شعبة الأسواق والتجارة

قيمة الفاكهة الاستوائية ونموها

شهد الإنتاج العالمي من الفاكهة الاستوائية نموًا مطردًا على مدى العقد المنصرم لأسباب ترجع في المقام الأول إلى زيادة الطلب عليها في المناطق المنتجة الرئيسة. صحيح أن الدور الذي تلعبه الفاكهة الاستوائية لا يزال دورًا محدودًا في التجارة بالسلع الزراعية على المستوى العالمي بالنظر إلى إجمالي كمياتها، والذي لا يتعدى ثلاثة في المائة من صادرات المنتجات الغذائية العالمية، إلا أن ارتفاع معدل قيمة وحدة التصدير يفوق 1 000 دولار أمريكي للطن، الأمر الذي يضعها في المرتبة الثالثة من حيث القيمة بعد الموز والتفاح. فالتجارة بالفاكهة الاستوائية يُدر على المنتجين أصحاب الحيازات الصغيرة دخلًا لا يُستهان به، إضافة إلى أرباح ملحوظة تجنيها كثير من البلدان المنتجة جراءً تصدير هذه الفاكهة، ما يُسهم في أمنها الغذائي في نهاية المطاف.

المطبوعات
19/10/2021

تنبثق البيانات والمعلومات التي ترد في استعراض أسواقها والتي تم جمعها من خلال التواصل مع مصادر وطنية وشركاء في القطاعات المعنية في البلدان التجارية، فيما تُستمد البيانات الشهرية من قاعدة بياناتTDM وقاعدة بيانات الأمم المتحدة لإحصاءات التجارة الدولية، في حين تستقى المعلومات والبيانات الثانوية من البحث المكتبي.

السلعة في دائرة الضوء

شهدت تجارة الفاكهة الاستوائية نموًا غير مسبوق على المستوى العالمي خلال السنوات الأخيرة، ليصل إجمالي حجم صادراتها التقديري إلى قرابة 11 مليون طن عام 2023. وقد دفعت قوة الطلب من جانب البلدان المستوردة الرئيسة إلى الاتجاه نحو استثمارات سخية في تحسين إنتاجية هذه الفاكهة وتوسيع مناطق إنتاجها لدى البلدان المورّدة، لاسيما بالنسبة لفاكهة الأفوكادو.

 

 الفاكهة الاستوائية، التي يصل أنواعها إلى قرابة 2 700 نوع، لا تعتبر مجرد مصدر للتغذية فحسب، بل هي مصدر يُدرّ الدخل على المزارعين المنتجين لها بغرض التصدير.
 الفاكهة الاستوائية تعتبر فئة جديدة نسبيًا على ساحة تجارة السلع عالميًا، إذ بدأت تبرز أهميتها في السوق الدولية منذ 1970.
 كميات تصدير الفاكهة الاستوائية تشكل أسرع معدلات نمو سنوي بين السلع الغذائية التي يتم تداولها تجاريًا في العالم.
 التطورات يشهدها قطاع النقل والاتفاقات التجارية والتحولات في تفضيل المستهلكين لصالح الفاكهة الاستوائية أدت إلى ازدهار تجارتها.
 الفاكهة الاستوائية معروفة بسرعة تلفها خلال عملتي إنتاجها وتوزيعها، ما يجعل التحديات البيئية العقبة الرئيسة أمام استمرارية إنتاجها وضمان توريدها إلى الأسواق الدولية.
 التحديات المرتبطة بفعاليات الطقس المتقلبة تزداد حدة أمام زراعة الفاكهة الاستوائية نظرًا لأن السواد الأعظم منها يتم إنتاجه في مزارع صغيرة لا تصل مساحتها إلى خمسة هكتارات ضمن مناطق تعتمد الزراعة فيها اعتمادًا كبيرًا على الهطولات المطرية.

 

 

يتم إنتاج قرابة 99 في المائة من الفاكهة الاستوائية في البلدان النامية، لاسيما في آسيا وأمريكا اللاتينية، كما تنتج بنسبة أقل في أفريقيا.

 

في جلّ المناطق المنتجة للفاكهة الاستوائية، لا تزال زراعة هذه الفاكهة يقف عند مستويات الكفاف، ولم يرقَ إلى المستوى التجاري.

 

تشكل جملة الصادرات من الأنواع الأربعة الرئيسة للفاكهة الاستوائية نسبة لا تتعدى خمسة في المائة من إجمالي حجم إنتاجها، أما النسبة المتبقية فتستهلك أو تستخدم على النطاق المحلي