الجمعية العامة للأمم المتحدة تطلق عقد العمل من أجل التغذية
الفاو ترحب بالقرار بوصفه خطوة كبيرة إلى الأمام في الجهود الدولية لتحسين التغذية حول العالم
نيويورك، 1 نيسان/ابريل 2016 -- تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية، والذي يستمر من 2016 وحتى 2025. وقد رحبت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بالقرار ووصفته بأنه خطوة كبرى نحو تعبئة الجهود لخفض مستوى الجوع وتحسين التغذية حول العالم.
ويذكر أن حوالي 800 مليون شخص يعانون اليوم من نقص مزمن في التغذية بينما يعاني أكثر من 2 مليار شخص من نقص المغذيات الدقيقة. وفي نفس الوقت فإن حوالي 159 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من عدم اكتمال النمو، بمعنى أنهم قصار جداً بالنسبة لأعمارهم. كما أن حوالي 50 مليون طفل من نفس الفئة العمرية يعانون من نقص الوزن مقارنة بطولهم. كما يعاني 1.9 مليار شخص من الوزن الزائد، منهم 600 مليون يعانون من السمنة أو البدانة. كما أن أعداد الأشخاص ذوي الوزن الزائد أو السمنة يتزايد في جميع الدول تقريباً.
ويؤكد القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم على الحاجة إلى القضاء على الجوع ومنع
جميع أشكال سوء التغذية حول العالم. وسيوفر عقد العمل من أجل التغذية منصة لمجموعة واسعة من المعنيين للعمل معاً لمعالجة هذه القضايا وقضايا أخرى ملحة متعلقة بالتغذية.
ويدعو القرار كل من الفاو ومنظمة الصحة العالمية إلى قيادة عملية تنفيذ عقد العمل هذا بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بالإضافة إلى آليات تنسيق مثل اللجنة الدائمة المعنية بالتغذية التابعة لمنظومة لأمم المتحدة، وأصحاب علاقة آخرين مثل لجنة الأمن الغذائي العالمي.
كما يدعو القرار الحكومات الوطنية والجهات المعنية الأخرى، بما فيها المنظمات الإقليمية والدولية
ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، للمشاركة بفعالية في تنفيذ العقد.
وتعليقاً على ذلك قال السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية
والزراعة (فاو): "يضع هذا القرار التغذية في صلب التنمية المستدامة ويؤكد على أن تحسين الأمن الغذائي والتغذية هما أمران أساسيان لتحقيق كامل أجندة 2030." وأضاف: "لا يمكن للأطفال جني ثمار التعليم بشكل كامل إذا لم يحصلوا على المغذيات التي يحتاجون إليها، كما أن الاقتصادات الناشئة لن تصل إلى كامل طاقاتها إذا كان عمالها متعبين بسبب عدم توازن غذائهم. لهذا نحن نرحب بعقد العمل من أجل التغذية ونتطلع إلى العمل على إنجاحه".
وخلال تقديمه للقرار، والذي تبنته 30 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال السفير أنطونيو دي اغيار باتريوتا، ممثل البرازيل الدائم في الأمم المتحدة: "نعتبر عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية فرصة كبيرة لجمع المبادرات والجهود للقضاء على الجوع ومنع جميع أشكال سوء التغذية، وهي عناصر أساسية في أجندة التنمية المستدامة 2030. ونحن نشجع وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على الانضمام لهذا الجهد الجماعي. ونتطلع إلى الانخراط في
هذه العملية من خلال التشارك في المعلومات حول سياساتنا الوطنية والتعلم من تجارب الآخرين".
ويصادق القرار الذي اتخذ اليوم أيضاً على إعلان روما حول التغذية وإطار العمل الذي تم تبنيه خلال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية، والذي استضافته كل من الفاو ومنظمة الصحة العالمية في نوفمبر 2014.
