تقديرات جديدة تشير إلى تحقيق رقم قياسي في الناتج العالمي من الحبوب
استقرار مؤشر الفاو لأسعار الغذاء؛ نسبة مخزونات الحبوب العالمية إلى الاستخدام تسجل أعلى مستوى لها منذ عام 2002
1 فبراير/شباط 2017، روما- طبقاً لأحدث توقعات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ستسجل مخزونات القمح والذرة مستويات قياسية بحلول نهاية موسم التسويق الحالي (2017/2018) بعد أن حققت مواسم الحصاد نتائج أفضل من المتوقع.
ويشير موجز الفاو الجديد عن إمدادات الحبوب والطلب عليها إلى أن "الأسواق العالمية لجميع الحبوب الرئيسية تظل متوازنة بشكل جيد، مدعومة بمستويات مخزون قياسية". ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المخزون إلى الاستخدام، وهي النسبة التي تعكس مستوى حماية الإمدادات العالمية، إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً.
وبحسب تقرير أسعار الغذاء الذي صدر اليوم أيضاً، لم يشهد مؤشر الفاو لأسعار الغذاء أي تغيير تقريباً في يناير/ كانون الثاني، وهو أقل بنسبة 3 بالمائة تقريباً عن مستواه العام الماضي.
سجل الانتاج يشير إلى إمدادات وافرة
وقد رفعت الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب عالمياً عام 2017 إلى 2,640 مليون طن، بزياد نسبتها 1.3 بالمائة مقارنة بعام 2016، وهو رقم قياسي جديد.
كما زادت المنظمة توقعاتها بـ 13.5 مليون طن منذ ديسمبر/ كانون الأول، حيث تسجل الحبوب الخشنة النسبة الأكبر في هذه الزيادة بسبب الارتفاع الكبير في انتاج الذرة في كل من الصين والمكسيك والاتحاد الأوروبي.
كما رفعت المنظمة توقعاتها لإنتاج القمح لعام 2017 بفضل التوقعات في زيادة معدلات الحصاد في كندا والاتحاد الروسي، ورفعت توقعاتها أيضا لإنتاج الأرز، عقب تعديل الزيادة في الصين.
وارتفع أيضاً الاستهلاك المتوقع للحبوب في موسم 2017/2018 بنسبة 1.4 بالمائة مقارنة بموسم 2016/2017. وتشمل الزيادة قفزة ملحوظة متوقعة في استهلاك الحبوب الخشنة، حيث يتوقع أن يصل استخدامها لأعلاف الماشية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق وذلك على خلفية الزيادات الكبيرة المتوقعة في البرازيل والصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك.
ومع ازدياد انتاج الحبوب بنسبة أكبر مقارنة بالاستخدام، من المتوقع أن ترتفع المخزونات لتصل إلى مستويات أعلى من مستوياتها المرتفعة بالفعل، مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة مخزونات الحبوب العالمية إلى الاستخدام إلى 27.7 بالمائة، وهي أعلى مستوى تصل إليه منذ 2001/2002.
ومن جهة أخرى، من المتوقع أن تشهد أحجام التجارة الدولية انخفاضاً طفيفاً في جميع مخزونات الحبوب الرئيسية باستثناء الذرة.
استقرار أسعار السلع الغذائية على نطاق واسع
بلغ مؤشر الفاو لأسعار الغذاء 169.5 نقطة في يناير/كانون الثاني، دون حدوث أي تغيير تقريبا مقارنة بالشهر السابق، إذ قابل ارتفاع أسعار الحبوب الأساسية وزيت النخيل انخفاضاً في أسعار السكر والزبدة والجبن.
وارتفع مؤشر الفاو لأسعار الحبوب بنسبة 2.5 بالمائة تقريباً مقارنة بديسمبر/كانون الأول، حيث عوضت المخاوف بشأن الطقس وانخفاض الدولار الأمريكي على تأثير الإمدادات الكبيرة. وارتفع المؤشر، الذي يشمل القمح والارز والحبوب الخشنة، بما في ذلك الذرة، بنسبة 6.3 بالمائة عن مستواه في يناير/كانون الثاني.
ويراقب مؤشر الفاو لأسعار الأغذية متوسط أسعار التبادل التجاري في الأسواق العالمية لخمس مجموعات من السلع الغذائية الرئيسية.
ولم يطرأ أي تغيير تقريباً على مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية في يناير/كانون الثاني، حيث ارتفعت قيمة زيت النخيل بشكل معتدل بينما تراجعت قيمة كل من زيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان بنسبة 2.4 بالمائة عن ديسمبر/كانون الأول 2017. إذ تفوق الانخفاض في الأسعار الدولية للزبدة والأجبان- الذي حدث نتيجة وجودها بكميات وفيرة في نصف الكرة الشمالي واستراليا - على ارتفاع أسعار مسحوق الحليب.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار السكر بنسبة 1.6 بالمائة ليصل إلى مستوى أقل بـ30 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وحدث ذلك نتيجة مخرجات الانتاج القوية وبالتالي توافر كميات كبيرة للتصدير.
كما لم يطرأ أي تغير تقريباً على مؤشر أسعار اللحوم على أساس شهري، حيث أن ضعف الطلب على الواردات من الدواجن ولحم الخنزير عوّضه الطلب الكبير على لحوم الأغنام وانخفاض كميات لحوم الأبقار المعروضة للبيع من أوقيانوسيا.
