المنظمة وبلدان مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي تعلن شراكة استراتيجية
تعزيز التعاون ضد الجوع وسوء التغذية
17 ديسمبر/كانون الأوّل 2012، مالابو، غينيا الاستوائية -- من المنتظر أن تصبح مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي "ACP" كتكتل يضم 79 دولة، شريكاً استراتيجياً في المعركة ضدّ الجوع والفقر وفي جهود الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO".
وبموجب اتفاقية وقّعت اليوم، ستتعاون المنظمة 'فاو' وأمانة مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي على نحو وثيق، "لمجابهة انعدام الأمن الغذائي والجوع وسوء التغذية المزمن، وإدارة الموارد الطبيعية على نحو أفضل إزاء تحديات تغيّر المناخ"، حسبما صرح المدير العام للمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا.
ونيابة عن مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي قال الأمين العام محمد بن تشامباس، "من خلال البناء على صرح التعاون القائم، سنقوم بدور الشركاء الاستراتيجيين في مجالات الأولوية للعمل على التحرر من ربقة الجوع والفقر".
ووقِّعت مذكّرة التفاهم بين كلا الأمين العام محمد بن تشامباس والمدير العام غرازيانو دا سيلفا في غضون القمّة السابعة لزعماء مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي المنعقدة بمدينة مالابو، في غينيا الإستوائية خلال 13 - 14 ديسمبر/كانون الأوّل. وتضمّ المجموعة 40 من أقل البلدان نموّاً و36 من الدول الجزرية الصغرى.
ومثّل المدير العام غرازيانو دا سيلفا، الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون في هذه المناسبة.
تكثيف مستدام
تتضمّن مجالات التعاون في إطار الاتفاقية المبرمة بين المنظمة "فاو" ومجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي غايات النهوض بالأمن الغذائي؛ وتطوير التكثيف المستدام للإنتاج المحصولي والحيواني؛ وتنمية إنتاج الثروات السمكية وتربية الأحياء المائية؛ وتطوير نظم الإنذار المبكّر من الأزمات الغذائية ونظم الكشف عن الأمراض النباتية والحيوانية العابرة للحدود؛ وإدارة الأخطار في حالة الكوارث؛ وتحسين مستويات المنتجات الغذائية ومعاييرها وآليات التسويق؛ والنهوض بالتوعية الغذائية والتغذوية؛ والترويج للإدارة المستدامة للغابات.
وستُعبّأ الموارد المالية للمشروعات بموجب الاتفاقية من مصادر تمويل تتضمّن صندوق التنمية الأوروبي، وحسابات الأمانة المشتركة، والمرفق العالمي للبيئة "GEF"، وغيرها من الشركاء الدوليين والوطنيين.
وأكّد غرازيانو دا سيلفا مجدداً أثناء التوقيع على دعم المنظمة "فاو" للجهود الوطنية الرامية إلى التحرّك نحو نظم الإنتاج المستدام الأكثر تكثيفاً، والأعلى مرونة في مواجهة تغير المناخ. وقال "ففي العديد من بلدان مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي يترتب على تغير المناخ تفاقم الأخطار التي تحدق بسكان هذه البلدان. وإننا نراقب هذا السياق في مناطق كثيرة مثل إقليم الساحل والصحراء، ومنطقة القرن الإفريقي وأجزاء أخرى من إفريقيا".
وحذر المدير العام للمنظمة "فاو" من أن "بلدان الجزر الصغيرة بالكاريبي وجنوب المحيط الهادي هي الأشد عرضة لارتفاع منسوب مياه البحار بسبب الاحترار العام. وهذا يؤدي أيضاً إلى فقدان الأراضي المنتجة لديها وإضعاف مرونة النظم البيئية الساحلية".
