شعبة الأسواق والتجارة

القطن نسيج حياتنا

يشكل القطن إحدى سبل العيش المهمة بالنسبة للملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة، فهو يؤمن فرص العمل والدخل، إلى جانب أن تصديره يُدرّ إيرادات مثيرة للاهتمام على بعض من أشد البلدان فقرًا. ويُعد هذا القطاع أساسيًا من حيث إسهامه في تحقيق خطة التنمية المستدامة حتى 2030 وأهداف التنمية المستدامة المدرجة فيها.

السلعة في دائرة الضوء

القطن هو الليف الطبيعي الأهم نظرًا لمعدل نموه السريع واتساع طيف استخداماته في صناعة الألبسة والمفروشات المنزلية. والطلب على القطن هو طلب مشتق، بمعنى أنه يعتمد على الطلب العالمي على منتجات النسيج القطني. أضف إلى ذلك أن المنافسة من جانب بدائل أخرى، كالبوليستر وغيرها من الألياف التركيبية، تؤثر في أداء هذا القطاع أيضًا. وعلى مدى العقد المنصرم، شهد استخدام النسيج منحى تصاعديًا مطردًا مدفوعًا في المقام الأول بالنمو السكاني وتحسن الدخل لدى البلدان النامية، لاسيما الآسيوية منها. إلى ذلك، سجل الطلب على الألياف الطبيعية نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك على خلفية تحسن الاتجاه نحو الاستدامة.

 أكبر بلدين منتجين للقطن في العالم هما الصين والهند، ومن بعدهما تحل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.
 يُستخدم نحو 80 في المائة من القطن في صناعة الألبسة، و15 في المائة منه في صناعة المفروشات المنزلية، أما نسبة الخمسة في المائة المتبقية فمعظمها يستخدم في منتجات غير محاكة، كالمرشحات واللباد.
 الكثير من البلدان تنفذ سياسات وبرامج تهدف إلى دعم قطاع القطن لديها، منها تقديم دعم مباشر إلى المنتجين وحماية الحدود، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للتأمين على المحصول ولآليات دعم الأسعار.
 الضغط الناجم عن التكاليف التي يتحمله المصنعون على امتداد سلسلة القيمة للألبسة يؤدي إلى توحيد إنتاج النسيج والألبسة بين البلدان والشركات.
 الاحتفال باليوم العالمي للقطن يجري في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث يمثل هذا اليوم فرصة للترويج للقطن وتقاسم المعارف وعرض أنشطة مختلفة ذات صلة بالقطن وبالمنتجات القطنية.

 

يسهم القطن بشكل ملحوظ في اقتصادات الكثير من البلدان النامية وكذلك في سبل عيش الملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة في الريف حول العالم.

 

تتأثر إنتاجية قطاع القطن بسياسات وبرامج القطن التي تُنفّذ على المستوى القطري.

 

يواجه القطن عددًا من التحديات التي منها تغير المناخ وتدني الإنتاجية وضغط هوامش الأرباح بسبب انخفاض أسعار السلع وارتفاع تكاليف إنتاجها لدى الأطراف الفاعلة على امتداد سلسلة القيمة.

 

تشكل تعبئة التكنولوجيات والموارد المبتكرة مسألة حيوية بالنسبة لجدوى قطاع القطن واستدامته.