الشراكات مع القطاع الخاص أمر ضروري جداً لتعزيز مستويات الإنتاج والتغذية في العالم

23 نوفمبر / تشرين الثاني، بكين - قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو اليوم إن الشراكات مع القطاع الخاص حيوية لرفع مستويات الإنتاج والتغذية لأكثر الناس ضعفاً في العالم من الفقراء أو الذين يعانون من سوء التغذية.

وكان المدير العام يتحدث أمام القمة الثانية للأعمال الخيرية من أجل التنمية المستدامة في بكين، حيث رحب أيضًا بالتبرع بمبلغ 100 مليون يوان صيني (15 مليون دولار) للفاو من مؤسسة نينغشيا يانباو الخيرية. وسيتم استخدام هذا التبرع لإنشاء صندوق مشترك بين الفاو والمؤسسة الصينية لدعم المواهب في الزراعة، وعلى وجه الخصوص، تسهيل البحوث لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية.

وقال شو إن للقطاع الخاص دور مهم يلعبه في بناء الشراكات والعمل على خلق عالم خال من الجوع تمشيا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأضاف: "لقد أبدى القطاع الخاص اهتمامًا بدعم التنمية المستدامة والعمل مع منظمة الفاو لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الشباب والنساء، وكذلك أصحاب الحيازات الصغيرة الضعفاء من خلال التدخلات الشاملة المناصرة للفقراء".

وجمعت قمة الاستدامة قادة أعمال وممثلين عن مؤسسة فورد ومعهد بولسون ومؤسسة جرامين ومنظمة FICO والأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة تشينخوا ومؤسسات أخرى من جميع أنحاء العالم.
ودعا المدير العام للفاو القطاع الخاص للعمل مع المنظمة لدعم الابتكارات والتقنيات المحسنة، بما في ذلك الرقمنة الريفية حيث يمكن استخدام الهواتف الذكية كأدوات جديدة في الزراعة للتنبؤ بالطقس والجفاف، ومراقبة الآفات وأسعار الأغذية، والوصول إلى الإرشادات الفنية وكذلك كبوابة للتجارة الإلكترونية.

وقال: "الشراكات حيوية والقيادة ضرورية".

وقد أطلقت الفاو مؤخراً مبادرة "يداً بيد" التي تهدف إلى جمع المانحين والمستفيدين معاً لدعم جهود التنمية في البلدان غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة الأقل نمواً والبلدان المتأثرة بأزمات الغذاء.

ومنذ تأسيسها وعقد قمتها الأولى في أغسطس عام 2018، تعمل مؤسسة نينغشيا يانباو الخيرية على تعزيز الحلول العملية لتحقيق مستقبل أكثر استدامة. وتركز قمة هذا العام على إيجاد بدائل من الطاقة المتجددة للوقود الأحفوري.