This article is not available in Portuguese.

Click this message to close.

منصة شبكية جديدة تعزّز جهود تقليص الخسائر الغذائية من خلال تبادل المعلومات

"فاو" تدشن جماعة عالمية لقواعد الممارسات بشأن إهدار الأغذية

24 اكتوبر|تشرين الأول 2014، روما - من المنتظر أن تتلقّى مساعي تقليص الخسائر الغذائية وإهدار الأغذية - التي تبلغ نحو ثلث مجموع الغذاء المنتج للاستهلاك البشري - دفعةً قوية بفضل منصة شبكية جديدة دُشنت اليوم عبر الانترنت، تجمع للمرة الأولى بين نسق متكامل من الموارد التي تسمح لأصحاب الشأن بتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فور اللحظة.

وأطلِقت الجماعة العالمية الجديدة لقواعد الممارسات (COP) والمعنية بالحد من خسائر الأغذية بالمشاركة، من قبل وكالات الأمم المتحدة الثلاث في روما، وهي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP).

وتشكل المنصة جزءاً من مشروع "تعميم الحد من فاقد الغذاء لصالح صغار المزارعين بمناطق العجز الغذائي"، وهو البرنامج الجاري تنفيذه حالياً بين منظمة "فاو" وصندوق "إيفاد" وبرنامج الأغذية العالمي بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).

وتصبو الجماعة الجديدة لقواعد الممارسات للحد من فاقد الأغذية أن تصبح نقطة مرجعية عالمية تُعنى بتيسير تبادل المعلومات وإقامة حلقات الربط بين أصحاب الشأن بما في ذلك المؤسسات العامة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتتيح المنصة الجديدة لأصحاب الشأن متابعة الأنباء والأحداث ذات الصلة، والنفاذ إلى المكتبات الإلكترونية وقواعد البيانات وغير من مستودعات المواد، وكذلك دخول حلبة الشبكات الاجتماعية. وسيتاح قريباً عدد من الدورات التدريبية عبر الانترنت والوحدات المنهجية للتعليم الإلكتروني (e-learning modules) في إدارة عمليات ما بعد الحصاد.

وقال نائب المدير العام لشؤون الموارد الطبيعية لدى "فاو" السيدة ماريا هيلينا سيميدو، أن "إن عدم هدر المواد الغذائية، يعني عدم هدر الموارد المستخدمة في إنتاجها. وأضافت بالإشارة إلى المبادرة الجديدة، "فالمتعين إنجاز الحد من الهدر والخسائرعن طريق تلافي العوامل المؤدية إلى ذلك، وفي المقام الأول أن يصبح هذا الهدف أولوية للجميع"، ، لا سيما وأن أكثر من 800 مليون شخص في العالم ما زالوا يعانون الجوع يومياً.

وتدل التقديرات على أن ما يقرب من 30 بالمائة من الإنتاج الغذائي العالمي، أي ما يتراوح بين 40 و50 بالمائة من المحاصيل الجُذرية والفواكه والخضروات، و20 بالمائة من البذور الزيتية واللحوم ومنتجات الألبان، و35 بالمائة من ناتج الأسماك... إما أنها تفسد أو تُهدر هباء. وتبلغ هذه الكميات في المجموع ما يصل إلى نحو 1.3 مليار طن - أو ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجات ملياري شخص.

وأبرز نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ميشال مورداسينى مدى أهمية المزارعين أنفسهم في الحد من خسائر الأغذية، مشيراً إلى أن الفاقد من الغذاء "يظل مرتفعاً على نحو لا يمكن القبول به ويضر أساساً بصغار المزارعين الأشد عُرضة لآثاره".

وأوضح أن "الحلول التقنية الممكنة لا يزال من المتعين أن تتاح وبأسعار معقولة، لتلك المجتمعات الزراعية"، مضيفاً، "وأني لألمس تشجيعاً من واقع أن الجماعة الجديدة لقواعد الممارسات في مجال فاقد الأغذية ستوسع إمكانيات التشارك والاستفادة من معارف المزارعين والممارسين، وأيضاً فيما بين الباحثين والوكالات الإنمائية وصنّاع القرار".

ورحب مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، راميرو لوبيس دا سيلفا، بإطلاق هذه المنصة المعلوماتية، ولاحظ أن مبادرة الحد من خسائر ما بعد الحصاد لدى برنامج الأغذية العالمي تغطي حالياً 16000 من  أسر صغار المزارعين في أوغندا، وذلك بهدف تقليص الفاقد اللاحق للحصاد بنسبة 70 بالمائة في صفوف صغار المزارعين المشمولين بها.

وقال لوبيس دا سيلفا، "فمن خلال الجماعة العالمية الجديدة لقواعد الممارسات، نتطلّع إلى تقاسم أفضل الخبرات والممارسات مع المنظمات الأخرى المشاركة في الجهود المماثلة".

نقطة مرجعية عالمية

ويمكن بالتواصل مع المنصة الجديدة متابعة المشروعات والبرامج في مجال تقليص خسائر الأغذية وإدارة المحاصيل في مراحل ما بعد الحصاد، بما في ذلك الإحاطة بأنشطة المبادرة العالمية بشأن الخسائر الغذائية والحد من الفاقد (SAVE FOOD).

ويمكن أن يشارك أصحاب الشأن أيضاً في منتديات النقاش الإلكتروني عبر الانترنت، بفضل المنصة. وأول هذه المناقشات تجري حالياً وستتواصل إلى 13 يناير|كانون الثاني 2015، لتغطي محاور الخسائر التي تقع على امتداد سلاسل توريد الذرة ومستوياتها وأسبابها والحلول المطروحة لها. وتتاح المنصة إلى الآن باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية.

مشروعات تجريبية

ويتوخى مشروع "تعميم الحد من فاقد الغذاء لصالح صغار المزارعين بمناطق العجز الغذائي" تحقيق عدد من النتائج الأخرى إلى جانب إرساء مكوّنه الرئيسي المتمثل في انطلاق الجماعة العالمية الجديدة لقواعد الممارسات. وتشمل تلك الأهداف تحسين مناولة وتخزين الحبوب والبقول في سلاسل القيمة لصالح مزارعي الحيازات الصغرى في عدة بلدان تُطبَّق فيها هذه التجربة الرائدة حالياً وهي بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأوغندا.

الصورة: ©FAO/R.Cannarsa
شملت أولى متتديات النقاش الإلكتروني عبر المنصة الشبكية الجديدة الخسائر على امتداد سلاسل توريد الذرة.