منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

منظمة الأغذية والزراعة وحكومة هولندا تجددان الشراكة لتعزيز الإدارة المستدامة للمياه في اليمن

المشروع البالغه قيمته خمسة ملايين دولار أمريكي يهدف في مرحلة ثانيه من التدخل إلى إيجاد إدارة مستدامة للموارد المائية من أجل تحسين سبل المعيشة و إنتاج الأغذية في حوض صنعاء.

8 يوليو 2021- صنعاء : وقعت اليوم منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة و مملكة هولندا إتفاقية ستدشن من خلالها المرحلة الثانية من مشروع يهدف إلى تعزيز كفاءة إستخدام المياه في  حوض صنعاء عبر دعم السلطات الوطنية والمزارعين والمجتمعات المحلية للإستفادة على نحو أفضل من الموارد المائية المتاحة.

 تستند المساهمة المقدمة من الحكومة الهولندية على المكاسب التي تحققت من المرحلة الأولى للمشروع والتي أدخلت أفضل ممارسات الحوكمة والإدارة المائية  عبر حشد المزارعين في جمعيات مستخدمي المياه وبناء قدراتهم في مجال التقنيات الزراعة المحسنة ونظم الإنتاج.  المرحلة الثانية من المشروع سوف تعزز المعرفة لدى المجتمعات المحلية وقدرات جمعيات مستخدمي المياه لإستثمار الموارد المائية من أجل ضمان وفرة مائية مستدامة في العاصمة اليمنية صنعاء.

أدت الموارد المائية المحدودة وسوء الإدارة في اليمن الى شحة المياه بصورة مزمنة تفاقمت بفعل ستة أعوام من الصراع وتأثيراته المدمره على البنية التحتية المائية. مع مايزيد عن 70 بالمئة من اليمنيين يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة كمصدرهم الرئيسي للدخل والحصول على الزرق ، فقد أعاقت شحة المياه إنتاج وتوافر الغذاء وأثرت على سبل معيشة الأسر التي تعتمد على الزراعة في بلد يحتاج أكثر من نصف السكان فيه الى مساعدة غذائية.

وفقاً لما أفاد به سعادة السيد بيتر دريك هوف ، سفير مملكة هولندا فإن الأمن الغذائي والمائي يشكلان المكونات الرئيسية لتحقيق سلام دائم في اليمن.  " بالإضافة الى الأهمية الصحية للمياه الآمنه ، فإن المياه أيضاً تعد شرطاً أساسياً  للتنمية الإقتصادية والمترجمه الى خلق فرص عمل وأمن غذائي" ، وعلق السيد هوف قائلاً أن المرحلة الثانية من المشروع مع منظمة الأغذية والزراعة في حوض صنعاء ستساهم في الحفاض على الموارد المائية من طبقات المياه الجوفيه العميقة لحوض صنعاء من أجل الإستخدام المنزلي وللشرب بالنظر الى النمو السريع لسكان مدينة صنعاء والمياه الجوفيه المتجددة من أجل الزراعة.

وأضاف السيد هوف قائلاً:" يعمل المشروع  أيضاً على نحو حثيث لتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال تقوية دور الرجل والمرأة في المساهمة الفاعلة في حل النزاعات المائية. وهذا بدوره يعزز المشاركة الفاعلة للجميع (رجال ونساء وشباب) في إتخاذ القرارات الذي يعتبر تنفيذها أمراً ضرورياً لتحقيق نتائج دائمة للتغلب على أزمة المياة الحالية في اليمن.  سيتم التمكين عبر رفع المعرفة والفهم للنظم الزراعية المستدامة  وسلاسل القيمة والإدارة ومهارات القيادة وريادة الأعمال.

 من جانبه اشارالدكتور حسين جادين الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الجمهورية اليمنية قائلاً: " إضافة الى تعزيز قدرات جمعيات مستخدمي المياه والمؤسسات الوطنية لتقييم ورصد الموارد المائية ، فإن المرحلة الثانية من المشروع سوف تتبنى حوكمة  أكثرمراعاة للنوع الإجتماعي في جمعيات مستخدمي المياه وتعزز الإنتاجية الزراعية عبر إدخال الممارسات الزراعية الذكية مناخياً وفي نفس الوقت تعزيز الترابط الإجتماعي  وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية  لحل الصراعات القائمة على المياه".

عبر مشاريع مثل مشروع حوض صنعاء ، تقوم منظمة الأغذية والزراعة والحكومة الهولندية بإشراك  المجتمعات المحلية في التغيير نحو تحسين إدارة الموارد المائية و نظم إنتاج مستدامه وذكيه مناخياً ، الأمر الذي سوف يؤثر إيجاباً على إستعادة البنية التحتية الزراعية الشاملة للبلد وإيجاد فرص سبل العيش وزيادة إنتاج الغذاء ، في الوقت الذي لا يزال فيه اليمنيون يواجهون الآثار المدمرة للأزمة الناجمة عن الصراع والتي خلفت أكثر من نصف السكان بحاجة الى مساعدة إنسانية.


08/07/2021