أنباء 2012

يواجه الملايين في جنوب السودان خطر الجوع في غضون السنة الجارية، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع، وفقاً لتقرير مشترك بين المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي. وأعد تقرير "بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي بجنوب السودان" بعثةُ مشتركة من خبراء الوكالتين الدوليتين أوفدت لمسح أوضاع الأمن الغذائي في أحدث دولة أعلن عن تشكيلها على الصعيد الدولي وبناءً على طلب من وزارة الزراعة والغابات في حكومة جنوب السودان

أعلنت الأمم المتّحدة اليوم أن المجاعة في الصومال أشرفت على نهايتها، لكنها حذرت من أنّ شبح الجوع ما زال يخيم كتهديد ماثل بسبب الجفاف المتكرّر في القرن الإفريقي، ما لم تتخذ إجراءات طويلة الأجل. وأورد تقرير جديد من إعداد وحدة تحليل الأمن الغذائي لدى المنظمة، وشبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعات التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن أعداد من يحتاجون إلى معونات عاجلة تراجعت من 4 ملايين نسمة إلى 2.34 مليون، أي ما يعادل 31 بالمائة من سكان البلاد.

صرح المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا بأن التعاونيات ومنظمات المنتجين من المنتظر أن تضطلع بدور متزايد الأهمية في الجهود المبذولة للقضاء على الجوع والحد من الفقر حول العالم... متحدثاً أمام منتدى القضايا الاجتماعية بميناء بورتو أليغريه البرازيلي في إطار اجتماع رسمي لمجلس التنمية الاقتصادي والاجتماعي في البرازيل. وحضر غرازيانو دا سيلفا الاجتماع السنوي للمنظمات غير الحكومية والحركات الاجتماعية بعد مرور أقل من شهر على توليه دفة القيادة في المنظمة "فاو"، بوصفها وكالة الأمم المتّحدة المكرسة للعمل على النهوض بمستويات الأمن الغذائي.

أزاح كلا المنظمة والمفوضية الأوروبية اليوم الستار عن مشروع بتكلفة 5.3 مليون يورو لمعاونة ملاوي وفيتنام وزامبيا على الشروع بانتهاج نهج الزراعة "الذكية مناخياً". ويقف قطاع الزراعة والمجتمعات التي تعتمد عليه كمورد للمعيشة ومصدر لأمن الغذاء عرضةً إلى حدٍ بعيد لتأثيرات تغيّر المناخ. وفي نفس الوقت، تساهم الزراعة ذاتها كمصدر ضخم لإطلاق غازات الاحتباس الحراري، بقسطٍ لا يستهان به في ارتفاع درجات الحرارة على صعيد الكوكب ككل.

كشفت المنظمة عن أن مؤشرها لأسعار الغذاء سجّل هبوطاً حاداً في ديسمبر/كانون الأوّل 2011 بمقدار 2.4 بالمائة، أي فيما يُعادل خمس نقاط مقارنةً إلى أسعار المواد الغذائية في غضون شهر نوفمبر/تشرين الثاني. ويأتي المؤشر بمستواه الجديد المؤلَّف من 211 نقطة، دون مثيله الذي مسّ ذِروة ارتفاعه في شهر فبراير/شباط 2011، بمقدار 11.3 بالمائة أو بما يعادل 27 نقطة. ويُعزى هذا الهبوط في الأسعار الدولية على الأكثر إلى انخفاض أسعار الحبوب والسكّر والزيوت كردّ فعل للوفرة المحصولية خلال عام 2011، وتباطؤ الطلب، وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.

عقب يومين من تولّيه قيادة المنظمة أبلغ المدير العام، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المؤتمر الصحفيّ الأوّل المُنعقِد اليوم لتدشين فترة ولايته الجديدة بأنه سيبذل قُصارى جهده من أجل تخليص العالم من لَعنة الجوع ونقص التغذية باعتبار ذلك أولويته القُصوى. وصرّح غرازيانو دا سيلفا للصحفيين بأن فترة الثلاث سنوات حتى نهاية انتدابه الحالي لا تسمح بإضاعة أي وقتٍ، ولسوف تُباشر المنظمة بادئ ذي بدء بتصعيد دعمها إلى عددٍ من بُلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض ، لا سيما تلك التي تواجه أزماتٍ مُمتدة.

تسلَّم جوزيه غرازيانو دا سيلفا رسمياً دفة توجيه المنظمة، مُتولّياً مَهام منصبه الجديد كمديرٍ عام لوكالة الأمم المتّحدة المُنوَّطة بمُهمة التَصدّي للجوع في العالم. ويَسعى المدير العام الجديد إلى إعادة تجديد الزخم في التركيز على بلوغ هدف الأمن الغذائي، من خلال تصعيد مختلف أشكال الدعم الذي تتيحه المنظمة إلى بُلدان العَجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، لا سيما تلك التي تُواجه أزماتٍ مُمتدة. وصرَّح قائلاً "إننا نعتزم تشكيل أفرقة تُعنىَ بحشد مهارات المنظمة معاً، في مجالات مُشاورة السياسات، وتخطيط الاستثمار، وتعبئة الموارد، واستجابات الطوارئ، والتنمية المُستدامة".