منظمة الأغذية والزراعة تشارك في الحفل الافتتاحي لأسبوع القاهرة السابع للمياه 2024

شارك الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في حفل افتتاح أسبوع القاهرة السابع للمياه، حيث ألقى كلمة سلط خلالها الضوء على العوامل الرئيسية المتعددة التي تتسبب في  انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في المنطقة، بما فيها تقلبات المناخ، والظواهر المناخية الشديدة، والنزاعات، وتباطؤ النمو الاقتصادي، ونقص الوصول المادي والاقتصادي إلى الغذاء، والتفاوت الطبقي المتزايد بين السكان، مشيراً إلى أن معالجة هذه القضايا أمر بالغ الأهمية لتعزيز مستقبل مستدام للمياه والأمن الغذائي. 

ويقام أسبوع القاهرة للمياه تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من 13 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024. ومن المقرر أن يفتتح الواعر مسار المنظمة بمشاركة مجموعة رفيعة المستوى من صناع القرار ونخبة من الخبراء في إدارة المياه من منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.  

وتنظم منظمة الأغذية والزراعة هذا المسار المخصص والذي يركز على الإدارة المستدامة للمياه والتكنولوجيات المبتكرة للتكيّف مع تغيّر المناخ، في وقت حرج بالنسبة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث يعيش أكثر من 60 في المائة من السكان في مناطق تعاني من إجهاد مائي مرتفع أو شديد الارتفاع. وفي ظل ما واجهته المنطقة في العقد الماضي من انخفاض في حصة الفرد من المياه وصلت نسبته إلى 20 في المائة، يسلط أسبوع القاهرة للمياه هذا العام الضوء على الحاجة الملحة إلى اعتماد ممارسات مرنة ومستدامة لإدارة المياه لمكافحة التدهور البيئي وتأثيرات تغير المناخ. 

وقال الدكتور الواعر: "إن ندرة المياه هي واحدة من أكثر التحديات إلحاحاً التي نواجهها في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث يستهلك قطاع الزراعة وحده أكثر من 85 في المائة من المياه. ومن خلال الأساليب المبتكرة القائمة على العلم، يمكننا بناء المرونة المائية وحماية هذا المورد الحيوي وضمان التنمية المستدامة للأجيال القادمة". 

وستقود منظمة الأغذية والزراعة خلال المسار عدة جلسات رئيسية تركز على مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بإدارة المياه. 

الموضوعات الرئيسية التي سيتناولها المسار: 

التكنولوجيات الحديثة لإدارة المياه المستدامة 

سيعرض الخبراء تكنولوجيات مبتكرة، مثل نظام الري الدقيق وإعادة تدوير المياه، لتحسين استخدام المياه وضمان استدامتها في قطاع الزراعة، الذي يستهلك غالبية موارد المياه العذبة المتاحة في المنطقة. 

تعزيز مرونة المياه من خلال النهج القائم على البيانات 

من خلال الاستفادة من قوة البيانات والتحليلات، ستعرض المنظمة كيف يمكن للبيانات الآنية والنماذج التنبؤية تحسين مرونة المياه، وتمكين اتخاذ القرارات وتخصيص الموارد بشكل أفضل لمكافحة تغير المناخ. 

نهج متعدد الأبعاد لتخطيط المياه 

ستستكشف المنظمة أطر التخطيط المتكامل للمياه التي تراعي العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لدعم أهداف الاستدامة المائية طويلة الأجل في المنطقة. 

تعزيز مرونة المياه وإدارتها في المنطقة 

ستتناول المناقشات التحديات الفريدة التي تواجه بلدان المنطقة، مثل زيادة موجات الجفاف وندرة المياه، واستراتيجيات مثل الإدارة التكيفية للمياه والممارسات الزراعية الذكية مناخياً.

التوجهات الاستراتيجية المبتكرة لاتخاذ القرارات القائمة على العلم في مجال تحلية المياه من أجل التنمية الزراعية 

مع التركيز على تحلية المياه كحل رئيسي للمناطق التي تعاني من ندرة المياه، ستؤكد المنظمة على أهمية تكنولوجيات تحلية المياه القائمة على البحث، وخاصة للاستخدام الزراعي، لضمان توفر المياه مع حماية النظم الإيكولوجية. 

دعم التوجهات الاستراتيجية المبتكرة لتعزيز اتخاذ القرارات القائمة على العلم في مجال تحلية المياه من أجل التنمية الزراعية 

ستسلط المنظمة الضوء على التكنولوجيات المتقدمة في مجال تحلية المياه والطاقة المتجددة من أجل الزراعة المستدامة، وتناقش الترابط بين نظم المياه والصحة والآليات التي يمكن من خلالها للموارد المائية غير التقليدية أن تعزز الأمن الغذائي والاستدامة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه. 

دعم التوجهات الاستراتيجية المبتكرة لتعزيز اتخاذ القرارات القائمة على العلم في مجال تحلية المياه من أجل التنمية الزراعية -دراسات حالة قطرية 

ستدرس المنظمة خلال أسبوع القاهرة للمياه 2024 التأثيرات البيئية لتحلية المياه على التربة والنظم الإيكولوجية، وتتبادل مع المشاركين الاستراتيجيات الموجهة نحو التخفيف من آثارها السلبية من خلال الرؤى التي تطرحها دراسات الحالة في تونس والمغرب ومصر ومالطا ودول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التكامل المسؤول للمياه المحلاة في الزراعة.

تحويل النفايات إلى موارد: أطر متقدمة لدمج مياه الصرف الصحي المعالجة في الممارسات الزراعية الحديثة - دراسات حالة قُطرية