FAO

لجنة الأمن الغذائى العالمى الدورة الرابعة والعشرون

روما، 2 - 5 / 6 / 1998

تقييم حالة الأمن الغذائى العالمى

 أولا - مقدمــة

 1 - استجابة لطلبات سابقة تقدمت بها لجنة الأمن الغذائى العالمى، تعرض هذه الوثيقة أول محاولة لتوسيع نطاق تقييم الوضع الراهن للأمن الغذائى العالمى، من خلال توفير تغطية أفضل للأغذية الأساسية من غير الحبوب وحالة الأمن الغذائى على مستوى الأسرة وعلى المستويات الفردية.

 

 2 - ويناقش القسم ثانيا من هذه الوثيقة المعلومات المتاحة والاتجاهات الراهنة بشأن عدد مختار من المؤشرات الخاصة بمختلف مجموعات البلدان النامية التى جرى تحديدها وفقا للنسبة المئوية المقدرة لناقصى التغذية خلال 1990 - 1992 - وهى فترة الأساس التى اعتمدها مؤتمر القمة العالمى للأغذية - . كما تتضمن الوثيقة معلومات عن التطورات فى أوضاع الأمن الغذائى حتى عام 1995 - وهى آخر سنة تتوافر فيها معلومات بشأن معظم المؤشرات - ، كما يسترعى الاهتمام نحو بعض القضايا التى قد تكون مهمة لاجراء دراسات تتسم بقدر أكبر من التعمق.

 

 3 - ويعرض القسم ثالثا تقديرا عن الوضع الراهن للأمن الغذائى العالمى خلال 1996 - 1997، مركزا بالدرجة الأولى على التطورات فى انتاج الأغذية الأساسية وتسويقها خلال الفترة التى يتناولها التقرير. كما يوضح التطورات الجديرة بالاهتمام التى حدثت أو من المنتظر حدوثها فى 1998 والتى لها تأثير مهم على حالة الأمن الغذائى فى فترة 1997 - 1998 وما بعدها.

 

ثانيا - عرض لأحدث البيانات المتاحة ولبيانات الاتجاهات فيما يخص عددا مختارا من المؤشرات

عن حالة الأمن الغذائى على مستوى الأسرة وعلى المستوى الفردى فى البلدان النامية

 

 4 - وبانتظار صدور حصيلة عمل الفريق العامل المشترك بين الوكالات بشأن نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائى والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة، على هيئة مجموعة من المؤشرات المتفق عليها بالاجماع، تعرض أمانة المنظمة على لجنة الأمن الغذائى العالمى بعض المعلومات بشأن عدد قليل من المؤشرات المتاحة والتى تعتبر ذات صلة مباشرة برصد مدى التقدم فى خفض عدد ناقصى التغذية وتحقيق الأمن الغذائى للجميع. وينبغى النظر الى النتائج الواردة فى هذه الوثيقة على أنها بمثابة تقرير وسيط عن الأنشطة الجارية. وعلى الرغم من الالتزام بالرقم الدليلى التجميعى للأمن الغذائى الأسرى لأغراض عملية، فان مدى ملاءمة هذا الرقم لعمليات الرصد التى تقوم بها لجنة الأمن الغذائى العالمى مازال قيد الاستعراض من جانب الفريق العامل المشترك بين الوكالات بشأن نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائى والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة.

 

 5 - ولدى تنظيم البيانات - 1 - - 1 - لعرضها فى هذه الوثيقة، تقرر ضرورة عرض نوعين من البيانات - بيانات الحالة - الجدول 1 - وهى التى تعكس خصائص الحالة الراهنة - يبلغ عمر البيانات لدى اجراء التقييم سنتين عموما - وبيانات الاتجاه - الجدول 2 - ، وهى البيانات التى تؤشر اتجاهات التغيير. وتورد الوثيقة تعليقات موجزة على كل واحد من تلك المؤشرات، كما تقدم تفسيرات لبعض جوانب حالة الأمن الغذائى الأسرى واتجاهاته فى بلدان تختلف من حيث انتشار مستويات نقص التغذية.

 

 6 - وقد استخدمت المؤشرات الثلاثة الأولى ذات الصلة بنسبة عدد ناقصى التغذية الى جانب الأرقام المتعلقة بالسكان في وضع تقديرات بشأن عدد ناقصى التغذية فى 1990 - 1992. وقـــد أدرجـت البلــدان الناميــة وعددهــــا 98 بلدا - 2 - توجد بشأنها التقديرات المذكورة أعلاه ضمن 6 فئات صنفت فيها نسب ناقصى التغذية على نحو تنازلى من نسبة تزيد على 50 فى المائة في الفئة الأولى الى نسبة تقل عن 10 فى المائة فى الفئة السادسة.

 

 7 - نصيب الفرد من اجمالى الناتج القومى: تتكون الفئات التى تحتوى على نسب عالية من ناقصى التغذية بالدرجة الأولى من البلدان ذات الدخل المنخفض: فمن بين 37 بلدا مصنفا فى الفئات من الأولى الى الثالثة توجد ثلاثة بلدان فقط يزيد فيها مستوى الدخل عن الحد الذى صنف بموجبه البلد فى 1995، ضمن بلدان الدخل المنخفض والبالغ 765 دولارا سنويا. وعلى العكس من ذلك يوجد من بين 31 بلدا مصنفا فى الفئتين الخامسة والسادسة ثلاثة بلدان فقط يقل فيها مستوى الدخل عن الحد الأدنى للتصنيف ضمن فئة البلدان ذات الدخل المنخفض. بيد أنه بالاضافة الى الاستثناءات المذكورة أعلاه فان كل فئة تحتوى على مجموعة من البلدان التى تتوزع على مدى واسع جدا من المتوسط القطرى لنصيب الفرد من اجمالى الناتج القومى. والفئة الرابعة هى أكثر الفئات تغايرا، اذ تضم الى جانب عدد كبير من البلدان التى يقل فيها نصيب الفرد من اجمالى الناتج القومى عن 300 دولار عددا كبيرا آخر من البلدان التى يرتفع فيها هذا النصيب الى أكثر من 000 3 دولار سنويا. وهذا ما يعكس ما لأهمية توزيع الدخل، في تسهيل الحصول على الأغذية وعلى عوامل أخرى لا علاقة لها بالدخل، على حالة الأمن الغذائى فى بلد ما بصرف النظر عن مستوى متوسط الدخل.

 

 8 - ومن الخصائص الهيكلية ذات الصلة المباشرة بسياسات الأمن الغذائى اعتماد الاقتصاد على الزراعة، وفقا للمقياس الوارد فى الجدول بحساب نسبة سكان الريف ونصيب الزراعة من اجمالى الناتج القومى. ودرجة الاعتماد هذه عالية جدا بصفة عامة فى الفئات ذات النسب العالية لنقص التغذية. ويلاحظ أن الفئات من الأولى الى الخامسة تضم بلدانا تبلغ فيها نسبة سكان الريف 70 فى المائة أو أكثر. أما البلدان التى تنخفض فيها نسب سكان الريف فغالبا ما تصنف فى الفئات التى تنخفض فيها نسب ناقصى التغذية. وتنطبق هذه الملاحظة نفسها على نصيب الزراعة فى اجمالى الناتج المحلى. ويستدل من البيانات المتاحة أن العلاقة تتسم بالتعقيد فى ما بين انتشار ظاهرة نقص التغذية والسمة الزراعية / الريفية للاقتصاد فى أي بلد. ويلاحظ فى كافة الفئات وجود مدى واسع نسبيا من درجات الاعتماد على الزراعة وفقا لأى من المؤشرات رغم أن النهايات العليا والصغرى للمدى تنخفض على نحو منتظم الى جانب انخفاض نسب ناقصى التغذية.

 

 9 - ويعكس مؤشر نصيب الفرد من اجمالى الناتج القومى خلال الفترة 1985 - 1995 نموا ايجابيا فى 40 بلدا مع تغير يمكن اهماله فى 26 بلدا ونقص حدث خلال هذه الفترة فى 21 حالة. ويرتبط هذا المؤشر، وهو انعكاس للظروف الاقتصادية التى كانت سائدة فى الفترة التى أدت الى الحالة المقدرة، ارتباطا واضحا بترتيب تصنيف البلد استنادا الى نسب ناقصى التغذية فى 1990 - 1992. وشهدت كافة البلدان المصنفة فى الفئة الأولى خلال العقد المذكور معدلات يمكن اهمالها أو سلبية لنصيب الفرد من نمو الدخل، أى أن لثلثى البلدان فى الفئتين الثانية والثالثة معدلات نمو يمكن اهمالها أو سلبية، ولم يشهد نموا ايجابيا سوى نصف عدد البلدان المصنفة فى الفئة الرابعة، أما الفئتان الخامسة والسادسة فتتضمنان بالدرجة الأولى البلدان التى شهد فيها نصيب الفرد من اجمالى الدخل القومى نموا ايجابيا. وقد تلقى الفرضية القائلة بأن وجود نسبة عالية من ناقصى التغذية قد يكون بحد ذاته معوقا بوجه التنمية الاقتصادية دعما من هذه الملاحظة بما يجعلها بحاجة الى مزيد من الدراسة والتدقيق.

 

 10 - ولصافى فائض التجارة الزراعية أهمية ولاسيما فى البلدان التى تعتمد بدرجة أكبر على الزراعة. وظهر بصفة عامة أن التجارة بالسلع الزراعية كانت متوازنة تقريبا فى اثنين من كل خمسة بلدان خلال الفترة 1985 - 1995، وأن لكل بلد واحد من كل خمسة بلدان فائضا ايجابيا، ولاثنين من كل خمسة بلدان فائضا سلبيا. ولا تعمل هذه النسب على احداث أى تغيير ملموس فى الفئة التى يصنف اليها البلدان وفقا لما ذكرنا أعلاه.

 

 11 - وتقاس درجة الاعتماد على واردات الأغذية بصافى واردات الأغذية من حيث عدد السعرات الحرارية لكل فرد فى اليوم. ويلاحظ أن لربع عدد البلدان فقط فائض أو تكون وارداتها متوازنة من الأغذية الى حد ما. ويحدد التوازن بوجود فائض أو عجز بما يقل عن 100 سعرة حرارية فى اليوم، أى بنسبة 5 فى المائة أو أقل من نصيب الفرد من الأغذية المتوافرة. وبالنسبة لبلدان العجز الغذائى، وهى التى تشكل الأغلبية المطلقة، يجدر بالملاحظة أن قدرا أكبر من انتشار ظاهرة العجز الشديد فى توافر الأغذية انما وجد فى الفئات التى تنخفض فيها نسب ناقصى التغذية، وفى الواقع فان الواردات الضخمة من الأغذية ترتبط عموما بأعلى نسبة من نصيب الفرد من اجمالى الناتج القومى وبالقوة الشرائية.

12 - زاد انتاج الأغذية الأساسية خلال الفترة 1985 - 1995 فى أغلب البلدان من كافة الفئات، ولم يهبط سوى فى أقل من ربع عددها. بيد أن اتجاه انتاج الأغذية الأساسية لا يعكس وجود أية علاقة قوية مع الفئات التى تتمركز فيها ظاهرة نقص التغذية. فقد استطاع معظم البلدان المصنفة فى الفئة الأولى والثانية والثالثة حيث تسود أعلى نسب نقص التغذية - زيادة انتاجها من الأغذية الأساسية خلال العقد موضوع البحث، ومن الأهمية بمكان أن نستذكر بأن نفس المجموعة من البلدان هذه هى التى شهدت بصفة عامة نموا يمكن اهماله أو سلبيا فى نصيب الفرد من اجمالى الناتج القومى خلال نفس الفترة.

 

 13 - كذلك تمت دراسة تضخم أسعار الأغذية وفقا لقياس الفرق بين التغييرات فى أسعار الأغذية والتضخم الشامل خلال الفترة 1985 - 1995. وظهر من ذلك عدم وجود أى اندفاع عام فى الأسعار المحلية للأغذية بالأرقام الفعلية مع عدد قليل من الحالات سجلت فيها اتجاهات ايجابية أو سلبية فعلية فى أسعار الأغذية. بيد أنه من الضرورى ملاحظة أن أى تحليل للاتجاهات يكشف عن تقلبات فى الأسعار على المدى القصير، ولا يتيح أى أساس لفهم الصعوبات الناجمة عن عدم استقرار الأسعار.

 

 14 - ويمثل توافر الأغذية فى 1993 - 1995 تقديرا لمتوسط امدادات الأغذية بحسب نصيب الفرد من السعرات الحرارية فى اليوم. ويكشف توافر الأغذية فى الفترة 1993 - 1995 عموما عن وجود علاقة وثيقة بالفئة التي يندرج ضمنها ناقصو التغذية فى فترة 1990 - 1992، الا أن حالات التباين مهمة أيضا ذلك لأنها تعكس بالدرجة الأولى تأثير الفوارق فى فرص الحصول على الأغذية أو التغييرات التى طرأت بين الفترتين 1990 - 1992 و1993 - 1995. ومما يفسر الحالة الأخيرة ذلك التغير فى نصيب الفرد من توافر الأغذية كنسبة للفترة الأولى 1993 - 1995 مقارنة بالفترة الثانية 1990 - 1992. ففى الفترة الأولى 1993 - 1995 زاد عدد البلدان ذات المتوسط العالي من امدادات الأغذية بفارق 58 بلدا مقارنة بالفترة الثانية 1990 - 1992 - منها 5 بلدان زادت امدادات الأغذية فيها بنسبة تزيد على 10 فى المائة، وزادت فى 32 بلدا بنسبة تتراوح بين 2 و10 فى المائة، وزادت فى 21 بلدا بنسبة تقل عن 2 فى المائة - ، ولم يظهر أى تغيير فى 10 بلدان، وانخفض متوسط امدادات الأغذية فى 30 بلدا مقارنة بالفترة 1990 - 1992 - منها 8 بلدان بنسبة تقل عن 2 فى المائة و 17 بلدا بنسبة تتراوح بين 2 و10 فى المائة و5 بلدان بنسبة تزيد على 10 فى المائة - . والحالات التى تتكرر فيها نسبيا الزيادة فى المتوافر من الأغذية أكثر من غيرها هى فى الفئات الرابعة والخامسة والسادسة - زاد المتوافر فى الأغذية فى ثلثى عدد البلدان - وزاد فى الفئة الثانية - زاد فى 8 بلدان مــــن أصل 10 - أكثر مما زاد فى الفئتين الأولى والثالثة - زاد المتوافر من الأغذية فى 7 بلدان من أصل 27 بلدا - .

 

 15 - ولا يمكن لهذه الدراسة الموجزة لسلسلة من المؤشرات الهيكلية وذات الصلة بالاتجاهات من حيث علاقتها بانتشار ظاهرة نقص التغذية أن تتبصر على نحو جزئى فحسب فى أوضاع الأمن الغذائى الأسرى. وهى توضح التباين الشديد للظروف التى يمكن بظلها أن تنشأ حالات بهذه الحدة أو تلك من حالات انعدام الأمن الغذائى. كذلك توحى ببعض التوجيهات فى ما يخص التوسع فى بحث العلاقة القائمة بين الفقر والتنمية الاقتصادية ولاسيما البحث فى الآليات التى تؤدى الى تحول نقص التغذية المزمن الى عائق اقتصادى على المستوى الفردى والتي تتحول لدى تلبية الاحتياجات الأساسية، إلى التزام رئيسي لشرائح واسعة من السكان على مستوى النظام الاقتصادى ككل. وأخيرا، توضح هذه الدراسة الموجزة ضرورة وضع المزيد من المؤشرات التى تتسم بقدر أكبر من الخصوصية لنوعية حالات انعدام الأمن الغذائى والحساسية والعوامل المحددة لذلك على نسق ما يتخذ من اجراءات فى اطار الشبكة المشتركة بين الوكالات لتطوير نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائى والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة.

 

 ثالثا - الوضع الراهن للأغذية فى العالم والتوقعات على المدى القصير

 

  - أ - توقعات الأغذية على صعيد العالم

 

 الحبوب

 

 16 - تشمل توقعات الأغذية على صعيد العالم أدناه الأغذية الأساسية - الحبوب والجذور والدرنات - ، الزيوت والدهون، اللحوم ومنتجات الألبان. وترد فى الجدول 3 بيانات موجزة عن الانتاج فى العالم والاستخدام والتجارة والتغييرات فى مخزونات كل هذه السلع.

 

 17 - فى 1997، زاد انتاج العالم المقدر من الحبوب بمستوى 908 1 ملايين طن، فوق مستوى الاتجاه على المدى البعيد للسنة الثانية على التوالى، رغم حصول ذلك بخطوات أبطأ مقارنة بالانتعاش الحاد للانتاج فى الموسم السابق. وسجل انتاج القمح والأرز من بين محاصيل الحبوب أرقاما قياسية فى 1997، وذلك رغم هبوط انتاج الحبوب الخشنة على نحو حاد. ومن المنتظر أن يصل استخدام الحبوب فى 1997 / 1998 الى مستوى 889 1 مليون طن، وبذلك يبقى فوق مستوى الانتاج على المدى البعيد ودون مستوى الانتاج فى آن واحد.

 

 18 - وتعتبر التوقعات المبكرة عن الانتاج فى 1998 مختلطة. وظلت ظروف نمو المحاصيل المزروعة بمستوى المتوسط أثناء الربع الأول من العام، لكن المساحات التى بذرت بمحاصيل القمح الشتوى فى الولايات المتحدة وفى بلدان رابطة الدول المستقلة جاءت اقل مما فى العام الماضى، ومن المنتظر أن يهبط انتاج القمح فى الصين. ولحقت فى عين الوقت أضرار بمحاصيل الحبوب الخشنة فى مناطق أفريقيا الجنوبية بسبب ظاهرة النينيو لكنها جاءت أقل مما كان منتظرا، ومن المنتظر أن ينتعش الانتاج فى أفريقيا الشمالية ومن المتوقع لانتاج الأرز فى 1998 أن يعكس بعض التراجع بسبب مشكلات تتعلق بالأحوال المناخية، وهى ما تعزى فى جزء منها الى ظاهرة النينيو التى تسببت فى تأخير موعد غرس الشتلات فى بعض البلدان الواقعة فى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية وحول منطقة الحزام الاستوائي. يضاف الى ذلك احتمال تقلص المساحات التى زرعت بمحاصيل الأرز فى بعض البلدان الواقعة فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية بسبب الامدادات المحدودة من مياه الرى.

 

 19 - تحدد توقعات المنظمة المستوى الفعلى لمخزونات الحبوب فى السنوات المحصولية المنتهية بعام 1998 حاليا بنحو 302 مليون طن أو ما يزيد بنسبة 3.4 فى المائة فوق مستوى مخزونات بداية المدة. وتعزى هذه الزيادة بكاملها الى الكميات المرحلة التى لم تكن متوقعة سلفا من مخزونات القمح، فى حين بات من المتوقع أن تظل مخزونات الحبوب الخشنة على حالها دون تغيير يذكر، وأن تهبط مخزونات الأرز بنسبة تقارب 5 فى المائة. وعلى الرغم من توقع زيادة فى موجودات القمح للسنة الثانية على التوالى ولاسيما لدى البلدان المستوردة، فانها قد تبقى دون مستوياتها فى بداية عقد التسعينات بفارق كبير. وفى حين انخفض مستوى التوقعات الخاص بمخزونات الحبوب الخشنة مقارنة بمستواه فى العام السابق، الا أنه زاد خلال الأشهر بسبب الاستخدام المحلى المحدود فى العديد من البلدان المصدرة الى جانب تدهور مستوى الطلب على الواردات فى آسيا. ولربما تكون المخزونات العالمية من الأرز فى نهاية المواسم التسويقية لعام 1998 وفقا للتقديرات المؤقتة قد هبطت مقارنة بمستوياتها فى بداية المدة، وذلك استنادا الى التوقعات بانخفاض مستويات الانتاج فى بعض البلدان عام 1998 وعلى افتراض استمرار النمو فى الاستهلاك.

 

 20 - وتحدد التوقعات مستوى التجارة العالمية بالحبوب فى 1997 / 1998 بمستوى 202 مليون طن أو ما يزيد بمقدار يناهز 2 مليون طن أو بنسبة 0.7 فى المائة فوق المستوى المنخفض للتجارة فى العام السابق، وهذا ما يعزى كليا الى زيادة فى حجم تجارة الأرز والتى تقدر حاليا بما يزيد على 22 مليون طن فى 1998، مقارنة بمقدار 18.4 مليون طن فى 1997. وهذا ما يعكس انخفاض مستوى مخزونات بداية المدة فى عدد كبير من البلدان المستوردة الرئيسية بما فى ذلك اندونيسيا - 3 - ، والفلبين والبرازيل وتوقع انخفاض مستويات الغلة فى بعض البلدان المنتجة للأرز فى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية. ومن المنتظر أن يصل حجم الواردات العالمية من الحبوب الخشنة فى 1997 / 1998 الى 88 مليون طن، أو ما يزيد على نحو طفيف فوق حجمها فى العام السابق، بما يعكس انخفاضا فى مستوى التوقعات الخاصة بشراء بعض البلدان الآسيوية للحبوب الخشنة بسبب ضعف الطلب الناجم عن تأثيرات الأزمة المالية الآسيوية. و تشير التوقعات الى بلوغ حجم الواردات العالمية من القمح فى 1997 / 1998 مستوى 92.5 مليون طن، أو ما يقل بمقدار 1.2 مليون طن عن الواردات فى الموسم السابق وهو ما يعزى الى انخفاض مستوى واردات الصين وعدد كبير من بلدان أوروبا الشرقية.

 

 21 - تدهورت على نحو ملموس منذ أكتوبر / تشرين الأول 1997 الأسعار الدولية للصادرات من جميع أنواع الحبوب الأساسية باستثناء الأرز. وفى حين يعتبر تحسن التوقعات بشأن الامدادات العالمية المسؤول الأول عن الهبوط فى أسعار القمح خلال الأشهر الأخيرة فان تأثير الأزمة المالية فى آسيا وجه ضغطا نزوليا على الأسعار الدولية للذرة. وعلى العكس من ذلك تدعمت أسعار الأرز بفضل قوة الطلب الاستيرادى فى آسيا الناجم عن هبوط الانتاج المحلى فى بعض البلدان المنتجة الرئيسية. وبناء على ذلك بات من المتوقع للأسعار الدولية للأرز فى 1998 أن تكون أقوى مما كانت عليه فى 1997.

 

 الجذور والدرنات

 

 22 - تشير التقديرات إلى أن الإنتاج العالمي من الجذور والدرنات، وهي المنتجات الأساسية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الحبوب من حيث الأهمية، سيخفض في 1997 / 1998 إلى 157.8 مليون طن - بما يعادلها من الحبوب - أي بما يقل بنسبة 1.1 في المائة عن العام السابق. ويرجع هذا الانخفاض أساسا إلى تقلص إنتاج الكسافا والبطاطا والبطاطس. ومن المحتمل أن لا يطرأ تغير يذكر عن العام السابق في مجال الإنتاج العالمي من بقية الجذور والدرنات كاليام والقلقاس والبذور والدرنات الثانوية. ويتوقع أن يحدث معظم الانخفاض في إنتاج الجذور والدرنات في 1998 في البلدان النامية، خصوصا في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض التي تسهم بنسبة 58 في المائة من الإنتاج العالمي. ونتيجة لنقص الإمدادات من الجذور والدرنات يتوقع أن ينخفض الإستهلاك الغذائي في 1998 خصوصا في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض. كما يتوقع أن يقل حجم التجارة العالمية في 1998 دون مستوى العام السابق بسبب تراجع الإمدادات.

 

 23 - وتظهر التقديرات أن الإنتاج العالمي من الكسافا، وهي أهم محاصيل الجذور في البلدان النامية، سينخفض في 1998 بنحو 4 في المائة ليبلغ 160 مليون طن - بما يعادلها من الجذور الطازجة - لأسباب تتعلق بأنماط الطقس التي نجمت عن ظاهرة النينيو في البلدان المنتجة الرئيسية في القارات الثلاث. ويحتمل أن يتقلص الإنتاج في معظم أنحاء أفريقيا الشرقية بسبب الأمطار الغزيرة الاستثنائية وتفاقم المشكلات الناجمة عن تفشي البق المنقط والتبرقش في مناطق إنتاج الكسافا. كذلك فإن استمرار حالة الطقس الجاف في معظم بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في نهاية 1997 وفي الأشهر الأولى من 1998 ربما تؤدى إلى إرباك عمليات زراعة محصول الموسم الأول في 1998. وبالمثل، تظهر التقديرات أن إجمالي إنتاج الكسافا في آسيا سينخفض نتيجة لتراجع المحاصيل في الصين والهند واندونيسيا وتايلند وفيتنام. وبالإجمال، ربما تؤدى قلة الإمدادات من الكسافا ومشتقاتها إلى ضغوط تصاعدية على الأسعار الدولية للكسافا وكذا الى تقليص كميات الصادرات خلال 1998. ويتوقع إنخفاض إنتاج البطاطا والبطاطس في 1998 بسبب تقليص المساحات المزروعة في المجموعة الأوروبية وانخفاض الغلة نتيجة الجفاف في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وآسيا.

 

 الزيوت والدهون

 

 24 - من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج العالمي من محاصيل الزيوت - 4 - السبعة الرئيسية إلى رقم قياسي يبلغ زهاء 283 مليون طن في 1997 / 1998. وترجع الزيادة المتوقعة في الإنتاج، ونسبتها 8 في المائة، إلى الزيادة في محاصيل الصويا في الأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة. واستنادا إلى هذا فان الإنتاج العالمي من الزيوت والدهون - 5 - خلال نفس الفترة يتوقع له أن يتجاوز الموسم السابق بنسبة تتراوح بين 4 و 5 في المائة ليصل الى مايزيد عن 102 مليون طن. ومن جهة أخرى، يتوقع أن يقل النمو في إنتاج زيت النخيل وزيت حمض اللوريك عن المتوسط العام وذلك بسبب التأثيرات المناخية السلبية الناجمة عن ظاهرة النينيو في آسيا.

 

 25 - ويتوقع أن يزيد الإستهلاك العالمي من الزيوت والدهون ليتجاوز مقدار 101 مليون طن في 1997 / 1998. ومن العوامل الرئيسية التي تعزز الطلب، النمو في الدخل والسكان على المستوى العالمي. ولايتوقع أن تؤدى الأزمة الاقتصادية التي شهدتها بعض بلدان آسيا الى تخفيض مستوى استهلاكها من الزيوت بصورة ملحوظة نظرا لأن الزيوت والدهون تعد منتجات غذائية أساسية. وفيما يتعلق بتركيب الإستهلاك العالمي، فمن المحتمل أن يزيد نصيب زيوت فول الصويا وبذور اللفت وبذور عباد الشمس هذا الاستهلاك نظرا لأن الإمدادات العالمية من زيت النخيل وزيوت حمض اللوريك قد انخفضت. ومن المرجح أن تنتعش المخزونات والزيوت والدهون في نهاية الموسم بالمقارنة مع المستويات التي سجلت في السنوات الأخيرة والتي قلت عن المتوسط العام.

 

 26 - وتظهر التقديرات أن الصادرات العالمية من الزيوت والدهون ستتجاوز 35 مليون طن، أي بزيادة 3 في المائة عن مستوى الموسم الماضي. أما البلدان المصدرة الرئيسية للزيوت فسوف تكون الأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بفول الصويا وبذور عباد الشمس وزيوتها، بينما ستكون إندونيسيا - 6 - وماليزيا، فيما يتعلق بزيت النخيل وزيت لب النخيل، فى حين ستكون الفلبين، فيما يتعلق بزيت الكوبرا وزيت جوز الهند، بينما ستكون كندا فيما يتعلق ببذور اللفت وزيته. وتظهر التقديرات أن نصيب زيت فول الصويا وزيت النخيل من إجمالي الصادرات من الزيوت والدهون، تبلغ 32 في المائة، و 28 في المائة، على التوالي وهو ما يمثل تغييرا أساسيا بالمقارنة مع الموسم السابق. ومن المتوقع أن تزيد، بصورة حادة، واردات الصين من الزيوت والدهون. فبعد أن كانت الصين مصدرا صافيا في 1993 / 1994 أصبحت واحدة من أكثر البلدان استيرادا لمنتجات البذور الزيتية. كذلك يتوقع أن تزيد، من جديد، المشتريات من الزيوت والدهون إلى بقية البلدان المستوردة الرئيسية مثل المجموعة الأوروبية والهند واليابان والمكسيك وباكستان وجمهورية كوريا.

 

 اللحوم

 

 27 - يتوقع أن تزيد إمدادات اللحوم في العالم في 1998 خصوصا لحوم الدواجن والخنزير. ومع أن معظم النمو سوف يحدث في البلدان النامية، فان وتيرة الزيادة يحتمل لها أن تنخفض بصورة شديدة هذا العام لأسباب أهمها التطورات في الصين، حيث أن وفرة إمدادات اللحوم قد أدت، في الآونة الأخيرة، إلى إنخفاض شديد في الأسعار التي يتقاضاها المنتجون. وإن الهزة المالية التي حدثت في العديد من بلدان آسيا قد أدت إلى تراجع الطلب وزيادة تكاليف الأعلاف، وهذا شجع على ارتفاع معدلات ذبح الماشية فوق المستوى المعتاد مما أدى إلى زيادة مؤقتة في إمدادات اللحوم خصوصا من لحم البقر والخنزير. ويتوقع حدوث زيادة ضئيلة في الإنتاج في البلدان المتقدمة ذلك لأن الزيادة الشديدة في انتاج أمريكا الشمالية سوف تعوض أولا عن التقلص الجديد في إنتاج رابطة الدول المستقلة. وينتظر أن يزيد حجم التجارة بمنتجات اللحوم بنسبة تتراوح بين 4 و 5 في المائة هذا العام بسبب زيادة التدفقات من إنتاج لحم الخنزير والدواجن. أما مشتريات بلدان رابطة الدول المستقلة فيتوقع لها أن تشهد زيادة حادة أخرى للتعويض عن الانخفاض في إنتاجها ولتلبية الطلب المتزايد. وعلى العكس من ذلك، فان تخفيض أسعار الصرف في الأسواق المستوردة الرئيسية في الشرق الأقصى يتوقع له أن يؤدى إلى تقليص واردات اللحم البقرى وهي الواردات التي يحتمل لها أن تتحول، في ظل إنخفاض الأسعار العالمية، إلى الأسواق الأخرى في رابطة الدول المستقلة والشرق الأدنى وأمريكا الشمالية. وبوجه عام، يتوقع أن تؤدي وفرة إمدادات اللحوم في البلدان المصدرة الرئيسية، بالمقارنة مع الطلب على الواردات، إلى إنخفاض الأسعار الدولية في 1998.

 

 منتجات الألبان

 

 28 - تشير التوقعات إلى أن الإنتاج العالمي من الألبان سيزيد بنسبة 2 في المائة في 1998 بسبب التوسع في الإنتاج بعد سنوات عديدة من الركود. وعلى صعيد البلدان المنتجة الرئيسية للألبان، يتوقع زيادة الإنتاج في الأرجنتين واستراليا والبرازيل والهند ونيوزيلندا وبولندا والولايات المتحدة. وفي المجموعة الأوروبية، فان حصص الألبان تقيد من أي زيادة في الإنتاج، أما في الاتحاد الروسي فيتوقع أن يستمر إنتاج الألبان في الانخفاض. وفي بلدان عديدة وخصوصا في البلدان النامية فان زيادة إنتاج الألبان ترتبط بزيادة الطلب المحلي، وفي بلدان أخرى وخصوصا في الأرجنتين واستراليا ونيوزيلندا، فإن إنتاج الألبان يوجه نحو تصنيع منتجات الألبان، لبيعها في الأسواق الدولية. وفي الوقت ذاته فان بعض البلدان المصدرة التي تقدم دعما لصادرات منتجات الألبان بما فيها المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة، فسوف يتعين عليها أن تلتزم بالحدود المفروضة على هذه المبيعات والتي أقرت في إطار اتفاقية جولة أوروغواي. ومن ناحية الطلب، يتوقع أن تقلل بلدان عديدة في آسيا وارداتها من منتجات الألبان في 1998 نتيجة للتخفيض الشديد في أسعار صرف عملاتها مقابل الدولار الأمريكي.

 

 باء - استعراض مؤشرات الأمن الغذائي في العالم

 

 29 - اعتادت اللجنة، عند قياس حالة الأمن الغذائي العالمي، استعراض مجموعة من المؤشرات التي وإن اقتصرت على الحبوب، تلقي الضوء، إذا أخذت مجتمعة، على حالة الأغذية في العالم في الوقت الراهن والمستقبل نظرا لأهمية الحبوب في سلة الأغذية العالمية. ويبين الجدول 4 سبعة مؤشرات للأمن الغذائي. وسوف تحلل هذه الوثيقة فيما يلي التغيرات في هذه المؤشرات في 1997 / 1998 بالمقارنة مع العام السابق كما ستتناول انعكاساتها.

 

 30 - ويحدد المؤشر الأول نسبة المخزونات العالمية من الحبوب إلى الاستخدام العالمي لهذه الحبوب. وتعتبر أمانة منظمة الأغذية والزراعة أن مدى 17 إلى 18 في المائة يمثل الحد الأدنى الضروري لضمان الأمن الغذائي العالمي. وتتكون هذه النسبة من 12 في المائة كمخزونات عاملة، ومن 5 إلى 6 في المائة كمخزونات احتياطية. ويتوقع أن تزيد نسبة المخزونات العالمية المرحلة في 1997 / 1998 إلى اتجاه الاستخدام في 1998 / 1999 إلى 15.9 في المائة. ورغم الانخفاض النسبي في نسبة المخزونات إلى الاستخدام، مقارنة مع الفترة الماضية، فان أسعار أسواق الحبوب في العالم تخضع لضغوط تخفيضية بسبب تراجع الطلب العالمي ووجود إمدادات كافية في 1997 / 1998.

 

 31 - ويقيس المؤشر الثاني إمكانيات البلدان المصدرة الرئيسية الخمسة للقمح والحبوب الخشنة لتلبية الطلب على الواردات. وينسب هذا المؤشر مجموع إنتاجها ووارداتها ومخزوناتها في بداية المدة إلى مجموع استخدامها المحلي زائدا الصادرات. كذلك يتوقع لهذه النسبة أن تتحسن قليلا في 1997 / 1998 لأسباب أهمها وفرة المحاصيل في الولايات المتحدة.

 

 32 - وينسب المؤشر الثالث مستوى مخزونات الحبوب في نهاية المدة لدى البلدان المصدرة الرئيسية للقمح والحبوب الخشنة والأرز إلى إجمالي السحب من المخزون - الاستهلاك المحلي زائدا الصادرات - خلال السنة التسويقية. واستنادا إلى التوقعات الراهنة فان هذا المؤشر يعكس تحسنا في حالة الإمدادات العالمية من الأغذية في 1997 / 1998 بالمقارنة مع العام السابق. ومن جهة أخرى، لاتزال الأرقام تقل كثيرا عن متوسطات السنوات السابقة، وإن الزيادة في هذا المؤشر للأمن الغذائي العالمي تعزى، أساسا، الى التحسن في حالة الإمدادات لدى البلدان المصدرة الرئيسية للقمح.

 

 33 - ويشار إلى أن التباينات في الإنتاج السنوي من الحبوب في البلدان المستوردة الرئيسية - رابطة الدول المستقلة والصين والهند - تؤثر كثيرا، وبصورة تقليدية، تأثيرا مهما على حجم التجارة العالمية بالحبوب. ومن جهة أخرى، فان الصين وحدها، ضمن هذه المجموعة، بقيت، في السنوات الأخيرة، مستوردا رئيسيا للحبوب على صعيد السوق العالمية. ويبين المؤشر الرابع الذي يقيس التغير في إنتاج الحبوب لدى هذه المجموعة من المستهلكين الرئيسيين، بالمقارنة مع الاتجاه العام والسنة السابقة، تراجعا في النمو في 1997 / 1998 رغم أن هذا النمو لايزال جيدا نسبيا. وفي حين يلاحظ حدوث زيادة مهمة في إنتاج الحبوب في رابطة الدول المستقلة، يبدو أن إنتاج الحبوب الخشنة في الصين والهند قد انخفض قليلا بالمقارنة مع الموسم السابق.

 

 34 - وتوفر التغييرات في إجمالي إنتاج الحبوب في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، والتي يبينها المؤشر الخامس، أسلوبا آخر لقياس الأمن الغذائي. ومن جهة أخرى، ونظرا لأن الإنتاج في الصين والهند يؤثر بشدة في إنتاج بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض ككل، فإن المؤشر السادس يستبعد هذين البلدين. وفي واقع الأمر فإن بقية بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، تتضمن نسبة كبيرة من بلدان العالم الأشد عرضة للمخاطر.

 

 35 - ويظهر كلا المؤشرين انخفاضا بشأن 1997 / 1998. فتقلص إنتاج الحبوب في الصين كما ذكر آنفا وتضرر المحاصيل بسبب الجفاف في شمال افريقيا وتراجع الإنتاج بسبب رداءة الطقس في الجنوب الافريقي، كانت من أسباب انحدار هذين المؤشرين. وتجدر الملاحظة، من جهة أخرى، أن هبوط الإنتاج في العديد من هذه البلدان قد قيس بالمقارنة مع المحاصيل القياسية و / أو الوفيرة التي سجلت خلال الموسم السابق.

 

 36 - ويبين المؤشر السابع مقارنة بين أسعار التصدير للحبوب الرئيسية. فأسعار الحبوب الدولية استمرت في اتجاهها النزولي نظرا لأن الإمدادات العالمية يتوقع لها أن تتجاوز الاستخدام العالمي للحبوب في 1997 / 1998 الأمر الذي سيتيح زيادة ضئيلة في المخزونات المرحلة. ونتيجة لذلك فان البلدان المستوردة للحبوب يتوقع لها بوجه عام أن تدفع أسعارا أقل لمشترياتها في 1997 / 1998 بالمقارنة مع الموسم السابق. وفي واقع الأمر فإن تكاليف واردات الحبوب للبلدان النامية يتوقع لها أن تنخفض بنسبة 6 في المائة في 1997 / 1998 لتبلغ 500 26. مليون دولار، في حين لن يطرأ تغيير على تكاليف واردات الحبوب إلى بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض لتظل في حدود 500 12 مليون دولار، بعد أن انخفضت بنسبة 26 في المائة في العام السابق. أما بشأن أقل البلدان نموا والبلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية، وهي المجموعة التي يشملها القرار الوزاري لجولة أوروغواي، فإن التوقعات بشأن تكاليف وارداتها من الحبوب في 1997 / 1998 تظهر زيادة بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 200 7 مليون دولار وذلك نتيجة للزيادة في مجموع كمية وارداتها بنسبة 14 في المائة.

 

 37 - وبوجه عام، تؤكد المؤشرات السبعة تحسنا إجماليا في حالة إمدادات الحبوب في 1997 / 1998 بالمقارنة مع العام السابق. ومن جهة أخرى، فان المشكلات الناجمة عن الطقس والتي أشير إليها آنفا وكذا الانخفاض النسبي في مستويات المخزونات كلها، تجعل التوقعات بشأن الأمن الغذائي العالمي في توازن حرج. ومما يثير بعض القلق تدني أسعار الحبوب، وفي بعض الحالات انخفاضها وهو ما يمكن أن يقلل من حوافز المنتجين في زيادة المساحات المزروعة في 1998. ويبدو أن هذا الأمر قد حدث فعلا في كل من كندا والولايات المتحدة، حيث أن المساحات المزروعة فيهما بالقمح الشتوى والقمح الربيعي، على التوالي، قد تقلصت عما كانت عليه في الموسم السابق.

 

 الطوارئ والمعونات الغذائية

 

 38 - تشير التقديرات إلى أن انتاج الحبوب في البلدان النامية في 1997 لم ينخفض سوى بمقدار طفيف عن المستويات الجيدة نسبيا التي تحققت في العام السابق. ومع ذلك فإن عدد البلدان التي تواجه حالات طوارئ الأغذية قد زادت إلى 37 بلدا، مقابل 31 بلدا في نهاية 1997 لأسباب أهمها الآثار الناجمة عن ظاهرة النينيو.

 

 39 - وفي أفريقيا لم تتحقق المخاوف التي أثيرت في وقت مبكر من أن جفافا خطيرا سوف يجتاح الجنوب الافريقي نتيجة لظاهرة النينيو لكن المشاكل برزت في مناطق أخرى من القارة: ففي منطقة القرن الافريقي الكبرى، أدت التقلبات الشديدة فى الأحوال الجوية إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات في غير موسمها كما نشأت صعوبات في إمدادات الأغذية لأسباب أهمها تناوب الجفاف والفيضانات في معظم أنحاء أفريقيا الشرقية. كما تعرضت منطقة البحيرات الكبرى إلى تأثيرات تمثلت باستمرار انعدام الأمن ونقص المدخلات ورداءة الطقس. وفي افريقيا الغربية، انخفضت المحاصيل بسبب فترات الجفاف في منتصف الموسم في عام 1997.

 

 40 - وفي آسيا، فإن الجفاف الشديد في جمهورية كوريا الديمقراطية في 1997 وما رافقه من أعاصير مدمرة، وكلا الظاهرتين تحدثان بعد عامين متتاليين من الفيضانات، كل ذلك أدى إلى استفحال أزمة الأغذية. وتستمر مشكلات إمدادات الأغذية في منغوليا والعراق رغم أن حالة الإمدادات الغذائية قد تحسنت فى هذه الأخيرة، في أعقاب تنفيذ اتفاق النفط مقابل الغذاء ولاتزال مشكلة سوء التغذية مستعصية في جميع أنحاء العراق. وفي المناطق الأخرى من آسيا، يلاحظ أن الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو قد أضر بإنتاج الحبوب في كل من الصين واندونيسيا والفلبين وتايلند، وفي بابوا غينيا الجديدة في حافة المحيط الهادي. إضافة إلى ذلك، هناك دلائل متزايدة على أن التدهور الاقتصادي في جنوب شرق آسيا قد أثر بصورة سلبية بارزة على حالة الأمن الغذائي في المجموعات الحساسة.

 

 41 - وأدت الاضطرابات فى الأحوال الجوية الناجمة عن ظاهرة النينيو في أنحاء عديدة من أمريكا اللاتينية، إلى عواقب وخيمة على إنتاج المحاصيل والأمن الغذائي على المستوى القطري. ففي أمريكا الوسطى، سجلت مشكلات غذائية خطيرة في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وباناما حيث تضررت محاصيل الموسم الأولى بصورة شديدة من جراء الطقس الجاف الناجم عن ظاهرة النينيو بينما أدت رداءة الطقس في جزر البحر الكاريبي إلى حدوث مشكلات غذائية في الجمهورية الدومينيكية وفي هايتي.

 

 42 - وفي رابطة الدول المستقلة، ما زالت الفئات الحساسة من السكان، بما في ذلك النازحون داخليا واللاجئون والمسنون في أرمينيا وأذربيجان وجورجيا وخصوصا في طاجيكستان، في حاجة ماسة إلى المعونات الغذائية المستهدفة.

 

 43 - ومن جهة أخرى، فإن مجموع شحنات المعونات الغذائية، مقيّمة بالحبوب، في 1996 / 1997 - 1 / 7 حتى 30 / 6 - في ظل المعونات الغذائية للبرامج والمشروعات والطوارئ قد انخفضت للسنة الرابعة على التوالي لتبلع 4.9 مليون طن، أي بما يقل بنحو 37 في المائة عن العام السابق. وتظهر التقديرات أن إجمالي شحنات 1996 / 1997 في إطار اتفاقية المعونة الغذائية، بما في ذلك البقول والمنتجات المشتقة، قد تجاوز قليلا الالتزامات الدنيا المقررة في 1995 وقدرها 5.35 مليون طن - بما يعادلها من القمح - - 7 - . وعلى هذا المستوى، فإن شحنات المعونة الغذائية كانت الأقل من نوعها منذ بداية برامج المعونة الغذائية في منتصف الخمسينات، أي بما يقل بنحو 10 ملايين طن عن المستوى الذي وصلت إليه في 1992 / 1993، بل وأقل من نصف مستوى الرقم المستهدف الذي حدده مؤتمر الأغذية العالمي في 1974. وقد انعكس إنخفاض كمية المعونة الغذائية في 1996 / 1997 في إنخفاض الشحنات إلى جميع الأقاليم والى مجموعة بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض. فمجموع شحنات الحبوب إلى هذه البلدان الأخيرة انخفض إلى نحو 4 ملايين طن وهو ما يقل عن العام السابق بمقدار 2.6 مليون طن أو 39 في المائة. وعند هذا المستوى فإن نسبة شحنات الحبوب إلى بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض والتي تغطى بمعونات غذائية انخفضت إلى 6 في المائة. وفي ضوء حالات طوارئ الأغذية التي أشير إليها آنفا فإن الشحنات العالمية من المعونة الغذائية من الحبوب ربما تتفاقم في 1997 / 1998. وفي واقع الأمر فإن المعونات الغذائية إلى بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض والتي تم تخصيصها أو الالتزام بها أو شحنها حتى الآن في 1997 / 1998 تتجاوز مستويات العام السابق.

 

 جيم - الحالة الراهنة لقرار مراكش الوزاري

 

 44 - استعرضت لجنة الزراعة المنبثقة عن منظمة التجارة العالمية، والتي تعد مسؤولة عن رصد التقدم في تنفيذ الالتزامات في إطار اتفاقية الزراعة، في اجتماعها في نوفمبر / تشرين الثاني 1997، متابعة القرار المتعلق بالإجراءات المتصلة بالآثار السلبية المحتملة لاتفاقية جولة أوروغواي على البلدان الأقل نموا والبلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية، وعالجت في اجتماعها في مارس / آذار 1998 قائمة البلدان المستحقة للمعونة. وقدم العديد من البلدان المانحة اخطارات فيما يتعلق ببرامجها للمساعدة الإنمائية للبلدان الأقل نموا والبلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية تشمل شحنات المعونة الغذائية. أما اتفاقية المعونة الغذائية والتي تخضع حاليا لاستعراض من جانب لجنة المعونة الغذائية التابعة لمجلس الحبوب الدولي، فقد تم تمديدها لسنة واحدة لتنتهي في يونيو / حزيران 1997 وذلك في اجتماع اللجنة الذي عقد في ديسمبر / كانون الأول 1997. وتدرس الجهات المانحة مقترحات متعددة بشأن تحسين نظام المعونات الغذائية بما في ذلك سبل الاستجابة لاحتياجات أقل البلدان نموا والبلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية في إطار القرار. ولم يتحقق تقدم كبير فيما يتعلق بالعناصر الأخرى من الإجراء المحتمل في إطار القرار.

 

 دال - التطورات في سياسات الحبوب

 

 45 - تواصلت في البلدان المتقدمة والنامية على السواء الإصلاحات التي بدئ بها في السنوات الأخيرة رغم أن الارتفاع الشديد في أسعار الحبوب على الصعيد الدولي خلال 1995 / 1996 والأزمات المالية الحادة، قد أدت إلى تباطؤ وتيرة الإصلاحات في العديد من البلدان. وزاد دعم أسعار الحبوب في العديد من البلدان للتعويض عن ارتفاع تكاليف المدخلات ولمواجهة آثار الجفاف في بعض الحالات. فالإصلاحات التي تتركز على تخفيض إعانات الدعم للمستهلكين والمنتجين وتقليص الحواجز التجارية كل ذلك استمر كجزء من التقيد بالالتزامات التي أبرمت في ظل اتفاقية جولة أوروغواي وتنفيذا لبعض التشريعات الرئيسية التي صدرت، مثال ذلك القانون الاتحادى للإصلاح والتحسين الزراعي في الولايات المتحدة. أما في البلدان التي يسود فيها القطاع التجاري الحكومي، فقد تمت خصخصة العديد من المؤسسات التجارية شبه الحكومية، كما تم إدخال تعديلات على مهام بعض الهيئات التجارية الحكومية.

 

 رابعا - نقاط معروضة على اللجنة لدراستها

 

 46 - تطرقت هذه الوثيقة الى مجموعة أولية من المؤشرات للمساعدة في رصد حالة الأمن الغذائي على المستويين الأسرى والفردي. وأوضحت هذه المؤشرات تنوع الأحوال المرتبطة بتفشي حالة نقص التغذية على المستوى الوطني. ففي النصف الأول من التسعينات زاد نصيب الفرد من الأغذية المتوافرة في غالبية البلدان النامية، لكنه انخفض في عدد كبير من البلدان النامية الأخرى. ويجرى حاليا مزيد من التمحيص لوضع مجموعة أوسع من المؤشرات.

 

 47 - وفي 1997 / 1998 تحسنت حالة الإمدادات الغذائية العالمية وكان معظم المؤشرات يدل على أن حالة هذه الإمدادات مرضية. ومن جهة أخرى، انخفضت إمدادات الحبوب في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض كمجموعة. ولوحظت تأثيرات سلبية في البلدان المتضررة وذلك نتيجة لظاهرة النينيو وللأزمة المالية في آسيا. ولقد زاد عدد البلدان التي تواجه حالات طوارئ الأغذية، وربما ينقلب الاتجاه التنازلي للمعونة الغذائية. وقد تواصل توفيق إصلاحات السياسات مع اتفاقية جولة أوروغواي لكن بوتيرة أبطأ.

 

 48 - وقد تود اللجنة التوصية بإجراء مزيد من التمحيص للعلاقات السببية المتصلة بانعدام الأمن الغذائي - بما في ذلك الآثار طويلة الأمد الناجمة عن ظاهرة النينيو والأزمة المالية - وانعكاسات هذه العلاقات من حيث السياسات الرامية إلى تحقيق أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية.

 

 

هنا مكان الجداول

الجدول 1 - الأمن الغذائى على مستوى الأسرة : مؤشرات الحالة

 

السكان ناقصى التغذية

السياق الاجتماعى - الاقتصادى

اقتصاد الأغذية

 

- رقم الأساس لمؤتمر القمة العالمى للأغذية -

   

مجموعات البلدان

1992

1990 - 1992

1992

1995

1995

1995

1993 - 1995

1993 - 1995

/ 1990 - 19921995 - 1993

 

مجموع

نسبة

السكان

نصيب الفرد

نسبة سكان

نسبة الزراعة

الواردات الغذائية الصافية

نصيب الفرد من الأغذية المتوافرة

التغيرات فى نصيب الفرد

 

السكان

ناقصى التغذية

ناقصى التغذية

من الناتج القومى الاجمالى

الريف

فى الناتج المحلى الاجمالى

   

من الأغذية المتوافرة

 

- بالملايين -

- فى المائة -

- بالملايين -

- بالدولار -

- فى المائة -

- فى المائة -

- نصيب الفرد اليومى من السعرات الحرارية -

- نصيب الفرد اليومى من السعرات الحرارية -

 
 

مجموع الفئة

متوسط الفئة

مجموع الفئة

نطاق الفئة

نطاق الفئة

نطاق الفئة

متوسط الفئة

متوسط الفئة

الرقم الدليلى

                   

الفئة 1 : أكثر من 50% يعانون من نقص التغذية

124

65

82

100 - 340

61 - 87

33 - 56

239

1711

1.02

الفئة 2 :40 - 50% يعانون من نقص التغذية

126

44

56

180 - 800

42 - 87

15 - 42

314

2145

1.06

الفئة 3: 30 - 40% يعانون من نقص التغذية

400

36

142

120 - 1460

40 - 82

10 - 50

158

2205

1.00

الفئة 4 : 20 - 30% يعانون من نقص التغذية

1216

22

269

240 - 3490

14 - 79

5 - 51

- 5

2381

1.02

الفئة 5 : 10 - 20% يعانون من نقص التغذية

1631

15

253

620 - 7040

21 - 73

0 - 26

172

2689

1.02

الفئة 6 : أقل من 10% يعانون من نقص التغذية

606

6

38

1120 - 17400

10 - 47

6 - 20

464

3031

1.00

                   

ملاحظات :

- 1 - نصيب الفرد من الناتج القومى الاجمالى ونسبة سكان الريف ونسبة الزراعة فى الناتج المحلى الاجمالى كلها من بيانات البنك الدولى

- 2 - فى عمود "الواردات الغذائية الصافية " الأرقام السالبة تشير الى الصادرات الغذائية الصافية

 

 عدد البلدان فى كل فئة

الفئة 1 : 11 - 9 من أفريقيا، 1 من آسيا والمحيط الهادى، 1 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، صفر من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 2 : 10 - 8 من أفريقيا، صفر من آسيا والمحيط الهادى، 2 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، صفر من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 3 : 16 - 13 من أفريقيا، 2 من آسيا والمحيط الهادى، 1 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، صفر من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 4 : 25 - 7 من أفريقيا، 8 من آسيا والمحيط الهادى، 8 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، 2 من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 5 : 17 - 2 من أفريقيا،5 من آسيا والمحيط الهادى، 7 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، 3 من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 6 : 19 - صفر من أفريقيا، 4 من آسيا والمحيط الهادى، 5 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، 10 من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

 

 الجدول 2 - الأمن الغذائى على مستوى الأسرة : مؤشرات الاتجاه

     
 

السياق الاجتماعى - الاقتصادى

اقتصاد الأغذية

         
 

1985 - 1995

1985 - 1995

1985 - 1995

1985 - 1996

مجموعات البلدان

الزيادة فى نصيب الفرد

صافى الفائض

الزيادة فى انتاج

التضخم

 

من الناتج القومى الاجمالى

فى التجارة بالسلع الزراعية

الأغذية الأساسية

فى أسعار الأغذية

 

- عدد البلدان -

- عدد البلدان -

- عدد البلدان -

- عدد البلدان -

 

+

0

-

 

+

0

-

+

0

-

 

+

0

-

                             

الفئة 1 : أكثر من 50% يعانون من نقص التغذية

0

7

2

 

1

5

3

9

0

2

 

1

5

0

الفئة 2 :40 - 50% يعانون من نقص التغذية

3

5

2

 

2

3

3

6

1

3

 

0

7

1

الفئة 3: 30 - 40% يعانون من نقص التغذية

5

5

6

 

3

10

3

14

0

2

 

0

11

0

الفئة 4 : 20 - 30% يعانون من نقص التغذية

10

7

4

 

3

9

8

19

0

6

 

0

18

0

الفئة 5 : 10 - 20% يعانون من نقص التغذية

13

1

2

 

4

6

7

11

1

5

 

1

13

0

الفئة 6 : أقل من 10% يعانون من نقص التغذية

9

1

5

 

4

4

10

13

3

3

 

0

10

1

                             
 

Key: + positive 0 negligible - negative

 

 الفئة 1 : 11 - 9 من أفريقيا، 1 من آسيا والمحيط الهادى، 1 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، صفر من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 2 : 10 - 8 من أفريقيا، صفر من آسيا والمحيط الهادى، 2 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، صفر من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 3 : 16 - 13 من أفريقيا، 2 من آسيا والمحيط الهادى، 1 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، صفر من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 4 : 25 - 7 من أفريقيا، 8 من آسيا والمحيط الهادى، 8 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، 2 من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 5 : 17 - 2 من أفريقيا،5 من آسيا والمحيط الهادى، 7 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، 3 من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

الفئة 6 : 19 - صفر من أفريقيا، 4 من آسيا والمحيط الهادى، 5 من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى ، 10 من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا -

 

 الجدول 3 - الأغذية : الانتاج والاستهلاك والتجارة والتغييرات فى المخزونات على المستوى العالمي

 
         

الاستخدام

               
 

الانتاج

 

المجموع

 

الأغذية

 

التجارة - 1 -

 

التغيرات فى مخزونات نهاية المدة

 

1995 / 1996

1996 / 1997

1997 / 1998

 

1995 / 1996

1996 / 1997

1997 / 1998

 

1995 / 1996

1996 / 1997

1997 / 1998

 

1995 / 1996

1996 / 1997

1997 / 1998

 

1995 / 1996

1996 / 1997

1997 / 1998

     

توقعات

     

توقعات

     

توقعات

     

توقعات

     

توقعات

  - . . . . . . . . . . . . . . . . . .:::::::::::::::::::: . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . بملايين الأطنان . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .::::: . . -

بحسب السلعة

                                     

الأغذية الأساسية - 2 -

1891.6

2051.4

2065.4

 

1956.9

2016.2

2047.0

 

1006.8

1024.1

1036.3

 

214.5

208.7

210.1

       

مجموع الحبوب - 3 -

1729.8

1891.8

1907.6

 

1795.1

1856.6

1889.2

 

918.3

936.5

949.8

 

206.0

200.3

201.8

 

58.7 -

29.6

4.4

القمح

547.6

590.3

612.9

 

563.3

578.0

598.6

 

396.9

402.0

412.1

 

92.9

93.6

92.5

 

13.5 -

8.5

13.1

الأرز - المضروب -

372.0

382.5

383.7

 

372.9

381.0

384.2

 

333.1

341.0

345.5

 

19.5

18.4

21.6

 

0.6 -

2.4

2.7 -

الحبوب الخشنة

810.2

919.0

911.0

 

858.9

897.6

906.4

 

188.3

193.5

192.2

 

93.6

88.3

87.7

 

44.6 -

18.7

6.0 -

الجذور والدرنات - 4 -

161.8

159.6

157.8

 

161.8

159.6

157.8

 

88.5

87.6

86.5

 

8.5

8.4

8.3

       
                                       

اللحوم - 5 -

217.0

223.4

230.1

 

217.0

223.2

230.0

 

217.0

223.2

230.0

 

13.5

14.0

14.6

       

الزيوت والدهون - 6 -

95.7

97.3

101.8

 

96.8

98.4

101.3

         

31.7

34.2

35.4

 

0.2 -

0.7 -

1.5

الألبان - 7 -

537.0

539.0

545.0

                               

الأغذية الأساسية بحسب مجموعات البلدان

                                   

البلدان المتقدمة

820.5

917.7

951.9

 

764.2

791.6

816.0

 

185.6

185.4

187.0

 

56.8

57.4

52.6

 

16.3 -

50.1 -

27.7

البلدان النامية

1071.1

1133.7

1113.5

 

1192.7

1224.6

1231.0

 

821.2

838.7

849.3

 

157.7

151.3

157.5

 

42.4 -

79.7

23.3 -

بلدان العجز الغذائى ذات الدخل المنخفض

842.8

896.7

876.2

 

907.7

934.9

940.0

 

671.3

685.6

693.6

 

80.3

66.3

72.5

 

0.3 -

11.5

12.3 -

بلدان العجز الغذائى ذات الدخل المنخفض < - 8 -

359.8

377.8

363.0

 

407.9

413.8

413.1

 

298.7

302.5

305.3

 

54.9

52.8

61.3

 

3.1

17.3

20.3 -

                                       

المصدر : منظمة الأغذية والزراعة

                                     
 

حسبت المجاميع من أرقام غير مقربة

- 1 - واردات الحبوب ، صادرات الجذور والدرنات، اللحوم والزيوت

   

- 5 - البيانات على أساس السنة التقويمية وتشبر الى السنة الثانية من السنتين المبينتين

- 2 - تشمل الحبوب والجذور والدرنات

           

- 6 - تحدد التجارة على أساس كمية التجارة بالزيوت وتجارة البذور الزيتية بمعادلها من البذور الزيتية.

- 3 - انتاج الأرز محسوبا على أساس التحويل من الأرز الشعير الى الأرز المضروب

     

- 7 - البيانات على أساس السنة التقويمية وتشبر الى السنة الأولى من السنتين المبينتين

   

- 4 - بما بعادله من الحبوب. البيانات على أساس السنة التقويمية وتشبر الى السنة الثانية من السنتين المبينتين

- 8 - باستثناء الهند والصين

             

 

الجدول 4 - التغييرات فى مؤشرات الأمن الغذائى العالمى

 
 

متوسط

1995 / 1996

1996 / 1997

1997 / 1998

 

1990 / 1991 - 1994 / 1995

     
         

1 - نسبة مخزونات الحبوب العالمية

       

الى اتجاهات استهلاك الحبوب فى العالم

19.7

14.1

15.4

15.9

         

2 - نسبة امدادات الجهات المصدرة الرئيسية

       

للحبوب الى الاحتياجات - 2 -

1.18

1.10

1.12

1.14

         

3 - مخزونات نهاية المدة كنسبة مئوية من مجموع الاستهلاك فى

       

الجهات المصدرة الرئيسية للحبوب

       

القمح - 2 -

23.3

13.9

15.6

17.9

الحبوب الخشنة - 2 -

18.2

8.2

12.0

14.7

الأرز - 3 -

12.2

8.3

9.4

9.2

المجموع

17.9

10.1

12.3

14.0

         
 

معدل النمو الاتجاهى السنوى

نسبة التغير عن العام السابق

 

1996 - 1987

1995

1996

- 1 - 1997

4 - التغييرات فى انتاج الحبوب فى رابطة الدول المستقلة

1.42

1.24

4.69

2.99

والصين والهند

       

5 - التغييرات فى انتاج الحبوب فى بلدان العجز الغذائى

3.22

3.45

6.80

- 2.14

ذات الدخل المنخفض

       

6 - التغييرات فى انتاج الحبوب فى بلدان العجز الغذائى

3.82

1.81

8.82

- 5.54

ذات الدخل المنخفض باستثناء الصين والهند

       
   

نسبة التغير عن العام السابق

     

1995 / 1996

1996 / 1997

1997 / 1998 - 5 -

           

7 - حركة أسعار التصدير

القمح

37.2

16.3 -

20.2 -

- المتوسطات السنوية -

الأرز

44.1

12.7 -

8.5 -

 

الذرة

52.3

15.0 -

19.1 -

المصدر : منظمة الأغذية والزراعة

               

- 1 - توقعات

               

- 2 - الأرجنتين ، استراليا، كندا، المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة

         

- 3 - الصين ، باكستان ، تايلند، الولايات المتحدة وفيتنام

         

- 4 - القمح: الشتوى الصلب الأمريكى تمرة 2، الذرة الصفراء الأمريكية نمرة 2، الأرز تايلندى كسر - سوبـــر

- A1

 

- 5 - بالنسبة لسنة 1997 / 1998 أسعار القمح والذرة ، متوسطات 9 أشهر فقط - يوليو / مارس - . وتحسب التغييرات على أساس مقارنة الأشهر السبعة الأولى من الموسم بالفترة المقابلة من 1996 / 1997. تستند أسعار الأرز الى متوسط السنة التقويمية الأولى من السنتين المبينتين.