تتعلق النظم الزراعية والغذائية بكيفية إنتاج غذائنا وتصنيعه وتجهيزه ونقله وتداوله وتوزيعه واستهلاكه والتخلص من مخلفاته. ويؤدي النمو السكاني والتوسع الحضري وتحويل الثروة وتغير أنماط الاستهلاك إلى إجهاد هذه النظم، مما يهدد قدرتها على توفير الغذاء الصحي وسبل العيش المستدامة.
النظم الزراعية والغذائية مسؤولة عن حوالي ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، وتستهلك كميات كبيرة من الموارد الطبيعية، وخاصةً المياه، كما أنها تساهم في فقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، مما يهدد استمرار الزراعة للأجيال القادمة. تؤكد هذه العوامل مجتمعة الحاجة الملحة إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية المستدامة.
لمحة
- أطلقت منظمة الأغذية والزراعة، والاتحاد الأوروبي، ومركز التعاون الدولي للبحوث الزراعية من أجل التنمية مبادرة تحويل النظم الزراعية والغذائية المستدامة في عام 2020 بهدف إجراء تقييمات ومشاورات واسعة النطاق لهذه النظم فيما يقرب من 50 دولة. وبفضل هذه الجهود، تم جمع الأدلة والمعارف حول أربعة أهداف أساسية، وهي: الأمن الغذائي والتغذية والصحة؛ والنمو الاقتصادي الشامل؛ والتنمية الإقليمية والمساواة؛ والبيئة.
- قامت الهيئات الثلاث بنشر 41 ملفًا قطريًا مستمد من هذه التقييمات، وبالتالي أسهمت في تحديد الفرص السانحة للوصول للحلول المتعلقة بالسياسات والاستثمارات المبتكرة.
- بدأت منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأوروبي وأجريناتورا (اتحاد مجموعة من المؤسسات البحثية الأوروبية) - مرحلة جديدة تعرف باسم معلومات استخبارتية حول النظم الزراعية والغذائية المستدامة، من أجل تحسين توافر المعرفة والتوجيه بشأن المؤسسات والسياسات والاستثمارات اللازمة لتسريع الانتقال إلى النظم الزراعية والغذائية المستدامة.
- بناءً على هذه التقييمات، يعمل مركز الاستثمار التابع لمنظمة الأغذية والزراعة مع البلدان على دعم المنصات المؤسسية في معالجة التحديات والفرص المتنوعة في التحول إلى النظم الزراعية والغذائية المستدامة، مع التركيز على البيانات القائمة على الأدلة، وحل المشاكل بشكلٍ جماعي، وتعزيز القدرات والتواصل الاستراتيجي. ويجري هذا العمل الآن في بوتان وكولومبيا وسيراليون.
-
روابط ذات صلة