Cet article n'est pas encore disponible dans la langue sélectionnée.
Click this message to close.

تحويل النظم الزراعية والغذائية لإطعام العالم ومواجهة تغير المناخ

المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يلقي كلمة أمام فريق الخبراء الرفيع المستوى بمناسبة مرور خمس سنوات على إبرام اتفاق باريس

14 ديسمبر/كانون الأول 2020، روما - سوف يتطلّب إطعام العدد المتنامي من سكان العالم بموازاة الحد من تأثيرات تغير المناخ إجراء تحوّل فوري وجذري في نظمنا الزراعية والغذائية، على حد قول السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة خلال الحدث الرفيع المستوى لمناسبة مرور خمس سنوات على إبرام اتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ.

وقال المدير العام "يجدر بنا أن نغيّر طريقة تفاعلنا مع بيئتنا" مشيرًا إلى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مؤثرة تتمحور حول إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل من أجل حياة أفضل. "فلنظهر للطبيعة كل الوقار الذي تستحقه ولنهيئ أنفسنا لإعداد مائدة تكفي لإطعام 10 مليارات نسمة بحلول سنة 2050 بواسطة أنماط غذائية صحية."

وألقت البروفيسورة Laurence Tubiana، التي قادت نيابة عن الرئاسة الفرنسية اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في عام 2015، كلمة رئيسية أبرزت فيها ما قدمته منظمة الأغذية والزراعة من مساعدة للتوعية بالدور الحيوي الذي تضطلع به الزراعة من أجل التصدي لتأثيرات تغير المناخ. وقالت إنه بات من المعلوم الآن أنه "ما من سبب لوجود تعارض بين الأمن الغذائي وهدف التصدي لتغير المناخ".

وقد شهد حدث اليوم الذي شاركت منظمة الأغذية والزراعة في استضافته مشاركة وزراء ودبلوماسيين ورواد مرموقين في مجال السياسات المناخية، من بينهم السيد Sergio Costa، وزير البيئة في إيطاليا؛ والسيد Hans-Joachim Fuchtel، وزير الدولة البرلماني في وزارة الأغذية والزراعة الاتحادية في ألمانيا؛ والسيد Nick Bridge، المبعوث الخاص لشؤون تغير المناخ في وزارة خارجية المملكة المتحدة؛ والسيد Yannick Glemarec، المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ ومسؤولين يمثلون كلاً من شيلي وفيجي والمغرب.

وتولّد الزراعة، بما في ذلك الحراجة، ومصايد الأسماك والإنتاج الحيواني خُمس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم تقريبًا وهي انبعاثات ينبغي خفضها بحلول سنة 2030 وصولاً إلى تحقيق الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى درجتين (2) مئويتين.

وقد أطلقت المنظمة خلال هذا الحدث مركز المنظمة الجديد للمعارف بشأن تغير المناخ الذي يحوي مجموعة واسعة من المطبوعات والمراجع والتقارير وأشرطة الفيديو عن كيفية ارتباط الزراعة والحراجة ومصايد الأسماك بتغير المناخ.

وقال السيد Hans-Joachim Fuchtel من ألمانيا الذي قدّمت حكومته مبلغ 2.5 ملايين يورو لإنشاء هذا المركز "لن نحقق هدفنا المشترك إلا من خلال تبادلنا للمعارف القائمة والاكتشافات والتطورات العلمية المستجدة. إذا لا يجدر بأي بلد من البلدان تكرار ما هو موجود في الأساس".

وقد شدد المدير العام والأعضاء في فريق الخبراء على أهمية إحراز مزيد من التقدم في سلسلة من الفعاليات المقبلة خلال سنة 2021، بما في ذلك المؤتمر السادس والعشرين للأطراف ومجموعة العشرين ومؤتمر منظمة الأغذية والزراعة. واعتبر السيد شو دونيو أنه "لدينا زخم جيد الآن لكي نخوض تحدٍ جديد".

منظمة الأغذية والزراعة تزيد دعمها للبلدان

لطالما شاركت المنظمة في السياسات الدولية المتعلقة بالمناخ وقد كثّفت عملها هذا في أعقاب عمل كورونيفيا المشترك بشأن الزراعة الذي يقرّ بالدور الهام الذي تضطلع به القطاعات الزراعية في التصدي لتغير المناخ والذي اعتمد في عام 2017.

وقد زادت المنظمة دعمها للأعضاء من أجل وضع وتطوير خططها والتزاماتها الوطنية، لا سيما مساهماتها المحددة وطنيًا وخطط التكيّف الوطنية. ويقوم هذا العمل على إسداء مشورة مباشرة على مستوى السياسات وأيضًا على دعم عملية بناء القدرات بما ييسّر تبادل الأفكار وأفضل الممارسات حول قضايا مثل الزراعة الإيكولوجية وحرائق الغابات والحِطابة غير القانونية من خلال مجموعات عمل متخصصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي واستخدام الأراضي.

وتسعى برامج المنظمة وأدواتها الجديدة التي أطلقها المدير العام، بما في ذلك مبادرة العمل يدًا بيد ومبادرة المدن الخضراء إلى توجيه عملية تحول النظم الزراعية والغذائية الذكية مناخيًا وتسريع وتيرتها وإلى تشجيع الإدارة المستدامة للموارد.
كما أنّ المنظمة تقدم الدعم للبلدان من أجل الحصول على الموارد اللازمة لتنفيذ المشاريع وهي تدير حاليًا حافظة تمويل بقيمة 800 مليون دولار أمريكي تشمل 13 مشروعًا من الصندوق الأخضر للمناخ.

وسلّط المدير العام للمنظمة الضوء على الحاجة إلى دعم المناطق الضعيفة لا سيما الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان النامية غير الساحلية والمناطق الجبلية، مشيرًا إلى تنوعها البيولوجي الغني.

Photo: ©FAO/Haji Dirir
فتاة وجمالها في الصومال.