أقمار شركة Planet الصناعية تدعم مجموعة أدوات الفاو الجغرافية المكانية

نظام SEPAL 2.1 المبتكر لرصد الغابات متاح للاستخدام عبر الهاتف الجوال

23 سبتمبر/أيلول 2019، نيويورك / روما - لقد أصبح الآن من السهل وضع أجهزة مراقبة ورصد في السماء للعمل على تحسين حياة البشر ومكافحة تغير المناخ بفضل الإصلاح الشامل لنظام الرصد الجغرافي المكاني الخاص بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

تم تطوير نسخة جديدة من SEPAL، نظام الوصول إلى بيانات مراقبة الأرض ومعالجتها وتحليلها لرصد الأراضي، تتيح رصد الغابات بطريقة مبتكرة عبر الهواتف الجوالة والوصول إلى بيانات عالية الدقة يتم تحديثها يومياً بواسطة أسطول يتكون من أكثر من 190 قمر صناعي تديره Planet، وهي شركة متكاملة لتحليل بيانات فضائية جوية.

وأطلق اليوم نظام SEPAL 2.1 الجديد في نيويورك في مركز الطبيعة من أجل المناخ Nature for Climate Hub، بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي التي يعقدها الأمين العام للأمم المتحدة.

يتميز النظام بأنه سهل الاستخدام ويتيح للجميع في أي مكان إمكانية وصول لا مثيل لها إلى بيانات الأقمار الصناعية ويوفر قدرة حوسبة فائقة. ويمهد النظام الطريق لزيادة دقة وشفافية تقارير البلدان المتعلقة بالخطط الوطنية لتخفيف آثار تغير المناخ وضبط سياسات استخدام الأراضي وطرق تنفيذها وتعزيز حقوق الحيازة الجماعية عند الاقتضاء.

مشروع SEPAL ممول من مبادرة النرويج الدولية المعنية بالمناخ والغابات.

وبالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى نظامSEPAL عبر الهواتف الجوالة، تتيح نسخة النظام الجديدة إمكانية الوصول إلى بيانات رصد يومية توفرها شركة Planet حول ثماني بلدان حرجية: تشيلي، كوستاريكا، كولومبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غانا، إندونيسيا، المكسيك، وموزمبيق. وهذه البلدان الثمانية كانت الأولى في إطلاق التمويل القائم على النتائج لتخفيض انبعاثات الكربون من خلال صندوق مرفق الشراكة للحد من انبعاثات كربون الغابات التابع للبنك الدولي ومبادرة صندوق الكربون الحيوي للمناطق الطبيعية المستدامة للغابات المستدامة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أندريس إسبيو، أخصائي المنهجيات في البنك الدولي: "إن الوصول إلى معلومات أكثر دقة واتساقاً حول مناطق الغابات والتغيير في مناطق الغابات وكثافة الغطاء الحرجي سيكون بمثابة نقطة تحول حقيقية. تلبي هذه الموارد المبتكرة الحاجة الملحة لهذه البلدان الثمانية الرائدة التي تعمل على تلبية متطلبات الإبلاغ للوصول إلى المدفوعات القائمة على نتائج المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها. علاوة على ذلك، فإن تحسين إمكانية الوصول إلى بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب سيدعم البلدان في مكافحة إزالة الغابات للمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية الوطنية والدولية".

ومن جانبها قالت تارا أوشيا، مديرة برنامج استخدام الغابات والأراضي في Planet: "من أكثر القضايا الملحة التي تهتم بها شركة Planet بكل إمكانياتها هي رصد وقياس الغابات. ومن خلال العمل مع قادة في المجتمع الدولي، نسعى جاهدين لأن نجد وندعم طرقاً تساعد من خلالها تقنياتنا في إطلاق مزيد من التمويل الخاص لدعم "المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها"".

وقال جوليان فوكس، قائد الفريق المؤقت لرصد الغابات الوطنية لدى الفاو: "حتى يومنا هذا، تدعم شعبة الغابات في الفاو أكثر من 70 دولة لتطوير قدرات رصد الغابات لدعم نظم الإدارة المستدامة للغابات ونظم القياس والإبلاغ والتحقق من أجل الحصول على مدفوعات تستند إلى النتائج. وستكون هذه الدول الثمانية الأولى بمثابة حالة اختبار لطريقة مساعدة التقنيات المتقدمة في تسهيل الحلول الجديدة المتاحة في المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها وما بعدها".

تقوم شركة Planet يومياً بتصوير مساحات اليابسة على كوكب الأرض بأربعة نطاقات طيفية، باستبانة مكانية تبلغ 3.7 متر لكل بكسل، وذلك لمحاولة تقديم "معلومات وأفكار حول سرعة التغيير". وهذا يعني أن الذين يعملون في مجال إدارة الغابات يمكن أن يكونوا قادرين على الوصول إلى معدل رصد بيانات غير مسبوق لتتبع غطاء الغابات والتغيرات في استخدام الأراضي، ومعالجة التدهور باستمرار.

وبدورها قالت تينا فاهانين، رئيسة شعبة السياسات والموارد الحرجية في الفاو: "إن اعتماد واستخدام نظام SEPAL لرصد الغابات قد تجاوز كل التوقعات وإن أثره على التقارير القطرية المقدمة إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ يعد بالفعل تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة".

الفاو على السحابة الإلكترونية

وكما لخّص تقرير جديد صدر اليوم عن الفاو، فقد أبلغت 39 دولةً عن مستويات مرجعية (لانبعاثات) الغابات إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تغطي معاً أكثر من 30٪ من الغطاء الحرجي العالمي وحوالي 70٪ من فقدان الغابات على الصعيد العالمي (الفاو 2019). بالإضافة إلى هذا الإنجاز فقد أبلغت ثماني دول عن نتائج المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها ليصل مجموع تخفيض انبعاثات الكربون إلى ما يعادل أكثر من 8 مليارات طن. ولإدراك هذا المقدار، فإن هذا الانخفاض يعادل أكثر من كمية الانبعاثات السنوية للوقود الأحفوري الذي تنتجه الولايات المتحدة والهند معاً. وما يلفت الانتباه في هذا التقدم هو الزيادة الحادة في شفافية هذه التقارير على مدار السنوات الخمس الماضية.

وقد تسارع التقدم المحرز في قياس الغابات بسبب زيادة توفر الصور عالية الدقة والخوارزميات المتقدمة في منصات مفتوحة المصدر مثل منصة SEPAL.

وقالت موسيس اما، منسق المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها في نيجيريا: "يتيح نظام SEPAL لنيجيريا المشاركة في المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها وهو ما يساعدنا على الوصول إلى البيانات والصور ومعالجتها باستخدام قوة الحوسبة في السحابة الإلكترونية مما يمنحنا القدرة على التقييم الدقيق لتغيرات الغابات".

وستعزز منصة SEPAL الجديدة تقييم الفاو العالمي لحالة الموارد الحرجية

ومن خلال الاستفادة من قوة الحوسبة السحابية، يتيح نظام SEPAL الوصول إلى سلسلة بيانات الأقمار الصناعية القديمة الهامة ومعالجتها، بالإضافة إلى بيانات حديثة من قمر لاندسات الصناعي والنظام الأوروبي لرصد الأرض (كوبرنيكوس)، والبنية التحتية الحديثة للبيانات الجغرافية المكانية مثل محرك Google Earth Engine في إطار شراكة الفاو - جوجل. ويتيح النظام لمستخدميه، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 3000 مستخدم نشط من 160 دولة، تحقيق نتائج قوية تشمل مجموعة من التطبيقات تتراوح من اقتراحات وتصميمات للغطاء الأرضي على طراز الفسيفساء، واضطرابات الغابات، وانتشار الحرائق والآفات وصولاً إلى خرائط الفيضانات الحيوية والمبادرات الموجهة نحو الحفاظ على أراضي الخث وإصلاحها. ويضم النظام الجديد أدوات لأنظمة الإنذار في الوقت الفعلي تقريباً وتقييمات درجة التدهور، التي ساهمت بها حكومة الإكوادور ومولها المصرف الألماني لإعادة الإعمار KfW.

ويكمل النظام تقنيات OpenForis الأخرى مفتوحة المصدر التي طورتها الفاو لرصد الغابات والإبلاغ.

Screenshot: ©FAO/SEPAL
المكسيك في صورة ملتقطة بنظام SEPAL.