|
المؤتمر الإقليمي الخامس والعشرون |
للشرق الأدنى |
بيروت، لبنان، 20-24/3/2000 |
هيئة الشرق الأدن لصحة الحيوان |
أولا - مقدمة |
ثانيا - الإنتاج الحيوانى فى إقليم الشرق الأدنى |
ثالثا - الإدارات القطرية لصحة الحيوان فى الإقليم |
رابعا - أنشطة التعاون الإقليمية السابقة فى مجال مكافحة أمراض الحيوان |
(ب) مركز تنمية الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان فى الشرق الأدنى (ج) تنسيق حملة استئصال الطاعون البقري فى غرب آسيا (د) مركز الطوارئ لاستئصال الدودة الحلزونية فى شمال أفريقيا (ه) المشروع الإقليمي للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان فى الشرقين الأوسط والأدنى |
خامساً - أمراض الحيوان العابرة للحدود فى
الإقليم وأنشطة مكافحتها
(ب) البرامج الخاصة |
سادسا - أهم أمراض الحيوان من الناحية
الاقتصادية فى إقليم الشرق الأدنى
و لماذا ينبغي إدراج الحمى القلاعية ضمن اختصاصات الهيئة الإقليمية/المنتدى الإقليمي (ب) - الطاعون البقري - معلومات أساسية و الحالة الراهنة للبرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري ولماذا ينبغي إدراج الطاعون البقري ضمن اختصاصات الهيئة الإقليمية/المنتدى الإقليمي (ج) - طاعون المجترات الصغيرة (د) - ذبابة الدودة الحلزونية (ه) - مرض الإجهاض المعدي (البر وسيلا) - معلومات أساسية ولماذا ينبغي إدراج داء البر وسيلا ضمن اختصاصات الهيئة الإقليمية/المنتدى الإقليمي |
سابعا - مدى الحاجة إلى هيئة إقليمية/منتدى إقليمي لصحة الحيوان فى الشرق الأدنى
(ب) - الأهداف الرئيسية للهيئة الإقليمية/المنتدى الإقليمي |
ثامنا - إجراءات المتابعة المطلوبة |
الملحق 1
الجدول 2 - حالات الإصابة بالدودة الحلزونية المبلغ عنها فى العراق |
أولا - مقدمة
1 - بلغت الزيادة فى استهلاك اللحوم فى العالم النامي، منذ مطلع السبعينات حتى منتصف التسعينات، نحو ثلاثة أمثال نظيرتها فى البلدان المتقدمة. ومع ذلك، مازال سكان البلدان المتقدمة يحصلون على متوسط قدره 27 فى المائة من سعراتهم الحرارية و56 فى المائة من احتياجاتهم من البروتين من منتجات غذائية حيوانية، فى مقابل 11 و26 فى المائة فى البلدان النامية، على التوالي. كما ارتفع الإنتاج الكلى للحوم فى البلدان النامية بنسبة 5.4 فى المائة سنويا خلال الفترة المذكورة، وهى نسبة تزيد بأكثر من خمسة أمثال نظيرتها فى العالم المتقدم.
2 - وقد تنبأ المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية والمعهد الدولي لبحوث الإنتاج الحيواني ومنظمة الأغذية والزراعة بحدوث ثورة فى مجال الإنتاج الحيواني فى مطبوع معنون "الثروة الحيوانية حتى عام 2020: الثورة الغذائية المقبلة". وباستثناء بلدان قليلة، واكب نصيب الفرد من الإنتاج الزيادة فى عدد السكان فى معظم الأقاليم النامية، وإن كان هذا لا ينطبق على إقليم الشرق الأدنى.
3 - ومن المنظور الإقليمي، يخضع الإنتاج الحيواني لضغط مفرط ويعجز عن مسايرة الطلب المحلى. وتضاءل الدور الذى يمكن أن يؤديه فى توفير كميات كافية من البروتين الحيواني بسبب عوامل كثيرة منها:
وعلاج العوامل الثلاثة الأولى، بل وعدة عوامل أخرى، يندرج بقدر معين ضمن واجبات كل دولة من الدول؛ فى حين أن العامل الأخير يمثل بلا ريب مشكلة إقليمية ويتطلب مشاركة الدول المتجاورة. وسيتعين على الدول المعنية أن تحشد قواها لمكافحة تفشى أمراض الحيوان هذه والوقاية منها.
ثانيا - الإنتاج الحيواني فى إقليم الشرق الأدنى
4 - تعد الموارد الطبيعية للزراعة فى إقليم الشرق الأدنى موارد محدودة. وباستثناء السودان وتركيا، لا تتبقى سوى مساحات محدودة للغاية من احتياطات الأراضي التى يمكن استغلالها للتوسع الأفقي فى زراعة المحاصيل. ولذا فإن زيادة الغلة وزيادة الكثافة المحصولية هما السبيلان الوحيدان المتاحان، ولكن لما كانت المراعى الدائمة تمثل 66 فى المائة من الأراضي الصالحة من الناحية الزراعية، فإن ذلك يبين أن الإنتاج الحيواني تتوافر له في الإقليم إمكانات معقولة بالقياس الى الإنتاج المحصولى. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأراضي المصنفة كأراض بور وقاحلة، والتى تمثل نحو 57 فى المائة من المساحة الكلية للأراضي، تعتبر من أراضى الرعي وتوفر موارد علفية هامة لقطعان الحيوانات المتنقلة.
5 - ويؤدى قطاع الثروة الحيوانية، ولاسيما الأغنام والماعز، دورا هاما فى الاقتصاد القطري لبلدان الإقليم. إذ تتراوح نسبة الناتج القومي الإجمالي التى تسهم بها الزراعة فى البلدان مرتفعة الدخل بالإقليم بين 1 و4 فى المائة، وتتراوح فى البلدان منخفضة الدخل بين 23 و55 فى المائة (كما فى حالة الصومال). وسيوفر الإنتاج الحيوانى، وفقا لتوقعات المنظمة، نحو 30 فى المائة من القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي فى الإقليم فى عام 2000.
6 - وتقدم المنتجات الحيوانية إسهاما مهما فى غذاء كل من سكان الريف والحضر الذين تزايدت أعدادهم بوتيرة سريعة. ويعد متوسط المحتوى البروتيني للغذاء أعلى عن نظيره فى أفريقيا جنوب الصحراء أو فى الشرق الأقصى، مع ملاحظة أن اللحوم و/أو الألبان تشكل عنصرا جوهريا فيه. غير أن هذه المستويات المرتفعة نسبيا من الاستهلاك تعتمد على واردات كبيرة من الحيوانات ولحومها من خارج الإقليم. ومن الجدير بالذكر على وجه الخصوص فى هذا الصدد أن أعدادا كبيرة من رؤوس المجترات الصغيرة تستورد بمناسبة الأعياد الإسلامية. ولذا فإن تسنى تحسين الإنتاجية سيكون هناك مجال لإحلال الواردات فيما يخص الإقليم ككل (الملحق 1 - الجدول 1، عدد رؤوس الحيوانات فى إقليم الشرق الأدنى).
ثالثا - الإدارات القطرية لصحة الحيوان فى الإقليم
7 - تتميز الإدارات القطرية لصحة الحيوان فى الإقليم بأوجه قوة فريدة بالقياس الى نظيرتها فى أرجاء أخرى من العالم، وتتسم إجمالا بالخصائص التالية:
8 - غير أن بعض الإدارات القطرية لصحة الحيوان
تعانى من الضعف بوجه خاص فى مجال واحد أو أكثر من
المجالات المذكورة أعلاه. فهى تحتاج الى مزيد من
الموظفين المدربين ومن المرافق والمساعدات
المالية من أجل الارتقاء بأدائها الى مستوى مقبول.
وقد أصاب الجهات المعنية بمكافحة أمراض الحيوان
العابرة للحدود والوقاية منها فى جمهوريات آسيا
الوسطى ضعف شديد من جراء انهيار الاتحاد السوفييتي.
وتواجه هذه الجمهوريات خطرا شديدا بتسرب الطاعون
البقرى، وطاعون المجترات الصغيرة، والحمى
القلاعية، وهناك حاجة عاجلة إلى إقامة علاقات عمل
وثيقة بينها وبين البلدان المجاورة. والضعف العام
لإدارات صحة الحيوان فى جميع أنحاء الإقليم يشمل
الافتقار إلى التنسيق بين البلدان، والى التأهب
لمواجهة حالات الطوارئ القطرية والإقليمية. ويتجلى
هذا الضعف بوجه خاص فى الصعوبة التى تواجهها هذه
الإدارات فى تطبيق تدابير الحجر البيطرى، والتحكم
فى تنقل الحيوانات، واتخاذ إجراءات جماعية أثناء
انتشار أمراض الحيوانات عبر الحدود؛ كما يعد
التخطيط لمواجهة طوارئ أمراض الحيوان غير موجود من
الناحية الفعلية.
رابعا - أنشطة التعاون الإقليمية السابقة فى مجال مكافحة أمراض الحيوان
لم يصل التعاون الإقليمي فى مجال مكافحة أمراض الحيوان إلى مستوى التطور الضروري. ولكن ثمة عدة حالات محددة أسفر فيها التعاون الإقليمي عن نتائج مرضية فيما يخص مكافحة هذه الأمراض واستئصالها، وتتمثل هذه الحالات فيما يلي:
ألف - معاهد صحة الحيوان فى الشرق الأدنى
9 - كانت الأسباب الداعية إلى اتباع منهج تعاوني تتمثل فى الترابط الاقتصادى لبلدان الشرق الأدنى، وتنقل الماشية عبر الحدود المشتركة، وارتفاع مستوى معيشة السكان. وبناء على ذلك، أنشئ مشروع معاهد صحة الحيوان فى الشرق الأدنى، فى عام 1962 فى بيروت، وشاركت فيه خمسة بلدان بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
10 - فى عام 1967، تم توسيع نطاق مشروع معاهد صحة الحيوان فى الشرق الأدنى ليشمل ثمانية بلدان مشاركة. وبدأ المشروع يركز على تعزيز الإدارات القطرية لمختبرات التشخيص، وتدريب العاملين بهذه المختبرات والموظفين الميدانيين، وتحسين معايير الإنتاج البيولوجي، والبحث عن حلول لمشكلات محددة ناجمة عن أمراض الحيوان. وفى عام 1973، وسّع المشروع نطاقة ليشمل الإنتاج الحيواني، وأنشأ مركز تنمية الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان فى الشرق الأدنى. وفى يونيو/حزيران 1975، تولت الحكومات المشاركة المسؤولية المالية التى كان ينهض بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وطلبت مساعدة من المنظمة فى إنشاء مشروع يمول من حسابات أمانة تساهم بها جهات متبرعة متعددة.
جيم - تنسيق حملة استئصال الطاعون البقري فى غرب آسيا
11 - كان تنسيق حملة استئصال الطاعون البقري فى غرب آسيا جزءا من برنامج دولي لاستئصال الطاعون البقري من جميع أنحاء العالم. ويشمل البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري مفهوم "حملة مكافحة الطاعون البقري فى عموم أفريقيا" التى كانت تغطى 34 بلدا فى أفريقيا حتى عام 1999، و "حملة استئصال الطاعون البقري فى جنوب آسيا" التى تغطى خمسة بلدان فى آسيا، و "حملة استئصال الطاعون البقري فى غرب آسيا" التى كانت تغطى 11 بلدا فى إقليم الشرق الأدنى. وكان لتنسيق حملة استئصال الطاعون البقري فى غرب آسيا دور هام أثناء فترة تنفيذ الحملة التى امتدت من عام 1989 حتى عام 1994؛ وبعد ذلك لم تعد هناك آلية واضحة للتنسيق الإقليمي من أجل الاستئصال النهائي للطاعون البقري من الإقليم.
دال - مركز الطوارئ لاستئصال الدودة الحلزونية فى شمال أفريقيا
12 - فى أواخر عام 1998، أشار أحد التقارير إلى وجود الدودة الحلزونية للعالم الجديد فى ليبيا. وكان هذا هو أول تقرير عن وجود تلك الذبابة خارج الأمريكيتين حيث تعتبر من أشد الآفات الحيوانية تدميرا. وبعد أن أكدت بعثة أوفدتها المنظمة وجود إصابة مستقرة بهذه الآفة، استهلت حكومة الجماهيرية العربية الليبية، بمساعدة من المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى، برنامجا مكثفا لمراقبة الآفة والوقاية منها ومكافحتها. وتم تدريب موظفي الإدارات البيطرية القطرية فى دول المواجهة على اكتشاف يرقات الذبابة ومعالجة حالات الإصابة.
13 - وبدأ تطبيق برنامج الاستئصال باستخدام تقنية الحشرة العقيم اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول 1990. وتم اكتشاف آخر حالة إصابة باليرقات فى 7 أبريل/نيسان 1991، وتم أسر آخر أنثى خصيب فى 27 أبريل/نيسان. وبفضل استخدام هذه التكنولوجيا التى أثبتت فعاليتها، وتعزيز الإدارات القطرية لصحة الحيوان، وتنسيق أنشطة الإدارات الصحية القطرية فى الإقليم الفرعي، تسنى استئصال الدودة الحلزونية للعالم الجديد من الإقليم بحلول نهاية عام 1991.
هاء - المشروع الإقليمي للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان فى الشرقين الأوسط والأدنى
14 - كان هذا المشروع الإقليمي يغطى 16 بلدا وتم تمويله بحساب أمانة ساهمت فيه جميع البلدان المشاركة. وتمثل غاية هذا المشروع فى معالجة الجوانب المتعلقة بالإنتاج الحيواني وبصحة الحيوان على حد سواء. وكان من أهداف مشروع صحة الحيوان ما يلي: رصد الإصابات الكبرى بأمراض الحيوان، وإعداد خطط إقليمية لمكافحتها واستئصالها، وتعزيز شبكات مراقبة أمراض الحيوان فى الإقليم. ومما يدعو للأسف أن هذا المشروع قد تم إنهاؤه فى أعقاب حرب الخليج.
خامسا - أمراض الحيوان العابرة للحدود فى الإقليم وأنشطة مكافحتها
ألف - معلومات أساسية
15 - لا تحول الحدود الدولية بالضرورة دون تنقل الماشية، ومن ثم فإن أمراض الحيوان العابرة للحدود يمكن أن تنتشر بسهولة. وعدم تطبيق تدابير لمراقبة الحدود فى أي بلد سيؤدى إلى عدم استقرار حالة أمراض الحيوان العابرة للحدود داخل الإقليم. وتستورد معظم بلدان الإقليم كلا من الحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية سواء من بلدان تقع داخل الإقليم أو خارجه؛ وتلك حالة تتطلب تطبيق تدابير صارمة للحجر البيطري. ولما كان قطاع الثروة الحيوانية يواجه بالفعل مشكلة تزايد الطلب، فإن هذه المشكلة ستصبح من ثم أكثر حدة إذا تحمل القطاع خسائر ناشئة عن تفشى أمراض الحيوان.
16 - وحتى إذا نجح هذا القطاع فى تحسين أوضاعه، فإن أمراض الحيوان العابرة للحدود قد تجعل، من جهة، المنتجات الحيوانية سلعا غير قابلة للتداول وهذا أمر سيكون له، من جهة أخرى، تأثير سلبي على إمدادات البروتين الحيواني على مستوى الأسرة. ولذا فإن صحة الحيوان، وأمراض الحيوان العابرة للحدود، والتجارة فى المنتجات الحيوانية، واستيراد المنتجات الحيوانية، والحجر البيطرى، والأمراض التى ينقلها الحيوان الى الإنسان تصبح قضايا هامة بالنسبة لمتخذي القرارات فى بلدان الإقليم. بل إن هذه القضايا قد أصبحت فى بعض الحالات قضايا قومية. فالطاعون البقري، والحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، وحمى الوادي المتصدع، وذبابة الدودة الحلزونية للعالم القديم، والإجهاض المعدي (البر وسيلا)، وجنون البقر، وكثير من الأمراض البيطرية الأخرى، أصبحت موضوعات تطرح نفسها على جداول الأعمال، لا فى اجتماعات كبار المسؤولين البيطريين فحسب وانما فى الاجتماعات الأرفع مستوى، بل وبين رؤساء الدول.
17 - وقد حول التداول الحر للمعلومات ما كان يعتبر فيما مضى حواراً بين أطباء بيطريين زملاء الى موضوع يحظى بالاهتمام العام، إذ تنتاب الحمى وسائل الإعلام كلما اكتشف الصحفيون تقريرا يتعلق بانتشار مرض من أمراض الحيوان. والأمر الإيجابي فى هذه الظاهرة هو بطبيعة الحال أن اهتمام وسائل الإعلام بعملنا يعمق وعى الجمهور بالمخاطر الصحية المحتملة. ولكن من الجوهري أن يستند إعداد التقارير عن الأمراض إلى معلومات دقيقة عن الأمراض، لأن الشائعات التى لا أساس لها والخطأ فى تشخيص الأمراض ينطويان على تأثير اقتصادي يصعب عكس اتجاهه بعد حدوثه. ونحن ندرك جميعا أن أمراض الحيوان العابرة للحدود لا يمكن العامل معها من قبل كل دولة وحدها على حدة حتى بمساعدة إدارة بيطرية من أرفع طراز. فمكافحة الأمراض العابرة للحدود تقتضي جهدا جماعيا تبذله البلدان المتجاورة، وتستلزم التعاون الكامل للوكالات المتخصصة، مثل المنظمة والمكتب الدولي للأوبئة الحيوانية اللذين يستطيعان الاضطلاع بأدوار رئيسية فى هذه الأنشطة.
18 - ولن تتوافر فرصة تذكر لتنمية الثروة الحيوانية
فى بيئة لا تتم فيها مكافحة أمراض الحيوان العابرة
للحدود. وقد اعترف مؤتمر القمة العالمي للأغذية
الذى عقد فى روما خلال عام 1996 بهذه الحقيقة. إذ ورد
ضمن أهداف خطة عمله (منظمة الأغذية والزراعة، 1996) أن
الحكومات:
"ستقوم، فى شراكة مع جميع أطراف المجتمع
المدنى، وبدعم من المؤسسات الدولية .... حسبما يكون
مناسبا بالسعي إلى ضمان الوقاية الفعالة من
الأمراض والآفات النباتية والحيوانية ومكافحتها
تدريجيا، بما فيها العابرة للحدود، مثل الطاعون
البقري "
باء - البرامج والشبكات الخاصة لمكافحة الأمراض العابرة للحدود
19 - صممت المنظمة ونفذت فى عام 1994 نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود من أجل تدعيم دور المنظمة فى تحقيق الهدف المتمثل فى تعزيز الأمن الغذائي العالمي، من خلال التركيز على الوقاية من أمراض الحيوان وآفات النبات العابرة للحدود. وتتمثل رؤية عنصر الثروة الحيوانية فى نظام الوقاية من الطوارئ فى: "تعزيز احتواء ومكافحة أخطر أمراض الحيوان الوبائية بصورة فعالة، بالإضافة إلى الأمراض حديثة النشأة، عن طريق القضاء عليها تدريجيا على أساس إقليمي وعالمي من خلال تعاون دولي يقوم على الإنذار المبكر، والاستجابة المبكرة/السريعة، وتوطيد البحوث والتوثيق".وعليه، فلئن كان الهدف الأولى لعنصر الثروة الحيوانية فى نظام الوقاية من الطوارئ هو الطاعون البقري، فإن ذلك العنصر يعالج أيضا أمراضا أخرى لها أهميتها لهذا الإقليم، ومنها مرض الحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، والالتهاب الرئوي الجنبى المعدي فى الأبقار، وحمى الوادي المتصدع، ومرض الجلد المتكتل، ومرض نيوكاسل دواجن.
20 - ومشروع الشبكة الإقليمية لمراقبة أمراض الحيوان ومكافحتها هو جهد مشترك بين المنظمة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية موجه لخدمة 29 بلدا، منها 22 بلدا فى إقليم الشرق الأدنى ويستهدف تعزيز مراقبة أمراض الحيوان داخل البلدان وفيما بينها. ويساعد المشروع كل بلد على حدة فى إنشاء نظامه القطري الخاص لمراقبة أمراض الحيوان، وسيتم الاتصال بين البلدان المشاركة عن طريق وسائط إلكترونية، حيثما أمكن، باستخدام شبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني.
21 - وتتخذ الهيئة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة للمكتب الدولي للأوبئة الحيوانية من بيروت، لبنان، مقرا لها وهى تعنى بأمراض الحيوان الوبائية وبالتجارة فى الثروة الحيوانية. غير أن بلدان إقليم الشرق الأدنى لا تعد كلها أعضاء فى الهيئة الإقليمية. ويلاحظ أن وظائف المنظمة والمكتب الدولي للأوبئة الحيوانية تكمل بعضها بعضا، وأن المؤسستين تتعاونان على المستوى الإقليمي.
22 - وعملا على سد الفراغ الناشئ عن إنهاء المشروع الإقليمي للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان فى الشرقين الأوسط والأدنى، ولأن إقليمنا يفتقر إلى جهاز يعنى بأمراض حيوانية محددة، فقد رأى مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى أن من المناسب تماما التقدم باقتراح لإنشاء هيئة إقليمية/منتدى إقليمي لأمراض الحيوان. وبوسع هذه الهيئة الإقليمية/ هذا المنتدى الإقليمي تغطية أهم الأمراض العابرة للحدود من الناحية الاقتصادية، ألا وهى الطاعون البقري، والحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، وذبابة الدودة الحلزونية، بالإضافة إلى مرض الإجهاض المعدي (البر وسيلا).
23 - وقد أنشئت الهيئة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية فى عام 1954 تحت رعاية المنظمة. وبالرغم من أن نطاق تغطيتها الجغرافية لا يشمل الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، فقد اكتسبت الهيئة خبرة فى مكافحة الحمى القلاعية، وتود أن تدعم أي مبادرة تستهدف تحسين مكافحة هذا المرض فى الإقليم. وأعربت الهيئة عن رغبتها هذه فى الدورة الثالثة والستين للجنتها التنفيذية التى عقدت فى سيتونيا باليونان فى يومي 4 و5 نوفمبر/تشرين الثاني 1999.
سادسا - أهم أمراض الحيوان من الناحية الاقتصادية فى إقليم الشرق الأدنى
بالرغم من أن الدول الأعضاء فى الإقليم قد حققت مستوى من التعاون يعتبر مرضيا نسبيا فى الحالات المحددة سالفة الذكر، فإن الإقليم مازال يواجه قضايا هامة تتعلق بأمراض الحيوان العابرة للحدود وتتطلب جهدا متضافرا تبذله الحكومات والإدارات القطرية لصحة الحيوان. ونعرض فيما يلى أمثلة للمجالات الرئيسية التى يمكن فيها توسيع التعاون الإقليمي وتنفيذه:
ألف - الحمى القلاعية - معلومات أساسية
24 - الحمى القلاعية مرض شديد العدوى يصيب جميع الحيوانات مشقوقة الظلف، من مستأنسة وبرية على حد سواء، فى معظم أقاليم العالم. وتعتبر أمريكا الشمالية والوسطى، واستراليا، ونيوزيلندا، واليابان خالية من هذا المرض، فى حين أنه ينتشر فى فورات متفرقة فى أوروبا. وتعتمد المكافحة الفعالة للحمى القلاعية على تنفيذ إجراءات تتعلق بصحة الحيوان الى جانب برامج للتحصين تستخدم فيها لقاحات مأمونة وفعالة. غير أن اللقاحات المتاحة فى الوقت الحاضر تعتبر مكلفة نسبيا، ومما يضفي تعقيدا على استخدامها وجود عديد من العترات الفيروسية التى لا توفر حماية واسعة النطاق. والإقليم معرض للانتقال المتكرر للفيروسات من جنوب آسيا وأفريقيا. وتقتضي المكافحة الفعالة إجراء اختبار دقيق لمدى توافق سلالات اللقاحات مع الفيروسات الموجودة فى الميدان، ولذا ينبغي أن تستند تلك المكافحة إلى فهم وبائي قائم على أساس إقليمي ومرتبط بالأحداث العالمية. كما أن التجارة الدولية فى اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى عامل فائق الأهمية فى انتشار الحمى القلاعية، ولذا يعد المرض عائقا رئيسيا يعترض التجارة فى الثروة الحيوانية ومنتجاتها وينطوي من ثم على آثار اقتصادية خطيرة (الملحق 2، الخرائط 1-4: حالات انتشار الحمى القلاعية).
25 - وقد انصبت الجهود الرئيسية للإدارات البيطرية فى إقليم الشرق الأوسط على مكافحة الحمى القلاعية بتحصين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز بصفة سنوية باستخدام لقاحات تم تضعيفها. وبسبب التعرض الشديد والمستمر للاصابة، فإن تكرار تحصين الحيوانات كل ستة أشهر يعتبر أمرا ضروريا ولكنه نادرا ما يطبق فى الإقليم. وعلاوة على ذلك، تُصادف أيضا مشكلات لدى تحصين قطيع يتألف من عشائر حيوانات مستأنسة شتى، تنفذ بشأنه برامج لتحسين سلالات الأبقار ويضم نويات من رؤوس الماشية مرتفعة الإنتاجية. وفى كثير من البلدان المنتجة والمصدرة للثروة الحيوانية فى اقليمنا، قد يتعذر من الناحية الاقتصادية تنفيذ التحصين الجماعي الفعال لرؤوس الماشية بوجه عام لأن قيمة كل حيوان على حدة قد لا تكون عالية بما يكفى لتبرير التكاليف. ولذا يتضح أن من الصعب، بالكميات المتاحة حاليا من اللقاحات، ضمان استمرار حماية الحيوانات عالية الإنتاج إزاء الخطر المستمر للإصابة بشتى فيروسات الحمى القلاعية.
لماذا ينبغي إدراج الحمى القلاعية ضمن اختصاصات الهيئة الإقليمية/المنتدى الإقليمي
26 - يتضح مما سبق أن الحمى القلاعية تعد من أخطر أمراض الحيوان فى الإقليم وأنها تسبب خسائر اقتصادية جسيمة. ولا تتم مراقبة هذا المرض، بوجه عام على المستوى المطلوب للتنفيذ الفعال لتدابير الوقاية والمكافحة. وتقتضي تدابير الوقاية من الحمى القلاعية ومكافحتها عملا مشتركا من جانب بلدان الإقليم من أجل تعزيز التبادل المباشر للتقارير عن المرض فيما بين البلدان، وتنسيق عمليات التحصين وتدابير المكافحة الأخرى، والوقاية من دخول المرض إلى الإقليم. ويتطلب هذا توافر إدارات تشخيصية كفؤة وإنتاج اللقاحات استنادا إلى عترات المرض السائدة فى الإقليم، وما إلى ذلك. وتتسم مراقبة جودة لقاحات الحمى القلاعية، من حيث سلامتها وقوتها فى آن واحد، بأهمية أساسية لمكافحة المرض. ومن شأن إقامة مرفق مستقل لمراقبة الجودة فى الاقليم، أن يكون لها تأثير هام على كل من جودة اللقاحات وتشجيع الإنتاج الإقليمي.
27 - وتعتبر الحمى القلاعية مرضا متوطنا فى إقليم الشرق الأوسط، فى كل من البلدان المصدرة للثروة الحيوانية مثل السودان وتركيا، والبلدان المستوردة لها مثل مصر والمملكة العربية السعودية. ولذا فإن هناك احتياجا ملحا إلى اتباع منهج منسق فى مكافحة الحمى القلاعية تمهيدا لاستئصالها فى نهاية المطاف من الإقليم. وقد اتخذت الخطوات التالية لمكافحة هذا المرض فى الإقليم:
باء - الطاعون البقري معلومات أساسية
28 - ربما كان الطاعون البقري هو أخطر أمراض الأبقار التى سببت مجاعات خطيرة بسبب ما أشاعته من دمار فى قطعان الأبقار والجاموس. وقد عانت بلدان الإقليم مرارا، فى الماضي القريب، من أوبئة شديدة من الطاعون البقري وفدت من جنوب آسيا. وقد بدأ آخر هذه الأوبئة فى عام 1969 عندما تفشى وباء الطاعون البقري من إيران عبر سواحل البحر المتوسط لينتشر فى معظم بلدان الإقليم. وحدثت فورة مرضية مدمرة أخرى فى شبه الجزيرة العربية فى عام 1985، وظل المرض مستمرا فى بعض البلدان حتى الآن بسبب وفود المرض فى مناسبات متفرقة من الخارج. غير أن بلدان الإقليم قد أحرزت تقدما بالغ الأهمية فى استئصال الطاعون البقري خلال السنوات الأخيرة مما جعل المرض يكاد يكون محصورا الآن فى اليمن وحدها، وتوفر إيران منطقة عازلة فعالة إزاء انتقال المرض من باكستان وأفغانستان.
الحالة الراهنة للبرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري
29 - أيدت مشاورة الخبراء الرابعة لنظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، التى عقدت فى روما فى مايو/أيار 1999، مفهوم "إطار العمل المكثف للبرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري" الذى يغطى فترة خمس سنوات والذى وضعه ليوجه الإجراءات الرامية إلى القضاء النهائي على البؤر القليلة المتبقية للطاعون البقري. ويمثل هذا تقدما حقيقيا وملموسا تماما. وتوحي المعلومات المتوافرة فى الوقت الحاضر لأمانة المنظمة/البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري بأن البؤر المتبقية تتركز فى باكستان وأفغانستان، وجنوب الصومال، وجنوب السودان. وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد أن المرض مازال موجودا فى اليمن استنادا إلى تقارير إكلينيكية وردت فى آونة قريبة ترجع إلى يوليو/تموز 1999؛ بالرغم من أن المرض لم يتم التحقق من وجوده مخبرياً منذ عام 1995. وتتنامى الثقة بأن بؤر الطاعون البقري التى أصابت "المثلث الكردي" (الذى يشمل تركيا والعراق وإيران)، والتى ربما تكون قد ظلت مستمرة حتى أواخر عام 1996، قد تم القضاء عليها (الملحق 2، الخريطتان 5 و6: احتمالات انتشار الطاعون البقري).
30 - والتحدي الذى يواجه عالم المزارعين والبرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري هو مساندة التزام البلدان حتى المراحل النهائية لاستئصال المرض بغية التخلص منه على الصعيد العالمي. وما لم تتخذ البلدان التى تعتقد أنها خالية من الطاعون البقري الخطوات المطلوبة لإثبات هذا الخلو فسيعرقل التقدم نحو بلوغ مرحلة "عالم خال من الطاعون البقري" بحلول عام 2010. ويتطلب هذا أن تتبع البلدان المسار الواضح الذى رسمه المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية بمراحله الثلاث وصولا إلى الخلو المتحقق منه، وهى عملية تتزايد أهميتها وتنطوي على انعكاسات فيما يخص اتفاقات الصحة والصحة والنباتية الخاضعة لقواعد منظمة التجارة العالمية. وقد شرعت بلدان كثيرة فى تنفيذ هذه العملية،وتنفذها بعض تلك البلدان فى مناطق جغرافية محددة - يقع 20 بلدا منها فى أفريقيا، (من بينها مصر)، غير أن عددها فى آسيا لا يزيد على ستة بلدان (هى تركيا والأردن والهند ونيبال وبهوتان وسرى لانكا)؛ وتعتزم بلدان أخرى كثيرة أن تحذو هذا الحذو نفسه (الملحق 2، الخريطة 7: إعلان المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية بشأن الخلو المؤقت من الطاعون البقري).
لماذا ينبغي إدراج الطاعون البقري ضمن اختصاصات الهيئة الإقليمية/المنتدى الإقليمي
31 - من المؤسف أن الاهتمام والالتزام بالبرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري يبلغان فيما يبدو أدنى مستوياتهما فى بلدان شبه الجزيرة العربية التى قد يتوقع المرء أن تكون من أكثر البلدان التزاما لأنها عانت معاناة شديدة من الطاعون البقري فى الماضي، ولأن احتمال تعرضها لهذا الخطر ما زال كبيرا. وقد وصلت المكافحة التدريجية إلى نقطة نجحت عندها الآن فى جعل التأثير الاقتصادى الخطير للطاعون البقري الذى لوحظ فى وقت أسبق يتقلص الى مستوى منخفض، ولكن لا ينبغي الركون إلى ما تحقق أو السماح الآن بفتور العزيمة.
32 - وقد تستطيع "هيئة إقليمية" أن تعطى قوة الدفع اللازمة للانطلاقة النهائية ثم للاستئصال الكامل للمرض من خلال تعزيز التنسيق الدولي بين مجموعات من البلدان المتماثلة إيكولوجيا للتقدم معا صوب التحقق من الخلو من الطاعون البقري. ويلاحظ أن لهذا المرض تأثيرا مدمرا علـى التجارة فى الثروة الحيوانية من خارج الإقليم وداخله، وأن مكافحته تستوعب مقدارا مفرطا من الميزانيات القطرية المرصودة لمكافحة الأمراض العابرة للحدود. من ذلك مثلا أن إيران وحدها قد أنفقت نحو 5 ملايين دولار سنويا لمنع انتشار المرض الوافد غربا من باكستان وأفغانستان - وتلك أموال كان يمكن تخصيصها للمكافحة التدريجية للحمى القلاعية لو أن الطاعون البقري كان قد تم استئصاله.
33 - إن الطاعون البقري لا يتسبب فى قتل الأبقار فحسب، بل ينطوي أيضا على تأثير مدمر فيما يخص الدخول الريفية، والإنتاج الحيواني، ثم الأمن الغذائي فى نهاية المطاف. وبمقدور هذا المرض أن يدمر الإقتصادات القطرية، كما يتبين من آثاره الخطيرة على اقتصاد الصومال. إن الاستئصال العالمي للطاعون البقري فى متناول أيدينا ولكن مازال من المتعين فعل الكثير، وكل بلد منوط به واجب عليه أن يؤديه. وليست تلك بالمهمة المضنية ولكنها تتطلب التزاما.
جيم - طاعون المجترات الصغيرة
34 - طاعون المجترات الصغيرة، الذى يعرف أيضا باسم طاعون المعز، مرض تتزايد أهميته فى أفريقيا وآسيا، حيث تشكل المجترات الصغيرة عنصرا هاما فى الإنتاج الغذائي والزراعي. فهو قد يصيب بعض أنواع الظباء، كما جاء فى مجموعات حدائق الحيوان بشأن المجترات الصغيرة البرية، بما فيها المارية، والغزال والوعل. وينتشر المرض فى معظم دول غرب ووسط وشرق أفريقيا، ويمتد شرقا إلى غرب وجنوب آسيا. (الملحق 2، الخريطة 8: توزيع طاعون المجترات الصغيرة).
35 - ويعزى جانب كبير من الاعتراف المتزايد بانتشاره على نطاق واسع إلى ازدياد الوعي وتوافر اختبارات تشخيصية جديدة. وتعد بعض بلدان إقليم الشرق الأدنى نموذجا حيا لانتشار المرض، بالرغم من أنه مازال من المتعين فهم جوانب كثيرة عن علم أوبئة الحالات الأخيرة التى تفشى فيها هذا المرض داخل الإقليم. وقد تم اكتشاف المرض فى السنوات الأخيرة فى تركيا، وجمهورية إيران الإسلامية، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وعُمان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليمن. كما تتوافر دلائل مصلية عن وجوده فى الجمهورية العربية السورية.
36 - وقد تصل نسبة الإصابة فى الحيوانات التى يضمها أحد القطعان إلى 100 فى المائة إذا تفشى طاعون المجترات الصغيرة، وتتراوح آنذاك نسبة الحيوانات النافقة بين 20 و 90 فى المائة. وقد تتعرض إناث الحيوان الحوامل للإجهاض. ويتطلب هذا المرض عناية خاصة، إذ قد لا يتم اكتشافه لعدة سنوات فى بعض البلدان لأنه كثيرا ما يختلط بأمراض أخرى تؤدى إلى مشكلات تنفسية وتسبب الوفيات فى صفوف المجترات الصغيرة. ولما كان هذا المرض بدوره عابرا للحدود فإنه يتطلب جهدا منسقا لتحقيق المكافحةالمطردة. ومن شأن الهيئة الإقليمية لصحة الحيوان أن تكون منتدى لتوجيه الأنشطة المطلوبة وتنسيقها.
دال - ذبابة الدودة الحلزونية
37 - خلال سبتمبر/أيلول 1996، سجلت حالات إصابة بنغف الجروح فى بعض رؤوس الماشية فى العراق. وفى مركز الحشرات المسببة للنغف وتحديدها، وهو مركز يتعاون مع المنظمة يوجد مقره فى متحف التاريخ الطبيعي بلندن، تم التحقق من أن عينات الإصابة تعزى الى يرقات ذبابة الدودة الحلزونية للعالم القديم، Chrysomya bezziana. وكانت تلك هى أول سجلات معروفة لانتشار الدودة الحلزونية للعالم القديم فى العراق (الملحق 1، الجدول 2: حالات الإصابة بالدودة الحلزونية المبلغ عنها فى العراق). وتعد الدودة الحلزونية للعالم القديم، داخل نطاقها الطبيعي فى آسيا وأفريقيا، أخطر أنواع الذباب المسبب للنغف. وتضع الإناث بيوضها على حواف الجروح أو فتحات الجسم وتتغذى اليرقات الوليدة على الأنسجة الحية التى توجد تحتها. وفى العراق، اكتشفت الأغلبية العظمى لحالات الدودة الحلزونية للعالم القديم فى الأغنام. كما أفادت التقارير حدوث بعض حالات الإصابة فى الإنسان أيضا.
38 - ولوحظ أن عدد حالات الإصابة بهذه الدودة يتسم بطابع موسمي بارز. فقد سجلت ذروة أولى لتلك الحالات فى ديسمبر/كانون الأول 1996 ويناير/كانون الثاني 1997، لكن الأعداد ما لبثت أن هبطت بعد ذلك وظلت منخفضة طوال الصيف الحار الجاف الممتد من مايو/أيار حتى أغسطس/آب 1997. ثم بدأ عدد الحالات المسجلة يرتفع مرة أخرى وبعد أن كان عدد الحالات المسجلة فى ديسمبر/كانون الأول 1996 يبلغ نحو 5.600 حالة، وصل فى ديسمبر/كانون الأول 1997 إلى عدد أكبر بكثير وقد بلغ 23.400 حالة. وخلال عام 1998، توافرت أخيرا إمدادات كبيرة من المبيدات الحشرية وتسنى التحكم بدرجة معقولة فى الدودة الحلزونية للعالم القديم. غير أن هذه الحشرة انتعشت مرة أخرى قرب نهاية عام 1998، وظلت الحالة غير مستقرة خلال عام 1999. ويبعث الانتشار الواسع نسبيا للحشرة الذى حدث خلال صيف 1999 على القلق البالغ. والأسباب الكامنة وراء هذا الانتشار غير مفهومة بصورة كاملة، ولكن يلاحظ أن الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة وربما جدري الأغنام قد أسهمت فى الانتشار الإضافي للدودة الحلزونية للعالم القديم. وكان من العواقب الهامة لذلك أن المنطقة الجغرافية المصابة قد اتسع نطاقها مجددا خلال عام 1999. وكان من العوامل الأخرى التى زادت الحالة تعقيدا موجة الجفاف الشديد التى أدت إلى تجميع الحيوانات بكثافة غير معتادة.
39 - ومن ثم، فإن العوامل الهامة فى وبائيات النغف الناشئ عن الدودة الحلزونية للعالم القديم فى العراق تشمل المناخ والجغرافيا، وتربية الحيوان (مثل موسم تكاثر الأغنام)، وعقوبات الأمم المتحدة. وقد أدى هذا العامل الأخير إلى انخفاض ملحوظ فى كميات المبيدات الحشرية المتاحة بالعراق وفى وسائل رشها. ولذا لم تتمكن السلطات البيطرية من التعامل مع الدودة الحلزونية للعالم القديم بوصفها طفيليا جديدا وفد إلى البلد، على النحو الذى كان بمقدورها أن تفعله لو أن هذه العقوبات لم تكن مفروضة. وربما تسنى فى الأجل الطويل مكافحة هذه الآفة أو استئصالها باستخدام تقنيات وراثية، مثل تقنية الحشرة العقيم، ولكن هذا الأسلوب يتعين بحثه على المستوى الإقليمي، وليس على المستوى القطري وحده.
40 - وقد حصلت المنظمة على خرائط للمخاطر من خلال مضاهاة البيانات المستندة إلى مراجع جغرافية بشأن حالات الإصابة بالدودة الحلزونية للعالم القديم فى الأغنام والأبقار (باستخدام مجموعة تدريبية تضم أكثر من 000 15 حالات إصابة) بصور ملتقطة عن طريق القمر الصناعي التابع للإدارة البحرية الجوية الأمريكية بمقياس قدره 1 كيلومتر. وتساعد خرائط المخاطر هذه على التحديد الجغرافي لمناطق المخاطر المنخفضة والمتوسطة والعالية. وعندما ينظر إليها فى ارتباط مع نتائج التحليل الجزيئى للحمض النووي للذباب الملتقط فى بلدان مختلفة، تبين الدلائل الأولية أن العشائر الجغرافية تبدو محصورة ضمن مناطق بعينها، وهذا أمر يثير الدهشة بالنظر الى تجارة الماشية بين بلدان شبه الجزيرة العربية. وتتسم هذه النتيجة بأهمية استراتيجية لأنها تبين أن استئصال الدودة الحلزونية للعالم القديم من بلدان مثل العراق وإيران والكويت أمر يمكن تنفيذه من الناحية الفنية. وتتعاون المنظمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن هذه القضية.
41 - وتقدم المنظمة دعمها فى هذا الصدد من خلال برنامج التعاون الفني وتمويل قدمته هولندا مقداره مليون دولار. وقد خصص لذلك الغرض نحو 2.1 مليون دولار خلال الفترة 1998/1999 فى إطار ترتيبات الغذاء مقابل النفط. وتنفذ المنظمة العربية للتنمية الزراعية مشروعا إقليميا لمكافحة الدودة الحلزونية للعالم القديم منذ عام 1998، بمستوى تمويلي حدد بمبلغ 3 ملايين دولار.
42 - وأعدت منظمة الأغذية والزراعة وثيقة مشروع بشأن المكافحة الإقليمية للدودة الحلزونية للعالم القديم من أجل استكمال البرنامج الحالي الذى تنفذه المنظمة العربية للتنمية الزراعية. وتتوخى هذه الوثيقة تعزيز المكافحة الكيميائية للدودة الحلزونية للعالم القديم، وإجراء دراسة عن جدوى تطبيق تقنية الحشرة العقيم على استئصال الدودة الحلزونية للعالم القديم. وقد بدأت بالفعل المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحليل المسافة الجينية بين عشائر ذبابة الدودة الحلزونية للعالم القديم الموزعة فى شتى أرجاء شبه الجزيرة العربية، وآسيا، والقرن الإفريقي.
هاء - مرض الإجهاض المعدي (البر وسيلا) معلومات أساسية
43 - تتزايد الأدلة، المستقاة من مسوحات وتقارير قطرية عن معظم بلدان الاقليم، على تزايد انتشار آفة Brucella melitensis التى تسبب داء البر وسيلا فى الأبقار والإبل، بالإضافة إلى العائل الرئيسي لها عادة وهى الأغنام والماعز، كما أفادت التقارير أن آفة Brucella abortus تسبب أيضا داء البر وسيلا فى الأبقار والإبل فى الإقليم. ومن المعروف كذلك أن الحمى المالطية تصيب الإنسان على نطاق واسع فى هذه المنطقة.
44 - ويسبب داء البر وسيلا خسائر اقتصادية لا يستهان بها لقطاع الثروة الحيوانية فى المناطق المصابة، وهى خسائر تنجم عن الإصابة بالإجهاض، والعقم، وانخفاض إنتاج الألبان، وتكاليف الرعاية البيطرية، وتكاليف عزل الحيوانات المصابة وإحلالها. وفى قطاع صناعة الألبان فى أغلبية البلدان تستورد سلالات أجنبية من بلدان خالية من المرض فى أوروبا لزيادة القدرات الوراثية للسلالات المحلية على إنتاج الألبان، وذلك من خلال التهجين. وكثيرا ما تؤدى موجات الإجهاض الناشئة عن البر وسيلا فى هذه السلالات المحلية الى خسائر عالية، بل قد تؤدى أحيانا إلى تقويض مشروعات التربية هذه. كما يشكل المرض عائقا أمام حرية تنقل رؤوس الحيوان ويرفع تكاليف الحجر واختبار حيوانات التصدير. ولم ينفذ فى الإقليم سوى عدد قليل من الدراسات بغية تقييم تكاليف داء البر وسيلا من زاوية الخسائر الإنتاجية وتكاليف المكافحة. وتبين النتائج أن إصابة 30 فى المائة من إناث الإبل بالمرض فى أفريقيا يسفر عن خسارة فى الدخل تبلغ 5.8 فى المائة.
45 - أما فى الأغنام والماعز، فإن الخسائر الاقتصادية تعزى إلى انخفاض كفاءة التربية وتدني إنتاج الألبان. ولكن من المعترف به بوجه عام أن أخطر تأثيرات داء البر وسيلا فى المجترات الصغيرة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينجم عن مخاطر انتشار الإصابة بآفات B. melitensis الى الأبقار والإبل وانتقالها كذلك إلى الإنسان. إذ تعتبر هذه الآفة شديــدة الضراوة وتسبــب ارتفاعــا فـى معدلات الإجهاض فى الأبقار والإبل ومرضا بشريا أشد خطورة من ذلك الذى يسبب الميكروب B. abortus، الذى يصيب الأبقار عادة. وتنشأ كل حالة إصابة فى الإنسان عن حيوان مصاب، ومن ثم فإن القضاء على داء البر وسيلا فى عشائر الحيوان هو الوسيلة الوحيدة التى يمكن بها مكافحة انتقال هذا المرض إلى الإنسان.
لماذا ينبغي إدراج البر وسيلا ضمن اختصاصات الهيئة الإقليمية/المنتدى الإقليمي
46 - أدركت معظم بلدان الإقليم أن داء البر وسيلا هو مرض متوطن من خلال نظم المراقبة السلبية لأمراض الحيوان التى تعد جزءا من الأنشطة الروتينية للإدارات البيطرية فى معظم هذه البلدان. ويستلزم تحسين الإلمام بداء البر وسيلا وتوزيعه فى الإقليم وفهم أنماطه إقامة نظام للمراقبة الفعالة لهذا المرض. ومن شأن هذا النظام أن يحدد وجود المرض استنادا إلى معارف علمية وبائية باستخدام أساليب إحصائية توفر تقديرا كميا لمدى انتشاره.
47 - وقد أوفدت المنظمة بعثة إلى بعض البلدان المشاركة فى الشبكة الإقليمية لمراقبة ومكافحة أمراض الحيوان، وهى: الجزائر وإيران والكويت والمغرب وعُمان وسورية والسودان. وتشارك هذه البلدان جميعا بصورة نشطة فى برامج مراقبة داء البر وسيلا ومكافحته وفى وضع استراتيجية المراقبة، أو تهتم بهاتين المسألتين. ومن شأن إقامة هيئة/منتدى أن توفر إطارا فنيا للشبكة الإقليمية لمراقبة ومكافحة أمراض الحيوان، والسلطات البيطرية القطرية، والسلطات الصحية القطرية، والهيئات الأخرى المعنية بمشكلة مرض الإجهاض المعدي (البر وسيلا).
سابعا - مدى الحاجة إلى هيئة إقليمية/منتدى إقليمي لصحة الحيوان فى الشرق الأدنى
ألف - معلومات أساسية
48 - أوصى رؤساء الإدارات البيطرية لبعض البلدان المشاركة فى المشروع الإقليمي للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان فى الشرقين الأوسط والأدنى، فى اجتماع عقدوه فى بغداد فى أكتوبر/تشرين الأول 1984، بإنشاء هيئة للحمى القلاعية من أجل تفقد البلدان الأعضاء من أجل دراسة حالة الحمى القلاعية وتقييم المرافق والموارد المكرسة لتشخيص هذا المرض ومكافحته وإسداء المشورة، بناء على ذلك، بشأن تحسين برامج المكافحة.
49 - وأعرب رؤساء الإدارات البيطرية فى عدد من
بلدان إقليم الشرق الأدنى، فى الاجتماع الذى عقدته
الهيئة الإقليمية للشرق الأدنى التابعة للمكتب
الدولي للأوبئة الحيوانية فى تركيا (بنديك) عام 1991،
عن الحاجة إلى تنسيق مراقبة ومكافحة البر وسيلا.
كما طلبوا، علاوة على ذلك، من المنظمة أن تقوم بدور
ريادي فى إعداد خطط توجيهية مشتركة بين منظمة
الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمكتب
الدولي للأوبئة الحيوانية بشأن هذه المسألة.
50 - وأوصى مؤتمر المنظمة الإقليمي الحادي والعشرون
للشرق الأدنى، الذى عقد فى طهران فى 1992، المنظمة
بأن "تساعد الدول الأعضاء فى إعداد وتنفيذ
برنامج لمكافحة الحمى القلاعية، وتدرس إمكانية
إنشاء مشروع إقليمي لهذا الغرض". ولم يتسن للأسف
تنفيذ هذا المشروع الإقليمي الموصى به لعدم توافر
التمويل الكافي.
51 - وعقد مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى اجتماع مائدة مستديرة عن الحمى القلاعية فى الشرق الأدنى فى الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1994 فى القاهرة. وحضر هذا الاجتماع مشاركون من مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية والسودان وتركيا. وأوصى الاجتماع بإنشاء هيئة إقليمية/منتدى إقليمي للحمى القلاعية.
52 - وعقدت فى إطار حملة استئصال الطاعون البقري فى غرب أفريقيا سلسلة من الاجتماعات لتنسيق مكافحة/استئصال الطاعون البقري فى الإقليم. وفى المؤتمر البيطري العربي الثالث عشر (مارس/آذار 1997، القاهرة) طرح رئيس إدارة صحة الحيوان فى المنظمة فكرة المنتدى ، وقد حظيت هذه الفكرة بترحيب حار من المشاركين.
باء - الأهداف الرئيسية للهيئة/المنتدى
53 - من شأن وضع استراتيجية لتحسين صحة الحيوان فى إقليم الشرق الأدنى أن يدعم التعاون فيما بين البلدان فى مجال رصد الأمراض وإعداد التقارير عنها، والاستجابة الطارئة لمكافحة الأمراض المعدية، مما يعزز من قدرة الإدارات الصحية على معالجة حالات الطوارئ التى ترتبط بالأوبئة الحيوانية الجديدة أو التى تظهر مجددا فى بلدان الإقليم.
54 - وتتمثل الأهداف النهائية للمنتدى فى تشجيع التجارة فى رؤوس الحيوان سليمة الصحة وفى المنتجات الحيوانية المأمونة، استنادا إلى معلومات عن الأمراض ترتكز على أسس علمية سليمة. وتشمل الأنشطة الفنية الرئيسية المتوخاة ما يلي:
55 - وعملا على دعم جميع الأنشطة المذكورة أعلاه، يمكن تنظيم وتنسيق حلقات عمل تدريبية قصيرة فيما بين البلدان تحت رعاية الهيئة/المنتدى. وفى مقدور الهيئة المقترحة/المنتدى المقترح الاضطلاع بدور فى مجال السياسات بما يشمل إجراء المناقشات، وتبادل المعلومات، وتنسيق لوائح الحجر البيطري فيما بين بلدان الإقليم. وسيقوم هذا المنتدى أيضا بتحديد واقتراح مشروعات استثمارية على الحكومات، أو المصارف الإقليمية، أو الوكالات المتبرعة بما يؤدى الى وضع مخططات إنمائية طويلة الأجل تتسم بالأولوية للبلدان الأعضاء.
56 - ويشمل الدور الفني للمنتدى، ولاسيما الأمانة، إيفاد أشخاص مؤهلين فى غضون فترة وجيزة إلى الميدان من أجل إجراء الفحوص الوبائية استجابة لحالات الطوارئ. وستعمم المعلومات الأساسية المتعلقة بالإنتاج الحيواني وصحة الحيوان من خلال شبكة مقترحة تعنى بمعلومات الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان.
57 - وستلحق وحدة إدارية صغيرة تخص "المنتدى الإقليمي لصحة الحيوان" المقترح إنشاؤه، خلال الفترة الانتقالية، بمكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى فى القاهرة. وسيتولى الخبير الإقليمي للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان المسؤولية المباشرة عن أنشطة المنتدى. ويقترح وضع ترتيبات لحسابات أمانة تودع لدى المنظمة من أجل تنفيذ أنشطة المشروع التى يمكن أن تشمل ما يلي:
وتشمل الشروط الأساسية المسبقة لإنشاء الهيئة/المنتدى ما يلي:
ثامنا - إجراءات المتابعة المطلوبة
58 - سيتم، بالتشاور مع المصالح القانونية والفنية فى مقر المنظمة بروما، إعداد مشروع اتفاق لإنشاء هيئة/منتدى صحة الحيوان فى إقليم الشرق الأدنى، واللائحة الداخلية للهيئة/المنتدى.
ويقترح جدول الأعمال المؤقت التالي لتشكيل الهيئة.
النشاط | الإجراء | الجدول الزمني |
إعادة صياغة اتفاق إنشاء الهيئة/المنتدى | المكتب الإقليمي للشرق الأدنى | فبراير/شباط 2000 |
عرض الاتفاق على مؤتمر المنظمة الإقليمي، بيروت | إدارة صحة الحيوان/ المكتب الإقليمي للشرق الأدنى | مارس/آذار 2000 |
إدراج التعديلات والملاحظات | المكتب الإقليمي للشرق الأدنى | أبريل/نيسان 2000 |
عرض الاتفاق على مكتب الشؤون القانونية (للمشورة) | قسم الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان | يونيو/حزيران 2000 |
عرض الاتفاق على البلدان الأعضاء لتأييده | المكتب الإقليمي للشرق الأدنى | يوليو/تموز- ديسمبر/كانون الأول 2000 |
عرض الاتفاق على مجلس و/أو مؤتمر المنظمة | مصلحة الزراعة | نوفمبر/تشرين الثاني 2001 |
تقديم حكومات البلدان الأعضاء صك الانضمام إلى المدير العام للمنظمة | - | الربع الأول من 2002 |
تعيين موظف مهني مزامل لنظام المعلومات الإلكتروني | قسم الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان | 2002 |
إبتداء عمل الهيئة/المنتدى | - | منتصف 2002 |
البلد | السكان-بالمليون | الأبقار | الجاموس | الأبل | الأغنام | المعز | الخنازير | الخيل | البغال والحمير | الدجاج | الدواجن الأخرى |
مورتيانيا | 2 | 1271 | 1000 | 4800 | 3100 | 18 | 155 | 3900 | |||
المغرب | 26 | 3866 | 36 | 15594 | 4431 | 10 | 156 | 1398 | 90900 | ||
الجزائر | 27 | 1995 | 125 | 17850 | 2820 | 6 | 78 | 430 | 78300 | 123 | |
تونس | 8 | 925 | 231 | 7100 | 1420 | 6 | 56 | 311 | 39000 | ||
ليبيا | 5 | 90 | 120 | 3500 | 600 | 20 | 50 | 1500 | |||
مصر | 61 | 4545 | 3200 | 133 | 3382 | 3210 | 27 | 10 | 1651 | 38400 | 27560 |
السودان | 27 | 27192 | 2856 | 22870 | 16449 | 23 | 675 | 35100 | |||
جيبوتى | - | 209 | 62 | 470 | 507 | 8 | |||||
الصومال | 9 | 4350 | 6000 | 13000 | 12000 | 9 | 45 | 3000 | |||
اليمن | 13 | 1379 | 173 | 3715 | 3232 | 3 | 500 | 21500 | |||
المملكة العربية السعودية | 17 | 254 | 415 | 7257 | 4150 | 3 | 98 | 81000 | 6700 | ||
عمان | 2 | 189 | 96 | 149 | 739 | 26 | 3000 | ||||
الامارات العربية المتحدة | 1 | 92 | 136 | 291 | 784 | 7500 | |||||
قطر | 15 | 43 | 170 | 150 | 1 | 3200 | |||||
البحرين | 24 | 1 | 29 | 17 | 650 | ||||||
الكويت | 1 | 16 | 1 | 150 | 15 | 14000 | |||||
الأردن | 4 | 73 | 18 | 2100 | 555 | 4 | 22 | 77000 | 14 | ||
فلسطين | ----------لا تتوافر بيانات---------- | ||||||||||
لبنان | 2 | 130 | 1 | 258 | 456 | 41 | 13 | 33 | 24000 | ||
سورية | 14 | 1090 | 1 | 3 | 12000 | 1200 | 1 | 38 | 187 | 18500 | 2268 |
العراق | 19 | 1385 | 100 | 15 | 6320 | 1050 | 21 | 175 | 23500 | ||
قبرص | 87 | 285 | 200 | 370 | 1 | 7 | 3200 | 1350 | |||
تركيا | 60 | 18045 | 316 | 2 | 37541 | 10133 | 9 | 450 | 1013 | 178260 | 6200 |
ايران | 65 | 9640 | 300 | 140 | 45400 | 23500 | 255 | 2033 | 182000 | 5000 | |
باكستان | 136 | 22746 | 18887 | 1121 | 28975 | 41340 | 354 | 3980 | 98000 | 3300 | |
المجموع العالمى | 99608 | 22804 | 12725 | 233206 | 132058 | 479 | 1504 | 12797 | 1038910 | 52515 | |
% النسبة المئوية من المجموع | 6.58 | 15.58 | 63.67 | 21.67 | 2.55 | 2.60 | 21.79 | 8.65 | 34.04 | 100 |
الجدول 2 : حالات الاصابة بالدودة الحلزونية المبلغ عنها فى العراق فى 31/7/1999
المحافظة | ||||||||||||
السنة | 1998 | 1999 | ||||||||||
التاريخ | 07/30 | 08/30 | 09/30 | 10/30 | 12/31 | 02/28 | 03/31 | 04/15 | 04/30 | 05/31 | 06/30 | 07/31 |
بغداد | 12029 | 12061 | 12084 | 12137 | 12541 | 12769 | 12772 | 12851 | 12907 | 13435 | 14828 | 15840 |
ديالى | 2715 | 2715 | 2715 | 2734 | 3823 | 4197 | 4289 | 4344 | 4412 | 4854 | 5257 | 5257 |
كربلاء | 13930 | 13930 | 13930 | 13930 | 16192 | 16457 | 16853 | 16853 | 16952 | 17011 | 17797 | 17797 |
واسط | 1184 | 1184 | 1184 | 1184 | 1235 | 1236 | 1251 | 1266 | 1305 | 1522 | 1744 | 1744 |
بابل | 19138 | 19138 | 19138 | 19229 | 20104 | 20720 | 20875 | 20918 | 20964 | 22069 | 23599 | 23599 |
القادسية | 2277 | 2277 | 2283 | 2290 | 2586 | 2651 | 2760 | 2761 | 2858 | 2858 | 3547 | 4096 |
الأنبار | 2445 | 2451 | 2451 | 2451 | 2462 | 2475 | 2491 | 2558 | 2573 | 2677 | 2943 | 3019 |
النجف | 4237 | 4245 | 4303 | 4427 | 5303 | 6118 | 6810 | 7393 | 7906 | 10055 | 11543 | 11906 |
المثنى | 496 | 503 | 503 | 512 | 540 | 555 | 562 | 563 | 565 | 592 | 593 | 593 |
صلاح الدين | 36 | 36 | 36 | 67 | 67 | 67 | 67 | 67 | 67 | 95 | 92 | 92 |
ذى قار | 210 | 212 | 212 | 218 | 245 | 276 | 290 | 304 | 316 | 414 | 486 | 501 |
ميسان | 3 | 3 | 3 | 3 | 12 | 32 | 32 | 32 | 22 | 22 | 22 | 22 |
البصرة | 19 | 19 | 19 | 19 | 19 | 19 | 19 | 19 | 36 | 36 | 36 | 36 |
المجموع | 58719 | 58774 | 58861 | 59201 | 65129 | 67572 | 69081 | 69929 | 70883 | 75640 | 82487 | 84502 |