تمكين التلاميذ الأوغنديين من خلال مخيَّمات المزارع المدرسية

منظمة الأغذية والزراعة تزوِّد التلاميذ بمهارات زراعية عملية من أجل الزراعة المستدامة.

نقاط رئيسية

منظمة الأغذية والزراعة ومدرسة غايازا الثانوية في أوغندا تعملان معاً لتهيئة فُرص تتيح للتلاميذ تعلُّم واكتساب المهارات الزراعية في الوقت الذي يتناولون فيه أغذية صحّية ومغذّية. ويكشف مشروع للمنظمة من أجل مساعدة المدرسة الثانوية على الحصول على مُدخلات ومرافق الإنتاج عن نتائج واعدة. وأنشئت من خلال المشروع صوبة لإنتاج الخضروات زرعت فيها حتى الآن خمسة مواسم من محصول الطماطم. وعلاوة على ذلك أنشئت وحدة لتربية الخنازير تضم حالياً أكثر من 50 رأساً من الخنازير. ويوفِّر المرفقان فُرصاً للتعلُّم، ليس فقط لتلاميذ مدرسة غايازا الثانوية، بل وكذلك للمدارس المجاورة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المنظمة في تعاون وثيق مع مدرسة غايازا الثانوية لمواصلة تطوير مبادرة مخيَّمات المزارع المدرسية التي تسعى إلى تزويد الشباب بالمهارات الزراعية العملية لتشجيع الزراعة المستدامة في المنطقة.

شارك في مبادرة مخيمات المزارع التي اتّخذت في عام 2014 كمشروع في غايازا في عام 2015 أكثر من 30 مدرسة من كل أنحاء أوغندا وأكثر من 300 تلميذ و 50 مُعلِّماً. وساهمت المنظمة بدروس لتعليم المشاركين في المخيَّم أفضل الممارسات لزيادة الأمن الغذائي وسُبل كسب العيش في أوغندا وضمان تقنيات مستدامة من أجل المستقبل.

ويتحدَّث كاكوكو ريتشارد، من مدرسة نياكاسولا، بحماس عن تجربته فيقول ”شاركت في المخيَّم الأول، وكنت سعيداً للغاية بأن تكون لي حديقتي الخاصة. إنني أحب الحيوانات، ولذلك أعمل في قسم تربية الخنازير في مزرعة المدرسة. وقُمنا بالفعل ببيع بعض الخنازير التي بدأنا بتربيتها. ونقتسم الأرباح بعد البيع. وما أحلم به هو أن تكون لي مزرعة خنازير“.

وخلال حفل الافتتاح، أكَّد الممثل القطري للمنظمة، الحاج جالو، أن الدعم سيستمر للمبادرة، فقال ”من المثير أن نرى شباباً يشاركون في هذا النشاط لأنهم كانوا ينظرون إلى الزراعة على امتداد سنوات كثيرة باعتبارها عملاً يزاوله غير المتعلِّمين. إن دعم الشباب الذين يقدِّرون الزراعة كعمل تجاري وكوسيلة لكسب العيش قضية جديرة بالاهتمام ستواصل المنظمة دعمها“.

وكان مخيَّم المزرعة المدرسية لعام 2015 مثار اهتمام كبير لكثير من التلاميذ ومعلّميهم فيما يتصل بمختلف ممارسات الزراعة التي تعلّموها. ويقول باغوما ريتشارد من كلية أوبوت ”علَّمني المخيَّم أشياء كثيرة جداً. لقد تعلّمت تربية الماشية الحديثة واختبار الحمل لدى الأبقار وزراعة محاصيل مختلفة في نفس قطعة الأرض، واستخدام قطعة صغيرة من الأرض لزراعة الأغذية. وهذه ليست سوى بداية!“

ووفقاً لرونلاد دونغو، نائب مدير المدرسة المسؤول عن الأنشطة المدرسية والمبادرات الزراعية في مدرسة غايازا الثانوية، صُمِّم مفهوم مخيَّم المزرعة المدرسية لتزويد التلاميذ والمعلِّمين بمهارات زراعية عملية تساعدهم على اكتساب عقلية تنظيم المشاريع وتحفِّزهم على نقل المعرفة إلى مجتمعاتهم المحلية. وتسمح الأنشطة التي تُنفَّذ في المخيّم للمشاركين بخوض حياة المزارعين أصحاب مبادرات تنظيم المشاريع طوال مدة المخيَّم.

وشارك في المخيَّم موسى بنغانا، وهو معلُّم في مدرسة نياكاسولا في فورت بورتال (بالقرب من كمبالا) مع ستة من تلاميذه، وأعرب عن سعادته البالغة بما تحقَّق من نتائج. وقال ”ألهمتنا تجربة المخيَّم الأول في عام 2014، وعندما عدنا إلى مدرستنا خصَّصنا للتلاميذ قِطعاً من الأرض لزراعة المحاصيل. وحصلنا أيضاً على خنازير صغيرة وأنشأنا حظيرة لتربية الخنازير. ونتيح للتلاميذ القيام بكل ما يريدونه، وأثار دهشتنا ما لدى هؤلاء الشباب من اهتمام كبير بالزراعة“. وأعلن بنغانا أن المدرسة ستستضيف في غضون سنتين المخيَّم في نياكاسولا.

وتعمل مدرسة غايازا الثانوية ومنظمة الأغذية والزراعة معاً لضمان تمكين المدارس الأخرى من تنفيذ فكرة الحدائق المدرسية، ليس فقط لتزويد التلاميذ بمجموعة متنوعة من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية، بل وكذلك لتمكينهم من اكتساب المهارات الزراعية ومهارات تنظيم المشاريع.

شارك بهذه الصفحة