التحالف من أجل الغذاء يكتسب مزيدًا من الزخم بموازاة إدراج الأمن الغذائي على جدول أعمال مجموعة العشرين
منظمة الأغذية والزراعة وإيطاليا تدعوان إلى تحالف والتزام عالميين لمواجهة تأثيرات جائحة كوفيد-19
14 أبريل/نيسان 2021، روما - استوجب تفاقم مستويات الجوع وأثر جائحة كوفيد-19 اتباع نهج جديد وتوثيق الالتزام بالعمل على المستوى العالمي قبيل انعقاد مجموعة العشرين تحسبًا لنشوب أزمة غذائية، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، (المنظمة) والحكومة الإيطالية.
وقد انضمت يوم الأربعاء معالي السيدة Marina Sereni، نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا، إلى منظمة الأغذية والزراعة ضمن جلسة إحاطة افتراضية للترويج للتحالف من أجل الغذاء وهو تحالف عالمي أرسته المنظمة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بناء على اقتراح تقدمت به الحكومة الإيطالية لمواجهة الجائحة.
وأكّدت السيدة Sereni أنّ الأمن الغذائي سيكون حاضرًا بقوة على جدول أعمال مجموعة العشرين هذا العام فيما تتولى إيطاليا زمام رئاسة المجموعة.
وقالت السيدة Sereni "سوف تشكل مجموعة العشرون فرصة مميزة للعمل الجماعي من أجل تسريع وتيرة التقدم نحو القضاء التام على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي".
وأعلنت كذلك نائب الوزير أنّ إيطاليا سوف تقدم مساهمة قدرها مليوني (2) يورو للأنشطة التشغيلية للتحالف من أجل الغذاء هذا العام، إضافة إلى مليون (1) يورو ساهمت بها في المرحلة الأولية.
وأشارت إلى أنّ المنظمة ملتزمة بالمشاركة مع رئاسة مجموعة العشرين على أكثر من جبهة وإلى أنّ وكالة الأمم المتحدة قد دُعيت للمشاركة في فعاليات رئيسية من بينها الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء الخارجية والتنمية (ماتيرا وبرنديزي في 29 و30 يونيو/حزيران)؛ واجتماع وزراء البيئة واجتماع وزراء المناخ والطاقة (نابولي في 22 و23 يوليو/تموز) واجتماع وزراء الزراعة (فلورنسا في 19 و20 سبتمبر/أيلول).
وتطرّق السيد Maximo Torero، رئيس الخبراء الاقتصاديين في المنظمة إلى ارتفاع مستويات الجوع وسوء التغذية وإلى كيفية تحول تفاقم معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي في العالم من آسيا إلى أفريقيا. وقال السيد Torero إنّ دور التحالف من أجل الغذاء سيكون موضع بحث خلال الاجتماع المشترك بين وزراء الخارجية والتنمية في بلدان مجموعة العشرين المقرر عقده في مدينتي ماتيرا وبرنديزي يومي 29 و30 يونيو/حزيران.
وشجّع المشاركين على المشاركة من أجل المساهمة في أعمال مجموعة العشرين التي ستركز بحسب ما أشار إليه على المجالات التالية: خطة استجابة إنسانية عالمية؛ والإدماج الاقتصادي والحماية الاجتماعية للحد من الفقر؛ والحد من الفاقد والمهدر من الأغذية؛ وتحويل النظم الغذائية قبيل انعقاد قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية في شهر سبتمبر/أيلول من هذا العام.
ودعا السيد Torero الأعضاء إلى تقديم مساهماتهم لدعم الفرق الفنية وتلك المعنية بجائحة كوفيد-19 في المنظمة قبل انعقاد اجتماع وزراء الزراعة في بلدان مجموعة العشرين الذي ستستضيفه مدينة فلورنسا يومي 19 و20 سبتمبر/أيلول.
واعتبرت السيدة Beth Bechdol، نائب المدير العام، خلال افتتاح هذا الحدث أنّ التحالف من أجل الغذاء يشكل وسيلة للعمل الموحد لبناء الاستدامة والقدرة على الصمود من أجل الفئات الأفقر والأضعف في العالم.
وأبلغت المشاركين في هذا الحدث الذين فاق عددهم 200 مشارك أنّ هذه الأشكال الجديدة من المشاركة والموارد والمعارف ضرورية للتغلب على التأثيرات الطويلة الأجل لجائحة كوفيد-19 التي تزيد من استحالة تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة بالنسبة إلى العديد من البلدان.
وشددت السيدة Bechdol على أنّ التحالف من أجل الغذاء سيكون بمثابة "محرّك" رئيسي للدعم السياساتي والمالي والفني وشجّعت الأعضاء على المشاركة في التحالف لدعم الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها ولبناء نظم زراعية وغذائية أكثر قدرة على الصمود في مختلف أنحاء العالم.
واستطردت موضحة أنّ خطط التحالف من أجل الغذاء والإجراءات المقترحة كانت ثمرة حوار منتظم مع 40 من الأعضاء تقريبًا الذي أبدوا اهتمامهم منذ البدء للمشاركة في التحالف.
