منظمة الأغذية والزراعة والدول الأعضاء يجددون التزامهم بمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى خلال اجتماع اللجنة التنفيذية
هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى تعقد دورتها الثالثة والثلاثين والاجتماع السابع والثلاثين للجنتها التنفيذية

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي عن تجديد التزامهم بمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى من خلال مواصلة التعاون وتعزيز المبادرات المشتركة وتحسين الآليات التشغيلية. جاء ذلك خلال انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى والاجتماع السابع والثلاثين للجنتها التنفيذية في دولة الكويت من 24 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي هذا السياق، قال مأمون السراي العلوي، الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى: "إن مكافحة الجراد الصحراوي مسؤولية لا يمكن أن تتحملها دولة واحدة، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب من جميع أصحاب المصلحة التعاون الفعّال والتنسيق المستمر. وقد أثبتت تجربتنا في الهيئة أن العمل المشترك هو السبيل نحو تحقيق نتائج مهمة ومؤثرة".
وتجمع الدورة ممثلين من 17 دولة عضواً في الهيئة، إلى جانب أصحاب المصلحة والخبراء وممثلين عن هيئات ومنظمات مكافحة الجراد الإقليمية.
وأضاف العلوي: "يمثل هذا الاجتماع فرصة مهمة لمناقشة التحديات التي نواجهها في مكافحة الجراد الصحراوي ومنبراً نجدد من خلاله التزامنا الجماعي بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال. نحن نسعى إلى توحيد الجهود بين الدول الأعضاء والمنظمات المانحة والوكالات الدولية والعمل لتحقيق استجابة منسقة وفعّالة لحماية الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في جميع أنحاء المنطقة".
يشكل هذا الاجتماع الدوري منصة استراتيجية لمراجعة الإنجازات السابقة وتقييم الجهود المشتركة وتحديد المسار المستقبلي لمعالجة هذه الآفة التي تشكل تهديداً للأمن الغذائي لملايين السكان. ويتضمن جدول الأعمال عدة جوانب رئيسية - فنية وإدارية ومالية. وستركز المناقشات الفنية على الوضع الحالي للجراد الصحراوي وتفشيه من عام 2022 إلى عام 2024. وسيستعرض المشاركون أنشطة الهيئة والدول الأعضاء خلال هذه الفترة، ويستكشفون سبل تعزيز الاستجابات لتفشي الجراد والطفرة المحتملة. وستشمل المناقشات عروضاً تقديمية حول مشاريع الهيئة وبناء القدرات وجهود البحث والتطوير واستكشاف التقنيات والابتكارات الجديدة مثل استخدام الطائرات المسيّرة في أنشطة المسح والمكافحة.
كما سيتطرق الاجتماع الى المناقشات الادرية والمالية بما فيها استعراض إدارة حسابات الهيئة 2022-2024، ووضع صندوق الائتمان وصندوق الطوارئ، مع وضع نظرة مستقبلية لخطة عمل الهيئة وميزانيته للسنتين القادمتين. وخلال الدورة، سيقدم رئيس الهيئة الحالي تقريراً شاملاً لفترة ولايته الممتدة لعامين (2022-2024)، كما سيتم انتخاب رئيس جديد ونائب رئيس للسنتين المقبلتين، بما يتماشى مع الإجراءات المعمول بها.
هذا بجانب انفتاح الاجتماع لمناقشة القضايا الجديدة من قبل الدول الاعضاء أو أصحاب المصلحة. ومن المأمول التوافق على توصيات تخرج من خلال الدورة الثالثة والثلاثون. وتأتي أهمية هذه الدورة نظراً لازدياد التحديات الإقليمية وتفاقم تأثيرات التغير المناخي والظروف البيئية ومن بينها زيادة وتيرة تفشي الجراد الصحراوي واخطاره المتزايدة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في جميع أنحاء المنطقة.
تأسست هيئة مكافحة الجراد الصحراوي لمجموعة الدول الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة في المنطقة الوسطى في فبراير/شباط 1967 بصفتها هيئة إقليمية معنية بإدارة مكافحة الجراد الصحراوي في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. وتضم الهيئة 17 دولة عضواً وتعتبر أكبر هيئة لمكافحة الجراد الصحراوي تتبع منظمة الأغذية والزراعة.