج المتكاملة (PRODS PAIA) في بوركينا فاصو.

105 - ومــن ناحية أخرى كانت هنــاك بعــض مشروعــــات التعــــاون الفنــي (مثــل TCP/BRA/6611 وTCP/CPR/8924) يقل فيها التنسيق مع المؤسسات الوطنية الكبرى التي كان متوقعا منها أن تتأثر بالمشروع وبالتالي كان دورها المنشط دورا محدودا. وهذا يبرز ضرورة النظر في الروابط الواجب تطويرها نظرا دقيقا في مرحلة تصميم المشروع إذ أن هذا العامل حاسم في استدامة النشاط بعد انتهاء المشروع.

حدود صيغة برنامج التعاون الفني

106 - وضُع برنامج التعاون الفني أصلا حين كان للمنظمة برنامج ميداني قوى ومتزايد، وكان برنامج التعاون الفني يساعد في كثير من الحالات على استكماله بفضل تدخلات في الوقت المناسب لم يكن من الممكن تنفيذها بغير ذلك. ولكن مع تناقص المشروعات الميدانية الممولة من المتبرعين في السنوات الأخيرة تغير الدور الذي يؤديه البرنامج. وفي كثير من المجالات، ومنها إنتاج المحاصيل، أصبح البرنامج هو أفضل البدائل لاختبار المفاهيم المعيارية في الظروف الميدانية. وقد أدى ذلك إلى عدة نتائج يأتي ذكرها فيما يلي:

1- المدة

107 - غالبا ما يكون العمل في إنتاج المحاصيل غير متوافق مع قيد السنتين في مشروعات برنامج التعاون الفني. فهناك 5 من 33 مبادرة من مبادرات البرنامج تمر بالفعل في مرحلة ثانية ومن المحتمل تقديم طلبات لتمديد مبادرات أخرى. وقد تكون هناك بعض موضوعات نوعية في مجال إنتاج المحاصيل تتفق مع برنامج التعاون الفني (مثل بعض أنواع التدريب) ولكن هناك أنشطة أخرى خاصة بترويج محاصيل بعينها قد لا تكون متفقة مع البرنامج لأنها تحتاج الى وقت أطول حتى تنتج نتائجها. وكذلك، نظرا لعدم وجود تمويل من المتبرعين لدعم مبادرات أطول زمنا، فإن بعض مشروعات برنامج التعاون الفني كانت تميل إلى المغالاة في التأثير الذي ستحدثه دون عمل تقدير واقعي للاحتياجات اللازمة من حيث الوقت والموارد.

108 - يضاف إلى ذلك أن التأخير في بعض الحالات في الموافقة على المشروع أو في تنفيذه (وخصوصا توظيف الموظفين) كان يؤدى إلى أن المشروع لا يبدأ إلا بعد الوقت المقرر أصلا. وأدى هذا في بعض الحالات إلى أن التنفيذ الفعلي للمشروعات كان يتأخر لمدة موسم واحد عن الموعد الأصلي، أو إلى ضرورة تصميم مشروع متابعة واعتماده (بسبب القيد النظامي على مشروعات برنامج التعاون الفني).

2- تحديد المجموعات المستهدفة – ترويج التقانات

109- كانت معظم المشروعات قد ذكرت أن المنتفعين المستفيدين هم المزارعون الفقراء، وخصوصا النساء. وبصفة عامة هناك وعي بالبعد الجنساني في مشروعات إنتاج المحاصيل، وحتى عندما كان هناك مجال للتحسين كانت المشروعات تتضمن مشاركة النساء بدرجة ملموسة. ولكن في بعض المشروعات (مثل TCP/IND/6713, TCP/EGY/0166) كان المنتفعون أغنى من ذلك لأنهم كانوا هم الوحيدون الذين يستطيعون تحمل الاستثمارات المطلوبة في التقانات أو المطلوب ترويجها (بيوت الدفيئة للزراعة المحمية).

110- وكانت هذه المشروعات ناجحة في ترويج التقانات التي تفيد أصحاب المبادرة وأدت إلى زيادة الإنتاج والدخل والعمالة ولكن الفقراء لم يكن لهم إلا دور المستفيدين غير المباشرين، أي العمل مقابل أجر. والنتيجة أن هذه المشروعات كانت تُعرض على أنها تفيد الفقراء فائدة مباشرة وذلك لتحسين فرصتها في الحصول على الموافقة. وإذا كانت سياسة المنظمة هي أن تكون مشروعات التعاون الفني مفيدة مباشرة لأكثر المجموعات حرمانا فينبغي عدم الموافقة على مثل هذه المشروعات. وإذا كانت سياسة الموافقة على المشروعات تقبل تقديم مساعدة لأصحاب المبادرات الذين ستنطلق منهم تحسينات الإنتاج فليس من الضروري المبالغة في وصف المجموعة المستهدفة من اجل تحسين الموافقة على المشروع. وهذه قضية تحتاج إلى حل.

(3) توحيد تصميم المشروعات

111- كان هناك توحيد جيد في مدخلات معظم مشروعات برنامج التعاون الفني. فكانت هذه المدخلات تتضمن بصفة دائمة بعض الاستشاريين الدوليين والمحليين (وكان النوع الأول يأتي بموجب برامج الشراكة في السنوات الأخيرة)؛ كما تتضمن تدريبا داخل البلد وجولة دراسية في الخارج؛ وبعض المعدات. وشعرت البعثات أن من الضروري إدخال مزيد من التمييز عند اختيار مدخلات المشروعات، واختيارها في كل حالة على أساس حسناتها الخاصة بها وحدها وعلى أساس ملاءمتها للمشكلة المطلوب معالجتها. فمثلا في كثير من الحالات كان الاستشاريون المحليون يستخدمون في نفس مجالات الموضوعات مثل الاستشاريين الدوليين، مما يوجد إحساسا بإزدواج الجهود. وكثيرا ما كانت السلطات الوطنية، عندما كانت تبدي رأيها، تشعر بأن ترشيد عنصر الاستشارات هو أفضل طريقة لزيادة فاعلية المشروع بصفة عامة.

112- وبسبب كل ما تقدم قد يكون من المطلوب إعادة النظر من جانب الإدارة في برنامج التعاون الفني في الظروف الحالية، سواء في مجال إنتاج المحاصيل وغيره من المجالات البرامجية أيضا.

الاعتبارات الاقتصادية والتسويقية

113- من الضروري أن يكون هناك طلب ممكن على المحاصيل التي سينتجها المشروع حتى يكون أي مشروع لإنتاج المحاصيل ناجحا. وقد سبق القول بأن مقترحات المشروعات لم تكن تتضمن إلا بيانات قليلة عن إمكان تحمل تكاليف مواد الغرس المحسنة أو تكنولوجيا الإنتاج العالية بين المجموعات المستهدفة، وكان المفروض أن تكون في هذا إشارات مفيدة، مثل الإشارة إلى جدوى المشروع أو إلى ضرورة إدخال مزيد من التبسيط وتقليل نفقات التكنولوجيات المطلوب ترويجها. وفي حالة واحدة على الأقل (TCP/SYR/8926) كان من المفروض تقديم استشارة في المسائل الاقتصادية والتسويقية ولكنها استبعدت. وفي كثير من الحالات لم تكن الجوانب الاقتصادية والتسويقية مدرجة في عملية تقدير مشروعات إنتاج المحاصيل و/أو في عمليات تنفيذها.

مدارس المزارعين الحقلية

114- أصبحت مدارس المزارعين الحقلية مقبولة وأثبتت أنها أسلوب إرشادي كبير الفاعلية؛ وفي بعض البلدان أصبح اسم المنظمة يرتبط على الأكثر بأسلوب مدارس المزارعين الحقلية. ولكن بعض مشروعات إنتاج المحاصيل ووقايتها التي استخدمت هذا الأسلوب لم تحصل على الدعم الفني الكافي ولم يكن التفاعل كافيا بينها وبين المرفق العالمي للإدارة المتكاملة للآفات، وهو قائد منهجية مدارس المزارعين الحقلية المعترف به من جانب المنظمة. وكان هذا الأمر واضحا بوجه خاص في بعض المشروعات التي قامت على أسلوب المدارس، حيث كانت القرارات تصدر من جانب واحد بتعديل المنهجية استنادا إلى أن الخبرة المطلوبة موجودة بالفعل، أو بسبب اارغبة في الإسراع بالعملية (مثل TCP/BRA/8924, TCP/CPR/0169). ولم يخضع أداء هذه المدارس الحقلية "المعدلة" لتحليل متعمق. وهذه التجارب تثير أيضا قضية حرية موظفي التنفيذ في تعديل استراتيجيات المشروع ومنهجياته وإشراك إدارة المشروع في مثل هذه القرارات.

تقييم فاعلية التدريب

115- لم تبذل معظم المشروعات، مع استثناء بارز هو مشروع TCP/THA/0167، جهدا جديا لتقييم فاعلية تدريب المزارعين والاستفادة من النتائج في تغذية أنشطة التدريب المقبلة. وهذه القضية يجب أن تكون قضية مهمة في مشروعات برنامج التعاون الفني نظرا لصغر ميزانياتها وحدودها الزمنية من جانب، ومن جانب آخر لأن التدريب موجود في كل مشروع تقريبا. وقد شعرت البعثات بأن هذه القضية تستحق مزيدا من الاهتمام، مثلا في المشروعات التي تستخدم عن عمد أسلوب مدارس المزارعين الحقلية ولكن مع تعديله.

العوائق التشغيلية

116- كان من العوائق الأخرى التي أمكن التعرف عليها والتي تعوق تحسين تنفيذ البرنامج عوائق تتصل بالتمويل، والتنسيق، والقواعد واللوائح بصفة عامة. ومن ذلك نقص الأموال لتطوير البرامج، وتغيير البرامج الإقليمية من جانب المدير العام المساعد دون التشاور مع القسم الفني المختص، وفي بعض الحالات عدم استشارة المكتب الإقليمي بشأن المبادرات البرامجية الصادرة من المقر الرئيسي. وكان من المجالات المهمة بوجه خاص في مشروعات برنامج التعاون الفني ضآلة الحدود المطبقة بدون استثناء على الاستشاريين الدوليين (حتى في الموضوعات الفنية العالية) وارتفاع نسبة تكاليف الدعم الفني من موظفي المنظمة.

مشروعات القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال إنتاج المحاصيل

117- كانت المشروعات التي استعرضتها بعثات التقييم (في كوبا ومصر وبيرو وتايلند) شديدة الصلة بالظروف النوعية المناخية والزراعية الايكولوجية في تلك البلدان. ولكن الناتج النهائي وسرعة توافر الأصناف الجديدة لاستخدامها بواسطة المزارعين على نطاق واسع كانت تواجه عوائق بسبب نقص الموارد المحلية لإجراء التجارب الميدانية الفعالة على المواد الجديدة، وبسبب نقص التعاون بين الوكالات المحلية للطاقة الذرية ( وهي النظير الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية) وشبكات البحث الزراعي. ويبدو أن المكاتب القطرية لم تكن تشارك إلا بضفة عرضية في المشروعات التي يدعمها القسم المشترك.

سابعا - الاستنتاجات والتوصيات

الاتجاه الاستراتيجي في أنشطة المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل

118- تتطلب أنشطة إنتاج المحاصيل مدخلات من عدة تخصصات حتى تحقق نتائج دائمة. وفي داخل المنظمة تعمل إدارة المحاصيل والأراضي العشبية بوصفها النقطة المركزية في أعمال تحسين المحاصيل، ومن أجل أداء هذا الدور فإنها ترتبط بعلاقات مع الوحدات الأخرى، وخصوصا بقية إدارات قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات، وبدرجة أقل مع بقية أقسام المنظمة، بما في ذلك القسم المشترك بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي السنوات الأخيرة حدثت عدة تطورات كان لها تأثير بارز على الأنشطة التي يجب أن يؤديها قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات. ومن هذه التطورات التي له أهمية في الاستعراض الحالي:

منذ عام 2000 تنفذ المنظمة برنامج أعمالها ضمن سياق الإطار الاستراتيجي والنموذج البرامجي الجديد، مما يوفر إطارا أقوى للعمل التعاوني بين الوحدات؛
كان اعتماد المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة وخطة العمل الخاصة بها، وكذلك المسائل المتعلقة باتفاقية التنوع البيولوجي، مؤديا إلى تغيرات كبيرة في الأنشطة التي تنفذها إدارة البذور والموارد الوراثية النباتية وكانت له انعكاسات أيضا على عمل إدارة المحاصيل والأراضي العشبية؛
زيادة الطلب على وضع المعايير والاستمرار في تطوير نظام معلومات الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمسائل المتعلقة بالإدارة الفعالة للمبيدات كانت لها أيضا تأثيرات قوية على عمل إدارة وقاية النباتات.

119- ولكن في المجموع لم يكن للتطورات سالفة الذكر إلا تأثير محدود حتى الآن على الأنشطة المتعلقة بإنتاج المحاصيل التي تنفذها إدارة المحاصيل والأراضي العشبية. وسيأتي تحليل هذا الوضع في الأجزاء التالية ويمكن منه استخلاص أن الحاجة تتطلب من تلك الإدارة أن تتغير وأن تتخذ عددا من المبادرات الجديدة.

120- طوال سنوات كان تنظيم إدارة المحاصيل والأراضي العشبية يقوم على أساس سلعي أي بطريقة وحيدة التخصصات. فمثلا يتبين من المقارنة بين الميزانية وبرنامج العمل لفترتي 2002-2003 و 1978-1979 أن معظم الوظائف الموجودة الآن كانت موجودة منذ خمسة وعشرين عاما، وإن كانت هناك ثلاث وظائف فنية أقل الآن. ولكن الخمسة وعشرين عاما الماضية شهدت تغييرات كثيرة في احتياجات التنمية الزراعية وفي البحوث الزراعية والأساليب الإنمائية. وفي الوقت الحاضر لابد من تحليل نظم الإنتاج وفهمها، ولا بد من معالجة المشكلات بطريقة متعددة التخصصات بصورة متزايدة حتى يمكن الوصول إلى الحلول المستدامة. وفي كثير من الحالات لا توجد استراتيجيات وسياسات حكومية فعالة. وينبغي أن تكون المنظمة هي الوكالة الرائدة لترويج إدخال التحسينات الضرورية في هذا المجال لتقديم المشورة في السياسات عن الفرص والعوائق، وتعزيزها بمعلومات فنية متينة.

121- وعلى ذلك تحتاج الإدارة إلى التغيير بما يسمح للمنظمة بأن تواصل أداء دورها كمقدم خدمات وشريك في مسائل إنتاج المحاصيل والأراضي العشبية. وبصفة عامة يوصى بأن تؤدي الإدارة دورا أنشط في مسائل السياسات وتنمية الاستراتيجيات بالإضافة إلى أنشطتها التقليدية في تقديم المشورة الفنية. وحتى تؤدي الأنشطة الفنية بصورة فعالة لابد من إقامة جسر أقوى بين المؤسسات التي لديها المعارف المتخصصة والحكومات والمنظمات الحكومية والمزارعين والقطاع الخاص على المستوى الميدانية. وهذا دور مناسب للمنظمة بسبب سرعة تغير الاحتياجات إلى المشورة المتخصصة في مجموعة واسعة من مشكلات الإنتاج. ومن شأن مثل هذه الترتيبات التعاونية تمكين المنظمة من أن تكون وسيطا وميسرا أكثر فاعلية في معالجة الطلب المتزايد من البلدان الأعضاء، مثلا فيما يتعلق بالمحاصيل والأصناف البديلة. وعلى المنظمة مسؤولية التأكد من أن المشورة الفنية المقدمة في هذه المبادرات الجديدة تتمتع بقابلية واسعة للتطبيق وستنتج نتائج باقية مع الزمن. وهنا يمكن أن تكون نظم تكنولوجيا المعلومات العصرية على غرار EcoPort و Ecocrop أدوات فعالة.

122- وعلى ذلك يوصي بإعادة تنظيم أنشطة المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل، وإدخال بعض جوانبها في الخطة متوسطة الأجل 2006-2011 وإظهارها في برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2006 - 2007. ويوصي بوجه خاص بإدخال أو تعديل المشروعات الفنية بموجب البرنامج العادي على النحو الذي سيأتي تفصيله في الفقرات التالية.

123- مع سرعة توسع تأثير العولمة وما يتصل بها من تغيرات اجتماعية واقتصادية سيزيد الطلب على المشورة المستقلة الموثوق بها في مجموعة متنوعة من مسائل السياسات. ولا يزال هناك قدر كبير من الخلط بشأن التكنولوجيا الحيوية وما يتصل بها من موضوعات. وينبغي للمنظمة أن تساعد بلدانها الأعضاء على وضع استراتيجياتها الوطنية وما يتصل بها من سياسات وإجراءات بما في ذلك سد الفجوة بين العاملين في تربية النباتات بالطرق التقليدية والعاملين فيها بطرق التكنولوجيا الحيوية بما يرفع كفاءة برامج تحسين المحاصيل. وفي هذا الخصوص لاحظ التقييم أن طاقة التكنولوجيا الحيوية داخل المنظمة مشتتة بين عدة وحدات. ويوصي بوضع الخبرة بالتكنولوجيا الحيوية في مجال المحاصيل (بما في ذلك السلامة البيولوجية) سويا ضمن قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات نظرا لأنه صاحب المسؤولية الأولى عن مسائل التنمية الزراعية التي تحتاج أكبر احتياج إلى إدخال التكنولوجيا الحيوية واستخدامها المأمون. وفي هذا التصور يكون من المناسب أن يستمر القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقديم الدعم للبحوث والتدريب الفني وبناء القدرات.

124- وتحدي المستقبل هو مواجهة الطلب المتزايد على المنتجات الزراعية بفضل استخدام أساليب إنتاج زراعي محسنة تؤدي إلى رفع إنتاجية العمل والأراضي وتكون مستدامة في الأجل الطويل، مع تقليل نتائجها السلبية على البيئة إلى أدنى حد. وقد تحققت المكاسب الهائلة في الإنتاجية الزراعية في العالم المتقدم في الماضي بفضل تطبيق العلم على الزراعة، وبوجه خاص تطبيق أصول الوراثة على تربية النباتات. وكانت النتيجة الصافية هي إنتاج أغذية أكثر بأسعار أقل. وبالمثل توجد فرص وافية في البلدان النامية لتوسيع الإنتاج الزراعي، بتطبيق نتائج البحوث من خلال تربية النباتات.

125- وتربية النباتات عملية طويلة الأجل ولا يتحقق نجاحها إلا ببطء وبصورة تراكمية، وهي لا يمكن أن تسير بنجاح على طريقة التوقف والاستئناف.والاتجاه الحالي في استثمارات القطاع العام في البحوث الزراعية، خصوصا في تربية النباتات، يدل على أنه يفقد مكانته بسرعة لمصلحة القطاع الخاص. ولكن هناك قضايا كثيرة لا يمكن أن يعالجها إلا القطاع العام، ومنها البحوث طويلة الأجل في المحاصيل الإقليمية المهمة مثل البذور والدرنات التقليدية، والأصناف المهملة، والسمات التفصيلية ومجموعة كاملة من المحاور الأخرى التي لن يستثمر فيها القطاع العام. ويضاف إلى ذلك أن القطاع العام يستطيع أن يتيح جهوده في البحث وتربية النباتات لجميع الناس مما سيكون في نهاية الأمر أفيد للمزارعين المفتقرين إلى الموارد.

126- وتقع على المنظمة مسؤولية اتخاذ اللازم لتطوير قدرة كافية لتربية النباتات والمحافظة على هذه القدرة بما يضمن استدامة استخدام الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، التي تعتبر عنصرا أساسيا في المعاهدة الدولية الجديدة للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة.ويجري الآن العمل في مسح للقدرات الوطنية لتربية النباتات، ويوصى بمتابعة هذا المسح بنشاط في القريب العاجل، وأن يكون له كيان خاص به في برنامج العمل والميزانية لفترة 2006-2007، أو كجزء من المشروع الفني الذي يتناول كلا من خطة العمل العالمية، والموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة. وينبغي في هذا المسح تحليل الوعي الاستراتيجي اللازم بالمسائل الواجب معالجتها، وزيادة هذا الوعي، وتعزيز المناخ الملائم لوضع وتنفيذ المبادرات الملائمة سواء كانت مبادرات فنية أو في مجال السياسات.

127- ولاتخاذ العمل المناسب في القضايا سالفة الذكر وغيرها من القضايا المهمة يوصى، في الأجل المتوسط، بإعادة تنظيم إدارة المحاصيل والأراضي العشبية على أساس فرق مشروعات أو برامج تكون مسؤولة عن نظم الإنتاج/المناطق الزراعية الايكولوجية الرئيسية في المنطقة الاستوائية. ولقد بدأت المنظمة تكتسب بالفعل بعض الخبرة بأسلوب الفرق من خلال مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات، وخصوصا تلك المتصلة بنظم الإنتاج المتكاملة (PRODS PAIA). وينبغي أن تكون هذه الفرق قادرة على استعراض ومعالجة احتياجات الإنتاج الزراعي الناشئة في البلدان الأعضاء بطريقة شاملة. وينبغي أن تكون قادرة على أن تستفيد من الخبرة المتوافرة في المنظمة سواء داخل مصلحة الزراعة أو خارجها. ويحتاج إنشاء مثل هذه الفرق إلى وضع بيانات رؤية واستراتيجية موجزة وفي صيغة جيدة تراعي تمام المراعاة قيود الإنتاج الزراعي وأولوياته في البلدان النامية. ولا بد من تخطيط جيد حتى يمكن الاستفادة بأكبر قدر من المتوافر من اليد العاملة وسائر الموارد. ونظرا للأولوية العالية في نظر كثير من البلدان يوصى بوضع مشروع فني عن نظم الإنتاج المحصولي والحيواني (مع موارد كافية) في بيئة زراعية ايكولوجية مختارة باعتباره مشروعا رائدا للتعرف على كيفية التحرك في هذا الاتجاه الجديد. وينبغي صياغة المشروع والبدء في تنفيذه ضمن إطار البرمجة الحالية، ولكن يجب أن يكون له كيانه الخاص به في برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2006-2007 والخطة متوسطة الأجل 2006-2011. ويمكن وضع هذا المشروع الفني تحت مظلة PRODS PAIA، على أن تكون القيادة الفنية في يد إدارة المحاصيل والأراضي العشبية.

128- ومن شأن مساعدة المزارعين أصحاب المبادرات على إنتاج المحاصيل البستانية والمحاصيل البديلة إحداث تأثيرات إيجابية شاملة على الاقتصادات الوطنية وبهذا فإنه يفيد أيضا أفقر المجموعات السكانية. ولهذا يوصى بأن يتضمن المشروع الفني الخاص بالمحاصيل البديلة أيضا جميع جوانب الإنتاج البستاني حتى يزيد التركيز النوعي في هذا المجال ذي الأولوية. وينبغي في هذه الأنشطة السير على أسلوب شامل يضمن التعرف على العناصر الحاسمة في سلسلة الإنتاج والتجارة (مثل التسويق، والقيمة المضافة بعد الحصاد)، ومعالجة هذه العناصر بطريقة مستدامة. وينبغي وضع رؤية واضحة واستراتيجيات نوعية لتكون مرشدا للعمل المقبل، ومن المهم في هذا الخصوص توافر فهم سليم للاحتياجات النوعية في مختلف الأقاليم والبلدان (بما في ذلك المناطق الحضرية وشبه الحضرية). وفي السلاسل التجارية الدولية أخذت "الممارسات الزراعية الجيدة" تتزايد في أهميتها. ويوصي بأن تواصل إدارة المحاصيل والأراضي العشبية العمل الوثيق مع أصحاب المصلحة في وضع البروتوكولات الضرورية وما يتصل بها من ممارسات من أجل تنفيذ "الممارسات الزراعية الجيدة" تنفيذا عمليا وفعالا.

129- وستظل أنشطة الإنتاج الزراعي عنصرا أساسيا في جهود التنمية الاقتصادية في معظم البلدان النامية. وعلى المنظمة أن تظل في وضع قوي لتقديم المساعدة الفنية المناسبة. وحتى تفعل ذلك سيكون من الواجب أن يكون لديها إدارة إنتاج تتمتع بسمعة دولية قوية وتستطيع أن تتصرف بطريقة مسؤولة ووافية في مواجهة الجديد من التطورات والاحتياجات، وتستطيع أن تتخذ المبادرات اللازمة. ومن المتوقع أن تكون التغييرات المقترحة مساعدا على تحقيق ذلك.

130- ولكن مع الضآلة النسبية في الموارد المتوافرة لا بد من اتخاذ قرار عن أنواع الخبرة التي يجب الاستمرار في توفيرها داخل المنظمة لتحمل المسؤوليات سالفة الذكر والمسؤوليات الجارية. ومن أجل معالجة مختلف الطلبات الجديدة يجب تنظيم عمل المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل بطريقة تسمح له بالاستفادة أكثر فأكثر من معارف الخدمات المتخصصة من خارج المنظمة. فينبغي إقامة روابط قوية مع مجتمع البحوث الزراعية الدولية. ورغم أن التعاون قائم بالفعل بعض الشئ فإن هناك مجالا واسعا لتقويته. وعلى ذلك يوصى ببذل الجهود للتعرف على القضايا المهمة بين المنظمة ومعاهد الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بوجه خاص، حيث يمكن إنشاء مجموعات عمل مشتركة وتحقيق فوائد متبادلة من العمل سويا والاستفادة من العلاقات القوية القائمة عندما تكون موجودة. ولا تحتاج أهمية المصالح المشتركة والفوائد التبادلية إلى تأكيد جديد، ولا ينبغي لأي طرف أن ينظر إلى هذا الجهد على أنه تمويل إضافي.

131- ومع افتراض استمرار نمو حقيقي منخفض في البرنامج العادي في المنظمة فقد يتطلب تنفيذ التوصيات السابقة إعادة فحص الأولويات الجارية وإعادة تشكيل برامج العمل، بما في ذلك استبعاد بعض الأنشطة ذات الأولوية المنخفضة. وكجزء من هذا الاستعراض العام للأولويات يوصى بعمل فحص نقدي لشبكات إنتاج المحاصيل التابعة للمنظمة لتقرير أيها لديه إمكانيات الاعتماد على الذات وأيها لا ينبغي دعمه من جانب المنظمة. وقد تنظر المنظمة أيضا في إقامة شبكات أخرى، وخصوصا تلك الشبكات قصيرة المدة الموجه لقضايا إنتاج محصولي معينة. كما يوصى بأن تعمل المنظمة على تقليل عدد مطبوعاتها في مجال إنتاج المحاصيل والاكتفاء بتلك التي لها تطبيقات ميدانية عملية والتي يمكن التعرف على جمهورها المستهدف وإتباع سياسة سليمة في توزيعها.

الأنشطة الميدانية

132- رغم انكماش أنشطة المنظمة الميدانية لإنتاج المحاصيل في التسعينات فلا يزال هناك طلب كبير جدا على مجموعة واسعة من المدخلات في المسائل المتعلقة بإنتاج المحاصيل. وقد أكدت بعثات التقييم القطري التي نفذت أثناء الاستعراض الحالي تلك المساهمات المفيدة التي قدمتها المشروعات الميدانية للتنمية الزراعية والريفية في البلدان الأعضاء. ومن أمثلة ذلك:

إحياء إنتاج الكسافا في جمهورية الكونغو الديمقراطية مما سيؤدي إلى تحسينات دائمة في أوضاع الأمن الغذائي في البلد بأكمله؛ كما ستكون له بعض الآثار الإيجابية في إطلاق طاقة البحوث الزراعية الوطنية؛
دعم تنمية الإنتاج البستاني الحضري وشبه الحضري في جمهورية الكونغو الديمقراطية مما حقق فائدة مزدوجة هي رفع دخول المزارعين والمساهمة في تحسين التغذية في المراكز الحضرية الرئيسية؛
البرنامج الخاص لإنتاج الأغذية من أجل الأمن الغذائي في كينيا، الذي يستفيد من نجاح إدخال مدارس المزارعين الحقلية في البلد، كما يساعد عددا كبيرا من مجموعات المزارعين بطريقة فعالة جدا من خلال الأساليب التشاركية للتعرف على ممارسات الإنتاج السليمة وإدخالها إلى التطبيق العملي؛
مشروع عن إنتاج المطاط على نطاق رائد في إثيوبيا يؤدي دورا كبيرا في تنويع الزراعة ويساهم مباشرة في رفع دخل المزارعين؛ وقد توسعت هذه الأنشطة الآن بفضل التعاون الفعال مع القطاع الخاص؛
دعم تنظيم إكثار بذور الأرز الأساسية والمعتمدة في غرب بوركينا فاصو، وكان من العناصر الرئيسية في هذا النشاط تدريب المزارعين منتجي البذور. وقد ساهم المشروع مساهمة كبيرة في مضاعفة إنتاج الأرز في البلد في السنوات العشر الماضية. وفي الوقت الحاضر أي بعد خمس سنوات من انتهاء المشروع لا تزال فوائده ظاهرة في الترتيبات التعاقدية بين هؤلاء المزارعين وشركة بذور خاصة من أجل إنتاج البذور المعتمدة؛
زراعة كمأة الطعام في مقاطعة تاي بنه في فيتنام، مما ساهم مساهمة ملحوظة في توسيع إنتاج الكمأة بين المزارعين الذين يفتقرون إلى الموارد، وقد استفاد المشروع من التعاون الفعال بين مختلف أصحاب المصلحة؛
إنتاج بذور الأعلاف في مقاطعة كسنغ يانغ المستقلة في الصين، وقد تدعم هذا الإنتاج وأصبح من الممكن الآن الاستفادة من الطاقة المتزايدة في وضع برنامج جديد لإنتاج بذور الفصة؛
مشروع تنمية إنتاج الذرة الرفيعة السكرية لإنتاج الحبوب والسكر والأعلاف والألياف ومنتجات ذات قيمة مضافة في المناطق القاحلة المتأثرة بالملوحة والقلوية في الصين، الذي نجح في إثبات جدوى زراعة المحصول في هذه الظروف السلبية. وأصبحت الذرة الرفيعة السكرية تستخدم الآن كمصدر لعلف الأبقار وكخامة لتصنيع الكحول الذي تتوافر أمامه فرص تسويق واسعة؛
مشروع التدريب على تكنولوجيا الأرز الهجين في مصر من خلال التعاون الفني بين البلدان النامية، وهو مشروع عالج أولوية وطنية مهمة في الإنتاج الزراعي. وقد ساعد المشروع مساعدة فعالة على تطوير هجائن أرز مبكرة النضج وذات غلة عالية في ظروف مصر وأثبت فائدتها في حقول المزارعين، وخصوصا في ظروف التملح؛
الدعم الفني الذي قدم لإحياء قطاعي الكروم والفواكه في جورجيا بالتعرف على العوائق الرئيسية والحلول الممكنة، ووضع إطار استراتيجي لتحسين الإنتاج ومعالجة القضايا التنظيمية الضرورية، ومن خلال تقديم مواد نباتية محسنة.
مشروع إحياء قطاع الفواكه الاستوائية في كوبا الذي قدم مساهمة مهمة للاستراتيجية الوطنية في هذا البلد وللأنشطة المتصلة بها من أجل استعادة حيوية قطاع إنتاج الفاكهة الوطني.

133- وهذه الأمثلة كلها دلائل جيدة على وضع وتنفيذ مشروعات المساعدة الفنية المعدة إعدادا جيدا التي أدت في معظم الحالات إلى تحسينات باقية وبتكاليف منخفضة نسبيا.

134- كما أن الإجابات على الاستبيانات المرسلة بمناسبة الاستعراض تؤكد أيضا أن مشروعات المنظمة تناولت مشكلات إنمائية مهمة. وكانت التقييمات القطرية تنتهي دائما إلى أن المنظمة كانت تتألق إذا استطاع البرنامج القطري أن يوحد الانطلاقات الرئيسية (مثل مدارس المزارعين الحقلية والبرنامج الخاص للأمن الغذائي) وكلما استطاع في مناطق الأزمات أن يحقق تكامل أنشطة الطوارئ والأنشطة الأخرى دعما لتحسين إنتاج المحاصيل.

135- وتعود العوائق أمام تحسين أداء النشاط الميداني إلى البرمجة والتمويل والتنسيق، وذلك بدرجة كبيرة. فمعظم المكاتب القطرية للمنظمة تفتقر إلى الموارد التي تسمح لها بأداء دور نشيط في وضع البرنامج، وكان هناك نقص مؤقت في الاستشارات في المكتب الإقليمي بشأن أولويات البرنامج. وعند إعادة تنظيم إدارة المحاصيل والأراضي العشبية وفقا لأسلوب نظم الإنتاج، إلى جانب المشروعات الفنية الموصى بها للبرنامج العادي، فمن شأن ذلك أن يساعد أيضا الإدارة المذكورة والمكاتب القطرية والمكاتب الإقليمية على وضع البرنامج الميداني، ولكن قدرة المكاتب القطرية بوجه خاص على إعادة النظر في احتياجات الإنتاج الزراعي الناشئة لدى البلدان الأعضاء تظل مجالا يبعث على القلق.

136- وكانت أهم قضيتين حاسمتين تعرفت عليهما بعثات التقييم هما تصميم المشروعات، وكيفية تحقيق آثار وتأثيرات مستدامة. فكان من بين نقائص تصميم المشروعات: المغالاة في تقدير التأثير المتوقع من المشروع (وخصوصا مشروعات التعاون الفني)، عدم الانتباه لأوجه التآزر ولاحتياجات المتابعة؛ تحديد المزارعين الفقراء بطريقة شكلية، وخصوصا النساء، باعتبارهم المجموعة المستهدفة من المشروع في حين أن هذه المجموعات كانت من الناحية الواقعية أفقر من أن تحصل على رأس المال المطلوب والضروري للمشاركة في المشروع.

137- وتعرف التقييم على عدد من القضايا المتعلقة بالموافقة على مشروعات برنامج التعاون الفني وتنفيذها، ونظرا لتغير لظروف برنامج المنظمة الميداني يوصى باستعراض شروط استخدام برنامج التعاون الفني بحيث يمكن تقرير الدور المناسب لهذا البرنامج في تقدم العمل المعياري. وفي هذا الصدد، ونظرا لنجاح عدد من هذه المشروعات ذات الأهمية الكبيرة يوصى بتعديل معايير تقدير المشروعات بحيث يمكن قبول مقترحات مشروعات لا تستهدف بالضرورة أفقر الطبقات أو أكثرها حرمانا في المجتمع ولكنها تكون مشروعات سليمة من الناحية الاقتصادية مادامت تعكس أولوية حكومية واضحة ويمكن توقع مساهمة غير مباشرة منها في تحسين سبل عيش الفقراء.

138- يضاف إلى ما تقدم أن من الموصى به إعادة النظر في الشكل الحالي بهدف النص على مرونة أكبر في الحدود الزمنية (كانت قيود الميزانية أقل أهمية في المشروعات التي خضعت للاستعراض.) وينبغي لإدارة برنامج التعاون الفني إلى جانب قسم إدارة الموارد البشرية استعراض تجربة استخدام استشاريي التعاون التقني فيما بين البلدان النامية وأيضا استعراض القيود المطبقة حاليا على الاستشاريين الدوليين ذوى التخصصات العليا بهدف التعرف على مواضع الاختناق في الإجراءات واقتراح الحلول التصحيحية.

139- واتفاقا مع التوصية بإعادة تنظيم عمل إدارة المحاصيل والأراضي العشبية على أساس نظم الإنتاج والمناطق الزراعية الايكولوجية يوصى أيضا بأن يكون تصميم المشروعات انعكاسا لمنظور متكامل. ويجب بوجه خاص تقديم دليل على أن الجوانب الاقتصادية والتسويقية في نظم الإنتاج التي تشجعها مشروعات إنتاج المحاصيل قد كانت موضع فحص، ويجب إدراجها في المشروع نفسه إذا كان ذلك مناسبا.

140- والتدريب من المكونات الرئيسية في معظم المشروعات ولكن نادرا ما تكون فاعليته موضع تقييم. ومن أجل رصد آثار التدريب وتأثيراته وتوفير التغذية بالبيانات للتدريب في المستقبل في مشروعات مماثلة يوصى بتطبيق نظام أساسي لرصد فاعلية التدريب في المشروعات التي بها عنصر تدريب مهم، سواء من حيث المقدار أو من حيث مدى الابتكار في أسلوب المتابعة. ويجب إدراج موارد في المشروعات لهذا الغرض عندما يكون ضروريا. ويمكن أن يعني الرصد إدخال روتين تقديم تقارير عن أنشطة التدريب وتعيين نقطة مركزية (في القسم) تكون مستودعا لحفظ النتائج التي قدمها التدريب ومدى جودة هذا التدريب والمدربين الأكفاء والمواد الجيدة.

141- وقد أصبحت مدارس المزارعين الحقلية هي وسيلة الإرشاد المختارة في كثير من مشروعات إنتاج المحاصيل؛ ولكن بعض هذه المشاريع عدل المنهجية المتبعة أو انحرف عن فكرتها الأصلية بدرجة كبيرة. وفي بعض الحالات، واتفاقا مع التوصية السابقة، يوصى بتحليل أداء أساليب مدارس المزارعين الحقلية "المعدلة" من أجل تقديم النصح للسلطات الوطنية، وكذلك إيجاد مقياس للمقارنة مع أسلوب مدارس المزارعين الحقلية التقليدي.

المرفق

مشروعات المنظمة الميدانية التي استعرضتها بعثات التقييم

أمريكا اللاتينية البحر الكاريبي

1- TCP/CUB/7823 “Mejoramiento de la Producción de Piña”
2- TCP/CUB/0065 “Recuperación de los Frutales Tropicales”
3- TCP/PER/6611 “Asistencia al Plan de Emergencia para el Control de la Sigatoka Negra”
4- TCP/PER/0066 “Fertilización y Propagación del Cacao para Reducir el Impacto de la Moniliasis del Cacao en el Valle del Río Apurímac-Ene (VRAE)”
5- GCP/PER/036/NET “Manejo Integrado de Plagas Agrícolas en los Principales Cultivos Alimenticios en el Perú”
6- TCP/PER/0065 “Apoyo al Control de Langostas”
7- TCP/BRA/6611 “Development of Algaroba (Prosopis juliflora) as a Means to Stabilize Semi-Arid Agriculture in the Northeast of Brazil”
8- TCP/BRA/8924 “Participatory Training for Brazilian Small Cotton Farmers”

أفريقيا

9- DRC/96/001 “Assistance to Seed Production”
10- DRC/92/001 and DRC/96/012 (Phase II) “Assistance to the National Rice Programme”
11- DRC/2000/001 “Support to Producers in the Agricultural Sector”
12- TCP/DRC/0066 “Support to the Multiplication and the Distribution of Healthy Cassava Cuttings to Bas-Congo and Kinshasa”
13- GCP/DRC/028/BEL “Support to the Development of Urban and Peri-Urban Horticulture”
14- TCP/KEN/0065 “Improving Women Farmers Livelihoods through Integrated Pest and Production Management”
15- TCP/KEN/2802 “Oil Palm Promotion
16- TCP/KEN/2904 “Piloting Conservation Agriculture to Improve Livelihoods and Food Security for Small Holder Farmers”
17- SPFP/KEN/4501 “Special Programme of Food Production for Food Security in Kenya. The Kenya Accelerated Food Production Programme” with KEN/99/200 “Farmer Innovations and New Technology Options for Food Production, Income Generation and Combating Desertification” and TCP/KEN/2901 “Horn of Africa Initiative, Reducing Chronic Hunger in Bondo District”
18- GCP/ETH/062/NOR “Strengthening Seed Supply Systems at the Local Level”
19- TCP/ETH/0169 “Pilot Rubber Production and Processing”
20- TCP/ETH/2901 “Cactus Pear (Opuntia spp.) Production and Utilization”
21- TCP/BKF/4555 “Development of an Integrated Pest Management Strategy against Rice Pests”
22- TCP/BKF/0169 “Promotion of Date Palm Production”
23- TCP/BKF/6712 “Support to the Organization and Multiplication of Basic and Certified Seeds of Rice in the West of Burkina Faso”
24- TCP/BKF/6715 & 9065 “Support to the Centers for Training and Crop Production for Young Girls”

نشاط في غير مشروعات (البرنامج العادي للمنظمة)

نظم الإنتاج المتكاملة، مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات (PRODS PAIA) موقع رائد في الإقليم الغربي

البرنامج الخاص للأمن الغذائي

الشرق الأدنى وأوروبا

25- TCP/SYR/8926 & 2801 “Seed Potato and Date Palm Seedlings Production”
26- GCP/SYR/009/ITA “Range Rehabilitation and Establishment of a Wildlife Reserve in the Syrian Steppe (Consolidation Phase)”
27- TCP/EGY/8923 & 2801 “Training in Hybrid Rice Technology through Technical Cooperation between Developing Countries”
28- TCP/EGY/0166 “Green Food from Green Roofs (GFGR) in Urban and Peri-Urban Environments in Egypt”
29- TCP/ GEO/8922 “Rehabilitation of the Viticulture Sector”
30- TCP/ GEO/0065 “Assistance for the Rehabilitation of the Fruit Sector”

آسيا

31- IND/98/140 “Development of Hybrid Rice Technology for Large-scale Adoption in India”
32- TCP/IND/6713 & 9065 “Greenhouse Floriculture Technology for Small-scale Farmers”
33- TCP/IND/0169 “Improvement of Banana Production for Small-scale Growers”
34- TCP/VIE/6614 “Strengthening National Capacity for Hybrid Rice Research and Hybrid Seed Production Technology”
35- TCP/VIE/8823 “Fruit Fly Management”
36- TCP/VIE/0065 “Cultivation of Edible Mushrooms in Thai Binh Province”
37- TCP/CPR/6715 “Strengthening the Central Seed Testing Laboratory and Training Centre, Shandong”
38- TCP/CPR/8924 & 2801 “Promotion of Non-Polluting High Quality Vegetable Production in Mountain Areas, Anhui Province”
39- TCP/CPR/0065 “Capacity Building in Forage Seed Production in Xinjiang Autonomous Region”
40- TCP/CPR/0066 “Development of Sweet Sorghum for Grain, Sugar, Feed, Fibre and Value-Added By-Products in the Arid, Saline-Alkaline Regions”
41- TCP/CPR/0169 “Integrated Control of Peanut Nematode Disease in Shandong Province”
42- TCP/THA/0167 “Training on Integrated Crop Management Technologies for Production of Good Quality Rice Seeds”

الملحق 1

تقرير فريق الاستعراض النظير الخارجي

143- اجتمع فريـق الاستعراض النظيــر الخارجي لتقييم أنشطة المنظمة في مجال إنتــاج المحاصيــل، الذي كان مؤلفــا مـــن الدكاتــرةLukas Brader, R.S. Paroda, Geletu Bejiga, Alberto Duque Portugal.
والسيدة .Jamie Wattsفي روما من 30/6 إلى 2/7/2003 وأجرى مناقشات مستفيضة مع الإدارة العليا ومع العلميين المعنيين في مصلحة الزراعة ومع الموظفين من مصالح أخرى معنية، بما في ذلك إدارة التقييم. ونظر الفريق في مشروع تقرير التقييم وآراء الموظفين وكذلك الإطار الاستراتيجي الحالي للمنظمة والخطة متوسطة الأجل.

ملاحظات عامة

1- يرى الفريق أن قرار لجنة البرنامج بتقييم أنشطة المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل هو قرار استراتيجي وجاء في الوقت المناسب من أجل إعادة التوجيه المطلوبة في تصميم البرامج وتصميمها بما يتفق مع الإطار الاستراتيجي ومع النموذج البرامجي الجديد.
2- ويقدر الفريق عملية التقييم التي تتمتع بقدر كبير من الانتظام والاحترافية والتي استطاعت إبراز نواحي القوة والضعف في وقت واحد، وضرورة إعادة هيكلة البرنامج.
3- وقد تأثر الفريق من التزام الأشخاص الذين شملتهم المقابلات بالتغيير المقترح في البرنامج بهدف تحقيق توازن عادل بين الوظيفة المعيارية والوظيفة التشغيلية في إدارة المحاصيل والأراضي العشبية، والتزامهم بالتعاون الفعال مع سائر وحدات المنظمة لتحقيق الأسلوب جامع التخصصات الذي تمس الحاجة إليه.
4- ويوافق الفريق بصفة عامة على الاستنتاجات والتوصيات المعروضة في تقرير التقييم.
5- ويرى الفريق أن دور المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل هو دور أساسي في جهود تحسين الأمن الغذائي العالمي، وكذلك في استدامة نظم الإنتاج الزراعي في مختلف المناطق الزراعية الايكولوجية. ولبلوغ هذه الأهداف يوافق الفريق تماما على نقل عمل المنظمة من الخطوط السلعية والتخصصات نحو أسلوب أكثر جمعا للتخصصات وأكثر تركيزا على نظم الإنتاج الرئيسية.
6- ويلاحظ الفريق أن الدعم التمويلي للإدارة قد تناقص عبر السنوات. ومن شأن الانتقال نحو أسلوب جامع للتخصصات أن يتطلب شراكات موسعة وربما أيضا موارد إضافية. ولا بد من إيجاد استراتيجية لتمويل طويلة الأجل لدعم الوظائف المعيارية الابتكارية الجديدة ووضع إطار زمني واضح لها.

التوصيات

1- إعادة توجيه البرنامج

1-1 أسلوب نظم الإنتاج

143- تكمن قوة قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في أنه يوفر محفلا محايدا، ويقدم خدمات فنية فعالة ومشورة في السياسات في المسائل المتعلقة بإنتاج المحاصيل والأراضي العشبية. وتحويل البرنامج من الأسلوب السلعي إلى أسلوب نظم الإنتاج والنظم الزراعية الايكولوجية المستدامة سيتطلب إعادة هيكلة تمر عبر مختلف التخصصات والمصالح، وتغييرا في خطط العمل. ولبلوغ هذا الهدف في إطار زمني معلوم سيكون من الضروري توافر التزام من الإدارة وإيجاد الموارد. ويمكن أن تكون مجالات الأولوية في هذا الأسلوب: نظم الإنتاج المحصولي والحيواني؛ نظم الإنتاج القائمة على المحاصيل البستانية والصناعية من أجل التنويع؛ نظم الإنتاج القائمة على الأرز.

1-2 الوظائف المعيارية

144- ينبغي أن تغير إدارة المحاصيل والأراضي العشبية بؤرة اهتمامها لتتجه أكثر فأكثر نحو الوظائف المعيارية. فتوثيق صلات الأنشطة الميدانية مع الوظائف المعيارية سيسمح بوضوح الرؤية ويحدث تأثيرا. ولبلوغ ذلك تحتاج الإدارة إلى توضيح المكان الذي تشغله. ويمكن أن يكون من بين الوظائف المعيارية المقترحة: الممارسات الزراعية الجيدة في النظم المتكاملة لإنتاج المحاصيل؛ شبكات البحث والتطوير المهمة؛ المحاصيل البديلة من أجل التنويع؛ القضايا المتصلة بالسياسات والإنتاج المحصولي الاستراتيجي؛ إذاعة المعلومات من خلال المطبوعات وقواعد البيانات.

1-3 الروابط

145- تعتبر الروابط بين مختلف التخصصات ومختلف المنظمات أمرا حاسما لترتيب الأولويات المطلوبة في البرنامج، وللتكاملية والاستكمالية، والمشاركة في التكاليف، وتنفيذ الأولويات التبادلية بصورة فعالة. ويوافق الفريق على أن تكوين فرق جامعة التخصصات للعمل في مجال نظم الإنتاج هو خطوة مهمة نحو توثيق الروابط. وبالإضافة إلى ذلك ينبغي إيجاد روابط أقوى داخل المنظمة وذلك بإسناد دور أفعل لمجالات الأولوية للعمل المتعدد التخصصات ومجموعات العمل المشتركة بين المصالح، وبتحسين التكامل بين موظفي المكاتب الإقليمية والمكاتب الإقليمية الفرعية، ومع سائر المنظمات المهمة خارج منظمة الأغذية والزراعة بما في ذلك الشبكة الوطنية للبحوث الزراعية والمحافل الإقليمية الفرعية والإقليمية والجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية والمنتدى الدولي للأبحاث الزراعية. وينبغي أن تصبح إدارة المحاصيل والأراضي العشبية عنصرا رئيسيا في الربط بين البحوث والتنمية في إنتاج المحاصيل. وسيتطلب ذلك تنسيقا فعالا ورصدا فعالا مع تخصيص الموارد اللازمة.

2- أنشطة البرنامج

2-1 التكنولوجيا الحيوية المحصولية

146- الفريق مقتنع بأن قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات يستطيع أن يؤدي دورا مهما في التكنولوجيا الحيوية المحصولية، (1) لتعجيل تربية النباتات من خلال الاستخدام المستدام للموارد الوراثية، (2) في قضايا الدعوة إلى سياسات معينة، ورفع الوعي العام، والسلامة البيولوجية وحقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالصكوك القانونية. ويتطلب ذلك تقوية الشراكات من أجل زيادة استخدام التكنولوجيا الحيوية وبناء القدرات في البلدان الأعضاء.

147- ويوافق الفريق على التوصية التي جاءت في تقرير التقييم بجمع خبرات المنظمة في التكنولوجيا الحيوية المحصولية تحت مظلة واحدة هي قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات لتحسين التنسيق وأيضا من أجل سرعة اعتماد التكنولوجيا الحيوية لتحسين الإنتاجية والربحية للمزارعين المفتقرين إلى الموارد.

2-2 تربية النباتات وإنتاج البذور

148- نظرا لتغير الاتجاهات في مجال تربية النباتات والانتقال من القطاع العام إلى القطاع الخاص، وخصوصا سرعة استخدام التكنولوجيا الحيوية وحقوق الملكية الفكرية، فإن هناك حاجة عاجلة لتقوية تربية النباتات بواسطة القطاع العام، ويشمل ذلك التكنولوجيا الحيوية. وهذا مطلوب للحفاظ على التوازن السليم بين استثمارات القطاعين العام والخاص، وبين الطرق التقليدية في تربية النباتات وأنشطة التكنولوجيا الحيوية بما يضمن معالجة المشكلات التي يواجهها المزارعون المفتقرون إلى الموارد. وعلى ذلك فإن القدرة على تربية النباتات في القطاع العام لتقوية سلسلة تحسين البذور والمحاصيل على المستويين الوطني وشبه الإقليمي يجب أن تكون أولوية أمام إدارة المحاصيل والأراضي العشبية بالتعاون مع إدارة البذور والموارد الوراثية النباتية وإدارة وقاية النباتات.

2-3 الشبكات

149- يتفق الفريق مع تقرير التقييم في التوصية بإجراء فحص ناقد لشبكات إنتاج المحاصيل التي ترعاها المنظمة للتعرف على الشبكات الفعالة ذات الأولوية العالية، وتلك التي ينبغي عدم الاستمرار في دعمها، أو الشبكات الجديدة التي قد يستلزمها الأمر من أجل تحسين التركيز على إتباع أسلوب النظم. ويود الفريق أن يبرز أهمية الشبكات في عمل المنظمة المعياري في مجال إنتاج المحاصيل. وللمساعدة على ضمان تنفيذ الشبكات بأفضل الطرق يوصي الفريق بوضع استراتيجية على سبيل الأولوية لإنشاء شبكات إنتاج المحاصيل. وينبغي أن تستهدف الشبكة معالجة مشكلات نوعية أو قضايا ذات أهمية متبادلة بين البلدان الأعضاء وذلك في إطار زمني معلوم.

2-4 المطبوعات

150- يكرر الفريق التعبير عن أهمية المعلومات كجزء أساسي في العمل المعياري في المنظمة. ولهذا يوصي الفريق بأن تعتمد المنظمة أسلوبا أكثر استراتيجية بكثير في مجال المطبوعات مع حسن الاستهداف ووضع برنامج توزيع كفء. كذلك يوصي الفريق بأن تضع المنظمة نظاما أفعل لتعقب مطبوعاتها ورصدها مادام هذا المجال من مجالات العمل يتمتع بهذا القدر من الأهمية.

2-5 الأنشطة الميدانية

151- يلاحظ الفريق باهتمام النتائج الايجابية التي تحققت بفضل مختلف المشروعات الميدانية لإنتاج المحاصيل. وقد استفاد كثير من هذه المشروعات استفادة واضحة من الدعم الفني المقدم من إدارة المحاصيل والأراضي العشبية. ويوافق الفريق على أهم قضيتين أثارهما تقرير التقييم (1) سلامة تصميم المشروعات، (2) تحقيق آثار وتأثيرات مستدامة. وهذه الأخيرة تعتمد بقدر كبير على وجود روابط فعالة مع الشركاء المعنيين والمؤسسات المعنية في البلدان صاحبة الشأن.

152- ويوافق الفريق على التوصيات التي جاءت في تقرير التقييم بشأن مشروعات برنامج التعاون الفني وخصوصا للتأكد من أن (1) المشروعات تساعد على تقدم العمل المعياري (1) توجيه معايير التقدير نحو تحقيق أقصى تأثير (3) تصميم المشروعات يعكس منظورا متكاملا يشمل الجوانب الاقتصادية والتسويقية. ويبرز الفريق أهمية دور المشروعات الإقليمية في بناء القدرات، والرصد الفعال للتقدم في هذا المجال.

153- والقضايا سالفة الذكر وغيرها من القضايا التي أثارها تقرير التقييم تستحق استعراضا أكثر استراتيجية في المشروعات التي يدعمها برنامج التعاون الفني. وذلك من أجل التعرف على الطرق والوسائل التي ترفع فائدة تلك المشروعات وتزيد من فاعليتها.

الملحق 2

استجابة الإدارة (مصلحة الزراعة)

154- تنظر الإدارة بعين التقدير إلى المنهجية التي استخدمت في هذا التقييم والتي تضمنت تشاورا واسع النطاق مع البلدان الأعضاء ومع سائر العملاء والشركاء، وإشراك فريق استعراض نظير خارجي. وبفضل هذه العملية أمكن وضع تقييم متوازن لكل من الأنشطة المعيارية والأنشطة المتجهة إلى الميدان، ولأدوار جميع الوحدات المعنية في المنظمة ومساهماتها. وترى الإدارة أن التقييم كان منصفا وموضوعيا.

155- وتلاحظ الإدارة التوافق بين تقرير التقييم ونتائج فريق الاستعراض النظير الخارجي. فقد جاءت الاستنتاجات النوعية والتعليقات والتوصيات كلها بناءًة وقيمًة وعملية بصفة عامة. وهي توفر إرشادا إلى المستقبل يصلح أساسا لإعادة تشكيل برامج وخدمات المنظمة في مجال إنتاج المحاصيل من أجل حسن مواجهة تحدي تحسين الأمن الغذائي واستدامة نظم الإنتاج الزراعي.

156- واستنادا إلى التقييم تعمل الإدارة على الإسراع بإعادة توجيه برامج إنتاج المحاصيل لزيادة العمل المعياري، وخصوصا المشورة في السياسات ووضع استراتيجيات بشأن نظم الإنتاج الرئيسية بما يحقق التوازن مع الخدمات الفنية. وسيكون هناك تأكيد على نظم الإنتاج المحصولي/الحيواني والنظم القائمة على الأرز، وكذلك التركيز على تنمية الإنتاج البستاني بصورة شاملة من أجل التنويع وتوليد الدخل. وستكون هذه الجوانب جزءا من جهد أكبر، مع برامج أخرى، لتطوير أسلوب "الممارسات الزراعية الجيدة" الذي يسمح بمعالجة الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية بصورة عملية في التنمية الزراعية والريفية المستدامة. وسيقل التركيز على المجموعات السلعية المحصولية. ولدعم إعادة التوجيه بهذا الشكل ستتألف إدارة المحاصيل والأراضي العشبية من فرق جامعة للتخصصات ومواضيعية، تشمل الموظفين الموجودين في خارج المقر الرئيسي، وتقوي الشراكات الداخلية والتعاون، كأن يكون ذلك من خلال مجالات الأولوية للعمل متعددة التخصصات في النظم المتكاملة للإنتاج وسبل العيش. وستسعى الإدارة إلى توسيع شراكات مع الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومع المنتدى العالمي للأبحاث الزراعية وسائر المؤسسات الدولية والإقليمية من أجل الحصول على خدمات خاصة ومن أجل الاستدلال على الأنشطة الإنمائية.

157- وتتفق الإدارة مع توصيات تسهيل تقوية أنشطة تربية النباتات، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية والسلامة البيولوجية في البرامج الوطنية من أجل استدامة استخدام الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة. ولما كانت التكنولوجيا الحيوية النباتية تستخدم أساسا لزيادة تحسين المحاصيل فمن المنطقي أن يكون الدعم الفني الأساسي للبلدان الأعضاء في هذا المجال مقرونا مع تربية النباتات وهذا يتفق مع التوصية بأن يكون قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات هو المسؤول في آن واحد عن كل من التكنولوجيا الحيوية النباتية وعن السلامة الحيوية المتصلة بالمحاصيل وجوانبها التنظيمية، بما يربطها مباشرة مع الصكوك التنظيمية الخاصة بالبذور وصحة النباتات القائمة الآن في هذا القسم. وهناك بعض الدلائل على هذا التركيز الجديد على استدامة استخدام الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة في برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2004-2005 في الكيان الجديد 2-1-2-A-9 الذي يربط بين العمل في تربية النباتات وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية مع زيادة التأكيد على النظم المستدامة لإنتاج البذور في البلدان النامية. والإدارة توافق تماما على ضرورة توجيه التركيز إلى مساعدة الحكومات الأعضاء على سد الفجوة التي لا تزال قائمة بين مربي النباتات بالطرق التقليدية والعاملين بطرق التكنولوجيا الحيوية للتوصل إلى نتائج ملموسة تلبي احتياجات المزارعين والمستهلكين على السواء.

158- والتوصية بتوسيع التخطيط والاشتراك في تنفيذ عمل تربية النباتات بالتكنولوجيا الحيوية بواسطة القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات هي توصية تقابل بقبول حسن. وهناك رابطة متزايدة بين أنشطة تربية النباتات في قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات وما يرتبط بها من جهود التربية بالطفرات في القسم المشترك. وبالمثل، لما كانت بعض أساليب التكنولوجيا الحيوانية النباتية تتضمن النظائر المشعة فإن توفير التدريب على ذلك هو جزء من برنامج عمل القسم المشترك الذي له أهمية مباشرة لعمل قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات. ومن شأن اجتماعات التخطيط السنوية ضمان حدوث تقدم ملموس في التوافق والتكاملية بين البرامج من أجل تقديم خدمات أفضل للبلدان الأعضاء.

159- ولدى وضع البرامج والخدمات وتسليمها تسعى الإدارة إلى تحقيق توازن المشورة في السياسات وتطوير الاستراتيجيات مع بناء القدرات وعمليات المستوى الميداني. وقد لاحظ التقييم أن الحكومات الأعضاء قدرت أن المشروعات الميدانية في مجال إنتاج المحاصيل كانت مفيدة وذات صلة بالواقع ومن نوعية عالية بصفة عامة، وأنها كانت ذات تأثير موضوعي أكبر – وبالتالي يحتمل أن يكون أطول – عندما كانت ترتبط أو تتشابك مع مبادرات إنمائية أكبر. وهذا يؤيد رأي الإدارة بأن الأساليب الجارية التي تربط بين العمل الميداني والأنشطة المعيارية تمكن المنظمة – بفضل هذا التآزر – من زياد فعاليتها في تسليم المساعدة الفنية التي يتجه إليها الطلب وفي تقديم مشورة فنية ودعم القرارات استنادا إلى أسس فنية سليمة. وأما التوصية بتحليل أداء أسلوب مدارس المزارعين الحقلية المعدلة المستخدم في مشروعات إنتاج المحاصيل فستكون موضع تنفيذ كجزء من رصد المشروعات وتقييمها.

160- ولاحظت الإدارة أيضا التوصيات الخاصة بالموافقة على مشروعات برنامج التعاون الفني وتنفيذها التي قد ترغب البلدان الأعضاء في النظر فيها في سياق إطار السياسات والعمليات في البرنامج المذكور.

161- وتقر الإدارة بوجود حاجة على جميع المستويات لتحسين اختيار المطبوعات واستهدافها وتوزيعها، وإعادة النظر في دعم الشبكات، باعتبار ذلك وسيلة لإذاعة المعلومات والمعارف والمشاركة فيها. وهذا جهد مستمر سيظل السعي إليه قائما في عمليات تخطيط برمجة المطبوعات ورصدها.

1 أمريكا اللاتينية والبحــر الكاريبي: Eduardo Trigo (الأرجنتيــــن)؛ أفريقيا Lukas Brader(هولندا)؛ الشرق الأدنى/أوروبا Surendra Beniwal؛ آسيا Jan Erikson؛ (السويد). كما اشترك الدكتور Beniwal أيضا في البعثة إلى القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وساعد الدكتور Brader إدارة التقييم على كتابة التقرير النهائى.

2 جرت مشاورات مع المكتبين الإقليميين للشرق الأدنى واسيا والمحيط الهادى أثناء البعثات الميدانية إلى هذين الإقليمين؛ كما جرت مقابلات مع مسؤولين آخرين في مقر المنظمة.

3 أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي – كوبا، بيرو، البرازيل؛ أفريقيا – جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، إثيوبيا، بوركينا فاصو؛ الشرق الأدنى/أوروبا – سورية، مصر، جورجيا؛ آسيا - الهند، فيتنام، الصين، تايلند.

4 كان أعضاء الفريق هم: Alberto Duque Portugal، المدير السابق لمؤسسة البحوث الزراعية في البرازيل (البرازيل) الدكتور Geletu Bejiga، مدير بحوث المحاصيل الحقلية في المنظمة الإثيوبية للبحوث الزراعية، الدكتور Raj Paroda منسق برنامج آسيا الوسطى والقوقاز في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (الهند)، الدكتور Lukas Brader المدير العام للسابق للمعهد الدولي للزراعة الاستوائية (هولندا)، السيدة Jamie Watts، أخصائية التقييم، المعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية (الولايات المتحدة الأمريكية).

5 استعراض البرنامج العادي 1990-1991، الجدول 8-3.

6 تشمل وظيفة خاصة بالنظم المحصولية ووظيفة لأمين هيئة الأرز الدولية.

7 تشمل وظيفة أمين الاستراتيجية العالمية لتنمية الكسافا.

8 السنوات السابقة غير مدرجة لأن البيانات لا تصلح للمقارنة بسبب تغير شكل البرنامج والميزانية.

9 2-1-0-A-1 "التكثيف المستدام لنظم الإنتاج المتكاملة"، 2-1-2-A-2 "الترويج للزراعة الموجهة نحو صيانة الموارد، 2-1-2-A-1 "زراعة محاصيل وأصناف جديدة لتهيئة فرص جديدة" ("وضع نظم محسنة للمحاصيل وزراعتها" في 2000-2001)، 2-1-2-A-2 "الزراعة الحضرية وشبه الحضرية" في 2000-2001، 2-1-2-A-3 " استراتيجيات وتكنولوجيات نظم الإنتاج المستدامة للمحاصيل والأراضي العشبية" ("نظم الإنتاج في الأراضي العشبية" في 2000-2001)، 2-1-2-P-1 "تقديم الدعم لصياغة الاستراتيجية وترويج الأعمال النوعية لتنمية زراعة الأرز في البلدان الأعضاء في هيئة الأرز الدولية".

10 المشروعات المتعددة المراحل (مجموعها 6) حسب كل واحد منها مرة واحدة فقط.

11 كانت جميع الأنشطة الممولة من المنظمة بخلاف أنشطة برنامج التعاون الفني هي أنشطة متعددة التخصصات. والى جانب ذلك، حسبت هنا جميع أنشطة إنتاج المحاصيل التي شملها التقييم حتى ولو كانت في يد وحدات أخرى غير إدارة المحاصيل والأراضي العشبية، إذا كانت هذه الأنشطة قد خضعت للتقييم.

12 المتعاونون الدوليون في الوقت الحاضر (في مشاريع بحثية منسقة) هي: IITA المعهد الدولي للزراعة الاستوائية - ، الواسمات الجزيئية؛ المعهد الدولي لبحوث الأرز - تحمل الملوحة؛ المركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية – الجينوم؛ المعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية – المحاصيل المهملة؛ الشبكة الدولية لتحسين الموز والموز الأفريقي – الموز؛ المعهد الدولي للزراعة الاستوائية - الطفرات المستحثة. كما أن المعهد الدولي لبحوث المحاصيل في المناطق الاستوائية شبه القاحلة يتعاون بموجب مشروع تعاون فني. كما يتعاون هذا المعهد هو والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية والمعهد الدولي لبحوث الأرز في تنظيم دورات تدريبية، ونفذ خبراء من الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية عملا استشاريا لهذا البرنامج الفرعي (المعهد الدولي لبحوث المحاصيل في المناطق الاستوائية شبه القاحلة، والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية، والمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمركز الدولي للزراعة الاستوائية).

13 إلى جانب التدريب الفردي لمدة 3 إلى 6 شهور في سيبرسدورف هناك تدريب جماعي على المستويات الأقاليمية والإقليمية، وزيارات علمية ودراسة لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع إلى مختلف البلدان. وبين عامي 1977 و 1997 حصل 300 من العلماء من البلدان النامية على التدريب في سيبرسدورف بموجب أنشطة البرنامج العادي في حين كان هناك 140 متدربا يتدربون في نفس الوقت بواسطة دورات تدريبية إقليمية. كما كان هناك 250 متدربا يتدربون بموجب مشروعات إقليمية.

14 في عام 2003 كانت قاعدة البيانات الخاصة بطفرات الأصناف لدى المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحوى توصيفات 259 2 صنفا من 168 نوعا.

15 قدم القسم المشترك تمويلا لكثير من الأنشطة في مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات نظرا لعدم توافر موارد كافية متاحة في المنظمة.