COFO 2005/INF 6
ديسمبر / كانون الأول 2004




لجنة الغابات

الدورة السابعة عشرة

روما، ايطاليا، 15- 19 مارس/آذار 2005

نتائج المؤتمر العالمي الثاني عشر للغابات عام 2003

مذكرة إعلامية

1 - استضافت حكومة كندا ونظّمت، برعاية مشتركة من منظمة الأغذية والزراعة، المؤتمر العالمي الثاني عشر للغابات في مدينة كيبيك في الفترة 21 إلى 28 سبتمبر/أيلول 2003. وشارك في هذا الاجتماع الدولي المرموق أكثر من 4000 مشارك من 140 بلداً.

2 - وكان موضوع المؤتمر "الغابات، مصدر الحياة" وكانت المجالات البرامجية الثلاثة: المجال ألف "الغابات في خدمة الإنسان"؛ المجال باء "الغابات في خدمة كوكبنا"؛ والمجال جيم "التجانس بين الإنسان والغابات". وقدّم ما مجموعه 1038 ورقة طوعية وجرى التكليف بإعداد 33 ورقة مواقف. وتضمّن المؤتمر 38 جلسة مواضيعية وعشر جلسات عامة وخمس موائد مستديرة أيكولوجية إقليمية وست جلسات مناقشة مفتوحة.

3 - وبالإضافة إلى الاجتماعات الرسمية، عقدت 110 جلسات جانبية و325 من عروض الملصقات الجدارية، مما شكل فرصة لتبادل المعلومات وللتعاون وللحوار. كذلك قدّمت البلدان وقطاع الصناعات الحرجية والمنظمات المعنية بالغابات، بما فيها المنظمة، عرضاً عن الأنشطة والإنجازات امتدّ الى أربعة أيام.

4 - ونظمت قبل المؤتمر وأثناءه ثلاثة اجتماعات فرعية:

وعرضت على المؤتمر الاستنتاجات والتوصيات التي توصلت اليها الاجتماعات الثلاثة المذكورة.

5 - ونظمت خمس وعشرون زيارة فنية إلى عدد من المراتع والغابات ومراكز ومؤسسات الأبحاث والتطوير.

6 - وضمنت حصيلة المؤتمر في البيان الختامي (الملحق 1) في الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بالمجالات البرامجية الثلاثة، والتوصيات المنبثقة عن البرنامج الفني ووقائع المؤتمر بأجزائها الأربعة والتي صدرت الأجزاء الثلاثة الأولى منها وأتيحت للمؤتمر باللغات الإنكليزية والفرنسية والاسبانية وعلى قرص مدمجCD-ROM أيضاً. وأتيحت الوثائق قبل عدة أشهر على موقع المنظمة على الإنترنت.

7 - وأسدت مصلحة الغابات في المنظمة المشورة، وقدّمت الدعم الفني فيما يتعلق باختيار موضوع المؤتمر وتنظيم البرنامج الفني وتحديد واختيار المؤلفين الذين وجهت اليهم الدعوة واستعراض الأوراق المقدمة وتصنيفها. وقدّمت الأمانات الفنية في المنظمة بالتعاون مع نظيراتها الكندية الخدمات اللازمة خلال جلسات المؤتمر، وساهمت أيضاً في إعداد مشروع التقرير. ووضعت المنظمة بتصرّف المؤتمر في إطار حساب أمانة كندي خدمات موظفَين فنيين، واستشاري واحد وموظفَين من فئة الخدمات العامة لمعاونة اللجنة التنظيمية والأمانة الكندية، لا سيما في إعداد الوثائق وترجمتها، ومن ضمنها النشرات الإعلامية الثلاث للإعلان عن انعقاد المؤتمر. كما ساعدت المنظمة على إكمال وقائع المؤتمر وأصدرت ملخصا بالشكلين المطبوع والإلكتروني. كما تساعد المنظمة الحكومة الكندية على نشر نتائج المؤتمر على نطاق واسع.

8 - واستناداً إلى الخطوط التوجيهية الصادرة عن مجلس المنظمة، فإنّ الاستنتاجات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر لا تعدو كونها استشارية للحكومات وللمنظمات الدولية وليست ملزِمة. ويوجه لعناية لجنة الغابات الاستنتاجات والتوصيات التالية:

9 - وطُلب إلى المنظمة أن تعرض على المؤتمر العالمي الثالث عشر للغابات تقييما لسير العمل في الاستراتيجيات المحددة في البيان الختامي وأن تعمد في هذه الأثناء إلى ترويج البيان الختامي في المنتديات المعنيّة الأخرى.

10 - ومن المقرر عقد المؤتمر القادم في عام 2009، على أن يختار مجلس المنظمة البلد المضيف على ضوء توصيات لجنة الغابات. ويوصى باتخاذ القرار بهذا الشأن في عام 2005 كي يتسنى التحضير للمؤتمر خلال أربع سنوات.

الملحق 1- البيان الختامي

المؤتمر العالمي الثاني عشر للغابات
البيــان الختامـــي

الغابات، مصدر للحياة

" موضوع الغابات يرتبط بكامل طائفة القضايا والفرص البيئية والإنمائية ..."
(مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، 1992)

الغابات هي مصدر للحياة: لكوكب الأرض ولشعوبه.

كيبيك، كندا
28سبتمبر/أيلول2003

الغابات، مصدر للحياة
الغابات هي مصدر للحياة: لكوكب الأرض ولشعوبه.

المجتمعات كافة تعتمد على الغابات والأشجار، وتقع على عاتقها مسؤوليات تجاه التنوع البيولوجي، وانتظام المناخ، والهواء النقي، وصيانة التربة والمياه، والأمن الغذائي، والمنتجات الخشبية وغير الخشبية، وخدمات الطاقة والأدوية والقيم الثقافية.

وفي اعتقاد المؤتمر أن من الممكن ايجاد التجانس بين احتياجات كوكب الأرض وشعوبه، وأن الغابات تنطوي على إمكانات هائلة للمساهمة الحيوية في الأمن البيئي وتخفيف وطأة الفقر وإرساء العدالة الاجتماعية وتعزيز رفاه البشر والأصول للأجيال الحاضرة والمقبلة.

ويشيد المؤتمر بالتقدم الهام تحقيقا لهذه الغاية بوضع المبادئ والأساليب والمفاهيم والوسائل، وفي نطاق المعاهدات العالمية والإقليمية والبرامج الوطنية، ومن خلال شتى الشراكات فيما بين الحكومات والمنظمات الدولية، والمؤسسات، والمنظمات غير الحكومية، وفي مختلف الأنشطة على المستوى المحلي، لاسيما تلك التي تشرك المجتمعات المحلية في المرجعية واتخاذ القرار والإدارة، مما يوسع من إمكانية تعزيز سبل معيشتهم.

وفي ذات الوقت، فإن المؤتمر ينظر بقلق عميق لأن فقدان الغابات وتدهورها المستديم، والذي يرجع إلى حد كبير إلى الأنشطة خارج قطاع الغابات، يتواصل بمستويات خطيرة. وإذا ما استمرت الأخطار الحالية التي تتهدد الغابات فستعاني البشرية جمعاء من آثارها. وسكان البلاد ذات الغطاء الحرجي القليل، والسكان الأصليون والمجتمعات المحلية هم الأشد تعرضا لهذه التأثيرات. وثمة حاجة إلى معالجة الفجوة الآخذة في الاتساع بين الاتجاهات الحالية وإمكانات الغابات في المساهمة في برنامج العمل المجتمعي في ضوء الطلب المتعاظم على المنتجات والخدمات المستمدة من الغابات.

وبالتجانس بين احتياجات الناس والكوكب للغابات، يتسنى للعالم التقدم على درب التنمية المستدامة. وهذا التجانس لن يحققه مجتمع الغابات المحلي وحده. ولابد من إقامة الجسور مع قطاعات المجتمع الأخرى ومع طائفة من الأطراف الفاعلة.

ويهيب المؤتمر بكل فرد أن يلتزم التزاما قويا وفوريا باستمرارية هذه العملية طويلة الأجل.

ورؤانا هي لمستقبل سماته:

العدالة الاجتماعية، حيث يزول الفقر وتستقيم سبل المعيشة وتؤمن الحصول على الغذاء وعلى حطب الوقود، ويعترف بحقوق وملكية الحيازة، وتكفل الحصول على الموارد؛ وتعزز الحقوق والمنافع للعمال الحراجيين، وتتحقق المساواة بين الجنسين، ويتواصل التكافؤ بين الأجيال، ويضمن توفير التعليم والتدريب والخدمات الصحية، وتحترم المعارف التقليدية ويسود السلام.

المنافع الاقتصادية، حيث يعترف بالقيمة الكاملة للمنتجات والخدمات الحرجية المتجددة التي لا تضر بالبيئة وتؤدي إلى تدفق المنافع، وتكون الإدارة المستدامة للغابات مجزية، وآليات التعويض راسخة، وتعمل صناعة المنتجات الحرجية على أسس تنافسية.

الغابات السليمة، التي توفر طائفة كاملة من المنتجات والخدمات، وفي ذات الوقت تصون التربة، وتحافظ على التنوع البيولوجي، وتنظم المناخ، وتمتص الكربون؛ وحيث يتناقص تفتت الغابات وتقل إزالة الغابات ويتوقف تدهورها ويزيد الغطاء الحرجي.

الاستخدام الرشيد، حيث يكون استخدام موارد الغابات وتصنيعها كفؤا واستهلاكها مستداما.

وحيث:

يكون الإشراف الرقابي تشاركيا يتسم بالشفافية والمساءلة؛ وتكون الإدارة واتخاذ القرار على أساس لامركزي، وتعطى السلطة للسكان وتزدهر الشراكات.

وتتقدم المداولات الحكومية الدولية إلى مرحلة العمل.

وتعزز البحوث والتعليم وبناء القدرات فهما أفضل: لمنافع الغابات وديناميتها، وللعلاقات المتشابكة بين النظم الايكولوجية ورفاه الناس، ولتأثيرات الأنشطة البشرية على إدارة الغابات.

إن المشاركين في المؤتمر عازمون على تعجيل وتيرة التقدم نحو سد الفجوة بين الأوضاع الحالية والرؤى طويلة الأجل المبينة أعلاه. وهي غاية موضع اهتمام الجميع. ونحن نقر بأن الغابات تقوم وسط معالم طبيعية أوسع، وترتبط ارتباطا حيويا بقطاعات أخرى، ولا يمكن التعامل معها كأرض مقطوعة معزولة في نطاق مجال احيائي قائم على الاعتماد المتبادل.

وتحقيقا لهذه الغاية، أكد المشاركون في المؤتمر الشروط الأساسية التالية:

ويلتزم المشاركون في المؤتمر، ويحثون المجتمع العالمي، بالعمل النشط لتحقيق الشروط الأساسية المذكورة أعلاه وتعجيل وتيرة التقدم من خلال الترويج للاستراتيجيات والأعمال التالية:

أطر السياسات والمؤسسات والإشراف الرقابي

الشراكات

البحوث والتعليم وبناء القدرات

الإدارة


الرصد

إن المشاركين في المؤتمر مصممون على تحقيق الرؤى والاستراتيجيات المبينة أعلاه بحماس والتزام متجددين لضمان أن تسهم الغابات إسهاما قويا في تحقيق أهداف التنمية للألفية والغايات الأخرى المتفق عليها دوليا.

إن المؤتمر يدعو جميع الحكومات والوكالات ذات الصلة والمنظمات المهنية وشركات القطاع الخاص والتعاونيات والمجتمعات المحلية والأفراد على العمل بصورة عاجلة وبالتزام تام لتحقيق الرؤى والاستراتيجيات المضمنة في هذا البيان. كذلك ينادي المؤتمر بأن يعملوا جميعا على الترويج لهذه الاستراتيجيات لدى الدوائر والمنظمات المهنية ذات الصلة في القطاعات الأخرى، سعيا إلى توحيد الموارد والجهود من أجل تحقيق هذه الأهداف.

ويطلب المرتمر من منظمة الأغذية والزراعة أن تقدم إلى المؤتمر العالمي الثالث عشر للغابات تقييما لما تحقق من تقدم في تنفيذ هذه الاستراتيجيات المضمنة في هذا البيان، وأن تروج، في غضون ذلك، للبيان من خلال المنتديات الأخرى ذان الصلة.

إن المؤتمر يعرب عن عميق تقديره وشكره لمؤسسة الموارد الطبيعية الكندية ووزارة الموارد الطبيعية وإدارة الحياة البرية والمراتع في كيبيك، والتي شكلت معا المؤسسة المضيفة، وكذلك لمنظمة الأغذية والزراعة ولجميع الناس والمنظمات التي أسهمت في إمكانية عقد هذا المؤتمر.

ويدعو المؤتمر كندا للترويج لهذا البيان لدى الأجهزة المعنية حرصا على إيجاد الالتزام المطلوب على جميع المستويات لتحقيق هذه الرؤى.

28 سبتمبر/أيلول 2003

عقد المؤتمر العالمي الثاني عشر للغابات خلال الفترة 21 إلى 28 سبتمبر/أيلول 2003 في كيبك، كندا وحضره  061  4  مشاركا من أكثر من 140 بلدا. وشمل المشاركون، الذين يمثلون كافة قطاعات المجتمع المعنية بالغابات، أفرادا من المجتمعات المحلية الريفية، مالكي الغابات في القطاع الخاص، الأيدي العاملة، السكان الأصليين، الشباب، قطاع الصناعة، المنظمات البيئية وغير الحكومية الأخرى، الدوائر العلمية والاكاديمية، وشتى مستويات المنظمات الحكومية والدولية. وجرى تدارس مجموعة واسعة من القضايا في نطاق موضوع المؤتمر، وهو الغابات مصدر الحياة، وفي إطار ثلاثة مجالات برامجية: الغابات فى خدمة الانسان، و الغابات فى خدمة كوكبنا و التجانس بين الناس والغابات. ويمثل هذا البيان الختامي وجهات نظر المؤتمر ويحدد مجالات الأولوية ويرمى إلى تشجيع اتخاذ القرارات والعمل من جانب المشاركين في مختلف جوانب الغابات والحراجة، وفي القطاعات الأخرى ذات الصلة.