جوائز منظمة الأغذية والزراعة السنوية لتقدير الموظفين تُمنح إلى 200 شخص و10 فرق عبر المنظمة

17 ديسمبر/كانون الأول 2020، روما - تم اليوم، خلال حفل تسليم جوائز منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) لتقدير الموظفين الذي نظّم هذه السنة بطريقة إلكترونية، تكريم 200 شخص و10 فرق من جميع مسارات المنظمة ومكاتبها تقديرًا "للأداء الملحوظ المُسجّل في ظلّ ظروف استثنائية في سنة استثنائية".

وجاءت هذه المبادرة السنوية، التي أخذ بزمامها المدير العام للمنظمة، السيد شو دونيو، السنة الماضية، لتكريم عددٍ من الموظفين -100 من الشباب و100 ممن ينبض قلبهم بحيوية الشباب والزملاء المخضرمين - تقديرًا لما حققوه من إنجازات هذه السنة في المجالات التالية: الابتكار؛ وتقاسم المعرفة؛ والفعالية والكفاءة التشغيليتين؛ والعمل الجماعي والتعاون؛ وكذلك التنوع والشمول.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجالات تتماشى مع أولويات المنظمة وتساهم في تحقيق الفضائل الأربع التي تصبو إليها المنظمة، وهي: إنتاج أفضل؛ وتغذية أفضل؛ وبيئة أفضل؛ وحياة أفضل.

ونظرًا إلى أنه وراء كل نجاح تحققه المنظمة ثمة فريق، فقد كرّمت جوائز تقدير الموظفين لهذه السنة أيضًا 10 فرق متعددة التخصصات تقديًرا لما أبانت عنه في سنة 2020 من مستوى استثنائي من الأداء والالتزام والتعاون.

وأشار المدير العام للمنظمة، في معرض افتتاحه للحدث، إلى أن سنة 2020 سنة أبانت فيها المنظمة عن قوة كبيرة في مواجهة جائحة كوفيد-19؛ وجنت فيها بفضل الكفاءة الكثير من النتائج المرئية والملموسة؛ ودخلت فيها حقبة جديدة لكي تصبح منظمة رقمية؛ وتميزت بالتحوّل والتنمية والتضامن. كما أوضح السيد شو أن سنة 2020 هي "سنة الأسرة الكبيرة بديناميات جديدة ومستوى كبير من التعاطف".

وأضاف قائلًا "إن موظفينا يمثلون أعظم مورد للمنظمة وموردًا جديدًا لا يقدر بثمن ... ونحن اليوم هنا للاحتفال بكم جميعًا. فأنتم تحافظون على حيوية هذه المنظمة وكفاءتها ونشاطها. كأفراد وكفرق".
وصرّح المدير العام قائلاً "معًا، نبني منظمة حديثة وشفافة وخاضعة للمساءلة وعالية الأداء، باعتماد نهج قوامه ومحوره الأفراد في ما نقوم به من عمل وما نحققه من نجاح".

من هم الفائزون بالجوائز؟

يمثل الفائزون الـ 200 - الذين وقع الاختيار عليهم من خلال علمية تصويت على مستوى المنظمة من بين 600 مرشح- ما يزيد عن 90 جنسية وينحدرون من مكاتب موجودة في أكثر من 80 بلدًا - وإن ثلث هؤلاء المرشحين من المقر الرئيسي بينما الثلثين الآخرين من مكاتب المنظمة في مختلف أنحاء العالم. وهم يمثلون اثنين وأربعين (42) في المائة من الرجال وثمانية وخمسين (58) في المائة من النساء. والجدير بالذكر أن جميع فئات وأنواع العقود كانت ممثلة.

وأما الفرق العشر وبعض الإنجازات الرئيسية التي من أجلها تم تكريمها فهي كالآتي:

الفريق المعني بالرقمنة في المنظمة تقديرًا لما حققه من إنجازات تتراوح بين جعل المنظمة الوكالة الأولى في الأمم المتحدة التي تعقد اجتماعات عالمية وإقليمية، بما في ذلك جميع دورات الأجهزة الرئاسية، بطريقة افتراضية بجميع لغات الأمم المتحدة الست، وذلك لضمان استمرار عمل المنظمة بشكل كامل.
الفريق الموسّع المعني بإدارة الأزمات لتميّزه في إدارة الأزمات هذه السنة، بما يشمل ضمان اتخاذ الإجراءات والقرارات في الوقت المناسب، والحفاظ على سلامة الموظفين وتزويدهم بآخر المعلومات في خضم الجائحة.

الفريق المعني بمبادرة العمل يدًا بيد لبدئه تطبيق المبادرة في 34 بلدًا ولما قدمه من دعم ممتاز لجميع البلدان الأعضاء عن طريق المنصة الجغرافية المكانية التابعة للمبادرة ومختبر البيانات.
الفريق المعني بمكافحة الجراد الموجود في المقر الرئيسي للمنظمة وفي أفريقيا/ الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لقيامه بتعبئة الانتشار السريع للاستجابة الكبيرة للجراد الصحراوي في العديد من البلدان بهدف مساعدة المجتمعات المحلية التي تواجه أسوأ حالة تفشٍ للجراد منذ جيل.

الفريق المعني بالنظم الزراعية والبيئية والنظم الغذائية لتمكّنه من تعبئة موارد هائلة (800 مليون دولار في ثلاث سنوات)، وعمله مع أمانة الصندوق الأخضر للمناخ، ووضعه اقتراحات مشاريع معقدة.

الفريق المعني بمجموعة العشرين والمطبوعات الرئيسية في إدارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإصداره منشورات بارزة وذات أثر: حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2020؛ وحالة الأغذية والزراعة لعام 2020؛ وحالة أسواق السلع الزراعية لعام 2020، ولإتاحته الدعم الفني لاجتماعات ومؤتمرات قمة مجموعة العشرين.

الفريق المعني بنهج "صحة واحدة" لاستجابته الفعالة والسريعة لجائحة كوفيد-19 وجهوده التي لم تعرف الكلل بهدف تقييم ومعالجة التداخل بين الإنسان والحيوان في ما يتعلق بالفيروس، وعمله مع الشركاء (منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان) حرصًا على أن تستند استجابات البلدان إلى أفضل الأدلة المتاحة.

الفريق المعني بالاستجابة والتعافي من جائحة كوفيد-19 لتحديده سبعة مجالات ذات أولوية للاستجابة لجائحة كوفيد-19 على الصعيد العالمي ووضعه برنامج الاستجابة والتعافي من كوفيد-19 الشامل التابع للمنظمة. وقد تسنّى، خلال ستة أشهر، تعبئة 200 مليون دولار أمريكي للاستجابة لاحتياجات الطوارئ والتعافي من كوفيد-19.

الفريق المعني بصياغة الاستراتيجية الخاصة بالقطاع الخاص لعمله عبر المنظمة، مع البلدان الأعضاء والقطاع الخاص، ممّا أسفر عن اعتماد مجلس المنظمة بنجاح لاستراتيجية المنظمة.

الفرق القُطرية العاملة في سياقات الأزمات من المستوى 3 لتقديمها، رغم ما شهدته هذه السنة من تحديات، المساعدة الإنسانية والمنقذة لسبل العيش والأرواح إلى ملايين الأشخاص الأشد ضعفًا في بعض أكثر المناطق صعوبة في العالم، وعملها من أجل تفادي الكوارث، وتيسير الإنتاج الغذائي السريع، وبناء القدرة على الصمود لإنقاذ سكان أصبحوا على شفير مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقد أعرب المدير العام قائلًا "يمكننا، معًا، أن نحقق كل ما يمكن تصوره وما لا يمكن أن يخطر على بالكم!".

وشدّد السيد شو قائلًا "إن نزاهتكم ونشاطكم ومثابرتكم تعيد تشكيل معالم هذه المنظمة، بما يجعلها تحقق نتائج أفضل وذات أثر أكبر".

وشجّع الموظفين أيضًا على أن يكونوا مصدر إلهام لبعضهم البعض وأن يكونوا منفتحين على أفكار جديدة؛ والبحث عن الحقيقة انطلاقًا من الحقائق؛ وأن يسترشدوا بروح التضامن والشمول".
وفي الختام، قدم مدير المنظمة للحائزين على الجوائز تقديرين جميلين كتبهما بنفسه بخط يده باللغة الصينية - أحدهما للفرق وآخر للفائزين من الأفراد- تعبيرًا عن تهانيه الخالصة. ودعا الفائزين إلى توقيع أسمائهم وطباعتها على الورق أو الخشب أو المعادن.

كما أعرب فريق القيادة الأساسي للمنظمة عن شكره للزملاء في رسائل بلغاتهم الوطنية - الإسبانية والإنجليزية والبرتغالية والعربية والفرنسية.

وتخلّلت الحدث مجموعة واسعة من العروض من غناء ورقص إلى قراءة للشعر - من موظفي المنظمة من مختلف أنحاء العالم الذين وضعوا مواهبهم تقديرًا للفائزين بالجوائز.

وتولى تيسير الحدث على الهواء مباشرة موظفون للمنظمة من روما وبانكوك وبودابست والقاهرة وجوبا ومونتريال وسانتياغو. وانضم قرابة 500 1 شخص من مختلف أنحاء العالم إلى الحدث باستخدام منصة Zoom إضافة إلى العديد ممن تابع مجريات الحدث على شبكة الإنترنت.