الفاو والحلف التعاوني الدولي يوقعان شراكة جديدة قبيل عقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية

الهدف هو تعزيز الدعم للتعاونيات الزراعية، وتعزيز النمو الشامل والاستثمار المسؤول في الزراعة وأهداف التنمية المستدامة

14 مايو/ أيار 2018، روما - جدد الحلف التعاوني الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تعاونهما اليوم، تمهيداً لبذل المزيد من الجهود المشتركة لتمكين صغار المزارعين والأسر الزراعية في الدول النامية من الاستفادة من نموذج عمل ناجح وفريد يجمع بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق تنمية شاملة.

ووقعت المنظمتان مذكرة تفاهم تعطي دفعة جديدة لتعاونهما، الذي بدأ رسمياً عام 2013، وتوفر فرصاً لتعزيز وترسيخ شراكتهما الاستراتيجية.

وفي إطار مذكرة التفاهم ستتعاون الفاو مع الحلف التعاوني الدولي من أجل توليد وتعزيز المعرفة وتقديم أمثلة على الممارسات الجيدة حول كيفية جعل التعاونيات في قطاعي الأغذية والزراعة شركات مستدامة وشاملة؛ ودعم تطور التعاونيات باعتبارها نموذج عمل ذات أداء جيد يشمل صغار المنتجين والأسر الزراعية ويستجيب لاحتياجات الأعضاء؛ وضمان مشاركة التعاونيات وأعضائها في عمليات التشاور على المستويين الإقليمي والعالمي لوضع السياسات ودعم إنشاء بيئة تمكينية للتعاونيات من أجل النمو والازدهار.

ويزداد إدراك العالم لما تقدمه التعاونيات الزراعية من إسهامات هامة في الحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي. وقد اعتبرت التعاونيات الزراعية شريك استراتيجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث تلعب دوراً هاماً في تعزيز قدرات صغار المزارعين للقيام باستثمار مسؤول في الزراعة. وبموجب القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة حول إعلان عقد الزراعة الأسرية (2019 -2028) يجب التركيز على التعاونيات الزراعية وشبكات المزارعين لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية. وباعتبارها منظمات مستقلة ذات ملكية مشتركة وتخضع لسيطرة أعضائها بشكل ديمقراطي، فإن التعاونيات هي نموذج تم اختباره يمكنه أن يدعم بشكل مستدام صغار المنتجين والمزارعين الأسريين لتحقيق وفورات الحجم وتحسين فرص وصولهم إلى الأسواق وحصولهم على التمويل والمعلومات وغيرها من الموارد وتعزيز رفاهيتهم.

نبذة عن الشركاء

منظمة الفاو هي وكالة الأمم المتحدة المعنية بالجهود المبذولة للقضاء على الجوع وجعل الزراعة وأنظمة الأغذية أكثر استدامة. وتشمل مجالات عملها الرئيسية وضع المعلومات في متناول اليد ودعم الانتقال إلى الزراعة المستدامة؛ وتقوية الإرادة السياسية وتبادل الخبرات في مجال السياسات؛ ودعم التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحسين زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة؛ وتطبيق المعرفة ميدانياً؛ ودعم البلدان في منع المخاطر التي تهدد الأمن الغذائي والحد منها.

الحلف التعاوني الدولي هو مؤسسة دولية غير ربحية تأسست عام 1895 لدعم وتطوير النموذج التعاوني. ويعد الحلف أكبر مؤسسة للتعاونيات حول العالم، إذ يضم 308 مؤسسة واتحاد تعاوني في 107 دولة مختلفة (الأرقام من ابريل 2018). من خلال عضويتها، يمثل الحلف التعاوني الدولي 1.2 مليار شخص من أي من 2.6 مليون تعاونية في جميع أنحاء العالم. واعضاء الحلف التعاوني الدولي هم اتحادات تعاونية على صعيد دولي ومؤسسات تعاونية فردية ومكاتب حكومية معنية بالتعاونيات.

ويعمل الحلف التعاوني مع مؤسسات وحكومات إقليمية ودولية لخلق بيئات تشريعية تسمح بإنشاء تعاونيات وتدعم نموها.

Photo: ©FAO/Giuseppe Carotenuto
رئيس الحلف التعاوني الدولي ارييل غواركو (يسار) ودان جوستافسون، نائب المدير العام للفاو.