وقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) وسلطنة عُمان ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، اتفاقية لتنفيذ برنامج شراكة استراتيجية في إطار التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وذلك بهدف تعزيز تحويل النظم الزراعية والغذائية، وتحسين الأمن الغذائي، ودعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. 

ووقع الاتفاقية المدير العام لمنظمة الأغذية والزرعة شو دونيو، ووزير الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه العُماني الدكتور سعود بن حمود الحبسي. 

وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون بين المنظمة وسلطنة عُمان في الأنشطة التي تتسق مع مهمة المنظمة، وأولويات السلطنة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. كما تهدف إلى وضع الأحكام والشروط العامة فيما يتعلق بالمساهمات التي تقدمها السلطنة للمنظمة، بالإضافة إلى المساهمات للمنظمة على شكل توفير الخبرات الفنية والعلمية بموجب التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وعبّر المدير العام للمنظمة عن تقديره لجهود الحكومة العمانية واسهاماتها لتحقيق التنمية المستدامة للزراعة في السلطنة، متعهداً بالتزام المنظمة في مساعدة السلطنة على تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030.

 وبهذه الشراكة، أكدت المنظمة على دعمها للسلطنة من خلال مجموعة متنوعة من المشاريع في إطار "برنامجها الشامل" بما يتماشى مع "إطار البرمجة القطرية في عُمان (2018-2022)، و"رؤية عُمان 2040". ويشمل ذلك العديد من البرامج والمشاريع التي تركز على ثلاثة مجالات ذات أولوية وهي: تعزيز القدرات الاجتماعية، والقدرة التنافسية الاقتصادية، والابتكارات لسلاسل القيمة الشمولية والفعّالة في الزراعة وقطاع مصائد الأسماك؛ وزيادة الاستدامة البيئية وصمود الزراعة وقطاع مصائد الأسماك؛ وتقوية البيئة التمكينية لإحداث التحول في النظام الغذائي.

تجدر الإشارة إلى أن التوقيع على الشراكة التي تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي جرى أثناء زيارة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة إلى سلطنة عُمان في الفترة 23-25 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي شملت مشاركته في المؤتمر الوزاري العالمي الثالث رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات. 

وتلتزم المنظمة، بوصفها شريكاً استراتيجياً مهماً لسلطنة عمان، بخدمة مصالح السلطنة من خلال توفير الدعم الفني والمساعدة في وضع السياسات من خلال العديد من المشاريع وذلك لدعم جهود الحكومة العمانية في تعزيز النظم الغذائية والزراعية.