طباعة
طباعة
Crassostrea gigas (Thunberg, 1793) Ostreidae
المحاريات
FAO Names:
En Pacific cupped oyster
FrHuître creuse du Pacifique
EsOstión japonés

FAO. 2009. Crassostrea gigas. In Cultured aquatic species fact sheets. Text by Helm, M.M. Edited and compiled by Valerio Crespi and Michael New. CD-ROM (multilingual).
التعريف
الصفات البيولوجية
الصدفة صلبة غير مستوية، خشنة جداً، مزركشة (محرزة) ومكونة من طبقات رقيقة؛ المصراع الأيسر (الأسفل) مقوس بعمق (كأسي) وجوانبه أحيانا تكون رأسية، أما المصراع الأيمن (الأعلى) فهو مسطح أو محدب قليلا لليسار؛ التحدبان غير متساويين والعقد تغطي السطح؛ الشكل الخارجي يميل إلى الاستطالة ولكنه غالباً منتظم. يختلف شكل الصدفة باختلاف البيئة. اللون مبيض مع وجود العديد من الخطوط والنقط الأرجوانية المتفرعة من العقدة. السطح الداخلي للصدفة أبيض مع وجود ندبة عضلية تكون أحيانا داكنة اللون ولكنها لا تكون أرجوانية أو سوداء أبداً. 
المظاهر
خلفية تاريخية
ظراً للنمو السريع وتحمل الظروف البيئية المختلفة فقد أصبح المحار الكأسي الباسيفيكي الخيار الأول لتربية المحار في العديد من الأقطار في العالم. وعلى الرغم من أنه ياباني الأصل حيث أنه يستزرع هناك منذ قرون، إلا انه قد أدخل إلى العديد من مناطق العالم حتى انتشر بشكل واسع، خاصة في السواحل الغربية للولايات المتحدة الأمريكية منذ العشرينيات من القرن الماضي، وفرنسا بدءاً من 1966 (تحتوي قائمة المراجع على قائمة بإدخال المحار إلى الدول المختلفة بغرض الاستزراع). وقد أدخل المحار الكأسي إما بغرض الإحلال محل المخزونات المحلية من المحار التي تعرضت للنقص بسبب الصيد الجائر أو الأمراض، أو لخلق صناعة لم تكن قائمة من قبل. وتبدو قائمة الإدخال (الاستجلاب) غير مكتملة، وقد لا تتضمن عمليات الإدخال التي حدثت بالصدفة عن طريق أنشطة النقل البحري، مثل نقل اليرقات في مياه الصابورة (المياه التي تملا بها خزانات السفن بعد إفراغ حمولتها حتى تحافظ على توازنها) أو التصاق المحار الناضج على الهياكل الغاطسة للسفن. كما كانت هناك عمليات إدخال بشكل غير موثق من قطر لآخر ولكن على نطاق صغير. وقد تطورت الوسائل التقليدية للاستزراع الموسع للمحار الكأسي التي كانت تعتمد على الزريعة الطبيعية لتشمل أنواعاً مختلفة من وسائل التعليق (التدلي) وتقنيات التربية بعيدا عن القاع باستخدام الزريعة الطبيعية والزريعة المنتجة داخل المفرخات. وتشمل التطورات الحديثة إنتاج زريعة ثلاثية الانقسام النووي (triploid) في المفرخات، وكذلك اختيار البرامج التي تركز على إنتاج زريعة سريعة النمو وعالية الجودة لتناسب الظروف الخاصة.
الدول الرئيسية المنتجة
 
الدول المنتجة الرئيسية (إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة، 2006).


إضافة إلى الدول الموضحة في الخريطة، فقد تم تسجيل إدخال المحار الكأس الباسيفيكي إلى: الإكوادور، بليز، كوستاريكا، بورتوريكو، الجزر البكر التابعة للولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.إسرائيل، الفلبين وماليزيا.رومانيا وأوكرانيا. سيشيلفيجي، بولينيزيا الفرنسية، جوام، بالاو، ساموا وفانوتو.
البيئة والبيولوجية
المحار الكأسي الباسيفيكي هو نوع من الأنواع التي تعيش في المصبات، مفضلاً القاع الصلب مما يؤدي إلى استقرار الكائن على الصخور، البقايا والأصداف في المناطق البين مدية (intertidal zone) وحتى عمق 40 متراً. إلا أن هذا المحار من الممكن أيضاً أن يتواجد على القاع الطيني والقاع الطيني الرملي. وتتراوح درجة الملوحة المثلى لهذا الكائن بين 20 إلى 25‰، ولكنه قد يتواجد عند ملوحة أقل من 10‰ كما يتحمل ملوحة تزيد عن 35‰ إلا أنه قد لا يتناسل عند هذه الدرجات. كما أن المحار الكأسي يتحمل مدى واسعاً من درجات الحرارة يتراوح بين -1.8 وحتى 35 درجة مئوية. والمحار الكأسي حيوان مخنث بروتاندري (حيث يبدأ الحيوان في النضوج كذكور). وفي المناطق التي يتوافر فيها الغذاء الجيد فإن نسبة الذكور للإناث في الحيوانات الناضجة تظهر تسيد الإناث، أما الذكور فتسود عند ندرة الغذاء. كما يمكن للإناث أن تتحول مرة أخرى إلى ذكور عندما يقل الغذاء، في حالة الازدحام الشديد على سبيل المثال. ويبدأ تكوين الجاميطات عند درجة حرارة 10م5 وعند ملوحة تتراوح بين 15-32 ‰، ونادرا ما يكتمل تكوين الجاميطات عند درجات ملوحة أعلي من ذلك. ويحدث التبويض عادة عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 20م5 ولكنه نادرا ما يحدث عند درجة 15-18م5. وهذا النوع عالي الخصوبة، بحيث تضع الأنثى البالغ طولها 8-15سم بين 50-200 مليون بيضة في المرة الواحدة. ويرقات المحار يرقات بلانكتونية (عالقة) (planktotrophic) تنتشر خلال عمود الماء، ويبلغ طول الصدفة لليرقة 70 ميكرون بعد انتهاء مرحلة النمو الجنيني المبكر. وعندما يصل حجم الصدفة إلى 300-340 ميكرون تبدأ اليرقة في الاستقرار من عمود الماء إلى القاع لتبدأ الزحف باستخدام قدم يرقي (larval foot) للبحث عن مكان مناسب تلتصق به. وتستغرق هذه العملية أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع طبقاً لدرجة حرارة وملوحة الماء ومدى توافر الغذاء. وخلال هذه الفترة تنتشر اليرقات في مساحات واسعة من الماء بفعل التيارات المائية. وكغيرها من أنواع المحار الأخرى، تلتصق يرقات المحار الكأسي الناضجة بالمكان الذي اختارته وتثبت عليه بقوة وبصورة دائمة عن طريق إفراز مادة أسمنتية من غدة موجودة على القدم. وبعد استقرار اليرقة تبدأ في الانسلاخ لتصل إلى مرحلة اليوافع. وينمو الكائن بمعدل سريع عند توافر الظروف الجيدة، ويصل إلى حجم التسويق خلال 18-30 شهراً.
الإنتاج
دورة الإنتاج
دورة الإنتاج
نظم الإنتاج
تستخدم طرق متنوعة لإنتاج المحار الكأسي، بناء على مصدر إمداد الزريعة، الظروف البيئية السائدة، ونوع المنتج المطلوب تسويقه، وعما إذا كان هذا الإنتاج لتجارة الصدفة أو لاستخلاص لحم الحيوان. والجزء التالي يلقي الضوء على الاختلافات بين هذه التوجهات مع التركيز على إمداد الزريعة من المفرخات.

الإمداد بالزريعة

عند توافر الزريعة المعروفة باسم (الإسبات) (spat) المستقرة طبيعيا، يقوم مربو المحار بوضع جامعات (أسطح جمع) الإسبات (collectors) في البيئة الطبيعية حتى يحصلوا على حاجتهم من هذه الزريعة بدون الحاجة إلى المفرخات. ومعظم إمداد العالم من هذه الزريعة يأتي من البيئة الطبيعية باستخدام أنواع مختلفة من الأسطح التي تستقر عليها اليرقات، تتدلي من حبال طويلة أو أطواف (حمالات). إلا أن وحدات أخرى تستخدم في المفرخات كما هو موضح فيما يلي: يتم الحصول على الأمهات المستخدمة في المفرخات غالباً من منشآت التسمين التابعة لوحدات تجارية. ويتم اختيار هذه الأمهات من قطيع منتقى يعيش تحت أفضل الظروف الممكنة. وحيث أن جنس الحيوان الناضج يكون غير معلوم، فإنه يجري الحصول على مجموعات ناضجة على فترات منتظمة ابتداءً من الشتاء وحتى موسم التناسل. ويتم الإبقاء على هذه الأمهات في خزانات منفصلة بها ماء جاري يحتوي على طحالب مستزرعة مزودة بماء درجة حرارته 20-22م5 وتتراوح ملوحته بين 25-32 ‰. وفي فصل الشتاء، عندما تكون الحيوانات غير ناضجة جنسيا، يستلزم الأمر إبقاءها تحت ظروف المفرخ لمدة ستة أسابيع حتى يبدأ تكوين ونمو الجاميطات. وتقل هذه المدة عندما تبدأ درجة الحرارة في الزيادة مع اقتراب موسم التناسل. ويمكن تفريغ الأمهات المحتوية على جاميطات ناضجة باستخدام الصدمات الحرارية، إلا أن أكثر الطرق شيوعا هي فتح الحيوان واستخلاص الجاميطات من المناسل بواسطة ماصة باستير (Pasteur pipettes). وتؤدي هذه الطريقة إلى نتائج جيدة. والأنثى التي يتراوح وزنها الحي بين 70-100 حجم تنتج 50-80 مليون بيضة. ولأغراض إنتاجية يتم إخصاب بيض ست إناث أو أكثر بعينات قليلة من الحيوان المنوي لعدد مماثل من الذكور. ويجري تطور البيض المخصب إلى مرحلة حيوان صدفي كامل (prodissoconch I (D-larva)) في خزانات كبيرة ممتلئة بماء مرشح وعادة معقم بالأشعة فوق البنفسجية، وتتراوح درجة حرارته بين 25-28م5 وملوحته من 25-32‰. ولا تتم تهوية الخزانات أو إضافة الغذاء أثناء المرحلة المبكرة من التطور، والتي تستغرق حوالي 24 ساعة. والكثير من إنتاج المفرخات على المستوى العالمي يركز حاليا على إنتاج محارات ذات انقسام ثلاثي (triploids). ويحدث الانقسام الثلاثي عادة باستخدام الصدمة الحرارية بعد الإخصاب بفترة وجيزة. إلا أن التوجهات الحديثة جداً هي تهجين حيوان رباعي الانقسام (tetraploids) مع آخر ثنائي الانقسام (diploids)، وهذا يضمن إنتاج حيوانات ثلاثية الانقسام مائة في المائة. تربية الطور اليرقي وبعد اليرقي تجري تربية اليرقات إما في ماء ساكن أو في ماء جاري في خزانات حتى تصل لمرحلة طور فيلجر السابح (pelagic veliger stage). وتستغرق هذه المرحلة 14-18 يوما عند درجة حرارة 25-28م5، والملوحة المثلي تتراوح بين 20-25‰. وتبلغ الكثافة الابتدائية حوالي 000 20 يرقة/لتر، تقل إلى 000 5 يرقة/لتر مع استمرار التطور بسبب النفوق الطبيعي والفرز الاختياري عند تغيير الماء، والذي يحدث ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيا في حالة استخدام الماء الساكن. والهدف من ذلك هو الإبقاء على اليرقات السليمة صحيا وذات النمو السريع عند اقتراب موعد التحول والاستقرار. وتتم تغذية المرحلة اليرقية المبكرة (مرحلة فيلجر) (طول الصدفة أقل من 120 ميكرون) على الطحالب وحيدة الخلية من نوع (Isochrysis galbana) أو (Pavlova lutherii) إضافة إلى الدياتومات الصغيرة مثل (Chaetoceros calcitrans) أو (Thalassiosira pseudonana). كما تتغذى المراحل اليرقية المتأخرة على نفس الأنواع، يضاف إليها نوع أو أكثر من الطحالب الخضراء ثنائية الأسواط من جنس (Tetraselmis). وعندما تقترب اليرقات من الاستقرار تظهر عليها بقع صبغية عينية داكنة، يمكن رؤيتها بوضوح من خلال مصراعي الصدفة الشفافين. كما يتكون القدم كذلك عند هذه المرحلة. وعند هذا الوقت، توضع المواد التي ستستقر اليرقات عليها داخل الحوض حتى تكتشفها اليرقات وتبدأ في الالتصاق بها. وتتكون هذه المواد من رقائق البلاستيك الخشن الأسود (black PVC sheets)، مواسير البلاستيك المثقبة (fluted PVC pipes)، الأصداف أو حبيبات الأصداف. والبديل لذلك هو شحن اليرقات الناضجة إلى مواقع تسمين المحار ثم تركها لتبحث عن أوساط الالتصاق بحيث تلتصق بها وتنمو حتى تصل إلى حجم التسويق، في أماكن غالبا ما تبعد مسافات بعيدة عن المفرخ. والطريق الثانية هي الطريقة المختارة على سواحل المحيط الهادي لأمريكا الشمالية، وتعرف باسم "الاستقرار من بعد" (remote setting).وفي أماكن أخرى كثيرة من العالم تقوم المفرخات بتربية الطور المستقر (إسبات) حتى يصل إلى بضع مليمترات في الطول (3-5مم) تحت ظروف محكمة داخل المفرخ. ويجري تنفيذ هذه المرحلة من الإنتاج عادة في خزانات كبيرة مع إحلال جزئي للماء يوميا. وتغذي اليرقات باستمرار على طحالب ذات قيمة غذائية عالية تجري تربيتها إما داخل المفرخ أو تجمعيها من الخزانات أو البرك المجاورة. وهذا يهدف إلى زيادة معدل نمو اليرقات المستقرة. وعندما تصل اليرقات (إسبات) إلى الحجم المطلوب يتم نقلها إما إلى حضانات خارجية تابعة لذات المفرخ أو بيعها لمربي المحار.
 
الحضانة

تمتلك المفرخات عادة حضانات داخل البحر أو على الأرض تجري فيها تربية الإسبات spat حتى تنمو من ا مم أو أقل لتصل إلى 12-15مم في الطول. وفي المناطق ذات الإنتاجية العالية، قد تصل الكثافة إلى 100كجم/م3. ويتم تبني هذه الطريقة بهدف خفض نسبة النفوق في حالة الإسبات صغيرة الحجم، وهذا يحدث عندما تنقل الإسبات مباشرة إلى مواقع التسمين البحرية. والحضانات البحرية هي نظم دوامات علوية (upwelling systems) يتم تثبيتها على قناطر أو أطواف، وتقع في بيئات المصبات الدافئة وذات الإنتاجية العالية. وهذه الحضانات تقلل من خطر الافتراس. كما تستخدم طريقة الدوامات بكثرة أيضا في حالة الحضانات الأرضية التي قد يتم تثبتها على عصي أو سيقان (barges) في أحواض المياه المالحة، أو في نظم الخزانات الأرضية المزودة بمياه غنية بالطحالب يتم ضخها من الأحواض. وقد تكون هذه الأحواض غنية بالإنتاج طبيعيا أو من خلال التسميد بالسماد العضوي أو الكيميائي. وفي حالة الاستقرار عن بعد، حيث يجري تثبيت الإسبات على أكياس من الأصداف، شرائط من الأصداف أو مواد بلاستيكية، فإن الخزانات المستخدمة لتربية اليرقات تستخدم كذلك لتربية الإسبات الناتج لعدة أيام، قبل نقلها إلى المواقع المناسبة للتربية (مثل المناطق البين مدية وتغطيتها بالشباك أو الشاش أو في المناطق التحت مدية على حوامل أو في صورة عالقة، وذلك بهدف خفض الافتراس. وتعامل يرقات الإسبات التي تجمع من البيئة الطبيعية بطريقة مماثلة. وقد يصل إنتاج الزريعة البالغة 10-15مم للتسمين إلى 3طن/هكتار في حضانات الدوامات التي تجري تغذيتها من الأحواض المسمدة.
 
طرق التربية

يجري التسمين بصورة كاملة داخل البحر. ويستخدم في ذلك العديد من طرق التربية مثل التربية القاعية، الوسائل البعيدة عن القاع، والوسائل المعلقة، اعتماداً على طبيعة البيئة المستخدمة (مثل مدى المد، الحماية، عمق الماء، معدل تغيير الماء في الخلجان ومصبات الأنهار، طبيعة كواد القاع، الخ) وكذلك على التقاليد. ويكون النمو سريعا عند درجات حرارة 15-25م5 ودرجات ملوحة 25-32‰. ويعتمد هذا النمو على مدى توافر الغذاء الطبيعي من الفيتوبلانكتون. ويستغرق المحار الكأسي من 18-30 شهراً ليصل إلى حجم التسويق (70-100 جم وزن حي بالصدفة). وقد يصل إنتاج المناطق الواسعة المؤجرة (التي تغطي آلاف الهكتارات) والتي تستخدم في جميع أوجه التسمين مثل تجميع الزريعة، التحضين، والتسمين وتقسية المحار قبل الحصاد، إلى 25 طن/هكتار/عام. أما المساحات الصغيرة المحددة فقد يصل إنتاجها إلى أكثر من 70 طن/هكتار/عام. التربية القاعيةيمكن تربية اليرقات على الأراضي المناسبة الصلبة في مناطق المد وتحت المد، ويمكن جعل هذه المناطق أكثر ثباتا بإمدادها بالأصداف أو الحصى. وتكون كثافة الحيوان 200-400 في المتر المربع، عند استخدام أوزان حية تصل 1-2 جم، مع الحماية من المفترسات (عن طريق الأسوار أو الأغطية الشبكية). والبديل لذلك هو تربية الزريعة بدون حماية وبكثافة حوالي 200/م2 عندما يكون الوزن الحي 10 جم/حيوان. والهدف من ذلك هو تربية هذه المحاريات بكثافة مناسبة لا تحتاج بعدها لمراحل تسمين أخرى لكي تصل إلى حجم التسويق. التربية بعيدا عن القاعتوضع البذور في أكياس شبكية أو أطباق (صواني) بلاستيكية مثقبة ذات أنواع مختلفة، يتم تثبيتها بحبال أو شرائط مطاطية على دعائم أو إطارات خشبية أو مساند حديدية على أرض مناسبة في المنطقة البين مدية. كما يمكن وضع هذا النظام في المناطق تحت المدية، إلا أن ذلك يزيد من تكاليف التربية. وقد تستخدم التربية بعيداً عن القاع في مرحلة التحضين المتوسطة من مراحل النمو، أو كوسيلة لتربية وتسمين المحار حتى يصل إلى حجم التسويق. ويمكن تربية البذور البالغة 10-15 مم في الطول بكثافة 000 1 -000 2 حيوان في مساحة 0.25 أو 0.50م3 من مساحة سطح الطبق. وتحتاج هذه الزريعة إلى رعاية منتظمة ونقل بكثافات أقل لتنظيف الأكياس/الأطباق ذات الفتحات الواسعة كلما زاد حجم الحيوان. وينخفض معدل النمو انخفاضاً حادا عندما تزيد كثافة المحار عن 5 كجم/م2 من مساحة الطبق في المناطق ذات الإنتاجية العالية. التربية المعلقة تستخدم وحدات ثلاثية الأبعاد لتعليق المحار أثناء التربية. وقد تكون هذه الوحدات من الحبال الطويلة (وهي الأكثر شيوعاً) أو الأطواف. كذلك قد تكون هذه الوحدات الحاوية عبارة عن خيوط أو أسلاك من الأصداف التي تلتصق عليها اليرقات (الإسبات)، أو تكون سلسلة من الشباك، الأكياس الشبكية أو الأطباق البلاستيكية المتراصة معا والمعلقة عمودياً على حبال أو أطواف. ويستخدم هذا النمط من التربية في المياه العميقة، ولكن بنفس الكثافات المستخدمة في حالة التربية بعيداً عن القاع. ولكن يجب الحيطة والعناية بتغطيس الوحدات عند الأعماق التي يقل عندها نمو الحشف، وكذلك التأكد من عدم لمس هذه الوحدات للقاع عند انخفاض مستوى الماء. ويتطلب هذا النمط من التربية رعاية منتظمة، لنقل المحار بكثافات منخفضة وذلك لتنظيف الشباك/الأطباق ذات الفتحات الواسعة، مع زيادة حجم الحيوان. التربية الطافيةتستخدم في بعض المواقع أطباق ذات إطار خشبي وقاعدة شبكية أو أطباق بلاستيكية مثقبة مزودة بوسائل طفو مثل الفلين (استيروفوم) لتربية المراحل المبكرة من حياة البذور. ويجب تغطية قمم هذه الوحدات بقماش أو شباك ضيقة الفتحات لمنع الضوء. التقوية (التحسين)عادة ما تتم تقوية (تحسين) المحار المستزرع بالطريقة المعلقة لفترة تمتد لحوالي ثلاثة – أربعة شهور قبل الحصاد. وخلال هذه الفترة يتم تعريض الحيوان للهواء الجوي لفترات يومية، خاصة في المناطق البين مدية أو المناطق الضحلة التي يسمح فيها مستوى المد والجزر بذلك. والمحار المعرض للهواء الجوي يكون محتواه من اللحم أعلى وكذلك تكون خواصه أجود بعد حصاده خاصة أثناء الحفظ.
 
نظم الحصاد

يجري حصاد المحار الباسيفيكي عادة عندما يصل طول الصدفة إلى أكثر من 75 مم ويكون الوزن الحي للحيوان 70 -< 100 جم. وفي حالة التربية القاعية يكون الحصاد عن طريق الكشط اليدوي الشوكة (المدمة) rake عندما يكون الماء في حالة الجذر (المستوى المنخفض للماء) أو بجرف المناطق التحت مدية. أما المحار المستزرع على حوامل بعيدا عن القاع أو في أطباق أو أكياس شبكية معلقة على حبال طويلة فيتم حصاده من قوارب صغيرة أو قوارب ذاتية الدافع، غالبا ما تكون مزودة بآلية للتنظيف والفرز الميكانيكي عندما يكون المنتج مخصصا للاتجار "النصف صدفي (half shell trade). وعندما يربى هذا المحار في المناطق التي يحتمل فيها وجود سم الرخويات المسبب للشلل (Paralytic Shellfish Poison)، سم الرخويات المسبب للإسهال (Diarrhoeic Shellfish Poison) أو أي سموم عصيبة ناتجة من الطحالب السامة التي قد تتواجد في فترات معينة من العام، فربما يتم توقف الحصاد أثناء هذه الفترات. كذلك لا يجري حصاد المحار عادة إلا بعد شهرين إلى ثلاثة شهور بعد التناسل حيث أن جودة اللحم تكون سيئة أثناء هذه الفترة.
 
التصنيع والتداول

قد يتم بيع المحار صغير الحجم في صورة "كوكتيل" خصوصي. ويتم البيع في صورة حية داخل الصدفة أو اللحم المجمد، المدخن أو المعلب في الزيت، المجفف، أو مستخلص صلصة المحار أو في أي صورة أخرى ذات قيمة مضافة. والمحار المستزرع في مناطق خالية من ميكروب الكوليفورم لا يحتاج إلى معالجة جوهرية. حيث يتطلب الأمر غسيل وفرز المحار فقط حسب الحجم والشكل، وإذا كان هذا المحار مربى بالطريقة القاعية، فقد يجري حفظ الحيوان في خزانات بها ماء جاري حتى يتم التخلص من الرمل والطين الذي قد يتواجد في التجويف المعوي. أما في حالة ميكروب الكوليفورم البرازي في المحار فيجب نقع (تنقية) الحيوان بوضعه في نظام مائي دائري مزود بالأشعة فوق البنفسجية أو الأوزون حتى يتم تعقيمه. وإذا كان المحار سيجري بيعه مفتوح الصدفة، فيجري تغليفه بحيث يكون المصراع الكأسي إلى الأسفل حتى يتم الحفاظ على الماء الموجود في التجويف المعوي. ويظل المحار صالحاً للاستخدام لفترة سبعة إلى عشرة أيام إذا تم تغليفه بطريقة جيدة وتخزينه في أماكن باردة. وقد تم تسويق المنتجات ذات القيمة المضافة للمحار مفتوح الصدفة والمعبأ والمغلف باستخدام التفريغ الهوائي إلى أوروبا مع بعض النجاح، على الرغم من أن معظم التسويق يكون للمحار الحي. وفي العديد من الأقطار الأخرى يجري نقل محصول المحار إلى وحدات "الصدمات" حيث يتم صدم الحيوان واستخلاص اللحم، حفظه، تعليبه أو تجميده أو استخدامه في إنتاج منتجات أخرى مثل صلصة المحار. وتخضع معالجة المحار إلى رقابة صارمة في معظم الدول.
 
تكاليف الإنتاج

من الصعب الحصول على بيانات تكاليف الإنتاج، ليس فقط بسبب عدم ملائمة المعلومات بل كذلك بسبب عوامل اختلاف المواقع، تنوع الطرق المستخدمة، وكذلك تنوع مستويات التكنولوجيا المستخدمة. وعادة تقدر تكاليف الزريعة (البذور) بحوالي 20—25% من التكاليف الكلية. وفي الدول الصناعية يبلغ سعر الزريعة الناتجة من المفرخات والتي يبلغ طولها 3-4 مم حوالي 10- 15 دولار لكل 1000 زريعة. أما الزريعة الناضجة المستخدمة للاستقرار في المناطق النائية فيبلغ ثمنها دولارين لكل مليون زريعة (بدون تكاليف النقل). وتربية المحار بغرض الحصول على اللحم عن طريق الصدم هي أقل استخداما للعمالة وأكثر استخداما للميكنة من إنتاج المحار الذي يباع نصف مفتوح. كما أن التربية القاعية أقل تكلفة من التربية المعلقة. ولا يدخل الغذاء في قائمة التكاليف حيث أنه مصدر طبيعي مجاني بمجرد نقل البذور إلى مناطق التربية. أما العمالة فهي جزء رئيسي من التكاليف إلا أنها ذات طبيعة موسمية في الغالب.
الأمراض وإجراءات التحكم
على الرغم من انتشار المحار الكأسي الباسيفيكي حول العالم، إلا أن أنه لم تسجل إلا حالات مرضية جوهرية قليلة مقارنة بأنواع المحار الأخرى ذات القيمة الاقتصادية. ويعتبر "النفوق الصيفي" للمحار من الأمور المقلقة على الساحل الباسيفيكي للولايات المتحدة، وفي فرنسا. ويعتقد أن هذا النفوق يرتبط بالإجهاد الفسيولوجي للأطوار البعد يرقيه في المياه الدافئة عند تربية هذه اليرقات بكثافات عالية. ولا يعتقد أن إدخال المحار الكأسي قد حمل معه الميكروبات التي تسببت في ظهور كوارث مرضية في الرخويات المحلية ثنائية المصراع. إلا أن نقل هذا المحار إلى بعض الدول بهدف إعادة توطينها على قاع البحر قد صاحبه نقل عدد من الآفات والطفيليات مثل ثاقب المحار الياباني، دودة المحار المفلطحة وطفيل الكوبيبودا (Mytilicola orientalis). أما الأمراض البكتيرية التي تصيب اليرقات والمراحل المبكرة لليوافع في المفرخات فغالبا ما يكون سببها البكتيريا من جنس الفيبريو (Vibrio). وفي هذا السياق، فإن يرقات المحار الكأسي عرضة للنفوق الجماعي كغيرها من يرقات الرخويات الأخرى ثنائية المصراع.ويستعرض الجدول التالي الأمراض والطفيليات التي سجلت في المحار الكأسي.وقد تم استخدام بعض العقاقير والمضادات الحيوية الأخرى لعلاج بعض الحالات، ولكن احتواء هذا الجدول عليهم لا ينطوي على توصية من منظمة الأغذية والزراعة.

طرق العلاج والوقاية الأعراض نوع المسبب المسبب اسم المرض
تحوير ممارسات التربية الصارمة - طفيل بروتوزوا Mikrocytos mackini مرض جزيرة دينمان
تحوير ممارسات التربية - بكتيريا Nocardia crassostreae نوكارديوسيزNocardiosis
لا توجد طرق للعلاج - فيروس - مرض فيروس الهربيس (Herpes-type virus) الذي يصيب يرقات المحار الكأسي
لا توجد طرق للعلاج - فيروس - مرض الفيروس الطلائي للمحار(Oyster velar virus)

مصادر خبراء الأمراض
الإحصاءات
الإنتاج
الإنتاج العالمي لتربية الأحياء المائية
إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة بشأن مصايد الأسماك
السوق والتجارة
معظم إنتاج المحار في الدول المنتجة الرئيسية يتم استهلاكه محليا، إضافة إلى الاستيراد التكميلي من الدول المجاورة أو الدول ذات الشراكة التجارية (مثل الاتجار بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث تستورد فرنسا من دول الاتحاد الأخرى مثل المملكة المتحدة وايرلندا). وتعتبر فترة الصلاحية القصيرة لهذا النوع من المحار عائقا أمام الاتجار فيه طازجا على نطاق واسع، نظراً لأن المستهلك يفضل المحار الحي، النصف مفتوح أو اللحم المستخلص عن طريق الصدم. كما أن المنتجات ذات القيمة المضافة بما فيها المحار المعلب والمجمد أو المجهز بالتفريغ الهوائي مع أنواع مختلفة من الصلصة تظهر من وقت لآخر وتتمتع بإمكانية توزيع عالمة كبيرة. إلا أن هذه المنتجات لا تمثل إلا جزءاً صغيراً من الإنتاج الكلي. وكذلك توجد إمكانية تسويقية عالية للمحار المنتج بالمفرخات، خاصة لإنتاج ثلاثي الانقسام النووي (triploids).
الوضع والإتجاهات
يتزايد الإنتاج العالمي من المحار الكأسي بصورة منتظمة، حيث ارتفع هذا الإنتاج من 000 156 طن في عام 1950 إلى 000 437 طن في عام 1970 ثم إلى 1.2 مليون طن في عام 1990. ثم ازداد الإنتاج بشكل سريع جداً خلال التسعينيات ليصل إلى 3.9 مليون طن في عام 2000، ثم استمر معدل الزيادة ليصل الإنتاج إلى 4.4 مليون طن في عام 2003. ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج في الزيادة ولكن بمعدل أبطأ بسبب تعمير المناطق الساحلية وازدياد الحاجة إلى مشاركة المستخدمين الآخرين في استخدام الموارد الساحلية العامة.
موضوعات أساسية
على عكس العديد من الأنواع الأخرى المستزرعة، لا يعتبر إمداد الزريعة مشكلة تعوق استمرار تنمية المحار الكأسي. فالزريعة متوفرة إما من المصادر الطبيعية أو عن طريق المفرخات بتكلفة محدودة. أما القضية ذات الاهتمام الكبير فهي مسألة التدهور البيئي، والذي يحدث بالفعل حاليا في بعض مناطق الإنتاج الرئيسية. كذلك يتزايد القلق من إمكانية تنافس المحار الكأسي مع الأنواع المحلية في المناطق التي أدخل إليها، والخوف من أن يزيحها ويحل محلها. كما أن للمحار قدرة هائلة على ترشيح أحجام كبيرة من الماء وبالتالي ينتج كميات كبيرة من المخلفات العضوية في حالة التربية المكثفة. كما يشكل المحار حواجز مرجانية كثيفة في المناطق التي يتناسل فيها طبيعيا، بحيث تعمل المرجانيات كفخاخ للرسوبيات عن طريق إقلال سريان الماء على القاع إضافة إلى تغيير التنوع الحيوي. وتؤدي التربية المعلقة إلى الحد من هذه الآثار البيئية. وقد بين الإدخال المتعمد أو غير المتعمد للمحار الكأسي إلى نيوزيلندا ونيوساوث ويلز باستراليا كيف يؤدي ذلك إلى إزاحة الأنواع المحلية. فقد تم تسجيل هذا المحار في منطقة أوكلاند بالجزيرة الشمالية في نيوزيلندا في عام 1971. وفي 1977 أصبح هذا النوع هو النوع السائد المستزرع، حيث أزاح المحار الصخري (Saccostrea glomerata) المحلي من خلال التنافس على مكان الاستقرار، وكذلك بسبب معدل النمو المرتفع للمحار الكأسي. وكذلك فإن الإدخال العرضي لهذا المحار إلى الخلجان ومصبات الأنهار في نيوساوث ويلز التي تعتبر مناطق هامة لتربية المحار المحلي الصخري قد تم التعامل معه بقلق شديد من قبل المنتجين، الحكومة وكذلك المهتمين بشئون البيئة.
ممارسات الإستزراع السمكى المسؤلة
لقد تم تحديد عدد من القضايا الهامة التي طرحت بشأن تطوير ممارسات أكثر مسئولية وأكثر استدامة في إنتاج هذا النوع. وهذه القضايا تتمشي مع "مدونات السلوك بشأن المصايد المسئولة" لمنظمة الأغذية والزراعة. كما أنها تتضمن مناطق تأجيرية محددة تقع في نطاق الخلجان ومصبات الأنهار للإبقاء على الطاقة الاستيعابية للمياه. ومع ضمان إنتاج حيوانات ثلاثية الانقسام النووي بنسبة 100% (Triploid)، التطوير المستمر لصحة الأسماك ومراقبتها، والقدرة على نقل اليرقات إلى أي مكان في العالم، سيصبح إنتاج هذا الحيوان في مناطق ودول لم يتواجد أو يستزرع فيها من قبل أمرا ممكنا. وإنتاج الكائنات ثلاثية الانقسام النووي (Triploids ) لا يسبب تهديدا للأنواع الحية من خلال التناسل والتنافس لو تمت ممارسة الاستزراع بطريقة مقبولة بيئيا.واستزراع المحار الكأسي يناسب الأعمال العائلية الصغيرة بشكل جيد، وكذلك يناسب التعاونيات أو الصناعة الإقليمية. كما أن مرحلة التسمين يمكن القيام بها بواسطة عمالة غير مدربة وباستثمارات قليلة من حيث الأجهزة والبنية التحتية، مقارنة باستزراع الأسماك والجمبري.
المراجع
 
Byung, H.P., Mi, S.P., Bong, Y.K., Sung, B.H. & Seong, J.K. 1988. Culture of the Pacific oyster (Crassostrea gigas) in the Republic of Korea.
Helm, M.M., Bourne, N. 2004. Hatchery culture of bivalves. A practical manual. A. Lovatelli (ed.), FAO Fisheries Technical Paper No. 471. FAO, Rome, Italy.
FAO. 1995. Code of Conduct for Responsible Fisheries. FAO, Rome, Italy. 41 pp.
FAO. 1997. Aquaculture development. FAO Technical Guidelines for Responsible Fisheries No. 5. FAO, Rome, Italy. 40 pp.
Kan-no, H. & Hayashi, T. 1971. The present status of shellfish culture in Japan. Proceedings of the First U.S.-Japan Meeting on Aquaculture at Tokyo, Japan, October 18-l9, 1971.
Leffler, M.& Greer, J.R. 1991. The Ecology of Crassostrea gigas in Australia, New Zealand, France and Washington. Maryland Sea Grant, College Park, Maryland. UM-SG-TS-92-07.
Mann, R. 1979. Exotic Species in Mariculture. Proceedings of Symposium on Exotic Species in Mariculture: Case histories of the Japanese oyster, Crassostrea gigas (Thunberg), with implications for other fisheries, Woods Hole Oceanographic Institution, Woods Hole, September 18-20, 1978. MIT Press, Cambridge Press, 363 pp.
Sarkis, S. 2007. Installation and operation of a modular bivalve hatchery. A. Lovatelli (ed.), FAO Fisheries Technical Paper No. 492. FAO, Rome, Italy.
Spencer, B.E. 1990. Cultivation of Pacific oysters. Laboratory Leaflet No. 63. MAFF Directorate of Fisheries Research, Lowestoft, UK. 47 pp.