الاحتفال بمرور أربعة عقود على يوم الرغيف العربي
منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد العربي للصناعات الغذائية يحتفلان بالذكرى الأربعين ليوم الرغيف العربي بعقد ندوة حول الإنتاج المستدام للحبوب في المنطقة العربية

©FAO
اختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) بالتعاون مع الاتحاد العربي للصناعات الغذائية اليوم فاعلية الذكرى الأربعين ليوم الرغيف العربي، التي استضافتها العاصمة الأردنية، عمّان، لمدة يومين تحت رعاية معالي وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات. وأحيت هذه الفعالية المهمة ذكرى المؤتمر العربي الدولي الأول لصناعة الحبوب الذي عقد عام 1984 في الأردن، والذي ركز على صناعة الخبز والحبوب في العالم العربي.
وفي هذه المناسبة، صرح فادي جبر، أمين عام الاتحاد العربي للصناعات الغذائية: "يستهلك العالم العربي 1.4 مليار رغيف خبز يومياً، مما يؤكد الأهمية الحاسمة لصناعة الحبوب في المنطقة. ويسلط الاحتفال السنوي بهذا اليوم الضوء على التزام الاتحاد بمعالجة واقع ومستقبل صناعة الخبز والحبوب، وضمان التنمية المستدامة والأمن الغذائي للعالم العربي".
وشارك في الندوة نحو 50 خبيراً من 12 بلداً، بمن فيهم نخبة من كبار الباحثين العلميين ومطوري المعايير ومنتجي القمح ومصنّعي الخبز ومسؤولي المطاحن والصوامع، وشركات تصنيع المعكرونة، وشركات التعبئة والتغليف، وشركات الشحن، وممثلون من القطاعين العام والخاص والوزارات والمنظمات العربية والدولية ذات الصلة، وأعضاء من الاتحاد العربي للصناعات الغذائية.
وقال مندوب وزير الزراعة الدكتور خالد أبوحمور أن وزارة الزراعة الأردنية سعت من خلال توجيهات معالي وزير الزراعة إلى تعزيز زراعة القمح والشعير من خلال إقرار خطة للتوسع في زراعة المحاصيل الحقلية ( القمح والشعير ) وذلك من خلال عدة محاور رئيسية كتخصيص حزم اقراضية بدون فائدة للمزارعين من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي لغايات مستلزمات الإنتاج الخاصة بالمحاصيل الحقلية و توفير البذارات.
من جانبه، قال أحمد مختار، كبير الاقتصاديين في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "يتعين علينا إدراك التغييرات المطلوب إحداثها في إنتاج الخبز واستهلاكه من أجل تعزيز الاستدامة والإنتاجية في سلسلة قيمة الإنتاج، والتغذية والتوافر على مستويات الاستهلاك، وإدارة الأسعار من منظور الاقتصاد السياسي".
وأضاف: "يعتمد مستقبل الخبز في العالم العربي على جهودنا الجماعية لتبني الاستدامة وتحسين النتائج الغذائية وضمان الأمن الغذائي".
وركزت فعالية يوم الرغيف العربي هذا العام على التحديات العالمية والإقليمية التي تواجه صناعة الحبوب، بما في ذلك تغير المناخ. وأكدت المناقشات التي دارت خلال الندوة على أهمية وضع برامج تكيّف لمواجهة الظروف الناشئة وتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ومن خلال التركيز على هذه الأهداف جميعها، يمكن لأصحاب المصلحة معالجة العقبات التي تواجههم بشكل فعال وتطوير القطاع في مجالات الإنتاج والتجارة والتخزين والاستهلاك.
وأكدت الندوة التزام المنظمة والاتحاد بالإنتاج المستدام للحبوب والأمن الغذائي، ودعت جميع أصحاب المصلحة للعمل يداً بيد. كما سلطت الفعالية الضوء على الأهمية الحاسمة لتبني ممارسات وسياسات مبتكرة لتعزيز إنتاجية صناعة الحبوب وقدرتها على الصمود.
بدوره، أكد نبيل عساف، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، التزام المنظمة بتعزيز الإنتاج المستدام للحبوب، وتحسين الأمن الغذائي، وتعزيز العادات الغذائية الصحية في المنطقة العربية.
وقال عساف: "نتطلع إلى مواصلة التعاون والابتكار لمواجهة التحديات واغتنام الفرص في صناعة الحبوب، وضمان مستقبل مزدهر وصحي للجميع".
وخرج المشاركون في الفعالية بخطة عمل مستقبلية قوية، تحث على استمرار التعاون والابتكار لمواجهة التحديات واغتنام الفرص داخل صناعة الحبوب. ومن شأن هذه الخطة أن يكون لها دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل صناعة الحبوب في المنطقة العربية.