المؤتمر العام

1 - استعرض المؤتمر فى دورته التاسعة والعشرين، فى نوفمبر/تشرين الثانى 1997 (الوثيقة C 97/INF/18) مذكرة إعلامية تناولت التقرير المرحلى الخامس عن تنفيذ خطة عمل المنظمة لإدماج المرأة فى عملية التنمية. وطلب المؤتمر إعداد التقرير المرحلى السادس لعرضه على دورته الثلاثين فى نوفمبر/تشرين الثانى 1999. ويوضح هذا التقرير مدى التقدم المحرز حتى الآن فى تنفيذ خطة العمل لإدماج المرأة فى عملية التنمية.

2 - تحدد خطة عمل المنظمة المعدلة لإدماج المرأة فى عملية التنمية (1996-2001)، التى أقرها مؤتمر المنظمة فى دورته الثامنة والعشرين، فى نوفمبر/تشرين الثانى 1995 (الوثيقة C 95/14/Sup/1) إطارا لإدماج بُعد يتعلق بقضايا الجنسين ضمن برامج المنظمة وأنشطتها. ويركز الهدف الرئيسى للخطة على تحفيز النمو المواكب للعدالة الى جانب تقليص ظاهرة الفقر فى الريف وتحقيق الأمن الغذائى، وذلك من خلال توفير فرص كافية ومتساوية للحصول على الموارد الانتاجية وخدمات الدعم الأساسية لكل من نساء ورجال الريف. وتحدد الخطة الدور الذى تلعبه المنظمة فى تشجيع الجهود المبذولة وتيسيرها، سواء داخل المنظمة أو مع شركائها على المستوى القطرى، للتغلب على العقبات والاستفادة من الفرص المتاحة لزيادة وتائر مشاركة نساء ورجال الريف فى التنمية الزراعية والريفية، باعتبارهما مساهمين فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومستفيدين منها. وتستجيب الخطة للمبادرات الدولية ذات الصلة بنساء الريف، كما وردت فى كل من استراتيجيات نيروبى التطلعية وبرنامج عمل المؤتمر العالمى الرابع للمرأة. كما تساهم الخطة فى متابعة أعمال مؤتمر القمة العالمى للأغذية من خلال إبراز الحاجة الى ضرورة تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج التى تستجيب لقضايا الجنسين بهدف تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائى.

3 - يستلزم الترويج للتنمية الفعالة اقتصاديا وغير المضرة بالبيئة والتى تراعى على نحو متوازن قضايا الجنسين إعادة توجيه كامل لمناهج التنمية، بما يعزز قدرات المرأة على المساواة مع تعزيز قدرات الرجل. ولبلوغ هذا الهدف، واصلت المنظمة، خلال الفترة المالية السابقة، أنشطتها المبتكرة والناجحة الموجهة نحو زيادة فرص حصول النساء الريفيات على الموارد الانتاجية والتحكم بها والمشاركة فى وضع القرار والسياسات على كافة المستويات، والتخفيف من أعباء عملهن وإتاحة المزيد من الفرص لحصولهن على وظائف بأجر مجز. ونظرا لضيق المجال، سيقتصر العرض الذى يقدمه هذا القسم من الوثيقة على عينة ممثلة مستخرجة من أربع مجالات مترابطة من مجالات التدخل على النحو المبين أدناه.

ألف - وضع واستخدام المنهجيات والأدوات والأنشطة التدريبية لدعم جهود المتخصصين
بشؤون التنمية فى المنظمة ولدى البلدان الأعضاء فى مجال إدماج قضايا الجنسين ضمن
مناهج التنمية الزراعية والريفية

4 - حققت المنظمة تقدما ملموسا فى هذا المجال ولاسيما فيما يخص تطوير الأدوات اللازمة للمساعدة فى إدماج الاعتبارات المتعلقة بالجنسين وقبولها فى عمل الوحدات الفنية النوعية الخاصة. وفى هذا الإطار، أعدت المنظمة عددا من حزم الأدوات التى تراعى قضايا الجنسين. وأعد قسم دعم النظم الزراعية حزمة للتوعية بهذه القضايا أسماها "مراعاة جهود كل مزارع ومزارعة - المشاركة فى الهندسة الزراعية"، وتحتوى هذه الحزمة على دراسات حالة واقتراحات تتعلق بكيفية إدماج قضايا الجنسين ضمن مشروعات الهندسة الزراعية. وأصدر قسم التنمية الزراعية كتبا ونشرات توجيهية مرجعية تراعى الاعتبارات الثقافية ذات الصلة بقضايا الجنسين تتعلق بالترويج لإنشاء المجموعات النسوية وإدارة المشروعات الجماعية الصغيرة وتشجيع التنمية التعاونية. كما جرى تكييف حزمة تحليل قضايا الجنسين والتدريب الحرجى لإقليم آسيا التى أعدها قسم السياسات الحرجية والتخطيط لكى تتوافق مع احتياجات بلدان أمريكا الوسطى، وترجمت الى اللغة الاسبانية. ويجرى العمل فى ترجمة هذه الحزمة الى اللغتين الفرنسية والصينية.

5 - وفى ديسمبر/كانون الأول 1997، نظم قسم النساء والسكان حلقة دراسية عملية بعنوان "قضايا الجنسين والمشاركة فى التخطيط الزراعى: الوصول الى أفضل الممارسات". وكان الهدف المرتجى من هذه الحلقة الدراسية تقييم الخبرات المكتسبة فى مجال تقدير دور المشاركة الريفية فى مراعاة قضايا الجنسين، وضمان صوت للمرأة فى الثقافات التى يستحوذ فيها الرجال على عملية صنع القرار وفى تدريب العاملين فى مجال الارشاد للعمل مع سكان الريف وفى إنشاء آليات لإنجاز عمليات التخطيط التى تستند الى الاحتياجات. ويعكف القسم حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على "حزمة تخطيط التنمية الزراعية القائمة على مراعاة المشاركة وقضايا الجنسين" معتمدا فى ذلك على الحصيلة التى خرجت بها الحلقة الدراسية. وتتكون الحصيلة من وثائق عالجت القضايا الأساسية وإطارا للتخطيط ومواد للتدريب ودراسات حالة قطرية الى جانب تقرير الحلقة وشريط فيديو.

6 - تشكل مبادرة البرنامج التعاونى للتدريب على التحليل الاجتماعى والاقتصادى وتحليل قضايا الجنسين بمفردها أكبر نشاط ينفذه قسم المرأة والسكان فى إطار برنامج العمل والميزانية. وتتمثل أهداف هذه المبادرة الرئيسية فى تعزيز قدرة البلدان الأعضاء على إجراء تحليلات اجتماعية واقتصادية وأخرى تتعلق بقضايا الجنسين وفق منهج يستند الى عنصر المشاركة. وقد صممت هذه المبادرة للمساعدة فى تطوير كفاءات الموظفين المهنيين من خلال تزويدهم بأدوات التشخيص والأدوات المنهجية لمعالجة الاهتمامات ذات الصلة بقضايا الجنسين والمسائل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى. والهدف المتوخى تعزيز دور المنهجيات والأدوات التحليلية والإدارية على المستوى الكلى والمتوسط والميدانى. ويتيح البرنامج التعاونى للتدريب على التحليل الاجتماعى والاقتصادى وتحليل قضايا الجنسين مجموعة من الأدوات والأساليب العملية اللازمة لإجراء تحليلات اجتماعية واقتصادية وذات صلة بقضايا الجنسين والتدريب على استخدامها. ويجرى العمل فى وضع خطط تسمح ببذل جهود مشتركة مع الوحدات الفنية المناسبة بهدف صياغة توجهات نوعية تتعلق بقضايا خاصة أو قطاعات خاصة فى مجالات تخطيط المشروعات وتنفيذها ونظم الاحصاءات والتغذية والموارد الوراثية النباتية والتنوع البيولوجى والصحة الحيوانية والتمويل الجزئى وتكنولوجيا القوى المزرعية والانتاج الزراعى. وقد أنجز حتى الآن دليل قطاعى للتوجيه بشأن الرى، وتجرى عمليات اختبار هذه التوجيهات فى الميدان. ويجرى منذ 1997 اختيار منهجيات وأدوات ومواد يعتمدها البرنامج التعاونى للتدريب على التحليل الاجتماعى والاقتصادى وتحليل قضايا الجنسين المكيّفة والمستخدمة على نطاق واسع فى دورات تدريب المدربين فى أفريقيا وآسيا وأوروبا وبلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى وبلدان الشرق الأدنى.

7 - وبالاضافة الى المبادرات الجارية للتدريب على القضايا المتعلقة بالجنسين فى إطار البرنامج التعاونى المذكور، تولت مختلف الأقسام القيام بمبادرات أخرى فى مجالات التدريب. إذ يعقد قسم الأغذية والتغذية بصفة منتظمة حلقات دراسية عملية على المستويين الاقليمى وشبه الاقليمى بهدف التشجيع على مشاركة النساء فى تحليل المشكلات وفى القيام بالأنشطة التى تؤثر عليهن. كما يعمل القسم على وضع خطوط توجيهية وكتب إرشادية وشريط فيديو يروج لتطبيق منهج التغذية القائم على المشاركة مع مراعاة قضايا الجنسين. وبادر قسم تنمية الأراضى والمياه، بهدف تسهيل مشاركة المرأة على قدم وساق مع الرجل فى التدخلات ذات الصلة بالمياه، الى تدريب عضوات رابطات مستخدمى المياه فى كل من زامبيا ونيبال وكمبوديا.

باء - تعزيز مهارات نساء الريف وقدراتهن بهدف تخفيض أعباء عملهن
وزيادة مكاسبهن الاقتصادية

8 - يجرى تنفيذ عدد كبير من الأنشطة لتعزيز مهارات المرأة فى المجالات التنظيمية والفنية وإدارة الأعمال التجارية وقدراتها بهدف زيادة الفرص المتاحة أمامها للحصول على عمالة مجزية والمشاركة فى الأنشطة المولدة للدخل. وأنجز قسم التنمية الريفية دراسة أولية للقضايا الديناميكية ذات الصلة بتنويع مصادر الدخل فى مشروعات رائدة يجرى تنفيذها فى الهند والمكسيك وموزامبيق. ونظرا لوجود فوارق بين الجنسين فى الحصول على الدخل، تركز هذه المشروعات على العمل مع المؤسسات المحلية للبدء بعمل جماعى يستهدف مساعدة أفراد الأسرة على زيادة مستوى دخلهم. وبرهنت المشروعات التى ينفذها قسم السلع والتجارة فى مجالات تربية النحل وتكنولوجيا ما بعد الحصاد، لمعالجة حبوب الفونيو، على مدى فائدتها المالية للنساء اللواتى يشكلن غالبية اليد العاملة فى هذا القطاع. ونظم قسم الأغذية والتغذية فى عدد مختار من البلدان، دورات تدريبية للنساء العاملات فى مجال تسويق المنتجات المنزلية من الأغذية ونظافتها فيما يخص إعداد تلك الأغذية وبيعها. ويتولى المكتب الاقليمى للشرق الأدنى تقديم مساعدات لدعم الأنشطة المولدة للدخل، من ذلك على سبيل المثال التدريب وتقديم القروض والتوجه نحو الأنشطة التقليدية، آخذا بنظر الاعتبار أن احتياجات المرأة تختلف عن احتياجات الرجل حيث أنها بحاجة الى المزيد من المعارف الفنية الزراعية.

9 - وفيما يتعلق بإتاحة التكنولوجيات الموفرة للجهد تحت تصرف نساء الريف، قام قسم البحوث والارشاد والتدريب بوضع وتنفيذ استراتيجية لتدريب المزارعين لجعلهم مدربين فى مجال التكنولوجيات الحديثة لزراعة الأرز. وبفضل استخدام التكنولوجيا الحديثة انخفض الى حد كبير الجهد الذى تبذله المرأة وكذلك الوقت الذى تخصصه لانتاج الأرز اعتمادا على الأمطار. وأجرى قسم نظم الدعم الزراعى بالتعاون مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية والبرنامج المعني بطرق البحوث المقارنة على مستوى المزرعة في شرق أفريقيا وجنوبها دراسة شملت بوركينا فاسو والسنغال وأوغندا وزامبيا وزمبابوى بهدف تحديد المعوقات التى تعترض المزارعات والامكانيات المتاحة أمامهن وتحسين أدوات الانتاج التى يستخدمنها. وعنوان هذه الدراسة التى نشرت فى 1998 هو "إمكانيات تحسين أدوات الانتاج والوسائل التى تستخدمها المزارعات فى أفريقيا". وفى نوفمبر/تشرين الثانى 1998، تولى المكتب الاقليمى لآسيا والمحيط الهادى تنظيم مشاورة خبراء درست موضوع "النساء الريفيات ونقل التكنولوجيا". وأتاحت المشاورة الفنية محفلا لاستعراض الانجازات المتحققة حتى الآن وكذلك المعوقات التى تحول دون نقل التكنولوجيا الى نساء الريف الآسيويات، وركزت على تحديد الممارسات المبتكرة والناجحة التى يمكن تكرار تطبيقها. وأمكن بفضل هذه المشاورة النظر فى وضع توصيات تسعى المنظمة لصياغتها حاليا الى جانب اتخاذ اجراءات على المستوى القطرى لتحسين فرص حصول المرأة على التكنولوجيات من خلال المناهج المبتكرة بما فى ذلك أساليب التعلم عن بعد.

جيم - دعم وضع سياسات للتنمية الزراعية والريفية تستجيب لقضايا الجنسين وتنفيذها

10 - تساعد المنظمة الدول الأعضاء فى تصميم وتنفيذ سياسات وبرامج خاصة بالمرأة الريفية بهدف تخفيض أو إزالة المعوقات التشريعية والادارية والاجتماعية والاقتصادية والسلوكية التى تحول دون حصول المرأة الريفية على الموارد المنتجة والخدمات. ودعّم قسم المرأة والسكان واستضاف حلقة دراسية عملية مشتركة بين الوكالات فى أكتوبر/تشرين الأول 1998 تناولت موضوع "المنهج المستند الى الحقوق فى تقوية مكانة المرأة وتقدمها وتحقيق المساواة بين الجنسين". وركزت هذه الحلقة على بيان كيف تغيّر "الحقوق" بارامترات كل من صياغة السياسات وتنفيذها، ولتسهيل التحوّل نحو منهج يكون فيه تصميم كافة السياسات والبرامج وتنفيذها وتقييمها مرتبطا على نحو مباشر بالترويج لتمتع النساء بحقوق الانسان.

11 - وعلى المستوى الاقليمى، يجرى إقامة تحالفات مع المؤسسات الشريكة مثل الوزارات والادارات المعنية بإيجاد فرص متساوية والجهات المتبرعة والجامعات ومؤسسات البحوث والمنظمات غير الحكومية وغيرها من مؤسسات التنمية الاقليمية التى تسعى الى تزويد واضعى السياسات بالمعلومات اللازمة. من ذلك على سبيل المثال أن من خلال المكتب الاقليمى للمنظمة فى أفريقيا استفاد عدد مختار من البلدان الأعضاء فى الاقليم من سلسلة من الدورات التدريبية التى نظمت لتعزيز قدراتها فى مجالات التحليل الاجتماعى والاقتصادى وتحليل قضايا الجنسين حتى تتمكن من تحسين مستوى توجيه برامج التنمية الزراعية وسياساتها نحو المجموعات المستهدفة. وتشارك المنظمة حاليا فى مشروع يستهدف وضع استراتيجيات قطرية لإدماج البعد المتعلق بالجنسين فى إطار القطاع الزراعى فى غانا. وتقدم المنظمة المساعدة الفنية للمؤسسات الحكومية حتى تتمكن من تزويد القطاع الزراعى بالأدوات التشغيلية اللازمة لضمان إدماج عنصر التركيز على قضايا الجنسين فى إطار عملية صياغة السياسات وتصميمها. ويقدم قسم المرأة والسكان مساعدات فنية لعدد مختار من البلدان فى أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى لتعزيز قدرة مؤسساتها الوطنية على تصميم وتنفيذ سياسات وبرامج مشروعات تراعى قضايا الجنسين فى القطاع الزراعى، بما يؤدى الى تخفيض أو إزالة المعوقات التنظيمية بوجه إتاحة فرص متساوية أمام المرأة للحصول على الموارد الانتاجية ومشاركتها فى عمليات صنع القرار.

دال - العمل على زيادة توافر البيانات والمعلومات الكمية والنوعية ذات الصلة
بالبعد المتعلق بقضايا الجنسين وضمان دقتها واستخدامها فى التنمية الزراعية والريفية

12 - لاتخاذ قرارات سليمة تتعلق بالسياسات والبرامج، ترى المنظمة ضرورة توافر معلومات وبيانات دقيقة ومستكملة عن قضايا الجنسين من حيث ارتباطها بالمعوقات والفرص المتاحة أمام سكان الريف. ومن الممكن الحصول على مثل هذه المعلومات من خلال البحوث والتحليلات والمسوح ودراسات الحالة وتقييم المشروعات. وفى هذا الإطار، تابعت الوحدات الفنية فى المنظمة مبادراتها لتحسين اجراءات جمع وجدولة ونشر استخدام البيانات الموزعة بحسب الجنس. وأعد قسم الاحصاءات، بالتعاون مع قسم المرأة والسكان، خطوطا توجيهية ومواد للتدريب، كما أجرى استعراضا للمطبوعات المنهجية المتاحة عن قضايا الجنسين من حيث صلتها بتصميم المسوح الزراعية واجراءات جمع البيانات. وحاول القسمان تحسين عملية توزيع البيانات بحسب الجنس وإبراز مدى الحاجة الى ذلك فى المطبوعات المنهجية الصادرة. كما اشترك القسمان فى تنظيم ندوة فنية يوم 8/3/1999 تناولت موضوع "دور الجنسين والاحصاءات ذات الصلة بهما فى التنمية الزراعية والريفية". وناقشت الندوة التحديات التى تعترض جهود انتاج أو استخدام البيانات الموزعة بحسب الجنس وتبادل الخبرة المكتسبة واستعراض الانجازات الايجابية والمنهجيات المستخدمة والمعوقات التى تعترض التحليل الاحصائى لقضايا الجنسين والفرص المتاحة لاستخدامه فى القطاع الزراعى.

13 - ومن الأنشطة الأخرى لزيادة توافر المعلومات بشأن الأبعاد المتعلقة بقضايا الجنسين فى قطاع الزراعة، نشر وثائق ودراسات تتناول موضوع قضايا الجنسين. وفى فترة تقديم التقارير، أدرج قسم تحليل التنمية الزراعية والاقتصادية ضمن نشرة المنظمة "حالة الأغذية والزراعة" التي تصدرها المنظمة سنويا، القضايا ذات الصلة بالتنمية الزراعية والاقتصادية ذات التأثيرات النوعية على نساء الريف. ففى 1998 على سبيل المثال، تناول القسم موضوع الجوانب المتعلقة بالجنسين من حيث علاقتها بالعمالة الريفية عبر الزراعة ومستويات الدخل. وأجرى قسم التنمية الريفية تحليلا معمقا فى عشرة بلدان فيها اختلالات اجتماعية وثقافية وذات صلة بالجنسين من حيث علاقة ذلك بالأراضى الزراعية والموارد الطبيعية. ووجد القسم أن الفرص المحدودة للحصول على القروض والخدمات الارشادية هى من بين العوامل التى تساهم فى عدم المساواة بين الجنسين فى هذه الحالات العشر. وفى 1998، نشر المكتب الاقليمى لأوروبا دراستين عن قضايا الجنسين إحداهما تناولت "زيادة مشاركة الشباب من الرجال والنساء فى أنشطة التنمية الريفية فى أوروبا"، وتناولت الثانية موضوع "التنمية الريفية من خلال نظام المقاولات".

14 - ومن بين المشكلات النوعية التى عالجها قسم البحوث والارشاد والتدريب موضوع الافتقار الى البيانات والمعلومات المتاحة عن دور المرأة فى مجال البحوث الزراعية. ويوجد أيضا نقص فى المعارف المتاحة بشأن الاحتياجات التكنولوجية والأولويات من وجهة نظر نساء الريف لتحديد اتجاهات البحوث فى المستقبل. وبدأ القسم المذكور فى دراسة قضايا الجنسين فى خطط البحث وبرامجه خلال تقديم مشوراته الى عدد من الادارات القطرية للبحوث الزراعية. من ذلك على سبيل المثال، أن يتوافر فى الوقت الحاضر مزيد من البيانات عن الإناث والذكور بين موظفى البحوث العاملين فى تلك الادارات. ويتولى قسم المرأة والسكان تنسيق مشروع الاتصالات فى منطقة أمريكا الجنوبية. ويهدف هذا المشروع الى تعزيز ادراك منتجى الأغذية من الذكور والإناث وتقديرهم وكذلك العاملين معهم على مستوى المجتمع المحلى لنظم المعارف المحلية وتعميق تقديرهم لها. ويخطط المشروع لتوثيق الخبرات المكتسبة وتقاسم المعلومات بشأن الترابط الأساسى القائم بين قضايا الجنسين والتنوع البيولوجى ونظم المعارف المحلية بمشاركة الأطراف الفاعلة على كافة المستويات. وبدأ المكتب الاقليمى لأمريكا اللاتينية بإجراء تحليل للبيانات الموزعة بحسب الجنس المتاحة فى مختلف قواعد البيانات الاحصائية القطرية. ووجهت المبادرات، بوجه خاص نحو مراجعة النظم الاحصائية الريفية، وحددت وجود انحياز فيما يتعلق بمعاملة الجنسين فى الآليات الرئيسية والأدوات المستخدمة لجمع البيانات من المناطق الريفية وتحليلها.

15 - وحيث أن نشر المعلومات بهدف زيادة الوعى بالقضايا التى تهم نساء الريف جزء من الأنشطة الأساسية التى تنفذها المنظمة، فقد تقرر أن تجرى الاحتفالات بيوم الأغذية العالمى وبرنامج تليفود لعام 1998 تحت شعار "المرأة تطعم العالم". والهدف من ذلك إبراز المساهمة الأساسية، وغير المقدرة بما فيه الكفاية للنساء فى ضمان الأمن الغذائى العالمى. وتشمل الاستعدادات بهذه المناسبة انتاج مطبوعات ومواد سمعية وبصرية، وإجراء مقابلات إعلامية وإصدار بيانات موثقة عن القضايا ذات الصلة بنساء الريف مثل فرص حصولهن على القروض وإصدار وثيقة أساسية بعنوان "المرأة تطعم العالم". وقرص CD-ROM يحتوى على مواد إعلامية متنوعة وبيانات عن دور المرأة فى التنمية وقضايا الجنسين والأمن الغذائى. وفى 8/3/1999 بدأ رسميا تشغيل أول موقع مدمج عن "قضايا الجنسين والأمن الغذائى" (http://www.fao.org/gender). ويتضمن هذا الموقع كافة الموضوعات ذات الصلة بقضايا الجنسين من حيث علاقتها بالتنمية الزراعية والريفية بما فى ذلك مصايد الأسماك والغابات. وأنتجت، بالاضافة الى ذلك، خمسة أشرطة فيديو إقليمية تناولت موضوع "المرأة تطعم العالم" إلى جانب أربع عشرة مقالة إذاعية تشرح أهم القضايا المتصلة بدور النساء الريفيات فى التنمية الزراعية والريفية.

رابعا - تنفيذ الخطة على المستوى التنظيمى

ألف - رصد خطة العمل لإدماج المرأة فى عملية التنمية وتقييمها

16 - جرى وفقا للمؤشرات المناسبة رصد المعلومات التى جمعت للعديد من المشروعات بحسب كل حالة على حدة، وحددت اهتمامات نوعية خاصة ذات صلة بقضايا الجنسين. يضاف الى ذلك أن كافة عمليات تقييم المشروعات الميدانية تشترط فى الوقت الحاضر إجراء دراسة منتظمة لقضايا الجنسين، كما تشترط الخطوط التوجيهية لعام 1998 أن تتضمن كافة تقارير التقييم قسما يتناول موضوع "المساواة بين الجنسين فى تنفيذ المشروع والنتائج المستخلصة". وتشارك المنظمة بنشاط فى جهود اللجنة المشتركة بين الوكالات المعنية بالنساء وبالمساواة بين الجنسين لوضع إطار منهجى لرصد مدى التقدم فى تعميم الاهتمام بقضايا الجنسين وفى تقييم تأثيرات هذه الجهود.

باء - الآليات الداخلية لرصد عملية تنفيذ الخطة

17 - أنشأ المدير العام للمنظمة فى 1996 اللجنة المشتركة بين المصالح لإدماج المرأة فى عملية التنمية. وتضمنت اختصاصات هذه اللجنة تقديم توجيهات فى مجال السياسات وتسهيل التنسيق واتخاذ القرارات بشأن القضايا الجوهرية والتنفيذية المتصلة بدور المرأة فى عملية التنمية. وعقدت اللجنة اجتماعات دورية مرة كل ثلاثة شهور ورصدت التقدم المحرز فى تنفيذ خطة عمل المنظمة بشأن دور المرأة فى التنمية على صعيد المقر الرئيسى وفى الميدان، ورفعت تقارير وقدمت مشورات الى المدير العام بشأن هذا الموضوع وقضايا الجنسين على صعيد المنظمة ككل، كما أتاحت محفلا لاستعراض وإيضاح القضايا المشتركة التى تبرز فيما بين المصالح بخصوص تنفيذ خطة العمل وضمان الاتفاق والتماسك العملى بين كافة الأنشطة ذات الصلة على صعيد المنظمة ككل لرصد خطة العمل وتنفيذها. كما جرى تعيين جهات للاتصال فى العديد من الأقسام والمصالح. وأعار قسم المرأة والسكان خبيرا متخصصا بشؤون دور المرأة فى التنمية وقضايا الجنسين الى كل من المكاتب الاقليمية الخمسة للمنظمة. ويتعاون هؤلاء المختصون بدور المرأة فى التنمية على نحو مكثف مع الموظفين الفنيين على المستويين الاقليمى وشبه الاقليمى التابعين للأقسام الأخرى. ومن الأنشطة المهمة التى قامت بها اللجنة خلال 1998، التحضير للاحتفالات بمناسبة يوم الأغذية العالمى، فى حين تولت فى 1999 تنظيم أول استعراض مشترك عن مدى التقدم فى تعميم الاهتمام بقضايا الجنسين بناء على طلب لجنة البرنامج لدى المنظمة.

18 - زادت نسبة النساء اللواتى يشغلن وظائف في الفئة الفنية من 18 فى المائة عام 1994 إلى 20 فى المائة عام 1999. وتحقق تقدم فى إحداث توازن شامل بين الجنسين داخل المنظمة، على الرغم من تخفيض العدد الإجمالى للعاملين بسبب الخفض فى ميزانية موظفى المنظمة. وينبغى ملاحظة أن عدد النساء الموظفات على مستوى الادارة العليا قد تضاعف 6 مرات. ولكى تحقق المنظمة الرقم المستهدف ضمن إطار منظومة الأمم المتحدة، يتوجب على المنظمة أن تحقق زيادة ملموسة فى عدد الموظفات المهنيات فيها. ويطبق قسم الموظفين حاليا مبادرة جديدة يلزم بموجبها كافة الأقسام على إجراء استعراض يتناول حالة العاملين خلال 1999، ووضع أرقاما مستهدفة لتحديد عدد العاملين من الجنسين فى الوظائف المهنية هذا العام. وتعكف المنظمة فى الوقت الحاضر على دراسة مختلف الممارسات والأحكام ذات الصلة التى يمكن أن تساعدها فى جعل المنظمة أكثر استجابة لقضايا الجنسين ولاسناد الأسرة.

19 - استنادا الى المناقشات أعلاه، قد يرغب المؤتمر فى:

- الموافقة على التقرير السادس عن سير العمل فى تنفيذ خطة العمل؛
- أن يوصى بأن يتضمن التقرير السابع والأخير عن سير العمل فى تنفيذ خطة العمل على المؤتمر الذى سيعرض على دورته الحادية والثلاثين تفاصيل عن مدى التقدم المحرز خلال الفترة المالية 2000-2001.