الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ يوافق على قرض بقيمة 22 مليون دولار لتوسيع عمل منظمة الفاو لمنع المجاعة في الصومال
المبلغ سيتيح زيادة دعم سبل العيش للمجتمعات المحلية المتضررة من موجات الجفاف المتكررة
21 مارس/آذار، روما/نيويورك – ستتمكن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من توسيع نشاطاتها في المناطق المتضررة من الجفاف في الصومال وذلك بفضل قرض بقيمة 22 مليون دولار وافق عليه الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع. ويكّمل هذا القرض القروض التي يقدمها الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل التابع لمنظمة الفاو.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستجابة الدولية للحيلولة دون حدوث مجاعة أخرى في الصومال بعد خمس سنوات من المجاعة السابقة التي دمرت البلاد. وتهدف الخطوات التي تتخذها منظمة الفاو إلى زيادة دعم سبل المعيشة في الريف واستعادة إنتاج الغذاء وضمان تلبية الأسر لاحتياجاتها المباشرة من الغذاء والماء.
وسيواجه نحو 6.2 مليون شخص في أنحاء الصومال انعداماً شديداً في الأمن الغذائي خلال شهر حزيران/يونيو 2017. ومن بين هؤلاء نحو 3 ملايين شخص في المرحلة الثالثة (الأزمة) والرابعة (الطوارئ) من مراحل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC. ويمثل هذا زيادة بأكثر من الضعف مقارنة مع الوضع قبل ستة أشهر. والمرحلة الخامسة هي مرحلة المجاعة.
وقال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ منح القرض للفاو "في إطار الجهود الرامية لتجنب كارثة إنسانية في الصومال".
وأضاف: "يواجه أكثر من 2.9 مليون شخص خطر المجاعة وسيموت الكثيرون منهم جوعاً إذا لم نتحرك الآن. الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ هو أحد أسرع طرق الاستجابة الطارئة للناس الأكثر حاجة للمساعدة. والفاو هي شريك رئيسي في ضمان وصول الدعم لسبل معيشة الناس الأكثر تضرراً. سيسد القرض ثغرة هامة ويساعد الفاو على انقاذ الأرواح وسبل المعيشة فوراً للمزارعين ومربي المواشي حتى تصل أموال إضافية من المانحين".
وفي هذا الصدد قال دانييل غوستافسون نائب المدير العام لمنظمة الفاو لشؤون البرامج: "الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ يدعم منذ زمن طويل تدخلات الفاو لإنقاذ وحماية سبل العيش وبالتالي فهو يستجيب في حالات الأزمة. إن سبل العيش هي أفضل وسيلة دفاع للناس ضد المجاعة، وهذا القرض البالغة قيمته 22 مليون دولار مهم للغاية للحيلولة دون حدوث مجاعة ولمواجهة الجفاف في الصومال، وهو يمكّن الفاو من تقديم الدعم السريع والملح للأسر الريفية الضعيفة".
إنقاذ سبل العيش هو إنقاذ للحياة
إن غالبية الأشخاص البالغ عددهم 6.2 مليون شخص الذين يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي يعيشون في المناطق الريفية في الصومال التي ارتفعت فيها مستويات الجوع بشكل كبير لأسباب من أهمها خسارة المحصول والإنتاج الحيواني وغيره من موارد الغذاء والدخل بسبب تكرر موجات الجفاف.
التحذيرات المبكرة واضحة جداً، وفي أسوأ السيناريوهات التي يكون فيها موسم المطر الرئيسي التقليدي وهو موسم غو (نيسان/إبريل-حزيران/يونيو) ضعيف جداً، فإن القوة الشرائية قد تنخفض إلى مستويات كالتي شهدتها البلاد في 2010/2011، والمساعدات الإنسانية لن تصل إلى السكان المحتاجين والذين يمكن أن يعانوا أو يواجهوا المجاعة.
عمل منظمة الفاو
توسّع منظمة الفاو تطبيق خطتها لمنع الجفاف والاستجابة في حال حدوثه والتي تشتمل على تدخلات لإنقاذ الحياة مع الدعم الطارئ لسبل العيش لمواجهة احتياجات معينة لسكان الأرياف المهددين في جميع أنحاء الصومال، من خلال مقاربة مزدوجة توفر المساعدة الفورية وتقدم في الوقت ذاته الدعم لسبل العيش وفرص توليد الدخل من خلال خفض اعتمادهم على المساعدات الإنسانية.
ومن بين الإجراءات التي تشملها الخطة توفير النقد (النقد مقابل العمل وتحويلات النقد بدون شروط)، وتلبية احتياجات الغذاء والمياه العاجلة، وتوفير دعم سبل العيش المعتمدة على الزراعة وصيد الأسماك، إضافة إلى النقد وإنقاذ الماشية والغذاء والدخل المتعلق بها.
ويأتي قرض الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ مكملاً للقروض التي يقدمها الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل التابع لمنظمة الفاو، وسيساعد على إطلاق عمليات مهمة بدعم من الحكومتين الأميركية والبريطانية.
