وكالات الأمم المتحدة تطلق مشروع الحماية البيئة والقدرة على الصمود للمجتمعات المضيفة واللاجئين في بنغلاديش

18 سبتمبر/أيلول 208، كوكس بازار، بنغلاديش - تلقت العائلات التي تعيش في أكبر مخيم للاجئين في العالم هذا الأسبوع الدفعة الأولى من المواقد التي يبلغ عددها 2,500 موقد وعبوات الغاز المسال وذلك في إطار المشروع الذي تقوم به الأمم المتحدة لحماية البيئة وبناء القدرة على صمود الأشخاص الذين يعيشون في كوكس بازار في بنغلاديش.

ويهدف مشروع "المقاربات الآمنة للوقود والطاقة إضافة إلى استعادة الأراضي وسبل المعيشة"، والذي يعرف اختصاراً باسم "Safe Plus"، إلى تزويد 125,000 عائلة من المجتمعات المضيفة واللاجئين بمواقد تعمل بالغاز الطبيعي المسال لمنع قطع الأحراج للحصول على الحطب للطهي. والمشروع عبارة عن شراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي.

عند فرار حوالي 700,000 لاجىء من الروهينجيا إلى كوكس بازار في أغسطس/آب من العام الماضي هرباً من العنف في ميانمار، تم قطع جزء كبير من الغابات المحمية في المنطقة لاستخدامها كوقود ولبناء الملاجىء، مما زاد بشكل كبير من مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية بسبب تآكل التربة.

وستتيح مواقد الغاز المسال للعائلات الطهي بأمان دون الحاجة لجمع الحطب من الغابات المستنزفة. كما أنها سترفع من درجة سلامة النساء والأطفال الذين يخاطرون بالتعرض للعنف، بسبب الجندر أو هجمات الحيوانات، عند جمعهم الحطب. كما أن هذه المواقد ستحد من المخاطر الصحية التي يسببها استنشاق الدخان من النيران المكشوفة.

وستتسلم عائلات المجتمعات المضيفة واللاجئين التي ستحصل على المواقد على عبوات الغاز الطبيعي اللازمة عبر حلول التحويل المتمثلة بـ"الحافظة المتعددة" الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي. حيث تحدد منصة إدارة المستفيدين والتحويل الالكترونية (SCOPE) المستلمين من خلال التأكد من هويتهم باستخدام المؤشرات الحيوية للشخص المستلم، ويتم تسجيل المساعدة المتلقاة وإدارتها بدقة. وسيتم تسجيل الوقود المستلم في خانة "محافظ الوقود" في بطاقات مساعدة SCOPE الخاصة بهؤلاء الأشخاص، إلى جانب الأغذية والمواد الأخرى.

وبهذا الخصوص، قال السيد بيتر أجنيو، مدير برنامج الفاو في بنغلاديش: "إن الوصول المستدام إلى الغاز الطبيعي المسال للطهي عنصر أساسي في حل مشكلة قطع الأحراج وإعادة التشجير. فهو يقلل من الطلب على الحطب، وبذلك يتيح لنا إعادة زرع المناطق التي أزيلت منها الأحراج بثقة، لعلمنا أن الأشجار الجديدة لن يتم قلعها وبيعها لإشعال النار".

وبدوره أضاف مانويل بيريرا، منسق الطوارئ بالمنظمة أنه "إن تمكين الوصول إلى مصادر بديلة للوقود يشجع على ممارسات أكثر استدامة بيئياً. إزالة الغابات هي مصدر قلق كبير. وعلاوة على ذلك، تطهو العائلات غالبًا في الداخل، لذلك نحن قلقون جدًا بشأن تأثير الدخان الناتج عن حرائق الطهي على صحة الجهاز التنفسي للعائلة".

وأضاف السيد بيتر غست منسق عمليات الطوارىء لبرنامج الأغذية العالمي: "نعلم أن الوصول المحدود للحطب يفضي إلى استراتيجيات من بينها عدم طهو الطعام بالشكل الكافي. لذلك نعمل على تعزيز أمن الغذاء من خلال منح الناس وصولاً أفضل وأكثر أماناً للوقود. وتساعد منصة SCOPE كلاً من برنامج الأغذية العالمي وشركائنا في الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية بطريقة أكثر فعالية".

يشار إلى أنه يوجد اليوم ما يزيد على 919,000 لاجىء روهينجي في بنغلاديش. ويعتمد هؤلاء اللاجئون بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة في بنغلاديش البالغ تعدادها 1.3 مليون نسمة على الأقل، على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وتدعم أيرلندا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية مبادرة SAFE PLUS وتمد يد العون إلى حكومة بنغلاديش، ولا سيما لجنة غوث اللاجئين وإعادتهم إلى أوطانهم التابعة لوزارة إدارة الكوارث والإغاثة.

Photo: ©Tazbir Tanim/ WFP
المواقد التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال ستتيح للعائلات إمكانية الطهي دون الحاجة إلى جمع الحطب من الغابات المستنزفة. كما أنها تقلل المخاطر الصحية مثل استئناف الدخان من النار المكشوفة.