المجلس

مقدمة

1- خلال الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر المنظمة التي عقدت من 29 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 9 ديسمبر/كانون الأول 2003، أعرب الكثير من الأعضاء عن قلقهم بشأن استمرار ارتفاع معدلات تدهور الغابات وإزالتها، لاسيما في البلدان الاستوائية، وما لهاتين الظاهرتين من انعكاسات على الأمن الغذائي والجوع والفقر. كما أبدى الأعضاء قلقهم للدمار الذي لحق بالمجتمعات المحلية والأضرار البيئية الناشئة عن حرائق الغابات في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. وبناء عليه، طلب المؤتمر في ذات الدورة المذكورة إلى المدير العام الدعوة إلى عقد اجتماع رفيع المستوى، ومن المستحسن أن يكون على المستوى الوزاري، لمعالجة هذه المواضيع

2- وإعمالا لطلب المؤتمر، أبلغ المدير العام في 1/6/2004، جميع الأعضاء في المنظمة أنه يعتزم عقد اجتماع وزاري عن الغابات في المقر الرئيسي للمنظمة يوم الاثنين 14/3/2005.

معلومات أساسية

3- عقدت المنظمة حتى تاريخه اجتماعين وزاريين، الأول في عام 1995 والثاني في عام 1999. وأسهم الاجتماعان إسهاماً بالغاً في المناقشات الحكومية الدولية الجارية بشأن السياسات الحرجية. وكان لتوصيات الاجتماعين تأثير هام على تشكيل صيغة التعاون الدولي وتفعيل الالتزام السياسي على أعلى المستويات دعماً لقطاع الغابات. وقد اتضح أنّ الدعوة إلى عقد اجتماعات وزارية إلى جانب دورات لجنة الغابات مفيدة للغاية.

الاجتماع الوزاري بشأن الغابات في عام 2005

4- سيعقد الاجتماع الوزاري بشأن الغابات في 14/3/2005 عشية انعقاد الدورة السابعة عشرة للجنة الغابات في الفترة من 15 إلى 19/3/2005. وهو سيشكل فرصة مميزة للإبقاء على حوار دولي رفيع المستوى حول الإدارة المستدامة للموارد الحرجية الحيوية في العالم. وسيتيح تزامنه مع لجنة الغابات لهذه الأخيرة البحث في سبل تنفيذ التوصيات الوزارية.

5- وهناك اعتراف متزايد بأهمية الغابات للتخفيف من وطأة الفقر ولتحقيق الأمن الغذائي وغير ذلك من أهداف التنمية للألفية المتفق عليها دولياً والتي أعلن عنها في ختام مؤتمر القمة للألفية في عام 2000. وسيدعى بالتالي الاجتماع الوزاري إلى التطرّق إلى موضوع التعاون الدولي الموجه بنوع خاص إلى الوقاية من حرائق الغابات والسيطرة عليها، وبوجه عام، إلى خفض المعدلات المرتفعة من إزالة الغابات وتدهورها في مختلف أرجاء العالم، مع ما لذلك من انعكاسات خطيرة على الأمن الغذائي والجوع والفقر.

6- وسيبلّغ الاجتماع بازدياد حرائق الغابات سواء من حيث وتيرتها أو شدّتها في مناطق كثيرة من العالم، الأمر الذي يؤدي إلى القضاء على ملايين الهكتارات من الغابات القيّمة وإلى الإخلال بالوظائف البيئية الأساسية للغابات وإلى إلحاق أضرار جسيمة بسبل معيشة السكان الذين يعتمدون على الغابات. وستكون هذه فرصة للوزراء لرفع توصيات أساسية بغرض تفعيل التعاون الدولي لإدارة حرائق الغابات، بما في ذلك الوقاية من تلك الحرائق والإنذار المبكر عنها والسيطرة عليها.

7- كما سيبلّغ الاجتماع بأنه، رغم الجهود المبذولة على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية لتشجيع الإدارة المستدامة للغابات، لا تزال معدلات إزالة الغابات وتدهورها مرتفعة في العالم أجمع. وتفيد آخر المؤشرات العالمية في عام 2000، إلى انخفاض صافٍ في الغطاء الحرجي العالمي بلغ 9.4 مليون هكتار في السنة. لذا فإنّ الوزراء مدعوون إلى البحث في سبل تكثيف البرامج الحالية لعكس اتجاه إزالة الغابات وتدهورها ولتعزيز الالتزام السياسي والعمل المنسّق دعماً للإدارة المستدامة للغابات ولزيادة مساهمة الغابات في التخفيف من وطأة الفقر وفي تحقيق الأمن الغذائي.

8- وستدعى الدورة السابعة عشرة للجنة الغابات إلى مناقشة قضايا إدارة الحرائق ومساهمة الغابات في التخفيف من وطأة الفقر وفي تحقيق الأمن الغذائي وإلى النظر في سبل تنفيذ التوصيات الصادرة عن الوزراء. وستتاح للبلدان الوثائق الأساسية التي أعدّتها أمانة المنظمة لمساعدتها في مداولاتها.