منظمة الأغذية والزراعة تنضمّ إلى الاحتفالات التي يأخذ المغرب بزمام قيادتها بمناسبة اليوم الدولي الأول للأمم المتحدة لشجرة الأركان
الإقرار بما تزخر به شجرة الأركان من مميزات بيئية وتغذوية ومدرة للدخل فريدة من نوعها
10 مايو/أيار 2021، روما - احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم باليوم الدولي الأول للأمم المتحدة لشجرة الأركان من خلال المشاركة في حدث افتراضي رفيع المستوى نُظم في المغرب، أماط اللثام عن مدى أهمية شجرة الأركان في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوفير سبل لكسب العيش.
وصرّحت السيدة Maria Helena Semedo، نائب المدير العام للمنظمة، قائلة إن هذا الحدث يشكّل "فرصة سانحة" للمغرب وللمناطق الجافة في أفريقيا لتسليط الضوء على مدى أهمية شجرة الأركان.
واستطردت السيدة Semedo قائلة "يمكن لشجرة الأركان أن تساعد على التصدي لتحديات التنمية المستدامة التي تلقي بظلالها اليوم عن طريق تعزيز قدرة المرأة الريفية على الصمود وتوفير مقومات التمكين لها بفضل إنتاج زيت الأركان والسياحة الزراعية كذلك. وأضافت أن قيمة شجرة الأركان تتجاوز مجرد استخراج الزيت، وأبرزت مساهمتها في "تحقيق الأمن الغذائي والتغذية وإدرار الدخل، وبشكل أعم، ضمان سبل كسب عيش المجتمعات الريفية - خاصة النساء".
وأوضحت السيدة Semedo قائلة "إن المنافع المحتملة التي تزخر بها النظم الإيكولوجية لشجرة الأركان تشمل العمل المناخي، ومكافحة التصحر، واستخدام التنوع البيولوجي على نحو مستدام، والنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وصحة المجتمعات الريفية ورفاهها.
المتحدثون الرفيعو المستوى
لقد نُظم الحدث الافتراضي في مدينة أكادير، وافتتح برسالة من السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب. وشهد هذا الحدث مشاركة متحدثين آخرين رفيعي المستوى من بينهم، السيد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك؛ والسيد Volkan Bozkir، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ والسيدة أمينة ج. محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة؛ والسيد Audrey Azoulay، المدير العام لليونسكو؛ والسيد Tedros Ghebreyesus، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ والسيدة Anita Bhatia، نائب المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ والسيد Yannick Glemarec، المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ.
دعم المنظمة لموقع شجرة الأركان في المغرب المصنّف على أنه من مواقع نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية
أقرت المنظمة، في عام 2018، بالأهمية الثقافية والزراعية للنظم الإيكولوجية لزراعة شجرة الأركان في المغرب عن طريق تصنيف منطقة صواب- آيت منصور على أنها موقع من مواقع نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية. ولا يقرّ
هذا التصنيف بما ينطوي عليه النظام الزراعي الحرجي الرعوي القائم على شجرة الأركان من دراية زراعية وتنوع بيولوجي فريد من نوعه فحسب، وإنما أيضًا بالإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والمناظر الطبيعية التي شكّلت معالمها مجتمعات الرعاة الزراعيين عبر الأجيال.
وشجرة الأركان نوع عريق، يوجد بالأساس في الجزء الجنوبي الغربي من المغرب. ويستخرج أفراد المجتمعات المحلية الزيت ويصنعون منتجات أخرى من أشجار الأركان، ويزرعون الأرض الواقعة حول الأشجار. وتعد شجرة الأركان ركيزة نظام إيكولوجي فريد من نوعه، وهي تتأقلم تمامًا مع التربة الرديئة والمناخات القاحلة، ممّا يجعلها أحد أفضل الخيارات المتاحة لمكافحة التصحر والنهوض بالتكيف المستدام مع تغير المناخ.
والجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في وقت سابق من هذا العام قرارًا يعلن يوم 10 مايو/أيار اليوم الدولي لشجرة الأركان، وذلك إقرارًا منها بأهمية هذه الشجرة بالنسبة إلى هذه المجتمعات المحلية. وقد شارك في تقديم قرار الأمم المتحدة، الذي تقدم به المغرب وتم اعتماده بالإجماع، 113 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
