المؤتمـر العـام



الدورة الثلاثون

روما، 12-23/11/1999

تقديم جائزة أ. هـ. بورما 1998-1999

1 - أصدر مؤتمر المنظمة، في دورته الثامنة عشرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1975، القرار رقم 1/75 الذى يعرب فيه عن شكره للمدير العام الأسبق A. H. Boerma، وقرر انشاء نشاط جديد دائم في المنظمة ليكون بمثابة تقدير مستمر للدكتور Boerma لما قدمه من خدمات للمنظمة، في مختلف المجالات، طوال ما يقرب من ثلاثين عاما. وطلب المؤتمر من المجلس أن يختار نوع هذا النشاط ومن ثم البدء في تنفيذه.

2 - ورحب المجلس، في دورته الحادية والسبعين، في يونيو/حزيران 1977، باقتراح المدير العام الذى يقضى بتقديم جائزة بورما، مرة كل سنتين، الى أحد الصحفيين، أو غيرهم من الأشخاص، الذين ساعدت كتاباتهم في موضوعات التنمية على اثارة اهتمامات الجماهير، على الأصعدة الدولية أو الإقليمية، بالجوانب المهمة من مشكلة الأغذية في العالم، وبخاصة فيما يتعلق بالتنمية الزراعية والريفية في البلدان النامية، مع ما يمكن أن يترتب عليه ذلك من تقديم الدعم العام للتدابير الكفيلة بايجاد حلول لهذه المشكلة. وأوصى المجلس بمنح جائزة مقدارها 000 10 دولار لشخص واحد، أو اقتسامها بين عدة فائزين. كما أوصى بألا تقتصر الجائزة، بالضرورة، على الكلمة المكتوبة، بل يجوز، مع مراعاة الاعتبارات العملية، توسيع نطاقها لتشمل ما تنتجه جميع وسائل الاعلام، بما في ذلك، وعلى وجه الخصوص، الاذاعة والتليفزيون.

3 - ووافق المؤتمر في دورته التاسعة عشرة في 1977 على الفقرة التالية في تقريره:

"أخذ المؤتمر علما بالقرار الذى اتخذه المجلس في دورته الواحدة والسبعين بانشاء جائزة السيد أ.هـ. بورما قدرها عشرة آلاف دولار تمنح مرة كل سنتين لكاتب أو أكثر ممن تكون أعمالهم قد أسهمت في زيادة وعي الرأى العام العالمي بمشكلة الأغذية العالمية والاجراءات التي تؤدى الى حلها. ويختار المدير العام الشخص أو الأشخاص الذين سيتلقون هذه الجائزة مراعيا توصيات المجلس في هذا الخصوص وتقديم الجائزة خلال دورات المؤتمر."

4 - وتتكون الجائزة من:

(1) براءة تتضمن الأعمال التي حققها الفائز.
(2) جائزة نقدية قدرها عشرة آلاف دولار.
(3) دفع كافة تكاليف رحلة الفائز وزوجه الى روما لتسلم الجائزة.

اختيار الفائزين

5 - يختار المدير العام الفائز (أو الفائزين) بالتشاور مع الرئيس المستقل للمجلس ورئيسى لجنتي البرنامج والمالية، وذلك بعد أن يكون قسم الاعلام قد قام باستعراض جميع أسماء المرشحين للجائزة، وقيام لجنة استعراض المرشحين لجائزة أ.هـ.بورما باختيار الأسماء.

6 - ويطلب الى الممثلين الاقليميين الاستفادة من موظفي الاعلام في مكاتبهم في البحث عن المرشحين المحتملين وتقييم انتاجهم، كما يطلب الى ممثلي المنظمة في البلدان الأعضاء أن يرصدوا المرشحين المحتملين في هذه البلدان، كما يمكنهم، حسب مقتضى الحال، الحصول على مقترحات مراكز الاعلام التابعة للأمم المتحدة في هذه البلدان. كما يمكن للمدير العام المساعد لمصلحة الشؤون العامة والاعلام أن يبحث، كلما كان ذلك مناسبا، ومن خلال المدير العام المساعد لمصلحة الشؤون العامة والاعلام الذى يرأس لجنة الأمم المتحدة المشتركة للاعلام، الاقتراحات المقدمة من المنظمات الأخرى في منظومة الأمم المتحدة.

7 - ويجب أن تكون المواد، التي يستند اليها في تقييم المرشحين، قد نشرت أو عرضت على الجمهور إبان السنوات الأربع التي تنتهي في 31 مارس/آذار من العام الذى تعقد فيه دورة المؤتمر التي تقدم فيها الجائزة.

8 - وحدد آخر موعد لتقديم الترشيحات الى مقر المنظمة بيوم 30 أبريل/نيسان من العام الذى يعقد فيه المؤتمر الذى تقدم فيه الجائزة.

9 - ويقدم المدير العام الجائزة خلال حفل خاص يقام في الأسبوع الأول من كل دورة عادية للمؤتمر. وتقدم الجائزة أثناء الدورة الثلاثين للمؤتمر عن الفترة 1998-1999 في الحفل الذى سيقام يوم الجمعة 12/11/1997.

10 - وقد منحت الجائزة هذا العام بصورة مشتركة لكل من السيد باتريك لوجاندا، كبير كتاب التحقيقات الصحفية فى صحيفة "The New Vision" (أوغندا) كمساهمة فى تعميق الوعى بأهمية الأمن الغذائى فى بلاده، والسيد آلان زولتى، بوصفه كبير محررى مجلة "Afrique Agriculutre " الشهرية المتخصصة التى يسرت كثيرا تفهم قضايا الأغذية والزراعة فى العالم مع الاهتمام بصورة خاصة باقليم أفريقيا.

11 - وقد أبرز السيد باتريك لوجاندا، كبير كتاب التحقيقات الصحفية فى صحيقة "The New Vision" (أوغندا) من خلال مقالاته والبرامج الاذاعية التى يقدمها، الصلات بين البحوث وطرق الزراعة المحسنة، وارتفع كثيرا بمستوى المعارف والمهارات الزراعية بين المزارعين، وعزز الثقة فى مجال انتاج الأغذية. وأدت تقاريره الكثيرة عن الاصابة بمرض الفسيفساء الفيروسى فى الكسافا الذى ألحق اضرارا جسيمة بقطاعات كبيرة من المزارع وتسبب فى تعرض آلاف السكان للموت جوعا، الى النقل السريع للتكنولوجيا، مما أدى الى استعادة الانتاج الغذائى من الكسافا. ويجرى الآن فى معظم أنحاء البلاد مضاعفة هذا المحصول الرئيسى الضرورى لتحقيق الاستقرار فى الأمن الغذائى، وقد ساعدت تقارير أجهزة الاعلام المنتظمة فى الاسراع بوتيرة هذه العملية. ويعد السيد باتريك صحفيا مرموقا بفضل الطريقة الواقعية والوصفية التى يصور بها صانعى السياسات والقرار والبحوث والمنتفعين على قدم المساواة. لذلك فان البرنامج الاسبوعى الذى يبثه من اذاعة أوغندا والموجه الى المجتمعات الريفية شجع هذا القطاع على تفهم طرق الزراعة المحسنة وتنفيذها. ونظرا للسمعة الوطيدة لاحدى الصحف الأكثر انتشار فى أفريقيا، والتى تصدر الآن على شبكة انترنت مباشرة، وأهمية اذاعة أوغندا فى شرق أفريقيا، يخلص المرء بسهولة الى أن مقالات السيد باتريك وتحقيقاته الصحفية تؤثر فى طائفة عريضة من القراء والمستمعينفيما يتعلق بجوانب مختلفة من الأمن الغذائى المحسن.

12 - ويرأس السيد آلان زولتى مجلة "Afrique Agriculutre " منذ عام 1992. ولهذه المجلة الشهرية التى تنشر بانتظام أعدادا عن الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والغابات فى أفريقيا فضلا عن طائفة واسعة من التحقيقات الأخرى عن السكان بين الشمال والجنوب، جمهور كبير على الصعيد الدولى. وهذه المجلة من أكبر المطبوعات نفوذا من حيث سد فجوة المعلومات الفنية والعلمية والاقتصادية بين البلدان الصناعية والبلدان النامية فى أفريقيا. وتوزع هذه المجلة الآن فى أكثر من 30 بلدا من بينها الولايات المتحدة وكندا، فضلا عن معظم البلدان الأوروبية والأفريقية وعلى شبكة الانترنت. وتصل الى صانعى القرار فى المنظمات الدولية والثنائية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمزارعين وروابط المربين ومعاهد البحوث والتطوير، والصناعات الزراعية والمدارس والجامعات وغير ذلك. كما توفر "Afrique Agriculutre" معلومات قيمة للملايين من الرجال والنساء الذين يعيشون على النشاطات الزراعية وتربية الحيوان. وتعمل هذه العملية على احاطة القراء باستمرار بالتغيرات السريعة فى الزراعة الدولية مع اهتمام خاص بأفريقيا. ولذا فان مجلة "Afrique Agriculutre" تسهم، بلا جدال، فى توسيع دائرة الحوار بشأن هذا الموضوع الهام من خلال ما توفره من تدفق مستمر للمعلومات بشأن المشكلات ذات الصلة بالأمن الغذائى.

13 - ويمكن القول، اجمالا، بأن العمل المتفانى الذى قام به كلا الفائزين بجائزة أ. هـ. بورما قد أسهم اسهاما كبيرا فى تعميق وعى الجمهور وتفهمه للجوانب الهامة لمشكلة الأغذية فى العالم.