مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا

منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والبنك الإسلامي للتنمية يدعمون صغار المزارعين من خلال تسهيل وصولهم إلى التكنولوجيات التكيفية

الاحتفال بالنسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

25/11/2024, القاهرة

سلطت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) الضوء على ما يقدمونه من دعم لصغار المزارعين من خلال تسهيل وصولهم إلى التكنولوجيات التكيفية لسد الفجوة بين الابتكار العالمي والتطبيق المحلي، وتعزيز القدرة على الصمود عبر المناطق الطبيعية الزراعية المتنوعة. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "تمكين صغار المزارعين: مسح التكنولوجيات المناخية الذكية وتمكين الاستثمارات التكنولوجية القائمة على الأدلة"، والتي عقدتها المنظمات الثلاث في إطار فعاليات النسخة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي استضافته القاهرة من 24 إلى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

ويهدف الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة لهذا العام بعنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل"، إلى إيجاد حلول مبتكرة لتسريع تنفيذ خطة 2030 في المنطقة العربية بالإضافة إلى إعداد استراتيجيات قابلة للتنفيذ، وتعزيز الشراكات التي من شأنها دفع عجلة التنمية المستدامة في العالم العربي، وترك آثار إيجابية على حياة الشعوب في المنطقة.

وفي هذا السياق، قالت مي هاني، مسؤولة البرامج في منظمة الأغذية والزراعة لشؤون التحول الريفي وسلاسل القيمة الشاملة: "إن تقريرمسح التكنولوجيات المناخية الذكية الذي نُفذ من خلال هذا التعاون الثلاثي يؤكد على الدور الذي تلعبه التكنولوجيا كعامل تمكين مهم في مجال الابتكار في ستة مجالات موضوعية (ما بعد الحصاد، وإدارة المياه، ومكافحة الآفات وإدارة المحاصيل، والتجارة الإلكترونية والوصول إلى السوق، والتكنولوجيا المالية، والطاقة الخضراء لتنفيذ العمل في المزرعة). ورغم أن هذا التقييم الذي جرى على مستويين، تم عن بُعد، إلا إن منظمة الأغذية والزراعة حريصة على توسيع نطاق هذا العمل وتعزيز اشراكها المزارعين وأصحاب المصلحة بطريقة أكثر قرباً، في التقييم على المستوى الثالث المقرر إجراؤه للتحقق من صحة النتائج وإصدار التوصيات النهائية في البلدان المعنية".

من جانبها، قالت زينب عوض، منسقة البرامج القُطرية لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في صندوق إيفاد: "إن صغار المزارعين، الذين ينتجون حوالي 60 في المائة من الغلة الزراعية في المنطقة العربية، هم غالباً الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ. ومن خلال تقرير مسح التكنولوجيات المناخية الذكية والتي يمكن نقلها وبأسعار معقولة لصغار المزارعين، فإننا ندعم هؤلاء المزارعين من خلال تسهيل وصولهم إلى التكنولوجيات التكيفية التي تزيد من قدرتهم على الصمود، وتعزز إنتاجيتهم، وتحسن سبل عيشهم، وفي الوقت نفسه تقلل من التأثير البيئي".

وخلال الجلسة، ناقش المشاركون المنهجية المستخدمة لتحديد التكنولوجيات القابلة للتطبيق، كما استعرضوا الدور الذي تلعبه " أداة تقييم التكنولوجيات الخضراء والذكية مناخياً (GC-STAT)"، وهي أداة مبتكرة لدعم القرارات تهدف إلى تبسيط التقييم المنهجي وإعطاء الأولوية للتكنولوجيات لنشرها في برامج الاستثمار والتنمية الزراعية. وتتضمن الأداة عملية تقييم متعددة المستويات وتسمح باختيار معايير التقييم الأنسب اعتماداً على السياق، وتعكس الاحتياجات والأولويات المتنوعة لأصحاب المصلحة المختلفين.

بدوره، قال لؤي يوسف، كبير أخصائيي نشر التكنولوجيا في البنك الإسلامي للتنمية: "إن تحويل أداة GC-STAT المستندة إلى برنامج إكسل، إلى أداة رقمية عامة سيجعلها متاحة على نطاق واسع للتطبيق في سياقات مختلفة لمنفعة الجميع، وإن تنمية القدرات على مختلف المستويات، فيما يتعلق باستخدام الأداة، وإجراء التقييمات، إلى جانب استخدام التكنولوجيا، هي جزءاً لا يتجزأ من هذه الجهود".

وحضر الجلسة عدد كبير من أصحاب المصلحة، بما في ذلك مسؤولون حكوميون ومنظمات دولية وإقليمية وشخصيات من المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، بالإضافة إلى ممثلين عن الأوساط الأكاديمية ومراكز البحوث.