أتى اللوت المستزرع من الإنتاج المكثف، الذى يتم فى الخزانات الأرضية أو الأقفاص. ومنشآت الانتاج قليلة وموزعة بالدرجة الأولى فى جنوب فرنسا (كان وكورسيكا وكامارج) وفى إيطاليا (سبيزا وأوربيتيللو).
الإمداد بالزريعة
وتأتى الزريعة فى الوقت الحالى (2004) من مفرخ وحيد فى جنوب فرنسا. وهناك غالبا سببين رئيسيين. الأول، ان إحتياجات السوق ليست كبيرة بما يكفى لتبرير إنتاج عدد أكثر من الاصبعيات؛ والثانى، أن الطلب فى السوق ليس كافيا لإقناع مفرخات أخرى لتطوير نظم إنتاج لهذا النوع.
الحضانة
ليس من الضرورى وجود مرحلة حضانة للوت. إلا أن، الأصبعيات تسلم عادة فى أوزان بين 3 إلى 20 جرام ويتم وضعها فى أحواض أرضية صغيرة أو أقفاص (حوالى 80-100 متر مكعب) بمعدل 300-350 سمكة/متر مكعب. وعادة ما يتم إبقاء الاصبعيات فى هذه الأحواض لمدة ثلاث شهور تبلغ خلالها وزن 100 جرام. ويكون معدل البقاء خلال هذه الفترة حوالى 80%.
طرق التربية
تماثل تقنيات تربية اللوت تلك المستخدمة للقاروص والدنيس. وتتم التربية فى المواقع الأرضية فى أحواض دائرية أو مستطيلة بعمق مياه 1 متر وبحجم 500 متر مكعب؛ وعادة ما تغطى الأحواض من الداخل بنسيج من (البى فى سى) لتحاشى خدش الجلد، خاصة إذا كانت هذه الأحواض خرسانية. وتتم التربية بأسماك من وزن 100 جرام للواحدة وبمعدل 50 سمكة للمتر المكعب.
وتبلغ أوزان اللوت فى معدلات التربية المعتادة (50/متر مكعب) 800-1200 جرام خلال أقل من 24 شهر. وفى أغلب الحالات تستمر تغذة الأسماك حتى تبلغ 2000-3000 جرام، وهو الحجم المناسب لتصنيع الشرائح.
ويستزرع اللوت حاليا بشكل رئيسى فى البحر، باستخدام أقفاص عائمة ذات سطح مربع أو مستدير حجمها 500-1000 متر مكعب. وقد تم حديثا استخدام الأقفاص الغاطسة بنجاح، وهذه الأقفاص التى يبلغ حجمها 2000 متر مكعب يتم غمرها على عمق 10-20 متر، وفى كثافات منخفضة (10-15/متر مكعب). وتم الحصول على نتائج جيدة من حيث معدلات النمو والتحول الغذائى.
تتوفر الأعلاف من كل منتجى الأعلاف السمكية الرئيسية. ويشبه علف اللوت الأعلاف المستخدمة لأسماك البحر الأبيض الأخرى. ويستخدم العلف المطبوخ (بالبخار تحت ضغط عالى) بنسب بروتين 45-48% ودهون حتى 20-24%. ويتم تقديم العلف إلى الأسماك فى المزارع المقامة على الأرض بمعدل 2-3 وجبات يوميا؛ أما فى الأقفاص فغالبا ما تقدم وجبة واحدة يوميا. وفى الأقفاص البحرية، حيث من الطبيعى أن يشكل تركيز الأكسوجين المنخفض مشكلة، يمكن أن يتم تغذية اللوت بمعدل 1-2% من وزن الأسماك/يوم، خاصة فى السنة الأولى، وعندما تكون درجة حرارة المياه أعلى من 18°مئوية. وقد تم تحقيق معدل تحول غذائى يقدر بحوالى 1:1.7؛ وفى بعض الحالات (فى الأقفاص البحرية الكبيرة التى فيها كثافة تربية أقل من 50 /متر مكعب) تم تحقيق معدلات تحول أفضل.
.
نظم الحصاد
يتم الحصاد على مدار العام. وتميل الأسماك الكبيرة إلى تخزين الدهن حول الأمعاء أثناء فصل الشتاء، لذا، فمن الأفضل حصاد الأسماك الأصغر أثناء الشتاء، خاصة تلك المرباه فى الأقفاص. وعادة ما يتم إستخدام شباك الجرافة لجمع الأسماك، إلا أنه من الممكن إستخدام مضخات الأسماك. وتغمر الأسماك بأسرع مايمكن بعد الحصاد فى خليط من الماء والثلج.
التصنيع والتداول
على الرغم من أن اللوت يتحمل التداول جيدا، إلا أنه يجب تداوله بحرص. فمن السهل أن تسقط القشور (الفلوس) أو أن يتضرر الذيل. والعيون حساسة للغاية وتؤدى أى غصابات فيها إلى العمى. ويتم فى بعض الأحيان نزع أحشاء اللوت أو تقطيعه إلى شرائح بمجرد حصاده. وقد تم إجراء الدراسات حول أفضل نظم الحصاد للوصول إلى أفضل فترة صلاحية للمنتج النهائى.
تكاليف الإنتاج
حيث أن عدد وحدات الإنتاج محدود، فإنه من الصعب إجراء دراسة لمقارنة التكلفة. وتعتمد التكلفة فى الوحدات المقامة على الأرض على حجم المزرعة. إلا أن تكلفة شراء الأصبعيات، والتى تشترى كلها من جنوب فرنسا، هى عنصر التكلفة الرئيسى فى مزارع الأقفاص. ويمثل العلف عنصر التكلفة الأكبر أثناء التربية، ولكنه أقل منه فى الأسماك البحرية الأخرى، حيث أن معدل التحول الغذائى فى اللوت أفضل بوجه عام.
البيانات المتاحة حول الأمراض التى تصيب هذا النوع مازالت قليلة للغاية. وفيما يبدو أن لدى اللوت مقاومة عالية للغاية للأمراض البكتيرية التى تصيب الأنواع البحرية الأخرى. وقد تم تسجيل بعض حالات الإصابة بالطفيليات (مثل Amyloodinium sp). وتتم الوقاية بالدرجة الأولى من خلال السيطرة على الكثافة العددية وجودة المياه.
Vibriosis |
Vibrio anguillarum |
باكتريا |
إحمرار المناطق المحيطة بالشرج والزعانف والفم؛ فقدان الشهية. |
مضادات حيوية فى العلف |
Oodiniasis |
Amyloodinium ocellatum |
طفيل وحيد الخلية |
الطفيل يلتصق بالخياشيم، ويؤدى إلى التهيج، الإختناق والإفراز المفرط للمخاط |
فورمالين، كبريتات نحاس |
الديدان |
Gyrodactylus sp |
ديدان مفلطحة |
الطفيل يلتصق فى الجلد والخياشيم. |
فورمالين |
مصادر خبراء الأمراض
يوجد لدى كل دولة من الدولة المنتجة هيئة حكومية مسئولة عن مراعاة ومراقبة تنفيذ الإشتراطات التشريعية، مثل إستخراج التراخيص، تنظيم التخلص من مياه الصرف، مقاومة الأمراض، إلخ.، وللتعرف على التفاصيل، يتم الاتصال بالإدارات الحكومية المسئولة عن الاستزراع المائى، المصايد وصحة الحيوان. وتتوفر خدمات تشخيص الأمراض لدى هذه الإدارات الحكومية، أو المنظمات الأهلية أو الأشخاص.