أنباء 2013

خلال السنوات الأربعين القادمة من المتوقع أن يتجاوز عدد سكان العالم رقم التسعة مليارات نسمة، ومن المنتظر أن ينمو الطلب على الغذاء وفق التقديرات الراهنة بحدود 60 بالمائة. وفي ظل هذا السيناريو ستحتدم المنافسة على موارد الأراضي والمياه والمواد الغذائية وسط تفاقم مستويات الفقر والجوع على نحو من الممكن أن يفضي إلى عواقب بيئية خطيرة إن لم توضع في الاعتبار تدابير مواجهة مثل هذه الوضعية. ويجمع مؤتمر الآفاق المستقبلية للأمن الغذائي بين كبار الخبراء والباحثين من الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص ، والمجتمع المدني والمنظمات البحثية الأخرى للنظر في المساهمة التي يجب أن تقدمها البحوث لدعم الأمن الغذائي والتغذوي، وإدارة الموارد الطبيعية، ومواجهة تغير المناخ تصدياً لتحديات السنوات المقبلة.

ارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء بمقدار واحد بالمائة في مارس/آذار مقارنة بالشهر السابق، مدفوعاً على الأكثر بزيادة مقدارها 11 بالمائة في أسعار منتجات الألبان التي تؤلّف 17 بالمائة من سلة الأسعار السلعية المتضمَّنة في احتساب التحركات السعرية لفهرس منظمة "فاو" العام. وفي تلك الأثناء، راجعت المنظمة تقديراتها لمستويات العرض والطلب العالمية من الحبوب في التقييم الأخير لعام 2012، صعوداً بفارق بسيط يبلغ نحو 3 ملايين طنّ وهو ما يقل بمقدار 2 بالمائة عن المستوى القياسي لعام 2011. وورد في أحدث إصدار من "ملخص العرض والطلب على الحبوب" أن "إنتاج الحبوب العالمي عام 2013 يمكن أن ينتعش شريطة ألا تحول دون ذلك التطرفات الشديدة في الطقس بمناطق الإنتاج الرئيسية".

يتيح فصل دراسي جديد عبر شبكة الإنترنت دورة مجانية للمساعدة على ضمان مأمونية التجارة الدولية في سلع الغابات مع إبراز الدور الحيوي للصحة النباتية في تبادل السلع الحرجية عبر الحدود الوطنية. وقام على تطوير هذه الدورة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة مشاركة مع أمانة المعاهدة الدولية لحماية النبات وغيرها من الشركاء الإنمائيين.

ذكرت المنظمة أن التصدي لفيروس إنفلونزا "أ" (H7N9) الجديد في الصين يتطلّب إجراءات حازمة للأمن الحيوي، لاختلافه عن سلالة إنفلونزا الطيور (H5N1) إذ أن هذه السلالة المستجدة من الفيروس يصعب اكتشافها في الدواجن نظراً إلى أن المرض لا تكاد تظهر أعراضه في الحيوانات المصابة. وقال كبير أخصائي الصحة الحيوانية لدى المنظمة، أنه "خلافاً لفيروس (H5N1) المسؤول عن نفوق الدواجن على نطاق واسع، ففي حالة هذا الفيروس الجديد ليس لدينا راية حمراء تشير فوراً إلى الى حدوث العدوى، وهذا يعني أن المزارعين قد لا يكونوا مدركين أن ثمة فيروسات تسري في قطعانهم. ولا بد من تطبيق إجراءات حازمة للنظافة الصحيّة والأمن الحيوي للمساعدة على حماية الذات، وفي مواجهة خطر انتقال هذه السلالة الجديدة بين الدواجن أو غيرها من الحيوانات".

أكد المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن صغار المنتجين، وروابط الإنتاج والاستهلاك المحلية، واستعادة المحاصيل الغذائية التقليدية لها جميعاً دور رئيسي في خفض مستويات الجوع. ولاحظ غرازيانو دا سيلفا متحدثاً أمام طلاب وأساتذة جامعة علوم تذوّق الأطعمة هنا اليوم بمدينة بولينسا في شمال إيطاليا، أن ثمة مجالاً كبيراً للتعاون بين منظمة "فاو" والجامعة المختصة. وقال أن الثورة الخضراء في حقبة التسينات زادت من توافر الغذاء للفرد بما يتجاوز 40 بالمائة، لكن ذلك جاء مقابل خسارة التنوع الغذائي بسبب التركيز على بضعة محاصيل، بالإضافة إلى الإضرار بالبيئة نتيجة الاستخدام المكثّف للمواد الكيميائية.

أبلغ الخبير إدواردو روخاس- بيرياليس، أن النظم الغذائية المستدامة والآمنة ستكون على رأس جدول أعمال معرض "إكسبو 2015" في مدينة ميلانو الإيطالية. وكان المدير العام المساعد لشؤون الغابات، لدى المنظمة قد أسمي مفوّضاً عاماً لتحضيرات الأمم المتّحدة بهذه المناسبة. واتخذ المعرض الدولي "إكسبو 2015" من شعار "تغذيةٌ للكوكب وطاقة لمدى الحياة" محوراً لأنشطته. وركز المشاركون في المعرض على قضايا من نموذج الأمن الغذائي، والمرأة، والتغذية، والتنمية المستدامة، وتغير المناخ... وترتبط مباشرة عن كثب بعمل واختصاصات منظمة "فاو" وغيرها من وكالات الأمم المتّحدة المختصة.

في أوّل "يوم دولي للغابات" تحتفل به منظومة الأمم المتّحدة اقترح المدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا أنّ تساند البلدان طرح هدف "القضاء المبرم على الإزالة غير المشروعة للغابات" في سياق مداولات ما بعد 2015. وصرح غرازيانو دا سيلفا مفتتحاً مراسم الاحتفال الشامل باليوم الدولي للغابات صباح اليوم، أن "إزالة الغابات على نحو غير قانوني لدى العديد من البلدان تُضعف النظم البيئية، وتحدّ من إمدادات المياه وحطب الوقود على نحو يقوّض الأمن الغذائي خصوصاً للفقراء"؛ مضيفاً و"لذا فإن الكف عن إزالة الغابات غير الشرعي وتدهورها سيساهم بالكثير لإنهاء الجوع والفقر المدقع وسيساعد على استدامة مواردها".

حضر جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام للمنظمة، القدّاس الافتتاحي لتنصيب البابا فرانسيس في حضرة الفاتيكان يوم الثلاثاء، وقال أن الأمم المتّحدة تنظر إلى البابا فرانسيس باعتباره "صديق الفقراء" في دعم المعركة ضدّ الجوع وسوء التغذية والفقر المدقع. ومثّل غرازيانو دا سيلفا في مراسم التنصيب الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، منضمّاً إلى غيره من الشخصيات الدولية وحشود المصلّين الذين اجتمعوا في ساحة القدّيس بطرس لهذه المناسبة وحولها. وقال "إننا نتطلع إلى البابا فرانسيس للدفاع عن الحقوق والاحتياجات لأشد الضعفاء من أطفال ونساء ورجال في كل مكان"، ولاحظ أنّ البابا فرانسيس اختار اسم القدّيس فرانسيس الأسيزي الذي يعرف بأنه صديق الفقراء.

إستعرض الرئيس البرازيلي السيدة ديلما روسف والمدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا إستراتيجيات مكافحة الفقر والجوع، وبضمنها "التقنيات الاجتماعية" التي ابتكرتها البرازيل تصدياً للجوع، في اجتماع عقد بمقر منظمة "فاو" اليوم. وصرح الرئيس البرازيلي قائلاً أن "الأساس هو التصدي للجوع والقضاء عليه"، مشيراً إلى أن ثمة ثلاثة جوانب جوهرية في برنامج البرازيل لمناهضة الجوع"، موضحة أن من الأهمية الحاسمة ترسيم خارطة دقيقة للجوع.

أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا اليوم أمام الأساتذة والطلاب في جامعة ومركز بحوث "فاغينينغن" أن التحضّر والنمو الاقتصادي وغيرها من العوامل التحوليّة إستتبعت في العديد من أجزاء العالم تغيراً في نـظام الحمية لا يسع البلدان أن تتجاوب معه. وتطرّق المدير العام خلال زيارة رسمية لمدة يومين إلى هولندا، متحدثاً عن ضرورة ضمان إنتاج غذاء مأمون وعرض المعلومات والبدائل للمستهلكين حول الوجبات الغذائية. وقال "إننا نقف في حاجة إلى استراتيجيات متكاملة للتغذية، تتشكّل بمساهمات المجتمع ككل... من قطاع خاص، ومستهلكين، وأطباء، منظمات مستهلكين وغيرهم".