مؤتمر الأرز الإفريقي يختتم أعماله بدعوة لزيادة الاستثمار، والفوائد لصغار المنتجين

المنظمة تعزز التزامها بزيادة إنتاج الأرز في إفريقيا - غرب إفريقيا ومصر قوة دافعة لنمو إنتاج المحصول

25 اكتوبر/تشرين الأول 2013 ، روما / ياوندي (كامرون) -- طلب أكبر تجمع إفريقي من خبراء صناعة الأرز والمختصين بالمحصول إلى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" العمل على "تحفيز الشراكات الوطنية والإقليمية والعالمية لتنمية قطاع الأرز في إفريقيا".

وجاءت هذه الدعوة في نهاية "مؤتمر الأرز الثالث لإفريقيا" المنعقد بالعاصمة الكامرونية ياوندي، بحضور ما يتجاوز 650 مندوباً من 60 بلداً، بما في ذلك 35 دولة إفريقية. وشارك في تنظيم هذا الحدث سواسية كل من "مركز إفريقيا للأرز" ومنظمة "فاو".

ومن المتوقع أن تنتج إفريقيا 27.2 مليون طن من الأرز هذا العام، بزيادة نسبتها 2 بالمائة عن العام الماضي، مع انخفاض اعتماد القارة أيضاً على الأرز المستورد.

وفي بيانه الختامي، دعا المؤتمر إلى زيادة الاستثمار في تحديث و ميكنة الزراعة الإفريقية وتجميع مكونات ناتج القارة الزراعي، مع الحفاظ على حقوق ملكية الأراضي في حالة أصحاب الحيازات الصغرى بالذات والنهوض بسبل المعيشة. كما استحث على تعزيز منظمات المزارعين لضمان أن يتلقوا حصة عادلة من القيمة المضافة في سلسلة القيمة الكلية ومزيداً من التشجيع لتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وإذ تدعم منظمة "فاو" نمو الإنتاجية الواعد في قطاع إنتاج الأرز الإفريقي، تتطلع الى تعزيز التزامها على صعيد الإقليم بالتركيز القوي على الاستدامة ولا سيما في المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

بلدان غرب إفريقيا ومصر قوة دافعة

وقال الخبير رين وانغ، المدير العام المساعد لدى منظمة "فاو" لقطاع الزراعة و حماية المستهلك متحدثاً في المؤتمر أن المنظمة تجد نفسها في وضع قوي للمساعدة على الإسراع بالنمو الجيد بالفعل لإنتاجية الأرز في إفريقيا.

وأضاف أن "جهاز (الأرز الإفريقي - AfricaRice) والشراكة العالمية لعلوم الأرز تتيح محركات ممتازة لتوليد التكنولوجيات الجديدة". وأعرب عن اعتقاد ثابت بأن المنظمة "ستعزز دورها كشريك في هذه الأنشطة الهامة".

وأوضح خبير منظمة "فاو"، أن " ما نحتاجه هو الشبكات والعلاقات لضمان استنباط تكنولوجيات جديدة ناجحة، وما أن تٌختبر تلك ويمكن التثبّت منها حتى يمكن نشرها لتصل إلى ملايين المزارعين الذين تمس حاجتهم إليها". وأضاف أن هذا النموذج من العمل الإنمائي أحد مواطن القوة لدى المنظمة".

وقال وانغ أن المنظمة تعكف على مبادرة جديدة من شأنها أن تساعد على تحقيق الإمكانيات الكاملة ورفع الإنتاجية والإنتاج لنظم الأرز الايكولوجية الرئيسية بإفريقيا، مع تشجيع استخدام البذور العالية الجودة، و تأمين إنتاج البذور المعتَمدة لزراعة الأرز، تحقيقاً لإنتاج مستدام وعالي الكفاءة من هذا المحصول البالغ الأهمية.

وأضاف، "ونحن لدينا استراتيجية ثابتة وناجحة لذلك في إطار حملة (الحفظ والتوسع)، ونبغي تطبيق مبادئ الاستدامة هذه في مجال إنتاج الأرز بإفريقيا".

ويتوقع مراقب منظمة "فاو" لأسواق الأرز أن حصاد المحصول في إفريقيا عام 2013 سيغل 27.2 مليون طن (17.8 مليون دولار أمريكي بحساب الأرز المضروب)، أي فيما يفوق إنتاج عام 2012 بنسبة 2 بالمائة. والمنتظر أن تشكل بلدان غرب إفريقيا ومصر معظم قوة الدفع لهذا النمو، وإن كان من المرجح أيضاً حدوث انتعاش قوي في الإنتاج بشرق القارة.

وقال خبير منظمة "فاو" أن هذه الزيادة في الإنتاج هي أنباء سارة بالتأكيد، مع تراجع اعتماد إفريقيا باستمرار على واردات الأرز المكلفة. وتتوقع المنظمة أن تنخفض واردات الأمم الإفريقية إلى 12.6 مليون طن، أي ما يعادل 7 بالمائة دون المستوى القياسي لواردات عام 2012. ويعكس معظم هذا الانخفاض في الواردات توقعات تراجع الصادرات لدول غرب إفريقيا، ولا سيما كوت ديفوار وغينيا وسيراليون وتوغو، بعدما أصبح ممكناً زيادة الإنتاج المحلي لتلبية احتياجاتها.

في اليوم الأخير من المؤتمر، شاركت المنظمة في تنظيم اجتماع مائدة مستديرة للوزراء والممثلين الرفيعي المستوى من كوت ديفوار، وبينان، وكامرون، وتشاد، وغامبيا، وليبيريا، ومدغشقر، ومالي، ورواندا، وسيراليون، وأوغندا حيث نوقشت قضايا حيازة الأراضي فيما يتعلق بالاستثمار الخاص. 

الصورة: ©FAO/olivier Asselin
تلقين التقنيات الجديد لإزالة الأعشاب الضارة، في حقل أرز بالسنغال.